لقاءات السراج في الدوحة.. رسائل قطر وتركيا لدعم ميليشيات طرابلس

الإثنين 16/ديسمبر/2019 - 07:48 ص
طباعة لقاءات السراج في علي رجب
 
في إطار التحالف الإخواني التركي القطري، لدعم ميليشيات طرابلس، والجماعات المتطرفة مع تقدم الجيش الوطني الليبي، أكد أمير قطر تكيك بن حمد آل ثاني، موقف دولة قطر الثابت والداعم لوحدة ليبيا، ولحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا.
واستقبل تميم بن حمد آل ثاني، في مكتبه بالديوان الأميري بالدوحة صباح اليوم، فايز مصطفى السراج  حكومة الوفاق، بعد لقاء الأخير وزراء الدفاع والخارجية التركيين.
وجرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الشقيقين ومستجدات الأحداث في ليبيا، حيث أطلع السراج تميم  على التطورات الأخيرة، كما جرى مناقشة الأحداث في المنطقة .
من جانبه أكد السراج وفق البيان على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، وأن زيارته توفر فرصة طيبة للتشاور والتنسيق وتبادل الآراء والأفكار حول مختلف القضايا محل اهتمام بلدينا.
وتطرق الاجتماع لمؤتمر برلين المزمع عقده لبحث الازمة الليبية.
واتفق الجانبان على ضرورة دعوة كل الدول المعنية بالشأن الليبي إلى هذا اللقاء دون أي إقصاء.
كما اتفقت حكومتا الوفاق الوطني وقطر على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والأمنية.
لقاء "تميم-السراج" ياتي في إطار محاولة التحالف الدولي للإخوان لانقاذ ميليشيات طرابلس، مع تقدم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، إلى عمق العاصمة طرابلس.
كما يأتي اللقاء بعد أيام من تلميح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،  بإرسال قوات تركية إلى طرابلس إذا طلب منهم ذلك، في الوقت الذي رحب فيه مفتي "إخوان ليبيا" الصادق الغرياني بدعوة أردوغان، داعيا الى تأسيس قاعدة عسكرية تركية في طرابلس.
وتنظر جماعة الإخوان التي يقيم عدد من قادتها في تركيا وقطر، إلى الجيش الوطني الليبي الذي يخوض معركة مصيرية لتطهير العاصمة طرابلس من الميليشيات المتطرفة، على أنه يمثل خطرا على مشروعها في المنطقة.
وفي منتصف يونيو 2018، عثر الجيش الليبي على أسلحة تحمل شعار الجيش القطري، داخل منزل زعيم تنظيم القاعدة في مدينة درنة، بعد تحريرها من الجماعات الإرهابية المسلحة.
أما تركيا، فقد امتدت يدها أكثر من مرة داخل العمق الليبي، عبر الاستمرار في تزويد الميليشيات المتشددة بالأسلحة والذخائر، كان آخرها ضبط باخرة تركية محملة بالأسلحة في ميناء مصراتة غربي البلاد.
وصب أردوغان الزيت على النار، بإعلان استعداد بلاده "إرسال جنود إلى ليبيا إذا طلبت حكومة الوفاق ذلك"، وهو ما فاقم الوضع من جديد، ليسود التوتر موقف الأطراف كافة، مما أثار تساؤلات شتى حول مصير محاولات تنظيم "مؤتمر برلين" الذي يستهدف "إسكات البنادق" والبحث عن سبل لإخراج البلاد من دوامة الاقتتال الأهلي.
وقال اردوغان، الثلاثاء 10ديسمبر، إنه "وفقاً للاتفاق الأمني" الموقع بين حكومته وحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج يمكن "إرسال قوات تركية إلى ليبيا".
ووفق وكالة "الأناضول" التركية، أضاف إردوغان،: "إن طلبت ليبيا منا جنوداً، فإننا سنلبي هذا الطلب"، موضحا "إذا جاء طلب من الجانب الليبي، فبإمكاننا إرسال قوات بالمقدار الكافي، ولا يوجد أي مانع في مثل هذا الموضوع".
وكان الجيش الوطني الليبي قد اتهم قطر بتمويل شحنة الطائرة الأوكرانية، التي دمرتها قواته في القاعدة الجوية بمدينة مصراتة، والتي كانت قادمة من تركيا وعلى متنها شحنة من الأسلحة لصالح حكومة الوفاق، حيث ذكر وقتها اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أن أمير قطر تميم بن حمد هو من دفع ثمن شحنة الطائرة الأوكرانية لكن مخططه فشل، الأمر الذي أصاب الإخوان في تركيا وقطر بإحباط كبير بعد استهداف طائرة إمداد في مطار مصراتة.
والخميس 12 ديسمبر، أعلن القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر "ساعة الصفر" لجميع الوحدات العسكرية في طرابلس: "اليوم نعلن المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة".
وقال حفتر في كلمة بثتها قناة الحدث مساء الخميس، «دقت ساعة الصفر ساعة الاقتحام الكاسح الواسع التي يترقبها كل ليبي حر شريف وأهلنا في طرابلس بفارغ الصبر».
ويرى مراقبون ان حضور السراج في منتدى الدوحة ولقاء وزيري الدفاع والخارجية التركيين وامير قطر هو محاولة من التنظيم الدولي للإخوان وقطر وتركيا بتوجيه رسائل إلى ان ميليشيات طرابلس ستظل محكمة بالبلاد، وأنهم سيقدمان كافة أوجه الدعم للميليشيات طرابلس.

شارك