"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
السبت 30/نوفمبر/2019 - 10:29 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 30 نوفمبر 2019.
العربية نت: تحرير مواقع جديدة في الضالع.. عملية خاطفة وتقدم واسع
سيطرت قوات الجيش اليمني، مساء الجمعة، على موقع القفة وواصلت زحفها الميداني نحو بلدة الشامرية غرب مديرية قعطبة بمحافظة الضالع، جنوب البلاد، بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي.
وأفاد المركز الإعلامي لجبهة الضالع، في بيان، بأن قوات اللواء السابع صاعقة، مسنودة بمقاومة حجر، بسطت سيطرتها الكاملة على موقع القفة، بعد عملية نوعية خاطفة احتدمت فيها الاشتباكات مع الانقلابيين لما يقارب الساعتين وبشكل عنيف، استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة. كما أشار إلى أن هذه العملية العسكرية الناجحة تأتي بعد ساعات من إحراز قوات الحزام الأمني تقدماً واسعاً في جبهة هجار جنوب بلدة العود الاستراتيجية الواقعة في الجهة الشمالية للضالع.
ويطل موقع القفة، وهو عبارة عن مرتفع جبلي حاكم جنوب الشامرية من الحشاء، على المنطقة من الجهة الجنوبية، متصلاً مع خطوط التماس المقابلة إلى بتار.
ووفق مصادر ميدانية، فإن حشود وتعزيزات حوثية من الحشاء تتكبد خسائر فادحة تحت ضربات الكاتيوشا والمدفعية.
إلى ذلك تدور معارك هي الأعنف، بعد العاشرة مساء، في بتار وموقع الحرة وقروض، غرب بتار، بعد تحشيد ميليشيات الحوثي.
الشرق الأوسط: شكاوى يمنية من فوضى حوثية وعبث يطال جامعة صنعاء
لا تزال جامعة صنعاء (أكبر مؤسسة علمية وتنويرية على مستوى اليمن)، تشهد حالة من الفوضى والعبث والتدمير الممنهج، نتيجة القبضة الحوثية المستمرة على كلياتها وأقسامها ومختلف قطاعاتها الأخرى، ومساعيها المتواصلة لحرفها عن مسارها، وإفراغها من محتواها الفكري والعلمي الهادف.
وتحدث طلاب وأكاديميون بجامعة صنعاء عن استمرار استباحة الجماعة وميليشياتها المسلحة للجامعة، وتحويلها إلى ساحة جديدة لوأد النظام والقانون، من خلال عدة إجراءات وقرارات تعسفية، وكذا انتهاكات متكررة استهدفت وتستهدف طلاب الجامعة وكوادرها للسيطرة على ما تبقى من هذا الصرح العلمي.
وشكا الطلاب والأكاديميون من حالة الفوضى والعبث التي طالت جميع مرافق وأقسام الجامعة، وذكروا أن تلك الممارسات لا تزال في توسُّع مستمر، ومنذ انقلاب الميليشيات على السلطة واجتياح العاصمة صنعاء واستباحة حرم الجامعة.
يأتي ذلك في إطار محاولة الميليشيات المتكررة لتضييق الخناق عليهم، وبسط نفوذها الكامل على أعلى مؤسسة جامعية وأكاديمية في اليمن.
وأشار الأكاديميون إلى وجود عمليات نهب وعبث حوثي واسع طال ويطال أموال ومحتويات ومقدرات الجامعة، إلى جانب سلسلة من المضايقات والاعتداءات والاعتقالات الحوثية الهمجية التي استهدفت المئات من مسؤولي وأكاديميي وطلاب وموظفي الجامعة، وقالوا إنه «لم يعد يتبقى شيء داخل الجامعة، إلا وطالته يد البطش والعبث والتعسف والانتهاك الحوثية».
ونتيجة لحالة الهلع الذي يخيم على الحوثيين وتخوفهم من اندلاع ثورة شعبية تطالب برحيلهم، شنت عناصر حوثية مسلحة أول من أمس حملة اختطافات واعتقالات واسعة في صفوف طلاب وطالبات جامعة صنعاء.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر طلابية بجامعة صنعاء قولها إن الجماعة اعتقلت عشرات الطلاب في الجامعة بتهمة تشكيل تكتل طلابي مناهض للتدخل الإيراني وفضح فساد الميليشيات، ورفض سياسة التجويع الحوثية التي تُمارَس ضد اليمنيين.
وأضافت أن عناصر حوثية على متن أطقم عسكرية اقتحمت كليات الإعلام والآداب والتربية والتجارة، واعتقلت عدداً من الطلاب، واقتادتهم إلى أماكن مجهولة.
وأشارت إلى قيام الميليشيات أيضاً بوضع طلاب آخرين تحت الرقابة، في حين تقوم بالتجسس عليهم وتفتيش جوالاتهم ومراقبة تحركاتهم ولقاءاتهم بعد أن جندت عدداً من زملائهم الموالين لها للقيام بهذه المهمات والوشاية بأي طالب يتحدث عن هذا التكتل.
واستمراراً لمسلسل الانتهاكات المتواصلة بحق جامعة صنعاء ومنتسبيها، اعتدت الميليشيات، مطلع الأسبوع الماضي، على طالبتين في الجامعة، بمبرر ارتدائهما لـ«البالطوهات» الملونة عوضاً عن الأسود.
وأفاد موظف بجامعة صنعاء بأن عدداً من الطلاب المنتمين للميليشيات الحوثية أو ما يُعرف بـ«ملتقى الطالب الجامعي» الخاضع لسيطرتهم، الذي يتولى الإشراف والمراقبة والإبلاغ عن الطلاب المناهضين للجماعة، اعتدوا بمساعدة «زينبيات» بالضرب على طالبتين في الجامعة، ووصفوهما بأبشع الألفاظ والكلمات، تحت مبرر لبسهما الفاضح واللافت للانتباه، كما يقولون.
وأضاف الموظف الحكومي: «ميليشيات الملتقى الحوثي استدعوا طقماً عسكرياً لإجبار الطالبتين على الذهاب معهما إلى المكتب الحوثي، لأخذ تعهد بعدم لبس (البالطو الملوّن)، لكن تدخلات الطلبة والطالبات في الجامعة أجبرت الحوثيين على إخلاء سبيلهما بعد مشادات كلامية وصخب واسع».
وبحسب الموظف، اختطفت الميلشيات، صباح الثلاثاء الماضي، عدداً من طلاب كلية التجارة بقسم المحاسبة أثناء ما كانوا في اجتماع لمناقشة آلية أعداد بحوث مشتركة، وتقسيم المهام والتكاليف فيما بينهم، بعدما وشى بهم أحد زملائهم الموالي للميليشيات بأنهم يتحدثون عن تكتل رافض للحوثيين، وتابع: «هكذا للأسف تمارس ميليشيات الحوثي ومنذ سيطرتها على جامعة صنعاء كل أشكال القمع والانتهاكات اللا قانونية واللا أخلاقية بحق الطلاب والطالبات والأكاديميين في الجامعة».
بدورها، أكدت طالبة بكلية التجارة بجامعة صنعاء استمرار منع المسلحين الحوثيين لأي تجمعات طلابية، داخل ساحات وأروقة وباحات الجامعة.
وقالت الطالبة إن الميليشيات تقوم بشكل متواصل باعتقال عدد من الطلاب الذين يتجمعون ولو لأي سبب كان، وتباشر معهم التحقيقات وغيرها من الانتهاكات والتعسفات الأخرى.
وفي إطار مساعي الميليشيات الانقلابية لفرض سيطرتها الكاملة على جامعة صنعاء، والتحكم بكل قراراتها ومضمونها، استحدثت قبل أشهر قليلة جهازاً استخباراتياً في أوساط الطلاب والعاملين والكادر التعليمي في جامعة صنعاء، مهمته الأساسية جمع معلومات عن جميع منتسبي الجامعة وأنشطتهم وتوجهاتهم، ورفع تقارير أسبوعية إلى جهاز الأمن الوقائي الحوثي (أعلى جهاز استخباراتي لدى الميليشيات الحوثية).
وذكرت مصادر في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن جماعة الحوثي الموالية لإيران أنشأت كيان «ملتقى الطالب الجامعي» في الجامعة والكليات، بهدف تنفيذ كافة برامج وأهداف وأجندة الميليشيات في الجامعة، وكذا استدراج عدد من الطلاب والطالبات والتغرير بهم للانخراط في صفوف الميليشيات الطائفية. وأكدت أن من بين الأهداف التي زعمت الميليشيات أنها أسست الملتقى من أجله الدفاع عن حقوق ومصالح الطلاب والطالبات الدارسين في الجامعة.
وقالت المصادر التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها، لـ«الشرق الأوسط»، إن الملتقى الحوثي ومن خلال ما يقوم به من أعمال ونشاطات سرية ومشبوهة وخطيرة يُعد جهازاً استخباراتياً سرياً خصصته الميليشيات لخدمتها ومشروعها السلالي الطائفي داخل الجامعة.
وجاء كيان ملتقى الطالب الجامعي (الجهاز الاستخباراتي السري للحوثيين)، في أوساط طلاب جامعة صنعاء، بحسب المصادر ذاتها، بدلاً لاتحاد طلاب اليمن الذي حلّته الميليشيات، واعتقلت قيادته في وقت مبكر من دخولها العاصمة صنعاء.
وبحسب مراقبين محليين، تخشى ميليشيات الحوثي الطائفية من طلاب جامعة صنعاء كغيرهم من اليمنيين، كونها تعي تماماً أن خرافاتها وأجندتها السلالية لا تنطلي عليهم؛ كونهم من فئة الشباب المتعلمين الذين لا تستطيع الميليشيات بسهولة خداعهم أو التغرير عليهم.
واعتبر المراقبون أن الطرق والوسائل التي تمارسها الميليشيات لاستباحة جامعة صنعاء، هي الطرق والأساليب ذاتها التي تستخدمها الميليشيات نفسها ومنذ انقلابها لتقويض الدولة وسلطاتها.
البيان: إرهاب الحوثي يطال أحياء التحيتا
بعد فشلها عسكرياً، لجأت ميليشيا الحوثي الإرهابية، إلى عمليات استهداف همجية ممنهجة على الأحياء السكنية، في محيط مناطق سيطرتها.
حيث شنت ميليشيا الحوثي هجوماً على الأحياء السكنية ومنازل اليمنيين في مدينة التحيتا جنوب محافظة الحديدة. فيما قصفت مدفعية القوات المشتركة مواقع تمركز ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، شرقي محافظة تعز جنوبي غرب البلاد.
وكشفت مصادر محلية في التحيتا، عن إطلاق الميليشيا نيران أسلحتها على الأحياء المكتظة بالسكان في المدينة بالأسلحة المتوسطة الرشاشة. ولفتت إلى أن الاستهداف الحوثي للأحياء السكنية سبب حالة من الخوف والهلع لدى اليمنيين لاسيما النساء والأطفال.
وتدور اشتباكات عنيفة في تخوم مدينة التحيتا عقب تحليق عدد كبير من الطائرات المسيرة في سماء المديرية الساحلية جنوب محافظة الحديدة.
تأهب
وذكرت مصادر أن القوات المشتركة تلاحق بالنيران الكثيفة سرباً من الطائرات المسيرة أطلقتها المليشيا الحوثية بينما تتأهب القوات للتصدي لمحاولة تسلل أو هجوم جديد بالتزامن. وتنركز الاشتباكات العنيفة في الجهة الجنوبية من مدينة التحيتا مركز المديرية.
وتواصل ميليشيا الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن سلسلة خروقاتها وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية، وارتكاب جرائم بشعة بحق المدنيين الأبرياء التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى من المدنيين منذ انطلاق الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار في الحديدة.
في الأثناء، أبطلت قوات المقاومة المشتركة هجوماً كبيراً شنته ميليشيا الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن، على مديرية حيس بمحافظة الحديدة غربي البلاد.
وأفاد مصدر ميداني، أن ميليشيا الحوثي شنت هجوماً عنيفاً، على حيس جنوبي الحديدة، لافتاً إلى أن الهجوم انطلق من جهة مثلث العدين.
وأضاف ان القوات المشتركة خاضت اشتباكات عنيفة مع عناصر الميليشيا الحوثية، باستخدام مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
التصعيد الحوثي تسارع في الحديدة والساحل الغربي على وقع تعزيزات وتحشيد مسلحين، واستدعت الميليشيا من مختلف المناطق العسكرية ألف مقاتل إلى الساحل الغربي أخيراً.
كسر
ووفقاً للمصدر، فقد كسرت القوات المشتركة الهجوم الحوثي، وكبدت الميليشيا عشرات القتلى والجرحى، إضافة إلى تدمير معدات قتالية.
في الأثناء، قصفت مدفعية الجيش الوطني، أمس مواقع تمركز ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، شرقي محافظة تعز جنوبي غرب البلاد.
واستهدف القصف مواقع وتجمعات ميليشيا الحوثي، في محيط تبة الصالحين، بجبهة الشقب. وأسفر القصف عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيا الحوثي، وتدمير آليات قتالية تابعة لهم.
البيان: "مسام" يتلف مئات الألغام الحوثية في الجوف
نفذ المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام»، عملية إتلاف وتفجير لمئات الألغام والقذائف غير المنفجرة والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي المتمردة، في مديرية الحزم بمحافظة الجوف.
وتعد عملية التفجير والإتلاف الذي نفذها الفريقان الـ3 والفريق الـ15 مسام هي العملية السادسة على مستوى مديرية الحزم والـ18 على مستوى المحافظة.
وأكد قائد الفريق الثالث العقيد توفيق البعداني أن الفريق تمكّن منذ أن بدأ العمل في المشروع من نزع وإتلاف 3 آلاف لغم وعبوة ناسفة وقذيفة غير منفجرة من 12 حقل ومنطقة ملغومة في مديريتي الغيل والحزم.
من جهته، أكد قائد الفريق الـ15 مسام المهندس سالم العقيلي أن فريقه تمكن منذ بدء عمله في المشروع من تطهير وتأمين 14 حقلاً ومنطقة ملغومة من عدة مناطق وتجمعات سكنية أهمها مفرق سد مأرب، ومفرق الجوف، ومديرية مجزر ومنطقة آل حميضة ومدينة براقش الأثرية.
وقال العقيلي إن حصيلة ما تم نزعه وإتلافه من قبل فريقه هي أكثر من ألفي لغم وعبوة ناسفة وقذيفة غير منفجرة كانت مزروعة في مناطق سكنية وطرقات عامة ومناطق زراعية.
وكان ع مدير عام مشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن، أسامة القصيبي، قد كشف أن فرق المشروع نزعت خلال الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر الجاري 1611 لغماً وذخيرة غير منفجرة، ليصل مجموع ما تم نزعه منذ بداية الشهر ولغاية يوم 21 منه الى 4797 تنوعت بين ألغام وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة.
وقال القصيبي، في بيان له، إن الفرق نزعت خلال الأسبوع الماضي 1092 ذخيرة غير منفجرة و15 عبوة ناسفة، و492 لغماً مضاداً للدبابات و12 لغماً مضاداً للأفراد.
وذكر القصيبي في بيانه أن مجموع ما نزعته فرق المشروع منذ انطلاقه وحتى الآن بلغ 107 آلاف وستة ألغام وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة.
نافذة اليمن: الحوثي يكلف عصابات مهمة خطيرة في الضالع وإب
كلفت ميليشيا الحوثي أذرع إيران في اليمن عصابات إجرامية لتنفيذ مخططات خطيرة ضد أبناء منطقة (مخلاف العود) الواقعة بين محافظتي الضالع وإب وذلك لتصفية المعارضين لها فكريا وعقائديا.
وقالت مصادر محلية، أن عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا، المتواجدة بمخلاف العود، تحوَّلت إلى حاضنة لعصابات سرق مشهورة بالنشل ولها ملفات عديدة سابقة في قضايا السرقة والنهب.
وكشفت المصادر عن تكليف المليشيا لتلك العناصر مهمة تصفية حساباتها مع معارضيها فكريا وعقائديا، بمن فيهم أولئك الذين يعترضون على حملات الجبايات التي تستخدم في إطار تحصيل "الزكاة"، أو جمع تبرعات لتسيير قوافل غذائية وغيرها.
وأشارت إلى أن أقارب المناوئين للمليشيا، هم الآخرون لم ينجوا من بطش المليشيا وصاروا يدفعون ثمن معارضة أقاربهم الذين نفذوا بجلودهم إلى بعض المحافظات المحررة.
عقاقير منشطة
وهروبا من لفت الانظار وحتى لا تدور حولها الشبهات، أتخذت المليشيا طريقة تزويد تلك العناصر بمواد تغذية مثل "اجبان - علب تونا- بسكويت..." مستغلة قضاء معظم أوقاتهم في الأودية واحتياجهم فعلا إلى الطعام، وهو ما قارب بين الطرفين، ومكَّن المليشيا من ضرب عصفورين بحجر واحدة.
وبحسب المصادر فإن المليشيا كانت تضع عقاقير منشطة داخل مياه الشرب والشاي وتقدمه لتلك العناصر أثناء زياتها لهم، حتى أصبحت مدمنة على تعاطيها، ومن ثم أصبحت تمدهم بها مقابل تنفيذ مهام سرقات وغيرها.
وتوجد أنواع مختلفة لتلك العقاقير بعضها يمد متعاطيه بطاقة تصل غالبا إلى 48 ساعة متواصلة.. وهي ذات العقاقير التي يتعاطاها معظم عناصر المليشيا في الجبهات.
سرقات وصراعات
أمَّا كيف استطاعت المليشيا أن تفرز الجماعات التي تمتهن السرقة فتؤكد المصادر أن المليشيا تلقت شكاوى سرقات مزارع القات، وأعمال بلطجية أخرى، بعد سقوط المنطقة بيدها في مارس 2019م، بتعاون بعض المشايخ والجناح الاستخباراتي المزروع في المنطقة، ما دفعها إلى إنشاء قاعدة بيانات، سهل لها اصطياد الكثير منهم، وسرعان ما شكلت منهم ما يشبه فرق المهام وظفتها في خدمة مشروعها ومصالحها، ونجحت بذلك.
أعمال السرقات والسطو التي تتكلف بتنفيذها تلك الفرق لم تنحصر على محيط تواجدها فقط، بل امتدت إلى مناطق أخرى، وهدفها خلق صراعات بين أبناء كل منطقة وأصحاب السوابق فيها باعتبارهم أول المتهمين، والمشتبه بهم... ومن ثم يحضر المشهد عناصر المليشيا تحت مسمى "جهات ضبط" وفصل النزاع، وبذلك أوجدت لها موطئ قدم.
يقول عدد من المزارعين إن خسائرهم بلغت عشرات الملايين بسبب السرقات والجبايات بأنواعها، ورفع ضرائب المبيعات في الأسواق من (500) ريال إلى (15000) ريال.
وتُرتكب بحق أبناء مخلاف العود جرائم وانتهاكات عدة لا تنحصر في سرقات المحاصيل، أو فرض الجبايات، أو حتى محاولة فرض التجنيد الإجباري عليهم، وابتزاز المناوئين لذلك ومضايقاتهم، وبالرغم من ذلك الطاعون السلالي لم يرفع أبناء هذا المخلاف الحميري الراية البيضاء، وهو ما يجسّد عظمة نضالاتهم وتضحياتهم المتواترة.