قتل المتظاهرين في العراق.. رقاب قادة ميليشيات إيران تحت مقصلة الجنائية الدولية
الخميس 12/ديسمبر/2019 - 12:59 م
طباعة
علي رجب
في ظل تصاعد عمليات القتل واغتيال النشطاء في العراق، هددت الخارجية الأمريكية بتدويل جرائم استهداف المتظاهرين العراقيين، بما يشكل مؤشرا على استهداف واشنطن للميليشيات الايرانية في ظل تقارير أممية تشير لتورط الميليشيات المدعومة من إيران في قتل المتظاهرين، مما يضع رقاب قادة الميليشيات العراقية تحت مقصلة المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، مورجان أوتاجوس، إنه "عندما يحتج الناس بطريقة سلمية فنحن مقتنعون بحرية تقرير المصير لهم"، مبينة أنه "يجدر بالدول أن تسمح للمحتجين بالتعبير عن رأيهم فهم يطالبون بحكومة جيدة وبشفافية وواشنطن تدعم كل هؤلاء في دول العالم، بما فيهم العراق لأنهم يريدون محاسبة الحكومات التي يجب أن تقوم بعملية إصلاحية وتتصرف بطريقة مسؤولة، وأن تخضع للمساءلة في أي من أنحاء العالم".
ويبدو أن سلاح الخطف والقتل الذي يطال الناشطين في العراق يتواصل، فقد أفاد ناشطون مدنيون أن مسلحين مجهولين اختطفوا الناشطين الشابين عمر العامري وسلمان المنصوري، بعد مغادرتهما ميدان التحرير، وسط بغداد ولم يعرف بعد مصيرهما.
الناشط المدني، أحمد السويدي، وشخص آخر كان معه، تعرضا أيضاً إلى إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في شارع الأطباء وسط مدينة الديوانية، في محاولة اغتيال فاشلة، وصلت على إثرها القوات الأمنية لمكان الحادث وطوقت المنطقة.
كما اغتيل الناشط المدني البارز فاهم الطائي (53 عاماً) برصاص مجهولين في مدينة كربلاء المقدّسة لدى الشيعة، وعثر الأسبوع الماضي على جثة الناشطة زهراء علي البالغة 19 عاماً التي قُتلت بطريقة بشعة بعد خطفها، وألقيت جثتها أمام منزل عائلتها، كذلك عثر أقارب الناشط المدني البارز علي اللامي (49 عاما) عليه جثة مصابة بثلاث رصاصات في الرأس أطلقت عليه من الخلف أثناء توجهه الى منزل شقيقته.
وتؤكد السلطات العراقية التي تواجه حركة شعبية تطالب بإسقاط النظام وجميع السياسيين قُتل خلالها 450 شخصاً وأصيب نحو 25 ألفاً بجروح، أنها عاجزة عن تحديد هوية المسؤولين عن عشرات حالات الخطف وعن مذبحة شهدتها بغداد مؤخرا وكذلك اعتقالهم.
ودعا تقرير خاص بالتظاهرات صادر عن بعثة الأمم المتحدة في العراق السلطات الى وقف استهداف المتظاهرين وملاحقة المتورطين بذلك، في اشارة الى تورط الميليشيات الطائفية الموالية لإيران في قتل وتصفية المتظاهرين.
وقد حمّلت البعثة في التقرير الذي تلقت فرانس برس نسخة منه “ميليشيات” و”جهة مجهولة ثالثة”، وكيانات مسلحة، وخارجين عن القانون ومفسدين مسؤولية “القتل المتعمد والخطف والاحتجاز التعسفي”.
وحذّر التقرير الأممي أن هذه “الأعمال تساهم في اشاعة جو من الغضب والخوف، وعلى الحكومة تحديد تلك الجماعات المسؤولة بدون تأخير ، ومحاسبة مرتكبيها”، في إشارة إلى تلك الجرائم.
مراقبون يرون أن حديث الخارجية الأمريكية وتقرير الأمم المتحدة المتعلق بجرائم قتل واغتيالات تستهدف المتظاهرين من قبل الميليشيات الطائفية المقربة من ايران يشكل مؤشرا على ان العراق ذاهب الى التدويل، وخاصة فيما يتعلق بجرائم قتل المتظاهرين، وهو ما يوضح أن الأوضاع تأخذ منحى أخر في ثورة بلاد الرافدين.
بمناسبة حلول ذكرى يوم النصر على عصابة داعش الارهابية وتحرير الموصل وجميع التراب العراقي ، نتقدم بخالص التهاني والتبريكات لجميع أبناء شعبنا العراقي العزيز ، وندعو لإستذكار بطولات وتضحيات المقاتلين الشجعان الغيارى ابناء قواتنا المسلحة بجميع صنوفها وتشكيلاتها من الجيش والشرطة.
والحشد الشعبي والبيشمركة الذين دحروا العدو وحرروا الارض وهبوا يدا واحدة مع ابناء شعبنا بشيبه وشبانه حين لبّت الجموع فتوى الجهاد الكفائي التي اعلنتها المرجعية الدينية العليا وسجل العراقيون نصرا كبيرا لوطنهم وللإنسانية.
تحية وفاء للشهداء والجرحى الذين صنعوا الانتصار ولعوائلهم الكريمة ، وللمقاتلين الابطال من ابناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الذين مازالوا يتصدون لبقايا داعش.
...ويدافعون عن وطنهم وشعبهم وعن اخوتهم المتظاهرين السلميين ويقدمون التضحيات الغالية مرة اخرى، ولهم منا ومن شعبنا كل الشكر والاحترام والتقدير.
وبهذه المناسبة وكما فعلنا في العام الماضي تقرر تعطيل الدوام الرسمي يوم غد الثلاثاء احتفالا بيوم النصر.