الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
الأحد 01/ديسمبر/2019 - 12:19 م
طباعة
اعداد: حسام الحداد
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 1 ديسمبر 2019.
صوت الأمة: الله موجود رغم أنف الإخوان.. الأزهر يتصدى لـ «الإلحاد»
«إذا لم يكن الله موجودا.. فكل شىء مباح».. عبارة شهيرة كان يرددها «إيفان» الملحد أحد الإخوة الثلاثة فى رواية «الإخوة كارامازوف» للكاتب الروسى الشهير «فيودور دوستويفسكى»، وحينما جرى تمصير النص عبر فيلم «الإخوة الأعداء» أصبحت العبارة كالتالى «إذا لم يكن الله موجودا فكل شىء مباح حتى الجريمة».
لعب الفنان الراحل نور الشريف شخصية شوقى الأرمانى وهو الأخ الملحد فى الفيلم، الذى كان شقيقه حمزة وهى الشخصية التى أداها الفنان محيى الدين إسماعيل المصاب بالصرع، الذى دائما ما كان يردد أفكار شقيقه «شوقى» واقتنع بأفكاره فكانت جريمة مقتل الأب على يديه.
لعب «محيى إسماعيل» دور عمره فى الفيلم بتجسيده لشخصية «حمزة»، وحصل على شقة كمكافأة من الرئيس الراحل أنور السادات، وهى التى ما زال يعيش فيها حتى الآن، وعندما جرى اتهام توفيق- حسين فهمى - بقتل والده «يحيى شاهين» حدث ما يشبه الصدمة لشوقى، ليس لكونه كان يحب والده، فكلهم يكرهون نزقه وجنونه، لكن لاكتشافه أن الأفكار ربما تقتل، وتؤدى لإعدام برىء، ليهتف فى نهاية الفيلم «ربنا موجود»!
ربما كانت المقدمة السابقة ضرورية للتأكيد على فكرة الإيمان، ودائما ما يرتاح إليها الإنسان لما توفره له من سكينة وراحة بال، فضلا عن شعوره بوجود قوة أكبر منه ستحاسب الشرير وتكافئ الخيّر فى الآخرة، ما يعمل على بث الطمأنينة بداخله لإيمانه بمبدأ الثواب والعقاب، ليس فقط فى الدنيا لكن فى الآخرة أيضا، فالدين سبب رئيسى للسعادة والرفاهية ولحياة كريمة، وفقا لقول الله تعالى: «طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى»، منتدى مجمع البحوث الإسلامية للحوار نظم لقاءً حواريا الأسبوع الماضى، يعد الأول من نوعه، مستضيفا الدكتور عمرو شريف أستاذ الجراحة العامة والمفكر الإسلامى ليدور نقاش بينه وبين وعاظ وواعظات الأزهر الشريف والطلاب الوافدين من جانب آخر، حيث استعرض الحوار مجموعة من الأسئلة والشبهات الإلحادية التى تدور فى أذهان الشباب ومبرراتها التى يستندون إليها، ثم الإجابة عنها بمنطق عقلى وعلمى.
اللقاء الحوارى لمنتدى مجمع البحوث الإسلامية، يأتى فى ظل ما أثير عن انتشار ظاهرة الإلحاد بمصر بعد سيطرة جماعة الإخوان الإرهابية على الحكم بالبلاد، قبل ثورة الشعب عليهم فى 30 يونيو 2011، وهو ما أرجعه مراقبون إلى استخدام الجماعة شعار «الإسلام هو الحل» ومتاجرتهم به، لتنكشف ألاعيب هذا الجماعة وليعترفوا بفشلهم فى حكم البلاد، ليظن الشباب أن الإسلام هو الذى فشل وليس المجموعة التى حكمت وأدخلت الشباب فى مرحلة تشويش فكرى، تمكنا من علاج الكثير منه وفق تصريحات سابقة للدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، والذى قال: «إن إعادة الملحدين إلى المنظومة مرة ثانية يحتاج إلى جهد كبير، وهو ما تقوم به دار الإفتاء الآن لمعالجة التشوهات الفكرية التى طالت الشباب عقب حكم جماعة الإخوان، وظاهرة الإلحاد تحتاج علاجا، عن طريق مواجهة الفكر بمثله لإزالة الشبهات، ولدينا داخل دار الإفتاء إدارة خاصة للرد على قضايا الإلحاد من خلال باحثين متخصصين للنقاش مع الملحدين بأساليب علمية وعقلية تتناسب مع طريقة تفكيرهم».
اللافت أن قناة الجزيرة الإرهابية، كانت قد أذاعت فيلما وثائقيا بعنوان «فى سبع سنين»، وهو ما أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعى، بسبب أكاذيب القناة القطرية بعد تطرقها لظاهرة «الإلحاد» بالمجتمع المصرى من وجهة نظرهم المغلوطة، بعد أن عرض ما أسماه شهادة وحوادث لشباب وفتيات أدت إما إلى تطرفهم أو إلى إلحادهم نتيجة التغيرات التى شهدتها مصر عقب ما أسمتها ثورة 25 يناير 2011، مرورا برئاسة المعزول محمد مرسى، ثم ثورة المصريين على حكم الجماعة الإرهابية خلال ثورة يونيو عام 2013.
حاولت القناة الموجهة من المخابرات القطرية والتركية، أن تلوى عنق الحقيقة عبر استعراض قصة شاب يدعى «حسن البنا» ينتمى إلى عائلة تعيش ضمن حيز جماعة الإخوان، وكان أبوه يحلم بأن يصير ابنه مثل الشيخ حسن البنا مؤسس الجماعة، فى حين كان الولد يؤمن بواجبه فى «إحقاق الدين وصولا إلى أستاذية العالم».
وزعمت «قناة الحمدين» أنه بدأ يحدث تغيير فى مسار «حسن» بعد قيام الثورة- أحداث 25 يناير- وما صاحبها، إلا أن اندلاع ثورة 30 يونيو ومقتل أخيه الذى يعتبره بمقام والده، وما صاحب ذلك من ردة فعل له بأن «الله لم ينصرهم»، وحينها قال: «لقد فقدت الثقة فى كل شىء، أنا لا أؤمن بوجود إله».
كما استعرضت القناة بخبث قصتى فتاتين، الأولى تدعى «إسراء» والثانية تدعى «سنّة» اللتين كانتا مسلمتين محجبتين، فأصبحت أولاهما التى شاركت فى الثورة وهى تحمل «الأفكار الإسلامية» لتقول «إسراء»: «أنا كافرة لأن الأديان كلها عنف وتطرف»، وتأخذ على الناس أنهم «يعاملون الملحد بوصفه شريرا»؛ فى حين تحولت الفتاة الثانية التى كانت سلفية منتقبة ولا تشاهد إلا قناة «الناس» ومشايخها مترددة بين الإيمان والكفر، حيث تأتى عليها أوقات تقتنع فيها بأن وجود الله «أمر غير حقيقى» وفق القناة القطرية التى برأت الجماعة الإرهابية فى فيلمها الملىء بالأكاذيب مما حاق بالشباب من صدمة فكرية سببها ممارسات الجماعة ورغبتها فى الحكم دون رغبة الشعب المصرى.
وكانت الدعوة السلفية قد قالت إن فكر الإلحاد مستورد من خارج البلاد، مشيرة إلى أن هناك موجة من الإلحاد فى أوروبا وأمريكا خلفها جامعات ومراكز كبيرة من أجل نشر الإلحاد فى الدول الإسلامية، لافتة إلى أن لديها تجمعات على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» من أجل الرد على شبهات الإلحاد، كما قال الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، أن هناك نسبة من المصريين اتجهوا نحو الإلحاد بعد انتهاء حكم الإخوان، مؤكدا فى الوقت ذاته أن هذه النسبة ضئيلة جدا، متابعا «لا شك أن هناك نسبة من الإلحاد ظهرت فى مصر بسبب حكم الإخوان لكنها ضئيلة جدا، وهؤلاء ألحدوا بسبب الإخوان لأنهم كانوا يعتبرون أن الإخوان هم الإسلام، فعندما فشل الإخوان فى الحكم رأوا أن الإسلام هو الذى فشل وهذا أمر خطأ».
يذكر أن اللقاء الحوارى الأول لـ«منتدى البحوث الإسلامية للحوار» أجاب عن شبهات إلحادية، ويستشهد بمنطق العقل والنقل بحضور الأمين العام، ما يعكس اهتمام الأزهر بقطاعاته المختلفة ويؤكد أهمية أن يكون الخطاب موافقا لحال المخاطب، يناقشه بأسلوب يناسبه وبرؤية علمية ومنهجية تحقق نتائج إيجابية وتحفظ على الشباب عقيدتهم وتحصنهم من الوقوع فى شبهات المضللين.
وفى الإجابة عن سؤال كيف ندعم فكرة أن الدين سبب رئيسى للسعادة والرفاهية ولحياة كريمة؟ وذلك وفقا لقول الله تعالى «طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى»، أجاب الدكتور عمرو شريف: «يمكننا أن نقدم السؤال فى شكل آخر ونقول ما هو الخطاب الذى يجب أن يقدم به هذا الدين؟.. وهنا ينبغى أن نشير إلى أن هناك ثلاثة بدائل، الأول منها أن نعرض دائما فى خطابنا عذاب النار وعذاب القبر، والثانى أن نعرض جانب الجمال الإلهى والذى يتمثل فى عطاء الله للبشر، وثالثهما وهو الجانب الوسط وهو ما التزم به القرآن الكريم، لذلك من الأفضل أن نتبع فى دعوتنا وخطابنا المنهج الذى أبلغنا ربنا به فى كتابه، فلم يذكر العذاب وفقط».
كما أجاب المفكر الإسلامى عن سؤال يتمثل فى: هل الإنسان كائن مادى فقط أم أنه مركب من المادة والروح؟، فقال: إن الإنسان كائن ثنائى مركب من مادة وروح، وهذا المفهوم مفهوم إسلامى خالص أشار إليه القرآن الكريم والسنة النبوية ونجده فى واقعنا المعاصر، فمثلا الحب، هل يمكن أن نفسره على أنه أمر مادى أم يتعلق بالروح كحب الأم لولدها، ويحضرنى الآن قصة تحول د.عبدالوهاب المسيرى من الإلحاد إلى الإيمان عندما اكتشف الثنائية فى حبه لأولاده وزوجته وخرج منها فى أن الإنسان كائن ثنائى مركب من المادة والروح، وهنا نصيحتى للمشتغلين بأمر الدعوة أن يوجهوا خطابهم من خلال دعوة الناس للتفكر فى كل ما يحيط بهم من خلال هذه الثنائية.
أما ما يتعلق بسؤال حول: هل وجود الله أمر مادى يمكن التأكد منه أم أنه أمر مبنى على التخمين؟، قال شريف: فى كثير من الحوارات مع الملاحدة فإنهم يقولون إن العلم لا يمكن أن يثبت وجود إله لأن العلم مبنى على التجربة وكذلك لا ينفى العلم ذلك، أيضا العلم لا يبحث فى جوهر المادة وإنما يبحث فى آثار المادة مثل قانون الجاذبية، فنحن نبحث فيها عن آثار الجاذبية، إذًا نحن فى قضية الربوبية نتعامل مع مستوى الأفعال، فالعلم أثبت يقينا أن كل قضايا الوجود لا بد وراءها من عامل مرجح.
واستطرد قائلا: إن العلم أكد أنه لا بد فى كل ذرة تتحرك فى هذا الكون من عامل مرجح، فوجود كون يحتاج إلى مصدر وحافظ ومحرك له مطلق العلم والقوة والقدرة، وفى آية سورة فصلت «سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق»، أحالنا القرآن الكريم إلى أهمية العقل والعلم فى التعامل مع القضايا، فآيات الآفاق والأنفس بمفردها تؤكد وتدل على صدق القرآن الكريم ووجود إله لهذا الكون.
وفيما يتعلق بقضية الإلحاد وهل هو الذى أدى إلى الانفجار العلمى الموجود فى هذا العصر الحديث؟، قال د. عمرو شريف: ليس كذلك، لأن الحضارة الإسلامية وما قطعته فى مجال العلم أمر كتب فيه الكثيرون كتبا ومجلدات، كما أن فضل الحضارة الإسلامية على الحضارة الغربية لا ينكره أحد، فنحن مأمورون من الله عز وجل بالنظر فى الآفاق وفى الأنفس، قال تعالى «قل سيروا فى الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق» وقال تعالى «أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت»، فليس هناك شىء يدعو إلى الأخذ بالعلم مثل القرآن.
الوطن: مسلم: الإخوان تحارب الدولة بسلاحي الشائعات واللجان الإلكترونية
قال الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة "الوطن"، إنه لا خلاف على أن هناك لجان الكترونية تستهدف الدولة المصرية طوال الوقت عبر جماعة الإخوان الإرهابية الخائنة بالإضافة لبعض الفئات الأخرى.
وأضاف "مسلم"، أنه تم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لتكوين لجان إلكترونية بأسماء بعض الأندية والفنانين وبعض الشخصيات العامة أو حتى الشركات، للترويج لنفسها ونشر الشائعات.
جاءت تصريحات رئيس تحرير "الوطن، في تقرير بثه برنامج "مساء dmc"، الذي تقدمه الإعلامية إيمان الحصري، على شاشة "dmc" على هامش مؤتمر "وسائل التواصل الاجتماعي" الذي يناقش الشائعات وآليات مواجهتها، والذي أقيم، مساء أمس.
وتابع "مسلم" أن كل هذه الأمور لا أحد يستطيع أن يقول الحل الأمثل للرد عليها سوى بالنشر والتوعية للناس، لأن الشائعات تنتشر في المناخ الأقل تعليما والأقل وعيا، وفتح مساحات الحرية مع ربطها بالتدريب المهني للصحفيين، مؤكدا: "للأسف الصحافة تورطت بشكل أو بآخر في نشر الشائعات".
مبتدا: بليتز : تجنيد إلهان عمر لصالح الإخوان وقطر يعنى تآمرها على الشعب الأمريكى
أكد الكاتب الأمريكى أورين ليتوين، على أهمية البدء فى تحقيقات جدية بشأن ما ورد فى الشهادة الملغومة التى أدلى بها أحد رجال الأعمال ذوى الصلة بالحكومة القطرية، أمام محكمة فلوريدا، والذى كشف أن نائبة الكونجرس إلهان عمر، المنتمية للحزب الديمقراطى، ما هى إلا عملية للقطريين، وكشف أنها سربت معلومات استخبارية حساسة لقطر مقابل الرشاوى.
وأشار ليتوين فى مقاله، عبر موقع "ذا بليتز"، المناهض للجماعات المتطرفة والإرهابية، إلى أن مثل هذه المعلومات يجب أن تكون جرس إنذار للولايات المتحدة، والمهتمين بتأثيرات السياسية الأمريكية على العالم، مشددًا على أنه لا يمكن التعامل مع وصول رعاة جماعة الإخوان الإرهابية إلى السلطة على نحو تافه، وإنما يجب أن تخضع المسألة لتحقيقات دقيقة.
وأفصح "ذا بليتز" عن أن شهادة رجل الأعمال البارز آلان بندر خلال محاكمة شقيق حاكم قطر فى التحريض على القتل، والمقامة أمام محاكم فلوريدا، كشفت كيف يتباهى محمد المسند فى قطر بتجنيد السياسيين والصحفيين الأمريكيين وشرائهم بالرشاوى، ليصبحوا بموجب ذلك جزء من حملة واسعة من التضليل والدعاية وشراء النفوذ لحساب القطريين.
وأشار الكاتب إلى الوصف الشائع حاليا عن النائبة إلهان عمر، وأنها "جوهرة التاج بين عملاء قطر"، بالإضافة إلى نشاطها فى تجنيد آخرين للعمل لحساب قطر.
ووصف ليتوين الأمر بأنه أصبح مستوى معين من السياسة القذرة، التى تمثل خطرا على أى حكومة ديمقراطية، ساخرًا من أنه بات الآن بإمكان الأموال الخارجية شراء نوابها داخل الكونجرس للعمل لصالح أصحاب هذه الأموال.
وأشار الكاتب الأمريكى فى هذا الصدد إلى مقاطعة الدول العربية لقطر الداعمة للإرهاب والجماعات المتطرفة، وهو ما يمثل خطر على السياسة الأمريكية بالفعل، مؤكدا أن الأمر يزيد خطورة بسبب دعم قطر وإيوائها لعناصر جماعة الإخوان ذات التأثير السام فى الأيديولوجيات الخاصة بجماعات الإسلام السياسى ونشر الإرهاب حول العالم.
وحذر الكاتب من أنه حال ثبوت تلك الاتهامات الموجهة للنائبة إلهان عمر، فهو يعنى أنها احتقرت الأمريكيين الذين منحوها صوتهم، وستصبح أكثر من مجرد مشارك فى شراء النفوذ للقطريين، فهى فى هذه الحالة ستثبت أنها كانت متآمرة ضد الشعب الأمريكى، مطالبا مكتب التحقيقات الفيدرالية بالبدء في التحقيقات حول إلهان عمر، على الأقل لإزالة سحابة من الشك خيمت على الأجواء السياسية فى الولايات المتحدة.
صوت الأمة: خلافات تطيح بالتحالف بين «الإخوان الإرهابية» ووائل غنيم ومحمد علي
«اللهم أضرب الظالمين بالظالمين».. مثل تذكره كل من تابع الفيديوهات الأخيرة خلال اليومين الماضيين، والذى أظهر انقلاب جماعة الإخوان الإرهابية على المقاول الهارب محمد على، وقيام الأخير بشن هجوم ضارٍ على الجماعة الإرهابية من خلال فيديو بثه مع وائل غنيم، الذى احتوى على مكالمة بينه وبين محمد على، شن فيها الاثنان هجوما على قيادات الجماعة وأسلوب عملهم.
الغريب أن الفيديوهات احتوت على متناقضات غريبة، ناهيك عن فاصل الكوميديا الذى احتوى عليه فيديو المصالحة بين وائل غنيم ومحمد على، والذى تم برعاية الإخوانى الهارب سامى كمال الدين، فرغم أن «غنيم وعلى» وجها سهام النقد اللاذع لجماعة الإخوان المسلمين.
، متهمان إياها باللعب على الحبال، وأن الجماعة «تتمسكن لحد ما تتمكن»، وأنهم مجموعة من الممثلين الفاشلين الذين اعتادوا التمثيل على المواطنين وخداعهم بوجوه مختلفة، حتى أن غنيم قال إنه تم «جره» للانضمام للجماعة، حيث قال إنه فوجئ بنفسه موجودا ضمن الجماعة الإرهابية بعد أن اعتاد الصلاة فى أحد المساجد تقربا إلى الله، وأنهم كجماعة التفوا حوله، وبدأوا فى جره لمعسكرات شباب، حتى بدأوا فى التحدث معه عن العمليات الإرهابية.
جرى هذا الهجوم على الجماعة الإرهابية فى الوقت الذى سعى فيه «غنيم وعلى» للمصالحة عن طريق الإخوانى سامى كمال الدين، ولعل هذا ما أثار حالة من التشتيت لدى المتابعين، وتساءلوا، هل انقلب محمد على، على جماعة الإخوان المسلمين؟ كيف ينقلب عليهم، وهم من قاموا بترتيب مؤتمره الأخير فى لندن الأسبوع الماضى، الذى تم برعاية إخوانية؟ وكيف يهاجم محمد على ووائل غنيم جماعة الإخوان، وفى نفس الوقت يتواصلان مع الإخوانى الهارب سامى كمال الدين للمصالحة؟
أسئلة كثيرة أثارت حيرة المتابعين، لكن الثابت أن هناك أزمة جديدة تتغير فيها قواعد اللعبة فى العلاقة بين محمد على ووائل غنيم من جهة، وجماعة الإخوان من جهة أخرى، وهو ما أوجد الأزمة الأخيرة التى بدأها محمد على بالهجوم الناعم على جماعة الإخوان المسلمين فى لقائه مع المذيع الإخوانى محمد ناصر، عندما قال له إن جماعة الإخوان لم تحرك الشارع، وأنه هو من حرك الشارع بمفرده، ولعل ذلك هو ما أثار حفيظة قيادات الجماعة الإرهابية ومذيعيها الذين خرجوا من بينهم حمزة زوبع الذى شن هجوما على محمد على، حيث اتهمه بالسعى للقفز على مجهود الإخوان، وذلك على خلفية تصريحات الأخير فى مؤتمراته الصحفية وجولاته الأخيرة فى واقعة تعد هى الأولى من نوعها منذ ظهور الأخير عبر وسائل التواصل الاجتماعى وإعلام الإخوان قبل أشهر.
قال حمزة زوبع موجها كلامه لمحمد على: «أنا هاقول أشياء ربما يكون عندك إجابة لها، وأنا مش طالب حوار مع حضرتك ولا حاجة، أنت آراءك واضحة»، مشيرا إلى أن تصريحاته الهدف منها هو مخاطبة الرأى العام، وأضاف: «أنا حمزة زوبع أصبحت لا أميل ولا أقبل فكرة منح شيك على بياض لأى أحد سواء على اليمين على اليسار من فوق من تحت لا أقبل ذلك، وأعتقد أن الوعى الجمعى يقبل الكلام اللى أنا بقوله ده»، متابعا: «مفيش شيك على بياض لحد كبر أو صغر».
وأضاف: «لا أتمنى أن أسمع أن شخصا سواء محمد على أو غيره، وهو يقفز على تضحيات ما سبق أو ينكرها أو يسخر منها، هذا لا أقبل به وأظن أن كثيرين لا يقبلوا به»، وأوضح أن استخدام محمد على لعبارات من عينة «بتعملوا إيه..انتوا حركتوا مين» أمر لا يصح، ووجه حديثه مجددا إلى المقاول الهارب، قائلا: «لا نهدى شوية إحنا هنا موجودين والإعلام شغال والدنيا شغالة، وعندنا ناس بتتحرك فى الحقوق وناس بتتحرك فى الواجبات». واستطرد قائلا: «صحيح عندنا ضعف، صحيح محتاجين جبهة معاك حق بس محتاجين كمان إنه ميبقاش كلما دخلت أمة لعنت أختها»، وأضاف: «هذا الخطاب لا يجب أن يمر ويجب أن يصحح».
وفسر مراقبون الهجوم الإخوانى الأول من نوعه على المقاول الهارب بأنه بمثابة مواجهة إخوانية مبكرة لطموح محمد على فى الزعامة والتصدر، حيث كان إعلام الجماعة يحتفى بمحمد على وجميع تحركاته لدرجة أن جميع قنواتها تم تسخيرها لصالحها لمدة وصلت لنحو شهر، كما أشارت المصادر إلى أن الإخوان هم من رتبوا جولة محمد على فى الخارج، وبالتالى اعتبروا تصريحاته غير ملائمة، كما أنهم هم من رتبوا له المؤتمر «الفضيحة» الذى كشف فيه «على» عن التمويلات التى يحصل عليها من قطر وتركيا برعاية إخوانية من أجل تدشين حملاته التحريضية، وهم ما يثبت أنه أداة لجماعة الإخوان والدول الراعية للتنظيمات الإرهابية لنشر الفوضى والأكاذيب ضد مصر، زاعما أنها أموال ذاتية، وهو ما يؤكد تورطه فى تلقى أموال من أجل التحريض. المثير فى الأمر أن هذا الهجوم الإخوانى على محمد على يتزامن مع التواصل الذى تم بينه وبين الإخوانى الهارب سامى كمال الدين، حيث قام الأخير بنشر صورة له على تويتر، خلال لقائه المقاول الهارب محمد على.
المتابع لتاريخ الهارب سامى كمال الدين، يجده أنه مزور وسارق، فقد سبق تورطه فى فضائح مهنية، بداية من تعيينه فى الأهرام مجاملة لوالد زوجته، وبعدها عمل بمجلة نصف الدنيا، لكنه سرق موضوعًا صحفيًا، وباعه إلى صحيفة الدوحة القطرية، وتم فصله من المجلة عقب هذه الفضيحة، وبهذا يكون قد خالف كل القواعد المهنية التى تحدث عنها فى كتابه المزعوم.
المثير فى الأمر أن جماعة الإخوان المسلمين نفسها تعانى من انشقاق داخلى فى ملف دعم محمد على ووائل غنيم، فقد شهد الاجتماع الأخير للجماعة فى تركيا، بشأن مناقشة ما يدور فى الساحة المصرية وما تلاها من حراك على مواقع التواصل الاجتماعى، تبعه دعوات النزول لاحتجاجات وانتفاضة عبر الشوارع والميادين، انقساما حادا بين جبهتى التنظيم الأولى المحسوبة على القيادى الراحل محمد كمال، الذى طالب باستغلال حالة الحشد عبر السوشيال ميديا للقيام بأعمال عنف والتصدى لرجال الأمن وإنهاكهم بجانب العمليات النوعية كتلك التى تلت 30 يونيو، وأسفرت عن خسائر ضخمة فى صفوف الدولة المصرية.
الفجر: محمود بسيوني يفتح النار على الإخوان: آخر فصيل يتحدث عن الشباب وتمكينهم
قال الكاتب الصحفي محمود بسيوني، إن عمل جماعة الإخوان المسلمين على التقليل من خطوة تعين 23 نائبا من الشباب في حركة المحافظين الجديدة أمر متوقع منهم، حيث أن منهج الإخوان هو التشكيك في أي خطوة إيجابية تتخذها الدولة.
وأضاف "بسيوني"، خلال حواره ببرنامج "الآن" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، مساء السبت: "جماعة الإخوان لازم تخرس بعد ما حدث من الدولة مؤخرًا تجاه الشباب"، لافتًا إلى أن مجلس النواب الذي تشكل في عهد الإخوان كان خاليا من الشباب، معقبا: "الإخوان آخر فصيل يتحدث عن الشباب وتمكينهم".
ولفت إلى أن جماعة الإخوان تشعر بتخوف من التقارب الذي حدث بين الشباب والقيادة السياسية، حيث أن نجاح الشباب في إيجاد طريقه داخل الدولة المصرية هو بمثابة تحطيم لجماعة الإخوان، وللدعم الذي يحصلون عليه.