بقايا البغدادي بعد مقتله.. القبض علي دواعش في مدريد ينتقمون لزعيمهم "الميت"
الأربعاء 04/ديسمبر/2019 - 02:13 م
طباعة
أميرة الشريف
فيما يبدو أن بقايا الإرهابي أبو بكر البغدادي ستظل حتي بعد مقتله، حيث كشفت تقارير عن تعاون مغربي إسباني أفضى للقبض على خلية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي قرب مدريد، كانت روجت إلى دعوات للانتقام لمصرع زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي.
ووفق التقارير، أشارت مصادر أمنية إلى أن التحريات الأولية أكدت أن أعضاء الخلية متشبعون بالفكر المتطرف لداعش، كما أكدت انخراطهم في حملات ترويج تحمل إشادة بأعمال التنظيم الإرهابية.
وأفادت بأن الخلية الإرهابية المفككة ما بين المغرب وإسبانيا كثفت الدعوات التحريضية انتقاما لمصرع زعيم داعش أبو بكر البغدادي.
بدوره، ذكر بيان للمديرية العامة للأمن الوطني تفكيك خلية إرهابية موالية لداعش تتكون من 4 عناصر شمال شرق المغرب، بالتنسيق مع الشرطة الإسبانية.
وأوضحت المديرية أن "أعضاء الخلية المتشبعون بالفكر الداعشي المتطرف انخرطوا في حملات تروج وتشيد بأعماله الدموية بالموازاة مع تكثيف الدعوات التحريضية انتقاما لمصرع زعيم التنظيم الإرهابي".
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان أعلن، الشهر الماضي، مقتل أبو بكر البغدادي، الذي قاد تنظيم داعش الإرهابي المتطرف منذ 2010، " خلال غارة لقوات أميركية خاصة في شمال غرب سوريا.
يشار إلى أن المغرب كان أعلن قبل أيام اعتقال عنصر داعشي، عمره 33 عاماً في مدينة سلا بقرب العاصمة الرباط، بحسب ما ذكر مكتب محاربة الإرهاب.
وكشفت التحريات الأمنية المغربية، أن المشتبه به قام بـ"الترويج والإشادة" بالفكر الإرهابي لداعش عبر تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي.
كما حرض على "القيام بعمليات إرهابية باسم داعش" على طريقة الذئاب المنفردة.
وعبر تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي، شارك الداعشي "مقاطع مسجلة" توضح "طرق صناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة".
وبينت تحقيقات مكتب محاربة الإرهاب في المغرب أن الموقوف كان "يعد لتنفيذ عملية انتحارية" في المغرب، ويتواصل مع قيادات إعلامية داعشية، ومع مناصرين لداعش خارج المغرب.
وفي عملية الاعتقال، حجزت عناصر مكتب محاربة الإرهاب أجهزة إلكترونية، وهواتف محمولة، وأسلحة بيضاء.
ويذكر أن إرهابيو التنظيم تمكنوا من التواصل والدعوة لأفكارهم وأنشطتهم الإرهابية، وذلك بعدما وجد أنصاره خدمة جديدة تمكنهم من التواصل بشكل أفضل.
وفي السابق وتحت زعامة البغدادي، استخدم مقاتلو وأنصار داعش تطبيق "تيليجرام" للتواصل، لكن في الوقت الحالي وبعد التضييق الشديد، اتجه عدد كبير من الإرهابيين لفتح حسابات على تطبيق TamTam للمراسلة غير المعروف نسبيا، وفقا لصحيفة "تيليجراف" البريطانية.
وتشير الصحيفة إلى أن مبادرة مشتركة بين الشبكات الاجتماعية، بما في ذلك Telegram و Google و Facebook و Twitter ، وكذلك وكالة تطبيق القانون الأوروبية "يوروبول" ، الأسبوع الماضي، أدت إلى واحدة من أكبر الإجراءات الصارمة حتى الآن على القنوات المرتبطة بتلك المجموعات.