من ننجرهار إلى كونار.. داعش يجدد جلده بعد الهزيمة القاسية في جبال أفغانستان

الخميس 12/ديسمبر/2019 - 11:09 ص
طباعة من ننجرهار إلى كونار.. شريف عبد الظاهر
 
في تطور كبير للحرب على داعش في إقليم ننجاهار، فقد التنظيم الأرض التى أعلن سيطرته عليها في إقليم ننجاهار الواقعة شرق أفغانستان، وتعرض إلى خسائر فادحة وهزيمة ساحقة شلت عناصره وكبدته خسائر فى صفوفه مع تدمير آلياته العسكرية.
وفى  19 نوفمبر 2019، ألحقت القوات الحكومية هزيمة قاسية بالتنظيم في معقله الرئيسي بإقليم ننجاهار، لاسيما بعد استسلام 600 من قياداته وإرهابييه.
وكان ظهر تنظيم داعش في أفغانستان بعد فترة وجيزة من اجتياح الإرهابيين الأساسيين للمجموعة مساحات واسعة من سوريا والعراق، في صيف عام 2014، ونجحوا في إعلان سيطرتهم على مساحات كبيرة من كلا البلدين.
ويشير التنظيم إلى فرعه في أفغانستان باسم ولاية خراسان، وهو الاسم الذي كان يطلق على أجزاء من أفغانستان وإيران وآسيا الوسطى في العصور الوسطى.
وكانت تعتبر المنطقة، التي تضم ولايات ننجهار ونورستان وكونار ولغمان، خطيرة للغاية إلى درجة أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة - حدد لها كلمة مختصرة في السنوات التي تلت الغزو، مشيرا إليها باسم «إن 2كيه إل».
تحذير من التمدد داعش
بالرغم أن الجنرال أوستن إس ميلر قائد القوات الأمريكية والأخرى التابعة لحلف الناتو في أفغانستان قال، في يسمبر 2019: «إن سقوط إقليم ننجهار يمثل ضربة قوية للتنظيم»، إلا أنه في الوقت ذاته حذر من استمرار خطر «داعش» داخل أفغانستان، حتى وإن لم يسيطر على مساحات واسعة من الأرض، وهو ما يوحي بأن سقوط معقله لا يعني نهايته، لاسيما في ظل الاختراقات التي حققها في مناطق متعددة من البلاد، على نحو يشير إلى أنه من السابق لأوانه القول بأنه تم القضاء على «داعش» في أفغانستان بشكل نهائي، فالمسألة لا تتعلق فقط بالسيطرة الترابية، رغم أهميتها بالطبع، وإنما ترتبط أيضًا بالنفوذ الفكري والاستقطاب الاجتماعي.
ومازال لدى تنظيم داعش في أفغانستان قدرة على استقطاب وتجنيد أعداد من الإرهابيين، ليس من الشباب المتطرف فحسب، وإنما أيضًا من عناصر حركة «طالبان»، والتمدد فى مدينة كونار التي تتنافس معه على النفوذ في أفغانستان، ويستند في ذلك إلى تأثير بعض كوادره الحاليين، الذين كانوا في الأساس أعضاء في الحركة قبل انشقاقهم عنها وانضمامهم له؛ حيث ما زالوا حريصين على فتح قنوات تواصل مع بعض العناصر داخل «طالبان»؛ لإقناعهم بتبني الخطوة نفسها.
ونشر موقع  express تقريرًا فيه أن مجموعة كبيرة من عناصر حركة طالبان المتطرفين انضموا إلى صفوف فرع تنظيم داعش في أفغانستان خلال الفترة الماضية.
وكان الجناح المتشدد في «طالبان» يرفض التفاوض مع واشنطن، وقد أبدى استعدادًا للانشقاق والانضمام إلى «داعش».
و فى نفس السياق، قالت وزارة الدفاع الأفغانية: إن «داعش»، اتخذ فى البداية مقرًا في شرق البلاد في ولايتي ننجهار وكونار المتاخمتين لباكستان، مؤكدةً انتشار التنظيم أيضا في 3 ولايات شمالى البلاد، هي جوزجان، التى نفذ التنظيم فيها سلسلة عمليات دموية استهدفت القوات الأفغانية والشرطة المحلية، وولايتي «فرياب» و«سارِه بول»؛ إذ قام التنظيم هناك بتدريب منشقين عن «طالبان»، وأعضاء سابقين في حركة «أوزبكستان الإسلامية».
وتوفر الطبيعة الجبلية  في منطقة الحدود بين أفغانستان وباكستان، وانتشار تنظيمات مسلحة كثيرة فيها، أبرزها حركة طالبان وتنظيم القاعدة، فرصة للتنظيم لتجنيد عناصر مدربة على القتال، مستغلًا تغيير التحالفات، والانشقاقات في صفوف منافسيه.
تحالف محلي
وفي تصريح المرجع، قال الباحث المختص في شؤون الجماعات الإسلامية، هشام النجار: إن  عملية نقل تنظيم داعش  إلى المناطق المجاورة بعد هزيمته في إقليم ننجاهار، تتم بعناصر داخلية موالين لتنظيم في منطقة كانروا  شرق أفغانستان.
وتابع  «النجار»، أن العناصر المحلية على دراية كبيرة بالمخاطر والتمركزات الخاص للجيش، منوهًا أنهم متحالفين مع تنظيم داعش.
وأكد هشام النجار، أن هناك علاقات قوية بين التنظيمات المسلحة وتنظيم داعش في أفغانستان 

شارك