المظاهرات الإيرانية والعراقية قد تسرع بصدام أمريكا بالملالي

الجمعة 13/ديسمبر/2019 - 10:02 ص
طباعة المظاهرات الإيرانية روبير الفارس
 
هل الوقت اصبح مناسبا للويلات المتحدة الامريكية لوقوع مواجهة مسلحة مع نظام الملالي بعد حالة الرفض الشعبي لحكام ايران واذرعتها حيث نشرت صحيفة " يونايتد برس " الدولية تقريرا للمحل "  ستروان ستيفنسون حول انتفاضتي الشعبين العراقي والإيراني،جاء فيها 
تقع أحداث مرعبة في شوارع إيران . حيث قتل النظام الديني الفاشي، في غضون الأسبوعين الماضيين، أكثر من 1000 شخص معظمهم من الشباب المعترض، وأصاب أكثر من 4000 شخص، واعتقل 12000 شخص.
وتم تسجيل 320 شهيدًا في محافظة كرمنشاه ونقل 100 شهيد إلى منطقة البسيج السابعة بطهران

ويحاول الملالي، استخدام القوة الغاشمة في قمع الانتفاضة الشاملة التي اجتاحت 187 مدينة كبيرة وصغيرة . ومع ذلك، نادراً ما تكشف وسائل الإعلام البريطانية والأوروبية عن هذه المأساة التي أحاطت بأمة بأكملها حتى الآن . فلماذا ؟هل يمكن أن يكون السبب هو أن وسائل الإعلام في الاتحاد الأوروبي تخشى أن ترتكب خطأ؟ لقد بدأوا منذ سنوات عديدة في نشر قصص رئيس إيران، حسن روحاني التافهة بوصفه رئيس الجمهورية، ويبتسم للكاميرات وهو يتستر على الزعماء المتشددين المعممين.

والآن يرون أن روحاني قد سمح بالسياسة الوحشية المتمثلة في إطلاق النار حتى القتل بشكل بربري على يد البوليس السري لنظام الملالي وقوات حرس نظام الملالي. إنهم يقعون  في دهشة من الحرج. لأنهم يسمعون أن أوغاد قوات حرس نظام الملالي يبحثون في المستشفيات عن أي شخص مصاب بالرصاص للقبض عليه.او قتله 

كما أشاروا إلى أن روحاني يتحمل مسؤولية إعدام أكثر من 4000 شخص، معظمهم من السجناء السياسيين ومن بينهم عدد كبير من النساء وحتى الأطفال، منذ أن تولى رئاسة الجمهورية في عام 2013 .

إن إيران في عهد رئاسة روحاني، أكبر دولة في العالم تشهد الإعدام التعسفي. حتى أنه عين علي رضا آوايي، وزيرًا للعدل . والجدير بالذكر أن علي رضا آوايي، مدرج في قائمة الغرب الإرهابية، وهو سيء السمعة بوصفه الجلاد الرئيسي في مذبحة إعدام السجناء السياسيين في عام 1988، حيث أعدم أكثر من 30000 شخص شنقًا من أنصار مجاهدي خلق الإيرانية، حركة المعارضة الإيرانية، في مجموعات تضم كل منها أكثر من 150 شخص يوميًا بأمر من خميني.
وفي سياق متصل اكد مسؤول عسكري أمريكي كبير، لوكلة رويترز ، إن الهجمات التي تشنها ميليشيات مدعومة من إيران على قواعد عسكرية تستضيف قوات أمريكية في العراق، تتزايد وتصبح أكثر تعقيدا مما يدفع بكل الأطراف نحو تصعيد خارج نطاق السيطرة.

جاء هذا التحذير بعد يومين من سقوط أربعة صواريخ كاتيوشا على قاعدة بالقرب من مطار بغداد الدولي مما أدى إلى إصابة خمسة من أفراد جهاز مكافحة الإرهاب.

وأكدت الوكالة على أن الهجوم هو الأحدث في سلسلة هجمات صاروخية خلال الأسابيع الخمسة الماضية استهدفت منشآت عسكرية تستضيف قوات تابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة والذي يهدف إلى إلحاق الهزيمة بمقاتلي تنظيم داعش

وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في المنطقة بسبب العقوبات الاقتصادية الأمريكية التي تلحق ضرارا بالغا بإيران. وتبادل الطرفان الاتهامات بخصوص هجمات على منشآت نفطية ومخازن أسلحة خاصة بميليشيات إضافة لقواعد عسكرية تستضيف قوات أمريكية.

وقال المسؤول لوكالة رويترز: ”اعتدنا على النيران المزعجة. لكن وتيرة (ذلك) كانت تأتي عرضا (في السابق) … أما الآن فإن معدل التعقيد يتزايد، كما أن كمية الصواريخ التي يتم إطلاقها في الوابل الواحد تزيد، وهو أمر مقلق جدا لنا“.

وأضاف، أن ”هناك نقطة ستُحدث أفعالهم عندها تغيرا على الأرض وتجعل من المرجح أكثر أن تتسبب بعض الأفعال والخيارات الأخرى التي يتخذها البعض، سواء كان هم أو نحن، في تصعيد غير مقصود“.

وأردف المسؤول العسكري الأمريكي أن الميليشيات التي تسلحها إيران تقترب من الخط الأحمر الذي ترد عنده قوات التحالف بالقوة وعندها ”لن تكون النتيجة محببة لأحد“.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من تلك الهجمات. ومع ذلك قال المسؤول الأمريكي إن تحليلات المخابرات وخبراء الطب الشرعي للصواريخ وقاذفات الصواريخ أشارت إلى ميليشيات شيعية مسلحة مدعومة من إيران، لا سيما كتائب حزب الله والعصائب.

وتنضوي معظم الميليشيات الشيعية العراقية المسلحة تحت لواء قوات الحشد الشعبي، وهي مظلة لها حلفاء في البرلمان والحكومة.

ومع أن ميليشيا الحشد الشعبي تتبع نظريا رئيس الوزراء عادل عبد المهدي فإن لها هيكل قيادة خاص خارج الجيش.

وأوضح المسؤول العسكري أن الحكومة في بغداد التي يقودها الشيعة لم تتخذ إجراء تجاه هذه الهجمات. وقال ”الأمر مقلق جدا بالنسبة لي… أنه من المقبول أن نكون هدفا لهجمات من عناصر يُفترض أنها تحت إمرة الحكومة العراقية كجزء من قواتها الأمنية“.

وقال المسؤول العسكري الأمريكي إن ميليشيات مسلحة استخدمت شاحنة معدلة لإطلاق 17 صاروخا على قاعدة القيارة العسكرية جنوبي الموصل في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني.

وأضاف أن الهجوم لم يتسبب في خسائر جسيمة أو فقد أرواح لكن تم اتباع هذا الأسلوب في هجمات على قاعدتي بلد وعين الأسد الجويتين الأسبوع الماضي باستخدام صواريخ كبيرة بما يكفي للتسبب في ضرر بالغ بالمجمعات السكنية ومدارج الطائرات في عين الأسد.

شارك