"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الأحد 15/ديسمبر/2019 - 10:24 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 15 ديسمبر 2019.
الاتحاد: الانقلابيون يدمرون مشروعاً حيوياً ومزارع بجنوب الحديدة
دمرت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس السبت، مشروعاً حيوياً ومزارع في مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة الساحلية (غرب) حيث تستمر الميليشيات بالتصعيد العسكري وارتكاب خروقات نارية يومية للهدنة الإنسانية الهشة التي أعلنت بموجب اتفاق السويد قبل عام. وذكرت مصادر ميدانية في الحديدة لـ«الاتحاد» أن ميليشيات الحوثي قصفت بالمدفعية والقذائف الصاروخية والرشاشات مناطق زراعية غرب مديرية التحيتا المطلة على البحر الأحمر وتسيطر عليها القوات اليمنية المشتركة، المدعومة من التحالف العربي، منذ منتصف العام 2018.
وأوضحت المصادر أن قذائف الميليشيات تساقطت على مزارع للمواطنين غرب التحيتا، ودمرت مشروعاً مائياً بالطاقة الشمسية يغذي مزارع المواطنين ومنازلهم وبلغت تكلفته أكثر من 13 مليون ريال يمني، لافتة إلى أن القصف أصاب ماكينة البئر الارتوازي وألواح الطاقة الشمسية ما أدى لتوقفه عن العمل.
واستنكر سكان محليون إجرام ميليشيات الحوثي واستهدافها لمشاريع الطاقة البديلة في الحديدة بعدما تسببت بحرمان اليمنيين من كهرباء محطة مأرب الغازية بعيد اجتياحها للعاصمة صنعاء وإشعالها لحرب أهلية مدمرة مستمرة منذ أواخر العام 2014.
وواصلت ميليشيات الحوثي، امس السبت، خروقاتها النارية للهدنة الإنسانية في الحديدة، واستهدفت بقذائفها المدفعية والصاروخية مواقع للقوات المشتركة في مديريات التحيتا وحيس والدريهمي ومنطقة الجاح الساحلية بمديرية بيت الفقيه.
وأكد مصدر مطلع في القوات المشتركة أن ميليشيات الحوثي استبدلت، السبت، أحد ضباط الارتباط التابعين لها في نقطة المراقبة المشتركة «سيتي ماكس» شرق مدينة الحديدة لتأكيده تعرض النقطة، الجمعة، لقصف من قبل الحوثيين ما أسفر عن إصابة جندي يعمل ضمن فريق إمداد نقطة المراقبة. وقال المصدر :«قامت ميليشيات الحوثي بإخفاء واستبدال الضابط بآخر في محاولة منها للتغطية على خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية في الحديدة».
إلى ذلك، اندلعت، أمس السبت، اشتباكات عنيفة بين القوات المشتركة بقيادة ألوية العمالقة الجنوبية، وميليشيات الحوثي الانقلابية غرب مديرية قعطبة بمحافظة الضالع (جنوب). وبحسب مصادر عسكرية ميدانية، فإن الاشتباكات اندلعت في وقت مبكّر أمس السبت في محيط منطقة الفاخر، غرب قعطبة، وامتدت بعد ساعات إلى أطراف موقعي بتار والجب في شمال غرب المديرية الواقعة شمال غرب الضالع.
ونشبت المعارك، التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة، إثر تصدي القوات المشتركة لهجوم جديد للميليشيات الحوثية على منطقة الفاخر الاستراتيجية المحررة مطلع أكتوبر الماضي. وقال مصدر ميداني إن القوات المشتركة تمكنت من التصدي للهجوم الذي كان يستهدف بدرجة رئيسية اقتحام الحوثيين لمعسكر الجب الاستراتيجي، مؤكداّ مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات خلال المواجهات.
وكان 17 مسلحاً حوثياً قتلوا وجرح 21 آخرين، نهاية الأسبوع المنصرم، في معارك عنيفة مع القوات المشتركة على أطراف موقعي بتار ومعسكر الجب، بحسب بيان للجيش اليمني ذكر أن بين قتلى الميليشيات القياديان الميدانيان أبو أكرم السراجي، ومنصور البساره. ويوم الجمعة، شيعت ميليشيات الحوثي في محافظة إب المجاورة 12 على الأقل من عناصرها لقوا مصرعهم في المعارك غرب قعطبة.
وفي سياق آخر، دانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، أمس السبت، الهجوم المسلح الذي شنته ميليشيات الحوثي الانقلابية، الأربعاء الماضي، على قرية المصاقرة بمديرية الحدأ بمحافظة ذمار جنوب صنعاء. وذكرت وزارة حقوق الإنسان في بيان، نشرته وكالة الأنباء اليمنية الحكومية، أن «ميليشيا الحوثي شنت هجوماً مسلحاً على قرية المصاقرة بمختلف أنواع الأسلحة، وفرضت حصاراً خانقاً على القرية، واعتدت على الحرمات والأعراض وروعت الأطفال والنساء وشردتهم»، مشيرة إلى أن الهجوم تسبب بمقتل خمسة مدنيين بينهم امرأة واحتراق ثلاثة منازل وتضرر عدد آخر.
الاتحاد: الجيش يؤكد انشقاق قيادات بارزة من الميليشيات الحوثية
كشف الناطق باسم قوات الجيش اليمني العميد عبده مجلي عن انشقاقات عدد من القيادات العسكرية والأمنية البارزة من ميليشيات الحوثي الانقلابية، وفرارها إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية. وقال مجلي في تصريح له، إن قوات الجيش الوطني تمكنت من تأمين عملية خروج قيادات عسكرية، بينهم ضباط برتب عليا، من العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، ووصولهم إلى المناطق المحررة، مضيفاً أن عدد المنشقين من القيادات العسكرية والأمنية الذين تم تأمين خروجهم 17 قيادياً، مشيراً إلى تقهقر الميليشيات الحوثية، وعدم مقدرتها على فرض سيطرتها إلا من خلال التهديد والقتل.
وقال إن كثيراً من القيادات العسكرية والأمنية تريد الخروج من صنعاء لأسباب مختلفة، منها التهديد والاختطاف المتواصل من قبل الميليشيات الانقلابية واستخدامها المفرط للقوة ومداهمات منازل العديد من الشخصيات البارزة. ودعا المتحدث العسكري المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف جاد تجاه الميليشيات الحوثية التي تواصل عرقلة اتفاق ستوكهولهم منذ عام على توقيعه، موضحاً أن ميليشيات الحوثي قامت باستغلال فترة الهدنة، وعدم تقدم الجيش نحو مدينة الحديدة بتصعيد انتهاكاتها وجرائمها بحق المدنيين والقوات العسكرية المرابطة في الحديدة.وأشار إلى أن الميليشيات تقوم بالدفع بمئات من مقاتليها نحو الحديدة والساحل الغربي لتعزيز قدرتها العسكرية، لافتاً إلى أن الحوثيين غير جادين في تسليم مدينة الحديدة لقوات الأمن وخفر السواحل والانسحاب من المدينة والموانئ الثلاثة الرئيسية.
من جانب آخر، تمكنت القوات المشتركة المرابطة في الساحل الغربي من إفشال محاولة تهريب كميات من المواد المحظورة التي تستخدم في صناعة العبوات المتفجرة كانت في طريقها لمناطق سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية. وقالت مصادر عسكرية في المخا لـ»الاتحاد» إن قوات اللواء 11 عمالقة المرابطة في المخا تمكنت من ضبط شاحنة تحمل على متنها كميات من المواد الخامة المستخدمة في صناعة العبوات الناسفة والمتفجرات وكانت تتجه صوب مواقع ميليشيات الحوثي ، موضحة أن القوات المشتركة عززت من تواجدها في مختلف المناطق المحررة التي كانت تستخدمها ميليشيات الحوثي في عمليات تهريب الأسلحة والمواد المتفجرة.
الخليج: الجيش اليمني يقتل ويجرح 45 حوثياً في صعدة
قال الجيش الوطني اليمني، إن 45 عنصراً من ميليشيات الحوثي سقطوا بين قتيل وجريح، أمس، في مواجهات مع قواته في جبهة رازح بمحافظة صعدة، شمالي البلاد. وأوضح موقع «سبتمبر نت»، الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية: إن المواجهات اندلعت أثناء محاولة مجموعة من عناصر الميليشيات الحوثية، التسلل باتجاه مواقع خسرتها خلال الشهرين الماضيين في بني معين وجبل الأذناب الاستراتيجي بمديرية رازح.
وأحبطت قوات اللواء السابع حرس حدود مسنودة باللواء السادس، ولواء الواجب الأول حرس حدود، محاولة الميليشيات المتمردة، وأجبرتها على الفرار.
بالتزامن استهدفت مدفعية الجيش الوطني، تعزيزات الميليشيات الحوثية وتجمعاتها القادمة إلى منطقة المواجهات. وأسفر القصف والمواجهات عن مصرع 18 عنصراً من الميليشيات، وجرح 27 آخرين، إضافة إلى تدمير عربات تابعة لها.
وتمكنت القوات المشتركة في جبهتي الفاخر وحجر غربي مديرية قعطبة بمحافظة الضالع، من تحقيق تقدم جديد في منطقة حبيل يحيى، عقب مواجهات مع ميليشيات الحوثي الانقلابية. واقتحمت القوات المشتركة مواقع جديدة في حبيل يحيى، وسقط خلال المواجهات قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، بينما فر العديد من عناصر الميليشيات، في حين دمر الحوثيون مشروعاً للمياه يعمل بالطاقة الشمسية، ويغذي عدداً من مزارع الأهالي في مديرية التحيتا، جنوبي المحافظة.
ونقل المركز الإعلامي لألوية العمالقة عن مصادر محلية، أن الميليشيات استهدفت بالأسلحة الرشاشة المتوسطة وبالقذائف مزارع الأهالي غربي مديرية التحيتا، ودمرت مشروعاً للمياه يعمل بالطاقة الشمسية ويغذي عدداً من المزارع.
وحسب أحد المزارعين، فإن الميليشيات أطلقت نيران أسلحتها وقذائفها على مزرعته، ودمرت مشروع الري الذي يغذي المزارع ومنازل الأهالي في المنطقة.
الخليج: «حقوق الإنسان» اليمنية تدين هجوم الميليشيات على قرية بذمار
دانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، بشدة، الهجوم المسلح على منازل اليمنيين، والمناطق السكانية في قرية المصاقرة بمديرية الحدأ بمحافظة ذمار، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل خمسة مدنيين؛ بينهم امرأة، وإصابة آخرين.
وقالت الوزارة في بيان، أمس،: «إن ميليشيات الحوثي شنت هجوماً مسلحاً منذ ثلاثة أيام على قرية المصاقرة بمختلف أنواع الأسلحة، وفرضت حصاراً خانقاً على القرية، واعتدت على الحرمات والأعراض، وروعت الأطفال والنساء وشردتهم».
وكانت الميليشيات قد قصفت القرية بشكل عشوائي، ما أدى إلى احتراق ثلاثة منازل؛ إلى جانب تدمير عدد آخر من منازل المواطنين بشكل جزئي، واقتحمت منازل آخرين، واختطفت أكثر من 146 من سكانها.
البيان: مصرع العشرات من الميليشيا الحوثية في الضالع
لقي العشرات من ميليشيا الحوثي مصرعهم في جبهة غرب الضالع في كمين نفذته القوات المشتركة، بالتزامن مع تقدمها في مديرية الحشاء.
ووفق مصادر عسكرية، استدرجت القوات المشتركة عناصر الميليشيا الحوثية، أثناء محاولتها التسلل باتجاه مواقع في منطقتي «الجب» و«بتار»، غرب محافظة الضالع، وباغتتهم بهجوم أسفر عن مصرع 17 ميليشياوياً، بينهم القياديان الميدانيان أبو أكرم السراجي، ومنصور البسارة، في حين جرح 21 آخرون، ولاذ من نجا منهم بالفرار. وفي محافظة إب المجاورة، ذكرت مصادر محلية أن ميليشيا الحوثي شيعت قبل أيام 16 قتيلاً من عناصرها لقوا حتفهم بنيران القوات المشتركة في جبهات محافظة الضالع.
وأفادت مصادر مطلعة أن عدد قتلى الحوثيين منذ مطلع الأسبوع الجاري بجبهات الفاخر، فضلاً عن جبهات أخرى في المحافظة بلغت أكثر من عشرين قتيلاً، في أصيب العشرات، ونقلوا إلى مستشفيات إب وذمار وصنعاء.
إلى ذلك، ذكرت مصادر عسكرية أن القوات المشتركة حققت، أمس، تقدماً جديداً جنوب بلدة حبيل يحيى شمال شرقي مديرية الحشاء غرب محافظة الضالع.
تقدّم
ووفق ما أعلن الناطق باسم محور محافظة الضالع فؤاد جباري، فإن القوات المشتركة تواصل التقدم في مديرية الحشاء وسط هروب جماعي لعناصر الميليشيا الحوثية باتجاه شمال الحشاء.
أما في محافظة تعز، فقد خرج الآلاف في مسيرات متعددة مطالبة بكشف تفاصيل اغتيال العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع، وهي الجريمة التي يتهم فيها مجموعة من القيادات المحلية في ميليشيا الإخوان.
قطع الإنترنت
في سياق آخر، أقرت ميليشيا الحوثي قطع شبكات الإنترنت المحلية في مناطق سيطرتها، بعد أسابيع على رفعها سعر تعرفة الإنترنت بنسبة تجاوزت 130 بالمئة.
وأكدت مصادر محلية في صنعاء أن الميليشيا باشرت بالفعل، منذ يوم الخميس، تنفيذ قرارها في عدد من أحياء صنعاء، والمناطق الواقعة تحت سيطرتها.
يستهدف القرار الحوثي آلاف الشبكات (واي فاي)، التي تعد مصدر دخل لعدد كبير من الأسر، في مسعى لاستصدار تراخيص إنشاء شبكات إنترنت لشخصيات حوثية نافذة، بهدف الهيمنة على السوق، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وأفاد مالك الموجاني، مالك شبكة اتصال، أن الحملة الحوثية ستؤدي إلى فقدان كبير لخدمة الإنترنت في مديريات وأماكن كثيرة لا تصل إليها الخدمة، مطالباً وزارة الاتصالات (الخاضعة لسيطرة الحوثيين) بمساعدة الشركات على إيصال الخدمة لا قيامها بحملة لا تعرف عواقبها وما سيترتب عليها، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
ورجح مراقبون أن وراء هذا القرار مخاوف حوثية من اندلاع انتفاضة شعبية ضدهم، يساهم الإنترنت في توسعها، إذ لجأت أكثر من مرة إلى الحد من سرعة الإنترنت في صنعاء تفادياً لأعمال مناهضة لها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان وزير الاتصالات في حكومة الحوثیین غير المعترف بها، مسفر النمير، كشف عن توجه غير معلن للجماعة من أجل تقليص استخدام خدمات الإنترنت، وهو ما أثار استياءً واسعاً في صفوف الناشطين والحقوقيين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وهاجم الوزير الحوثي في تصريحات متلفزة، مستخدمي الإنترنت في اليمن، واتهم ملاك الشبكات بممارسة التجسس وبائعي الممنوعات، وفق تعبيره، وذلك عقب قرار الميليشيا رفع أسعار الإنترنت بنسبة 130%.
الشرق الأوسط: مطالب يمنية بضغط عسكري لإنجاح «استوكهولم» وتحذير من سيناريو «الحرب الثالثة»
يصر البراء شيبان الباحث السياسي اليمني على التحذير من سيناريو «الحرب الثالثة» التي خاضها الحوثيون ضد الدولة اليمنية. ويعود إلى عام 2005، حين «كان من الممكن إنهاء الحوثيين بالقوة. أوقفوا الحرب عندما كانت حيدان وعمران على وشك السقوط. كانت القوات اليمنية تطوق قوات الحوثيين من عدة محاور، حتى صعدة نفسها لم تسقط في يد الحوثيين قبل عام 2011. وأحد تلك الأسباب هي المكايدات بين حزب المؤتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح».
ولكن ما علاقة ذلك بالميليشيات الحوثية؟ يقول شيبان: «كانت ستسقط حيدان وعمران، وهذا مثله مثل الحديدة في عام 2018، كانت ستسقط لولا أن الحرب توقفت».
«هل تقصد أنك تدعم الحرب وضد السلام؟»، سألت «الشرق الأوسط» فأجاب: «عملية السلام ليست معيبة لأي طرف، وهي شجاعة، وأنا ضد الحل العسكري بشكل نهائي ولا أدعو إليه. لكن الضغط العسكري على غرار ما حدث في الحديدة يفرض واقعاً جديداً، نتحدث عن منطق الواقع، إنها هي الطريقة التي يتعامل بها الحوثيون مع بقية الأطراف الأخرى».
يتزامن حديث الباحث اليمني مع مرور عام على اتفاق استوكهولم، وسط معلومات تفيد بأن الاتفاق سيشهد الأربعاء المقبل مع بداية عامه الثاني، سابع اجتماع بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة والحوثيين، وسيكون مقره مثل الاجتماعات الخمسة الأخيرة على متن السفينة الأممية «أنتاركتك دريم» الطافية على بعد يقترب من 30 كيلومتراً قبالة سواحل الحديدة غرب اليمن، وفقاً لمصادر يمنية.
وذكر مسؤول في الأمم المتحدة أن عدد أعضاء البعثة السياسية الأممية إلى الحديدة (أونمها) ارتفع بشكل ملحوظ، لكنه لم يذكر أنه اكتمل، وأضاف: «لا تزال هناك أمور لوجيستية جارٍ العمل عليها».
وحذر باحثان استمزجت «الشرق الأوسط» رأيهما حول نجاعة «استوكهولم»، من «تكرار تجارب الحكومات اليمنية السابقة مع الحوثيين». وذكر البراء شيبان وسام الغباري وهما باحثان سياسيان يمنيان من ذلك سيناريو «الحرب الثالثة» ضد الدولة اليمنية في عام 2005 عندما كادت تسقط حيدان وعمران، وسيناريو ما بعد الحوار الوطني عام 2013 الذي أعقبه انقلاب كامل على «الشرعية».
وأمام دعوات للتهدئة والانخراط في الاتفاق بشكل إيجابي مع التغاضي عن «المنغصات الحوثية» التي ترافق التزامات الجماعة، يفضل يمنيون ألا تجري إعادة التجارب مع الحوثيين الذين خاضوا 6 حروب مع الدولة اليمنية منذ عام 2004.
المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث يقول حول اتفاق استوكهولم إن «كثيرين وأنا واحد منهم، يعتقدون أنه كان بإمكاننا القيام بعمل أفضل بكثير في تنفيذ اتفاق ستوكهولم في بنوده الـ12 (...) ولكن بشكل خاص لليمنيين الذين تعد القضية بالنسبة لهم أمراً أساسياً، كان خيبة أمل من نواحٍ كثيرة». وفي المقابل تحدث المبعوث في سياق حوار أجراه معه موقع أخبار الأمم المتحدة عن «إنجازات» شهدها الاتفاق، وقال: «كنا حينها على شفا وقوع هجوم على مدينة الحديدة وموانئها، معركة كانت ستؤثر على مركزين حيويين للبرنامج الإنساني. تم تجنُب تلك المعركة. وقد تمكنا من تجنبها حتى الآن. كان هناك وقف لإطلاق النار بشكل أو بآخر في الحُديدة. تم إنقاذ حياة الناس تمت حماية البرنامج الإنساني. وأعتقد أن ذلك أظهر أيضاً أن الأطراف يمكن أن تتفق فعلياً على طريقة مختلفة للخروج من الأزمة. ولكن صحيح أن هناك أشياء يجب أن تتم بشكل أفضل بكثير، لا يزال يتعين علينا أن نرى عمليات إعادة انتشار كبيرة لتجريد مدينة الحديدة من السلاح، وهذا لم يحدث بعد، ما زلنا نتفاوض عليه، والأمم المتحدة لن تتخلى عن الاتفاق».
وبسؤاله عما يجدر فعله من طرف الحكومة اليمنية إزاء الاتفاق الذي وقع في السويد ديسمبر (كانون الأول) 2018، يقول الغباري إن «السلام في اليمن يعني أن يتخلى الجميع طواعية عن العنف والاتفاق الصادق حول حكومة حقيقية، لكن ما ينبغي الوجل منه أن الحوثيين لن يفعلوا ذلك، فمشروع الاصطفاء الإلهي لسلالتهم التي ترى أن لها (مواطنة سوبر) أو استثنائية لم تكن وليدة مرحلة مبتورة زمنياً أو فقهياً، بل إنها تكاد تكون المذبحة الدموية المتكررة على اليمنيين منذ أكثر من ألف عام، ولذا لم يقدم الحوثي شيئاً من لدنه، سوى أنه ارتبط بالمشروع الفارسي الحديث ليتخذه متكأً لتحقيق الأوهام المأساوية في السلطة والتمكين والثروة على رقاب الأمة اليمنية وغيرها من عواصم الدول، ولا يزال هذا المشروع حتى يتم القضاء على آخر حكم ثيوقراطي يدفع لشبكة مرتزقته الخطرين من أموال النفط الإيراني».
وماذا عن الحرب؟ أجاب سام الغباري: «السلام اليوم دون كسر القوة الحوثية، يعني سيطرة حوثية لما تبقى في اليمن، ولن تبقى في صنعاء أو صعدة، مهما حاول المتفائلون أن يجملوا ذلك الواقع»، مضيفاً: «أنا لا أتحدث عن حرب، لكنني أتحدث عن سلام يحفظ لليمنيين جميعاً فرصاً عادلة في المواطنة وحقهم الأصيل في التصويت وعدم مصادرة حقهم الطبيعي في الشورى والحرية الطبيعية كأي مجتمع في عالم اليوم».
وبدوره، يرى المبعوث الأممي أن ما تعلمه «حقاً وبقوة، أن هناك بعض القضايا التي لن يتم حلها عن طريق الاتفاقات على المستوى دون الوطني - اتفاقات محددة في أماكن مختلفة». ويقول: «علينا أن نعالج القضايا الأساسية المتمثلة في السيادة والشرعية من خلال اتفاق لإنهاء الحرب».
وفي أي حل سياسي، في أي مكان، في أي صراع - والحديث لغريفيث مع موقع أخبار الأمم المتحدة - «هو أمر بالغ الصعوبة. ويستلزم إرادة سياسية من المستوى الذي يتطلب الكثير للانتقال من الحرب إلى السلام، ويتطلب من هؤلاء الذين يقودون الحرب تغيير الطريقة التي ينظرون بها إلى مناصريهم، وتغيير الطريقة التي ينظرون بها إلى إمكاناتهم، ووضع حد لآمالهم بنصر عسكري والبدء في التواصل مع أعدائهم وجعلهم جزءاً من المستقبل»، متابعاً: «إنه تحول كبير في أي حرب أهلية، إنه تحول هائل! ما أعتقد أنه يحدث الآن في اليمن هو أننا أخيراً بدأنا نرى هذا التحول... لقد بدأنا نرى في قلوب وعقول أولئك الذين يتخذون القرارات حول الحرب، الرغبة في صنع السلام والاعتراف، على المستوى الأساسي، بأنه لا يوجد أي احتمال لتحقيق تقدم عسكري، أنه لا يوجد شيء يمكن كسبه في ساحة المعركة، وأن هناك انتصاراً كبيراً بالطبع يمكن تحقيقه على ساحة المفاوضات».
العربية نت: الجيش اليمني: نحقق انتصارات بمختلف الجبهات والميادين
أكد قائد العمليات المشتركة في وزارة الدفاع اليمنية، اللواء الركن صغير بن عزيز، السبت، أن "العمليات العسكرية ضد ميليشيات الحوثي المتمردة المدعومة من إيران تسير وفقاً للخطط المرسومة".
ولفت إلى أن قوات الجيش الوطني مسنودة بتحالف دعم الشرعية تحقق انتصارات متتالية في مختلف الجبهات والميادين.
جاء ذلك خلال اجتماعه في محافظة مأرب، مع رؤساء أركان العمليات المشتركة لمناقشة العمليات القتالية والعسكرية في مختلف الجبهات والمحاور العسكرية.
وأشاد اللواء بن عزيز، بالانتصارات التي حققها للجيش اليمني بمشاركة فاعلة من طيران تحالف دعم الشرعية، الخميس الماضي، وتحريره سلسلة جبال قشعان وأجزاء واسعة من وادي سلبة شمال محافظة الجوف.
وثمن الإسناد الفاعل والمباشر من طيران تحالف دعم الشرعية للجيش الوطني خلال المعركة وإلحاق خسائر كبيرة بميليشيات الحوثي المتمردة في العتاد والأرواح.
واتهم قائد العمليات المشتركة ميليشيات الحوثي بالسعي لإفشال وتدمير ما تبقى من اتفاق استوكهولم والجهود المبذولة في سبيل تحقيق السلام.. مشيرا إلى الانتهاكات التي ترتكبها في الساحل الغربي وفي مختلف المناطق اليمنية.
سكاي نيوز: مقاتلات التحالف العربي تستهدف مواقع حوثية في صعدة
شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على مواقع للحوثيين في محافظة صعدة، شمالي عدن، والحدودية مع المملكة العربية السعودية.
وقالت مصادر محلية، الأحد، إن الغارات استهدفت مواقع مليشيات الحوثي في منطقة الأزهور بمديرية رازح غربي محافظة صعدة.
وقبل أيام، لقي قياديان من ميليشيات الحوثي الموالية لإيران ومرافقيهم مصرعهم في محافظتي صعدة شمالي اليمن، وتعز جنوبي صنعاء، وفق ما ذكر مصادر لسكاي نيوز عربية.
وقالت مصادر ميدانية، إن قائد كتيبة التدخل السريع، القيادي الحوثي جعفر عبد الله هبره، وعددا من مرافقيه، لقوا مصرعهم بغارة دقيقة من مقاتلات التحالف العربي في جبهة كتاف بمحافظة صعدة.
كما قُتل وجُرح 7 من مليشيات الحوثي، من بينهم القيادي محمد القعود، غربي مدينة تعز.