مركز أمريكي يكشف من وراء قتل التظاهرين.. العراق صراع اللانهاية
الأربعاء 11/ديسمبر/2019 - 12:31 م
طباعة
علي رجب
نحو 500 قتيلا وآلاف الاصابات، ضحايا تظاهرات العراق، واستهداف ميليشيات مجهولة المتظاهرين في ظل الحديث عن "الطرف الثالث" والذي كشفه تقرير أمريكي بان الميليشيات الطائفية المدعومة من إيران وراء مقتل المتظاهرين.
ونشر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أسماء مسؤولين عراقيين بارزين وقادة ميليشيات، قال إنهم متورطون في قمع الاحتجاجات، مطالباً الولايات المتحدة بإدراجهم على قائمة العقوبات، حسب موقع قناة "الحرة"، أمس الثلاثاء.
ومن أبرز الأسماء التي ذكرها مقال مايكل نايتس، فالح الفياض مستشار الأمن الوطني العراقي، ورئيس هيئة الحشد الشعبي، بتهمة تسهيل إطلاق النار على المحتجين، والهجمات على قنوات تلفزيونية
وجاء في القائمة أيضاً، قائد فرقة الرد السريع في وزارة الداخلية العراقية ثامر محمد إسماعيل الملقب بأبو تراب، الذي قال المعهد إنه مقاتل منذ فترة طويلة في صفوف فصيل بدر المتحالف مع إيران، ويعمل في منصب يخوله إصدار الأوامر للجنود بإطلاق النار على المحتجين.
وضمت القائمة مستشار شؤون الحشد الشعبي في مكتب رئيس الوزراء أبو منتظر الحسيني، بسبب انخراطه في خلية الأزمة التي أمرت بالقتل وبالهجمات على قنوات التلفزيون.
ووفقاً للمعهد، تتضمن القائمة أيضاً، أبو باقر، أحد مساعدي أبو زينب اللامي، ويعمل مديراً لمديرية الأمن المركزي في الحشد الشعبي في الرصافة أين تتمركز مواقع الاحتجاجات، ورئيس قسم التحقيقات في مديرية الأمن المركزي في الحشد الشعبي، المدعو حجي غالب.
أما قادة الميليشيات الذين أدرجهم المعهد على القائمة، فإن من أهمهم زعيم سرايا طليعة الخراساني، حميد الجزائري، وهاشم بنيان السراجي المعروف باسم أبو آلاء الولائي قائد ميليشيا كتائب سيد الشهداء.
وفي الأول من ديسمبر الماضي، أصدر القضاء العراقي مذكرة اعتقال بشأن الفريق الركن جميل الشمري قائد خلية الازمة في محافظة ذي قار، المتهم بقتلهم المتظاهرين في محافظة ذي قار.
والشمري متهم رئيسي في الضلوع بقتل المتظاهرين في الناصرية بذي قار بعد أن أوكل إليه رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي مهمة استعادة الأمن في الناصرية، وشغل سابقًا قائد عمليات البصرة في المظاهرات الدامية في صيف 2018.
وطالبت عشائر «ذي قار» بتسليم «الشمري»؛ بعد أن أصبح مطلوبًا بشكل رسمي لجميع عشائر الناصرية.
وأكد أحد شيوخ عشيرة البدور، أن جميل الشمري مطلوب عشائريا لكل عشائر ذي قار، التى فقدت 25 شابا، أحدهم من قبيلة البدور.
فيما أكد أمين مجلس العشائر العربية ثائر البياتي، في مقابلة مع قناة «الحدث»، السبت 30 نوفمبر، وصول قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، برفقته 520 فردًا من الحرس الثوري إلى بغداد لتشكيل حكومة مشتركة يكون على رأس أولوياتها إخماد ثورة العراقيين واستيعابها بشتى الوسائل.
يرى محمود جابر، الباحث في الشأن العراقي، أن المشهد العراقي بعد استقالة عادل عبد المهدي، ينتظر ثلاثة سيناريوهات، الأول: استمرار التظاهرات وتصاعد سقف المطالب برحيل النظام كاملا، وهو ما بدا واضحًا في الشارع من إضراب 8 محافظات بالجنوب والوسط، مضيفا لـ "بوابة الحركات الاسلامية" ان الاسماء التي ذكرها مركز واشنطن هي اسماء تكررت كثير بين المتظاهرين ولكن من يستيع الان اثبات هذه الاتهامات في ظل الصراع الدائر.
ولفت إلى ان العراق بهذه الاسماء سوف يتحول لصراع مفتوح بين الشعب بزعامة العشائر، وبين القوى المكونة للنظام وإيران، بما يهدد بحرب أهلية.