التحدي.. ماكرون يطالب أردوغان بكشف حقيقة علاقته بداعش
الأربعاء 04/ديسمبر/2019 - 01:15 م
طباعة
روبير الفارس
لم يكن اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا بالعمل مع وكلاء لتنظيم "داعش" هو الاتهام الاول الذى يخرج في العلن تجاه العلاقة المشبوهة لاردوغان مع داعش .لكن الاتهام بهذه الصورة العلنية يؤكد حصول المخابرات الفرنسية عيل ادالة دامغة ويظهر تحدي ماكرون لاردوغان في دعوته أنقرة إلى إزالة أوجه الغموض تلك خلال اجتماعات الناتو هذا الأسبوع.
وقال ماكرون للصحفيين في مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب "العدو المشترك اليوم هو الجماعات الإرهابية. آسف لأن أقول أننا ليس لدينا نفس تعريف الإرهاب على الطاولة". وأضاف "عندما أنظر إلى تركيا أجدهم يقاتلون الذين قاتلوا معنا داعش كتفا بكتف وأحيانا يعملون مع وكلاء للتنظيم". كما رفض ماكرون دعوة ترامب لباريس باستعادة مقاتليها الأجانب، قائلا إن ذلك ليس الأولوية بالنسبة لفرنسا. وأضاف أن التركيز لا بد أن ينصب على التصدي لداعش، التي لم تُهزم بعد.
وجدير بالذكر ان عدة تقارير مخابراتية واعلامية رصدت اكثر من دليل عيل قوة علاقة اردوغان بالتنظيمات الارهابية وعلي راسها داعش من ذلك في بداية الصراع في سوريا، سمحت المخابرات التركية بتسلل مسلحين من أوروبا وإفريقيا وبقاع أخرى إلى سوريا، بل ودعمت، حسب تقديرات استخباراتية، أسوأ العناصر في الصراع السوري. كما أن الولايات المتحدة توصلت إلى أن قياديا بارزا في داعش، وهو المسؤول المالي للتنظيم، انتقل عام 2017 للإقامة في تركيا.وفي هذا السياق أعلنت الشرطة الأسترالية يوم الاول من مايو 2019 أن المتفجرات الشديدة التي تستخدم في الأعمال العسكرية والتي استخدمت في تصنيع القنبلة التي حاولت استهداف طائرة تابعة لشركة الاتحاد للطيران في يوليو 2017، أرسلت في شحنة جوية من تركيا في إطار مؤامرة “أوعز بها وأدارها” تنظيم “الدولة الإسلامية”. وأدانت محكمة أسترالية، رجلا بالتآمر لتفجير طائرة تابعة لشركة الاتحاد للطيران في رحلة من سيدني بإيعاز من تنظيم “داعش” وذلك بإخفاء قنبلة في حقيبة شقيقه. واتهمت الشرطة الرجل خالد الخياط وشقيقا آخر له هو محمود الخياط بالتخطيط لهجومين إرهابيين قالت الشرطة إن أحدهما هجوم بغاز كيماوي على الطائرة المتجهة إلى أبوظبي في يوليو 2017.
وسبق لصحيفة “جمهوريت” التركية ان نشرت وثائق سرية،حول نقل شاحنات من الاسلحة والذخيرة تعود إلى الاستخبارات التركية كانت من المقرر ان تصل إلى معارضين إسلاميين سوريين يواجهون نظام الأسد.ونشرت صورا وتسجيل فيديو أكدت أنها لشحنات أسلحة أرسلت إلى التنظيمات الاسلامية المسلحة ما يدعم اتهامات تنفيها دائما حكومة أنقرة. ونشرت الصحيفة صور قذائف هاون مخبأة تحت أدوية في شاحنات مؤجرة رسميا لصالح منظمة إنسانية، اعترضتها قوة درك تركية قرب الحدود السورية في يناير 2014.
وايضا ذكر تقرير للقناة الأولى في التلفزيون الألماني يوم 16 اوغست 2016″ARD” أن الحكومة الألمانية تعتبر تركيا حاليا “منصة العمل المركزية” لمنظمات إسلامية وإرهابية في الشرق الأوسط. ويستند التقرير الخاص بالقناة الأولى إلى رد سري لوزارة الداخلية الألمانية على استجواب كان مقدما من نائبة في حزب اليسار المعارض في “البوندستاغ”. ونقلا عن ال “ARD فأن التصريحات الكثيرة عن التضامن وإجراءات دعم جماعة الإخوان المسلمين المصرية، وحماس وجماعات المعارضة الإسلامية المسلحة في سوريا من قبل حزب العدالة والتنمية الحاكم والرئيس أردوغان، تؤكد على صلة مع الإخوان المسلمين وجماعات متطرفة.
وكما كشفت اعترافات منشقين عن داعش بان التنظيم أقام في منطقة حدودية بين سورية وتركيا، مخيماً لتدريب الانتحاريين ويقول أحد الموقوفين الفرنسيين أنه كان في هذا المخيم وشاهد مجموعات يتلقون التدريب والخبرات العسكرية لإرسالهم إلى لبنان ومناطق اخرى.
وفي سياق الاعمال الارهابية التى تقوم بها قوات اردوغان في سوريا شيع أهالي تل رفعت شمال حلب ومهجري عفرين اليوم الاربعاء شهداء المجزرة التي ارتكبتها القوات التركية والفصائل الموالية لها باستهدافها الصاروخي على البلدة يوم أمس الأول.. موقعة 10 شهداء هم 8 أطفال ورجلان مسنان
كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة أن الفصائل الموالية لتركيا بدأت بتهديم منازل في تجمع قرى كورمازات الواقعة جنوب مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي بالقرب من صوامع شركراك على بعد كيلومترات قليلة من الاتستراد الدولي، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن عملية التهديم تشمل منازل المواطنين الأكراد من أهالي القرية ممن هجروا منها بفعل عملية “نبع السلام” العسكرية، بالإضافة لمنازل عناصر في قوات سوريا الديمقراطية من أهالي المنطقة، وذلك في إطار الانتهاكات المتواصلة للقوات التركية والفصائل الموالية لها.
فيما كان المرصد السوري رصد في الـ 30 من شهر نوفمبر الماضي استمرار عمليات السلب والنهب ضمن منطقة شمال شرق سورية من قبل الفصائل الموالية لأنقرة، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فصائل عملية “نبع السلام” المدعومة من تركيا بدأت بعملية السطو على مادة الشعير في قرية أبو جلود بمنطقة مبروكة بريف رأس العين الغربي، حيث جرى تحميل ونقل 3 شاحنات (قاطرة مقطورة) من المنطقة فيما جرى نصب راية الفصيل عند ما تبقى من شعير هناك، وتعود ملكية الشعير في القرية لعائلة “أصفر ونجار” من أبناء الديانة المسيحية وهم أحد أبرز رواد الزراعة في المنطقة، وأبلغت مصادر المرصد السوري أن أكياس الشعير المخزنة في القرية بلغ تعدادها 8000 كيس، لم يتسنى للعائلة نقلها سابقاً لتأتي الفصائل الآن وتبدأ عملية السلب كما جرت العادة بجميع المناطق التي باتت تحت سيطرتها شمال شرق سورية.
فهل يستطيع ان ينكر اردوغان دلائل علاقته بداعش او ينكر جرائم القتل والسلب والنهب للاكراد والمسيحيين في سوريا وهي جرائم يراءها كل العالم