"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 13/ديسمبر/2019 - 10:31 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  13 ديسمبر 2019.
الشرق الأوسط: مقتل وإصابة 23 انقلابياً في الحديدة
قتل وأصيب 23 انقلابيا في معارك مع الجيش الوطني من القوات المشتركة في محافظة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر غرب اليمن، في الوقت الذي تواصل فيه ميليشيات الحوثي الانقلابية تصعيدها العسكري في المحافظة واستقدام مقاتلين وأسلحة إلى مديريات حيس والدريهمي، جنوب المحافظة، في الوقت الذي سجل إصابة طفل في قصف حوثي غرب محافظة الجوف، شمالا، ومقتل طفلة جراء انفجار لغم زرعته ميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية الحشاء، غرب محافظة الضالع بجنوب البلاد.
كما سقط قتلى وجرحى آخرون في صفوف الميليشيات الحوثية في مواجهات مع الجيش الوطني شمال محافظة الضالع وسط استماتة من الانقلابيين للتقدم إلى مواقع الجيش الوطني واستهداف الميليشيات لتجمعات سكانية جنوب الفاخر، شمال الضالع، بقصف عشوائي ما تسبب في إلحاق الأضرار المادية في المنازل وإصابة عدد من المدنيين والتسبب في موجة نزوح للأهالي.
وفي بيان لقوات ألوية العمالقة المرابطة في جبهة الساحل الغربي، أكدت القوات «مقتل 7 انقلابيين وإصابة 16 آخرين من صفوف الميليشيات الحوثية خلال تصدي القوات المشتركة لهجمات شنتها ميليشيات الحوثي على مواقع جنوب محافظة الحديدة».
ونقل البيان عن مصادر طبية إفادتها «بوصول جثث 7 قتلى و16 جريحاً من مسلحي ميليشيات الحوثي إلى مستشفيات محافظة الحديدة في اليومين الماضيين قادمة من الساحل الغربي».
وذكرت مصادر أن «الميليشيات أعلنت حالة الاستنفار حول عدد من المستشفيات ومنعت دخول المرضى من المواطنين إليها، وخصصتها لاستقبال القتلى والجرحى من مسلحيها القادمين من الجبهة».
ومُنيت ميليشيات الحوثي حديثا بخسائر مادية وبشرية فادحة جراء تصدي القوات المشتركة لهجمات واسعة تشنها الميليشيات على مناطق متفرقة في جنوب محافظة الحديدة.
وصباح الخميس، شنت الميليشيات قصفاً عنيفاً بمختلف أنواع الأسلحة على مناطق متفرقة من مديرية التحيتا، جنوب الحديدة، وتركز القصف العنيف على مناطق شرق التحيتا بمدفعية الهاون الثقيل من عيار 120 وبمدفعية الهاوزر، وأطلقت النار على الأحياء السكنية جنوب مركز المدينة باستخدام معدلات البيكا وبسلاح الدوشكا بالإضافة إلى سلاح 14.5 وبالأسلحة القناصة.
وعلى صعيد متصل، أفادت «العمالقة» بـ«بوصول قافلة مساعدات غذائية تابعة للصليب الأحمر الدولي، الثلاثاء، إلى مدينة الدريهمي، قادمة من العاصمة المؤقتة عدن»، وقالت إن «التحالف والقوات المشتركة عملا على تسهيل مرور القافلة وتأمينها حتى تمكنت من الدخول إلى مدينة الدريهمي المحاصرة من قبل ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، رغم أن القافلة واجهت عرقلة من قبل الحوثيين وتعرضت لإطلاق نار بالأسلحة المتوسطة والخفيفة من ميليشيات الحوثي في سعي منها لاستفزاز القوات المشتركة».
وذكر بيان للعمالقة أن «القافلة تحوي مواد غذائية وطبية مقدمة من الصليب الأحمر الدولي، ويقدم فريق الصليب الأحمر الدولي الخدمات للمدنيين الذين تحاصرهم الميليشيات داخل المدينة، كما تتضمن مهمة الفريق إلى جانب إيصال الغذاء، إجلاء من يرغب من المدنيين في الخروج من المدينة».
يذكر أن 100 مواطن من سكان الدريهمي تحاصرهم ميليشيات الحوثي وتتخذ منهم دروعاً بشرية وترفض السماح لهم بمغادرة منازلهم، وتشير مصادر إلى أن أوضاع السكان ازدادت سوءاً بسبب حصار الميليشيات لهم.
وبالانتقال إلى الجوف، شمال صنعاء، أصيب طفل جراء قصف ميليشيات الحوثي الانقلابية، الأربعاء، منازل المواطنين في قرية الغيل، غربا، وفقا لما أكدته مصادر محلية، نقل عنها الموقع الرسمي للجيش الوطني «سبتمبر. نت» إذ قالت إن «مقذوفا حوثيا سقط على أحد المنازل في قرية الغيل، تسبب في إصابة الطفل محمد حميد إبراهيم (8 أعوام)». وقال مصدر طبي إن «إصابة الطفل محمد خطيرة، وإن حالته غير مستقرة».
وتستهدف الميليشيات بشكل متكرر منازل المواطنين في قرية الغيل بقذائفها مما يتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وفي الضالع، قتلت طفلة يوم الأربعاء جراء انفجار عبوة ناسفة زرعتها ميليشيا الحوثي المتمردة المدعوم من إيران، في مديرية الحشاء، غربا. وبحسب موقع الجيش، أكدت مصادر محلية أن «العبوة الناسفة انفجرت في منطقة بلاد الحيقي شرق مديرية الحشاء، مما أدى إلى استشهاد الطفلة وسيلة عبد الكريم محمد حزام العمري (12 عاما)».
وقالت إن «الطفلة وسيلة كانت ترعى الأغنام في قرية الجناب، عندما انفجرت بها العبوة، لافتة إلى أنها فارقت الحياة على الفور، قبل أن يتمكن الأهالي من الوصول إليها وإسعافها».
يأتي ذلك في الوقت الذي سقط عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، في الآونة الأخيرة، جراء الألغام الكثيفة التي زرعتها ميليشيات بين القرى والوديان بشكل عشوائي في مناطق سيطرتها شمال شرقي مديرية الحشاء، ومنطقة العود في الضالع.
إلى ذلك، قال موقع الجيش إن «ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، شيعت اثنين من قياداتها الميدانية البارزة، لقيا مصرعهما، في محافظة صعدة شمال البلاد، وهما المدعو جعفر عبد الله هبرة، والمدعو حسن عبد الله الشهاري في مديرية سحار».
وفي السياق، شيّعت الميليشيا المتمردة، في محافظة إب وسط البلاد، 10 من عناصرها، لقوا مصرعهم، خلال الأيام الماضية، في الجبهات الشمالية لمحافظة الضالع جنوب البلاد.

الشرق الأوسط: خروج 17 عسكرياً مناهضاً للحوثيين من صنعاء
نجحت عناصر عسكرية رفيعة المستوى بينهم ضباط برتبة عميد في الفرار من العاصمة اليمنية صنعاء التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية ووصلت إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية التي سهّلت لهم الخروج بالتنسيق مع القوات المسلحة اليمنية.
وتأتي هذه العملية بعد اتصالات وترتيبات سبقت موعد خروج العناصر الـ17 من المدينة، للحفاظ على سلامتهم وتأمين خروجهم دون ملاحقة الميليشيات الانقلابية لهم، خصوصاً أن الميليشيات وضعت الشخصيات المناهضة لها تحت الإقامة الجبرية وفرضت رقابة على تنقلات آخرين داخل صنعاء.
وقال العميد ركن عبده مجلي المتحدث الرسمي للقوات المسلحة لـ«الشرق الأوسط»، إن الحكومة اليمنية تعمل من خلال قطاعاتها المختلفة للحفاظ على سلامة المدنيين، بما في ذلك القيادات العسكرية التي رفضت الانصياع لأوامر الميليشيات الانقلابية وتنفيذ أي أعمال عسكرية، مؤكداً أن نجاح الحكومة في إخراج العسكريين يدل دلالة واضحة على تقهقر الميليشيات الانقلابية وعدم مقدرتها على فرض سيطرتها إلا من خلال التهديد والقتل.
وأضاف أن الحكومة تعمل بكل طاقتها في هذا الجانب، إذ أن كثيراً من القيادات العسكرية والأمنية تريد الخروج من صنعاء لأسباب مختلفة منها التهديد والاختطاف المتواصل من قبل الميليشيات الانقلابية واستخدامها المفرط للقوة ومداهمات منازل العديد من الشخصيات البارزة، لافتاً إلى أن من جرى إخراجهم من صنعاء من القطاعات كافة بما في ذلك قوات الاحتياط وعدد من القطاعات للقوات العسكرية وبعض القطاعات الأمنية.
ورحّب مجلي بخروج هذه القيادات التي وصفها بالبارزة، ملمحاً أن من بينهم من يتقلد رتبة عميد. وقال: «الوضع الحالي لا يسمح بالإفصاح عن الأسماء حالياً». ولم يؤكد انخراطهم في قطاعات عسكرية بعد خروجهم، إلا أنه أشار إلى أن الجهات الحكومية تتواصل معهم سواء كان في الجيش أو القطاعات العسكرية الأخرى.
وأكد العميد مجلي، أن الميليشيات الانقلابية تنكّرت لمن وقف معها سابقاً ونكّلت بهم بشكل وحشي وإجرامي، وتنتقم كل يوم من وجهاء وشيوخ قبائل وقيادات عسكرية وأمنية ومحلية لا يزالون تحت حكم الميليشيات، فمنهم من يقبع تحت الإقامة الجبرية، كما تمنع تنقل العديد من القيادات بين المحافظات خوفاً من فرارها إلى مواقع الحكومة الشرعية.
وشدد على أن القوات المسلحة سهّلت طريق من يرغب في الخروج من المدن التي تسيطر عليها الميليشيات، وستقوم بهذا الدور حتى ينتهي الانقلاب.
وعن الوضع في الحديدة، قال متحدث القوات المسلحة: «حتى هذه اللحظة لا تزال الميليشيات تفرط في خروقاتها وتقوم بأعمال إجرامية ضد المدنيين من ضرب للتجمعات السكانية بالقذائف والصواريخ التي تنتج عنها مجازر في ظل غياب المجتمع الدولي، إضافة إلى احتجاز واختطاف المواطنين دون مسوغ قانوني»، مشيراً إلى أن الجيش الوطني لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الأعمال الإجرامية، وسيرد بقوة في حال تقدمت الميليشيات باتجاه مواقع الجيش اليمني.

العربية نت: الجيش اليمني يحكم السيطرة على جبال قشعان في الجوف
شن الجيش اليمني في محافظة الجوف هجوماً على سلسلة جبل قشعان المطلة على وادي سلبة والتي سقطت مباشرةً في أيدي قوات "المحور الشمالي"، في عملية نوعية باغتت الحوثيين وأجبرتهم على العودة إلى مواقعهم التي تتحصنوا فيها.
ودرات معارك عنيفة تكللت بإحكام الجيش السيطرة على جبل قشعان بشكل كامل وأجزاء واسعة من وادي سلبة، بينما تكبدت مليشيات الحوثي خسائر باهظة في الأرواح والعتاد.
وجاء هذا التقدم بإسناد وتغطية كاملة من طيران تحالف دعم الشرعية.
وأدت المعارك لوقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، ولتدمير 3 عربات عسكرية في أعالي جبل قشعان.
وأكد العميد هيكل حنتف، قائد "المحور الشمالي"، أن "جبل قشعان تمت استعادته بالكامل، وكذلك جميع التباب التي تقع في محيطه" مضيفاً أن "العملية كانت خاطفة ومتأنية ومدروسة وشارك فيها وحدات من ألوية المحور الشمالي".
وتواصل قوات الجيش اليمني تأمين المواقع التي سيطرت عليها والضغط على مليشيات الحوثي والتقدم تجاه مركز مديرية برط.
وتكمن أهمية سلسلة جبال قشعان الاستراتيجية في أنها تتوسط وادي سلبة الذي تتواجد فيه قبائل دهم الرافضة لتواجد مليشيات الحوثي فيه كونها قبائل داعمه للشرعية وكثير من أبنائها يقاتل في صفوف الجيش اليمني.

سكاي نيوز: اليمن.. تحذيرات لميليشيات الإصلاح بمغادرة "المحفد" في أبين
أصدرت المقاومة الجنوبية وقبائل محافظة أبين جنوب اليمن بيانا شديد اللهجة، يُمهل قوات حزب الإصلاح الإخواني 48 ساعة، لمغادرة مديرية المحفد البوابة الشرقية للمحافظة.
ودعا البيان أهالي المحفد وضواحيها للاستعداد لدحر ميليشيات الإصلاح التي خرقت اتفاق الرياض، وصعدت باستهداف مواقع للمقاومة الجنوبية، محمّلة المسؤولية الكاملة عن كل ما يجري للمدينة من دمار وخراب لهذه المليشيات المعتدية.
وحذر البيان كل من يعمل أو يتعاون مع هذه الميليشيات بأنه سيكون هدفا مباشرا لنيران أسلحتها.
وصعدت ميليشيات الإصلاح من أعمالها القتالية ضد اتفاق الرياض، بالسيطرة على مديرية المحفد بأبين.
الخليج: المتمردون يعترفون بمصرع اثنين من قادتهم بغارة في صعدة
اعترفت ميليشيات الحوثي الانقلابية بمصرع اثنين من قياداتها الميدانية في غارة جوية لطيران تحالف دعم الشرعية استهدفتهما في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين أقصى شمالي اليمن.وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، أنه تم تشييع جعفر عبد الله هبرة، وحسن عبدالله الشهاري، الثلاثاء، في مديرية سحار بمحافظة صعدة، من دون أن تذكر المزيد من التفاصيل حول تاريخ ومكان مصرعهما. غير أن مصادر ميدانية أوضحت: إن طيران التحالف شن غارة استهدفت تجمعاً لميليشيات الحوثي في مديرية كتاف، وأسفرت عن مقتل عدد من الحوثيين.
وقُتلت طفلة وامرأة، وأصيب عدد آخر من المدنيين في انفجار لغمين زرعتهما ميليشيات الحوثي في منطقة بلاد الحيقي بمديرية الحشاء غربي الضالع، جنوبي اليمن. وقالت مصادر محلية: إن الطفلة وسيلة عبد الكريم محمد حزام العمري (12 عاماً) قُتلت في قرية الجَنَاب بمنطقة بلاد الحيقي شمال شرقي مديرية الحشاء؛ جرّاء انفجار لغم أرضي زرعته الميليشيات، موضحةً: إن الطفلة كانت ترعى الأغنام، وقد فارقت الحياة على الفور، حسبما ذكرت «العربية نت».وبحسب المصادر، فإن لغماً حوثياً آخر انفجر في ذات المنطقة، أثناء عبور أسرتين. وأشارت المصادر إلى أن اللغم انفجر أثناء محاولة الأسرتين القادمتين من منطقة بلاد الحيقي تجاوز القرية؛ بحثاً عن مكان يؤويهما، بعد تهجيرهما من منزليهما. وأكدت أن انفجار اللغم تسبب بوفاة امرأة على الفور، فيما أصيب بقية أفراد الأسرتين، والبالغ عددهم 7، بإصابات خطرة ومتفاوتة. وكشفت مصادر قبلية بمحافظة ذمار، المتاخمة لصنعاء، والخاضعة لسيطرة الحوثيين عن حشد قبائل «الحدا»، التي تعد واحدة من أقوى القبائل اليمنية، مقاتليها؛ استعداداً لمواجهة ميليشيات الحوثي عقب اختطاف الأخيرة لاثنين من أفرادها.
وأكدت المصادر ل«الخليج» أن قبائل «الحدا» أطلقت حملة «داعي القبيلة»؛ لحشد المقاتلين، والتأهب؛ لمواجهة محتملة مع الحوثيين في حال رفضت الميليشيات إطلاق سراح اثنين من أبنائها، تم اختطافهما، يوم الأحد الماضي، بصنعاء.

البيان: اتفاق استوكهولم.. عام على مراوغة الميليشيا
مضى عام على اتفاق استوكهولم بشأن انسحاب ميليشيا الحوثي من موانئ ومدينة الحديدة ورفع الحصار عن تعز وإطلاق سراح المعتقلين، لكن مراوغة الميليشيا لا يزال يحول دون تنفيذ الاتفاق بصورة كاملة وأجهضت آمال اليمنيين بالدخول في محادثات الحل الشامل. حين أبرم الاتفاق اتسعت آمال اليمنيين بإمكانية تحقيق السلام لكن وبعد شهر على الموعد المحدد لتنفيذ الاتفاق بدأت المراوغات، حيث قامت ميليشيا الحوثي باستبدال عناصرها المسلحة في ميناء الحديدة بآخرين يرتدون الزي الرسمي لقوات خفر السواحل في مسرحية رفضها الجميع داخل اليمن وخارجه ومبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن، وامتدت المراوغات إلى رفض فتح الممرات وتثبيت وقف إطلاق النار.
نقاط التماس
ونتيجة صبر التحالف على هذه المراوغات أملاً في تحقيق السلام وتحت إلحاح المنظمة الدولية تمكن المراقبون الدوليون من نشر فرق الرقابة المشتركة في خمس نقاط على خطوط التماس وسط مدينة الحديدة، على أن يتبع ذلك خروج كافة عناصر ميليشيا الحوثي من الموانئ والمدينة، لكن حتى اللحظة لا تزال المراوغة هي سيدة الموقف، وتواصل خروفاتها بشكل يومي وتستهدف مواقع القوات المشتركة في المديريات الواقعة إلى الجنوب من مدينة الحديدة.
ولأن اتفاق استوكهولم مثل اختباراً لنوايا الميليشيا في الذهاب إلى السلام فقد نص على أن تخضع الموانئ الثلاثة لإشراف الأمم المتحدة وأن توضع عائداتها في حساب بنكي خاص برواتب موظفي الدولة الموقوفة منذ ثلاثة أعوام، فقد استمرت الميليشيا في التهرب من تطبيق هذا البند حتى تواصل توظيف العائدات لصالح ما تسميه المجهود الحربي، قبل أن ترغم في شهر أكتوبر الماضي على توريد عائدات الموانئ إلى البنك بفعل قرار الحكومة الشرعية المدعوم من التحالف بحصر استيراد المشتقات النفطية عبر اللجنة الاقتصادية في العاصمة المؤقتة عدن، وهو القرار الذي أرغم ميليشيات الحوثي على توريد أكثر من 22 مليار ريال إلى فرع البنك المركزي، كانت تتحصلها من الموانئ كل شهرين.

البيان:  إعادة انتشار القوات في الحديدة خلال أسبوع
من المقرر أن تشرف الأمم المتحدة، الأسبوع المقبل، على بدء إعادة انتشار القوات من وسط مدينة الحديدة، استناداً إلى اتفاق استوكهولم، فيما حشدت الميليشيا قوات كبيرة لمهاجمة أطراف محافظة الضالع.

وقالت مصادر عسكرية لـ«البيان» إن الجنرال أبهيجيت جوها، كبير المراقبين الدوليين، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، أبلغ ممثلي الشرعية والميليشيا الحوثية أن اجتماعاً سيُعقد مطلع الأسبوع المقبل، للمضي في تنفيذ البند الثاني من خطة تنفيذ اتفاق استوكهولم، الخاص بالبدء بسحب القوات من وسط مدينة الحديدة مسافة عشرين كيلومتراً للأفراد والأسلحة الخفيفة، على أن تنسحب الأسلحة الثقيلة، وتتمركز على بعد 50 كيلومتراً من المدينة.
ووفقاً لهذه المصادر، فإن اللقاء، الذي سيُعقد على متن سفينة تتبع برنامج الغذاء العالمي راسية في ميناء الحديدة، سيكرَّس لوضع ترتيبات إعادة انتشار القوات من وسط مدينة الحديدة، بعد تثبيت نقاط مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، على أن الجانب الحكومي سيشدد، خلال اللقاء، على ضرورة التثبت من هوية عناصر شرطة خفر السواحل المنتشرين في الموانئ الثلاثة، بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة والجانب الحكومي.
قصف عنيف
ميدانياً، شنّت ميليشيا الحوثي قصفاً عنيفاً بمختلف أنواع الأسلحة على مناطق متفرقة من مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة منذ الصباح الباكر من يوم أمس. وقالت القوات المشتركة إن الميليشيا استهدفت مواقع القوات المشتركة في مناطق شرقي وشمالي مديرية التحيتا بالمدفعية الثقيلة، كما أطلقت النار على الأحياء السكنية جنوبي مركز المدينة.
أما في الضالع، فأكدت مصادر عسكرية أن ميليشيا الحوثي حشدت المزيد من القوات التي استقدمتها من محافظة ذمار إلى حدود محافظة إب مع محافظة الضالع، في محاولة لاستعادة المواقع التي خسرتها هناك على يد القوات المشتركة. وحسب المصادر، حاولت الميليشيا مهاجمة مواقع القوات المشتركة في جبهة الجب، إلا أنها تصدّت للهجوم وأفشلته، بعد مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين.

الاتحاد: الحوثيون يسطون على مساعدات أهالي «الدُريهمي»
سطت ميليشيات الحوثي الانقلابية على قافلة مساعدات إنسانية قدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، لأهالي مركز مديرية الدريهمي، جنوب مدينة الحديدة اليمنية، حيث تحتجز الميليشيات مئات المدنيين كدروع بشرية. وقال المتحدث باسم القوات اليمنية المشتركة، المدعومة من التحالف العربي، أمس الخميس، لـ«الاتحاد»، إن ميليشيات الحوثي الانقلابية صادرت قافلة المساعدات الغذائية والدوائية التي قدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقامت بتخزينها في مخازن خاصة تابعة لها داخل مركز مديرية الدريهمي.
وأكد العقيد وضاح الدبيش أن ميليشيات الحوثي التي تتحصن داخل الأحياء السكنية وسط مدينة الدريهمي منذ أكثر من عام، «منعت الغذاء والدواء عن ما تبقى من سكان المدينة وباتوا يعتمدون على وجبة غذائية واحدة في اليوم»، لافتاً إلى أن الميليشيات الحوثية تحتجز داخل المدينة أكثر من 380 شخصاً من السكان المحليين منذ أغسطس 2018 عندما سيطرت القوات المشتركة على معظم مناطق مديرية الدريهمي باستثناء مركز المديرية.
وأشار المتحدث العسكري إلى أن ميليشيات الحوثي منعت أيضاً السكان المحتجزين داخل المدينة من مقابلة الفريق الأممي وبعثة لجنة الصليب الأحمر خلال عملية إيصال المساعدات والتي واجهت عراقيل كثيرة من قبل الميليشيات الانقلابية. وأكد أن ميليشيات الحوثي تنصلت عن اتفاق أبرمته القوات المشتركة معها عبر الأمم المتحدة يتيح للصليب الأحمر إيصال المساعدات الإنسانية بسهولة ويسر إلى الأهالي المحتجزين داخل مديرية الدريهمي، ويسمح بنقل المرضى من المدنيين إلى خارج المدينة للعلاج، وإطلاق سراح الأسرى لدى الميليشيات.
وقالت المتحدثة باسم مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء، ناتالي بكداش، إن اللجنة الدولية تمكنت الثلاثاء «من إدخال مساعدات إنسانية مكونة من طعام وماء ومواد إيوائية وأدوية للمدنيين في مركز مديرية الدريهمي». وأوضحت أنه ورغم «كل الصعوبات تمكنا من إدخال المساعدات إلى الدريهمي»، مشيرة إلى أن اللجنة الدولية تتحرك «عندما تتوفر لدينا الضمانات الأمنية من جميع أطراف النزاع وهذا ما حصل.»
وتعد هذه القافلة هي الثالثة التي تقدمها المنظمات الإنسانية الدولية لسكان مركز مدينة الدريهمي منذ أواخر العام الماضي. وتظاهر العشرات من أهالي سكان الدريهمي، الذين يقيمون في المناطق المحررة بالمديرية، الأربعاء، للمطالبة بإخراج ميليشيات الحوثي الانقلابين من مركز المديرية أو إجلاء الأهالي المحتجزين هناك. وتقول مصادر محلية أن لدى الكثير من الأسر في الدريهمي أفراد محتجزون لدى ميليشيات الحوثي داخل مركز الدريهمي، وأفراد آخرون تمكنوا من النزوح إلى المناطق المحررة في المديرية ذاتها.
وقصفت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس الخميس، بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية مواقع تابعة للقوات المشتركة شرق مديرية الدريهمي، وذلك في إطار خروقاتها النارية اليومية للهدنة الإنسانية في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر.كما قصفت الميليشيات الحوثية مناطق متفرقة في مديريتي التحيتا وحيس جنوب محافظة الحديدة، وأطلقت قذائف هاون على مواقع للقوات المشتركة في منطقة الجاح الساحلية بمديرية بيت الفقيه.وأعلنت القوات المشتركة في الحديدة، أمس، مقتل سبعة مسلحين حوثيين وجرح 16 آخرين، في غضون 48 ساعة ماضية، خلال محاولات هجومية فاشلة للميليشيات على بعض مواقعها جنوب المحافظة.
إلى ذلك، قتل مدنيان على الأقل وجرح آخرون، بينهم امرأة وطفلان، خلال اقتحام ميليشيات الحوثي الانقلابية قرية سكنية في مديرية الحدأ بمحافظة ذمار جنوب صنعاء.وذكرت مصادر محلية لـ«الاتحاد» إن ميليشيات الحوثي اقتحمت صباح أمس الخميس قرية المصاقرة في مديرية الحدأ بعد يوم من الاشتباكات العنيفة مع مسلحين من الأهالي اندلعت على خلفية محاولة الميليشيا اعتقال الوجيه المحلي عبدالله المصقري، وهو ضابط سابق في الجيش اليمني.
وأضافت المصادر أن الحوثيين أحرقوا منزل أحد السكان في القرية وتسببوا بأضرار متفاوتة لحقت بعدد من المنازل، مشيرة إلى سقوط قتيلين من المدنيين وجرح آخرين خلال اقتحام الحوثيين للقرية. واتهم وجهاء قبليون وناشطون يمنيون ميليشيات الحوثي بترويع الأهالي، لا سيما الأطفال والنساء، خلال محاولاتها تصفية معارضيها، محذرين من عواقب اقتحام الحوثيين للمناطق الريفية وما يترتب على ذلك من تغذية للثارات القبلية والشخصية.

الاتحاد: إحباط هجوم إرهابي في لحج
تمكنت قوات الحزام الأمني في محافظة لحج من إحباط هجوم إرهابي كان يستهدف قوات الأمن المتمركزة في مركز للشرطة المحلية في مديرية تبن جنوب البلاد. وأفاد مصدر أمني لـ«الاتحاد» أن قوات الحزام الأمني- قطاع مديرية تبن تمكنت بمساعدة السكان من ضبط عبوة ناسفة من صنع محلي كانت عناصر إرهابية زرعتها بالقرب من مركز شرطة الوهط بغية استهداف رجال الأمن المتمركزين في الموقع الأمني، مضيفاً أن القوات الأمنية انتشرت في محيط المركز وشرعت بتأمين المنطقة تمهيداً لانتشال العبوة وتفكيكها من قبل خبراء متفجرات.
وأشار المصدر إلى أن القوات الأمنية قامت بتمشيط المنطقة تحسباً لأية عبوات ناسفة أخرى جرى زرعها من قبل العناصر الإرهابية، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقاً للبحث والتحري عن الجهة والعناصر التي تقف خلف زرع العبوة الناسفة.
في سياق متصل واصلت الأجهزة الأمنية في مدينة عدن حملتها الرامية إلى ضبط الدراجات النارية والسيارات غير المرقمة والتي تستخدمها العناصر الإجرامية لشن هجمات إرهابية داخل المدينة. وأوضح قائد القطاع الثامن بقوات الحزام الأمني بعدن النقيب كرم المشرقي أن الأجهزة الأمنية كثفت من جهودها من أجل إنجاح الحملة التي أطلقت قبل أيام لضبط الدراجات النارية والسيارات المخالفة، موضحاً أن القوات الأمنية تساند شرطة السير في انتشارها في الشوارع الرئيسية والجولات ومداخل المديريات لفرض الأمن والاستقرار.
وعبر المسؤول الأمني عن شكره وتقديره لقيادة التحالف العربي وقيادة إدارة الأمن في عدن والحزام الأمني على جهودهم المبذولة لدعم الحملة والتي تهدف إلى ضبط المخالفين وفرض النظام والقانون والقضاء على الإرهاب وفرض الأمن والأمان في عدن.

شارك