اعتقال ناشط كردي في ماليزيا.. يفضح جرائم تحالف أردوغان مهاتير محمد ضد معارضي خليفة الإخوان
الثلاثاء 10/ديسمبر/2019 - 11:32 ص
طباعة
علي رجب
اتسعت حرب نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد الناشطين الأكراد، لتصل إلى ماليزيا في ظل العلاقات الجيدة مع حكومة رئيس الوزراء مهاتير محمد المقرب من التنظيم الدولي للإخوان، والذي يسعى رئيس تركيا لتأسيس تحالف مع ماليزيا وباكستان.
واحتجزت السلطاتُ الماليزية الصحفي الكردي السوري همبرفان كوسا ، الأحد 8 ديسمبر، في مطار كوالالامبور.
وابدى النشاط الكرد مخاوفهم من ترحيله إلى تركيا نظرا لدور في فضح جرائم أردوغان في سوريت، أو ترحيله إلى دمشق كونه على قائمة المطلوبين للنظام السوري بسبب نشاطه الصحافي.
المخاوف الكردية من تسليم حكومة مهاتير محمد ، الناشط الكردي إلى السلطات التركية تأتي في ظل التجارب السابق لماليزيا مع تركيا في تسليم وتسهيل اعتقال ناشطين معارضين على اراضيها من قبل الاستخبارات التركية التي تطارد المعارضين والمناوئين لنظام أردوغان، وعلى رأسهم جماعة فتح الله جولن، وناشطي الأقليات وفي مقدمتهم الأكراد.
التطور الأخير أن السلطات في ماليزيا قررت انتهاك كافة القوانين الدولية وقامت بترحيله إلى تركيا، صباح أمس السبت، بالرغم من موافقة الأمم المتحدة على طلبه المقدم إلى المفوضية العليا للاجئين.
وفي أغسطس 2019 ألقت قوات الشرطة التابعة لمكتب الهجرة في ماليزيا القبض على المُعلم عارف كوميش، الذي يعمل مديرًا لمدرسة “Hibiskus International School” الدولية، وعائلته.
وتم احتجاز عارف كوميش وزوجته وأطفاله في إدارة الهجرة في كوالالمبور، بالرغم من تدخل المحامين للإفراج عنه، ومع أنهم كانوا تحت حماية الأمم المتحدة.
وقد انتقدت المعارضة التركية التصرف الذي قامت به السلطات الماليزية، معتبره انه مخالفة واضحة وصريحة للقوانين الدولية واتفاقيات الأمم المتحدة، خاصة وأن الشخص الذي يتقدم بطلب اللجوء لدى الأمم المتحدة يكون تحت حماية مؤقتة لحين صدور قرار خاص بطلبه.
كذلك شهد عام 2017، اختطاف مواطنين تركيين آخرين أيضًا، ومن ثم ترحيلهما إلى تركيا، بسبب ارتباطهما بحركة الخدمة؛ الأول كان مدير مدرسة “Time International School” التركية تورجاي كارامان (43 عام)، والثاني إحسان أرسلان تاجر في العاصمة كوالالمبور (39 عاما).
وكان وزير داخلية تركيا سليمان صويلو اعترف بأن بلاده تمكّن من إعادة عشرات من المتعاطفين مع حركة الخدمة المقيمين في شتى بقاع العالم إلى تركيا بالتواطؤ مع الأجهزة المحلية.