"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الإثنين 16/ديسمبر/2019 - 10:39 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  16 ديسمبر 2019.

الاتحاد: مقتل وإصابة 26 حوثياً في هجمات فاشلة في الحديدة
تكبدت ميليشيات الحوثي الانقلابية خسائر كبيرة عقب شن هجمات فاشلة باتجاه مناطق خاضعة لسيطرة القوات المشتركة المرابطة في مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة (غرب).
وتمكنت القوات المشتركة من صد ثلاث هجمات فاشلة نفذتها الميليشيات الحوثية باتجاه مناطق محررة في مديرية الدريهمي، وأسفرت المواجهات عن مقتل 9 من العناصر المسلحة الحوثية وإصابة آخرين.
وتزامنت الهجمات على الدريهمي مع قصف هستيري شنته الميليشيات على مواقع قوات اللواء 11 عمالقة المرابطة غرب مديرية حيس جنوب الحديدة دون أن تسفر تلك الهجمات عن أية خسائر في صفوف القوات المرابطة في تلك المواقع. كما جددت ميليشيات الحوثي قصفها واستهدافها لمواقع القوات المشتركة في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه بالقذائف المدفعية والأسلحة المتوسطة.
وأكدت مصادر صحية في مدينة الحديدة أن مستشفيات المدينة استقبلت 17 جريحاً من ميليشيا الحوثي معظمهم في حالة الخطر، أصيبوا في أنحاء متفرقة من أجسادهم، أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع القوات المشتركة جنوب المدينة. وتسعى الميليشيات الحوثية لنسف الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار، والقضاء على الجهود الأممية لإحلال السلام في الحديدة، في ظل صمت أممي مطبق حيال التصعيد الحوثي الخطير في مختلف مديريات ومناطق جنوب محافظة الحديدة.
وأشار المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش إلى أن القوات المشتركة وثقت بتسجيلات مصورة خروقات ميليشيات الحوثي، ويتم تسليم تلك المقاطع إلى رئيس فريق الأمم المتحدة في الحديدة، الجنرال الهندي أباهيجيت جوها. وأوضح أن الحوثيين يصعدون من هجماتهم العسكرية واستهدافهم للمناطق المحررة ومواقع القوات المشتركة ونقاط الارتباط والمراقبة التي تم تشكيلها برعاية أممية. وأضاف أن التقارير والتسجيلات المرئية التي يتم توثيقها وتسليمها للبعثة الأممية في الحديدة دليل إضافي على حقيقة الميليشيات الحوثية ونواياها في الالتزام والتقيد بما تم الاتفاق عليه في محادثات السويد أو عبر اللجنة الأممية المتواجدة في الحديدة.
من جهة أخرى لقي قيادي حوثي بارز مصرعه وعدد من مرافقيه إثر غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع الميليشيات في محافظة صعدة المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي. وبحسب مصادر عسكرية في صعدة فإن مقاتلات التحالف العربي شنت ثلاث غارات مركزة استهدفت مواقع وتجمعات الميليشيات في منطقة الازهور التابعة لمديرية رازح، موضحة أن تلك الغارات أسفرت عن مقتل عدد من القيادات الميدانية الحوثية وعدد من مرافقيها في صعدة.
وكشفت المصادر أن أحد القيادات الميدانية التي لقيت مصرعها مقرب من زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، مشيرة إلى أن سيارات الإسعاف انطلقت إلى منطقة الازهور ولكنها لم تستطع الوصول إلى الموقع الذي قصفه الطيران بسبب الانفجارات المستمرة والتي لاتزال ويعتقد أنها انفجارات مخازن أسلحة تابعة للميليشيات.
في سياق متصل لقي خبير ألغام من ميليشيا الحوثي الإرهابية مصرعه وجرح آخرون بينهم خبراء ألغام في انفجار عبوتين ناسفتين أثناء محاولة زرعهما، في منطقة سيلة الملاجم بجبهة فضحة شرق محافظة البيضاء.
وقالت مصادر إن عناصر من الميليشيا الحوثية حاولت زراعة ألغام في سيلة فضحة بمديرية الملاجم، إلا أنها انفجرت أثناء المحاولة، وأسفرت عن مصرع خبير زراعة ألغام وعنصرين آخرين إلى جواره. وكان خبير ألغام وعنصران آخران من الميليشيا لقوا مصرعهم في حادثة مشابهة في المنطقة ذاتها الأسبوع الماضي.

الخليج: «المشتركة» تصد هجوماً حوثياً في حيس بالساحل الغربي
تصدت القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، أمس، لهجوم حوثي على مواقعها في مديرية حيس جنوبي الحديدة، في وقت غادرت قوة سودانية بعد استكمال مهامها العسكرية ضمن قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، وأصدرت محكمة خاضعة لسيطرة الميليشيات في صنعاء حكماً بإعدام 4 من المختطفين بحجة التواصل مع الحكومة الشرعية.
وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة أن القوات المشتركة تصدت لهجوم عنيف شنته الميليشيات على مواقعها في شمال غربي مديرية حيس، صباح الأحد، واستخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة والقذائف. كما شنت قصفا مدفعياً بقذائف الدبابات وقذائف مدفعية الهاون على مواقع القوات المشتركة شرقي مديرية الدريهمي.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن الميليشيات أطلقت عدداً من قذائف مدفعية الهاوزر صوب مواقع القوات المشتركة غربي المديرية، واستهدفتها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وجددت ميليشيات الحوثي قصف واستهداف مواقع القوات المشتركة في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه، بالقذائف المدفعية والأسلحة المتوسطة.

من جانب آخر، أفاد المحامي عبدالمجيد صبرة، المتخصص في متابعة قضايا المختطفين لدى الميليشيات، أن ما يسمى الشعبة الاستئنافية بالمحكمة الجزائية المتخصصة (أمن الدولة)، أيدت حكما بإعدام أربعة من المختطفين، وهم محمد هادي ظافر وعلي محمد علي الحسيني وأحمد ضيف الله الحمزي وعبد المجيد عبد الحميد محمد علوس، وذلك بتهمة «التخابر» مع الحكومة الشرعية.
وأعتبرت الحكومة اليمنية أن هذه المحاكمات «غير قانونية» ولا تتوفر فيها شروط النزاهة والعدالة والحيادية. وطالبت المجتمع الدولي والمبعوث الأممي مارتن جريفيث بممارسة الضغط لوقف المحاكمات «غير القانونية».
وكانت محكمة تقع تحت سيطرة الحوثيين في صنعاء، حكمت سابقا، بإعدام 30 معتقلاً، بعد أربع سنوات من اختطافهم من منازلهم وأماكن أعمالهم، في محاكمة وصفت بالهزلية .

الخليج: مقاتلات التحالف العربي تستهدف مواقع في صعدة
شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على مواقع للحوثيين في محافظة صعدة،والحدودية مع السعودية. وقالت مصادر محلية، أمس، إن الغارات استهدفت مواقع الميليشيات في منطقة الأزهور بمديرية رازح غربي محافظة صعدة.
من جانب آخر، أكد قائد العمليات المشتركة في وزارة الدفاع اليمنية، اللواء الركن صغير بن عزيز أن العمليات العسكرية ضد الحوثيين تسير وفقاً للخطط المرسومة. ولفت إلى أن قوات الجيش الوطني مسنودة بتحالف دعم الشرعية تحقق انتصارات متتالية في مختلف الجبهات والميادين.
جاء ذلك خلال اجتماعه في محافظة مأرب، مع رؤساء أركان العمليات المشتركة لمناقشة العمليات القتالية والعسكرية في مختلف الجبهات والمحاور العسكرية.
وأشاد ابن عزيز، بالانتصارات التي حققها للجيش اليمني بمشاركة فاعلة من طيران تحالف دعم الشرعية، الخميس الماضي، وتحريره سلسلة جبال قشعان وأجزاء واسعة من وادي سلبة شمال محافظة الجوف. وثمن الإسناد الفاعل والمباشر من طيران التحالف للجيش الوطني خلال المعركة وإلحاق خسائر كبيرة بميليشيات الحوثي المتمردة في العتاد والأرواح. واتهم قائد العمليات المشتركة ميليشيات الحوثي بالسعي لإفشال وتدمير ما تبقى من اتفاق استوكهولم والجهود المبذولة في سبيل تحقيق السلام، مشيراً إلى الانتهاكات التي ترتكبها في الساحل الغربي وفي مختلف المناطق اليمنية.

البيان: وقفات احتجاجية تنديداً بجرائم وانتهاكات الميليشيا الحوثية
شهدت العاصمة المؤقتة عدن، أمس، وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة، نظمها أبناء الحديدة ومجلس تهامة الوطني، بالتزامن مع وقفات أخرى في عدد من مدن الساحل الغربي المحررة تنديداً بالجرائم والانتهاكات، التي تمارسها ميليشيا الحوثي بحق المدنيين في ظل صمت الأمم المتحدة ومبعوثها مارتن غريفيث، ومرور عام كامل على اتفاقية استوكهولم من دون استجابة الميليشيا لوقف إطلاق النار أو تنفيذ أي من بنود الاتفاقية.

وفي تصريحات خاصة لـ«البيان» أشار رئيس مجلس تهامة الوطني، النائب البرلماني محمد ورق، إلى أن هذه الوقفة تأتي في إطار حملة شعبية متواصلة منذ أيام احتجاجاً على استمرار العمل باتفاقية استوكهولم المجحفة، التي استغلتها جماعة الحوثي لحشد المزيد من مقاتليها إلى مدينة الحديدة، ومواصلة زراعة الألغام واستهداف المدنيين بشكل متعمد.
وأوضح ورق أن الميليشيا استفادت من توقف الجبهات، وعملت على إعادة تمركز قواتها، في مخالفة صريحة للاتفاقية، التي تنص على خروجها وإخلاء المدينة وموانئها من تواجد المسلحين، لكن ما حدث هو العكس، والمؤسف أنه يحدث في ظل صمت وتجاهل الأمم المتحدة وعجزها عن ردع جماعة الحوثي أو إجبارها على تنفيذ التزاماتها.
وأضاف رئيس مجلس تهامة الوطني أن «هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي في إطار هبة شعبية لأبناء تهامة، وتنديداً بمرور عام على نكبة اتفاقية استوكهولم، التي ضاعفت من معاناة المدنيين، وفتحت المجال واسعاً أمام ميليشيا الحوثي لتمارس جرائمها من دون حسيب أو رقيب».
وأردف «بدأنا وقفاتنا هنا في عدن وفي عدد من مدن الساحل الغربي المحررة، وستتواصل خلال الأيام المقبلة وبزخم أكبر لتشمل مدناً يمنية أخرى وعواصم عالمية لإيصال صوت المقهورين والمضطهدين والمشردين إلى العالم».
خدعة
وقال ورق: كنا استبشرنا خيراً في البداية وتفاءلنا باتفاق استوكهولم، لنكتشف أنه مجرد خدعة كبيرة وفخ وقعنا فيه، فهذه الاتفاقية، التي لم تنفذ منها جماعة الحوثي بنداً واحداً حتى الآن، جاءت لتعاقبنا على سعينا لاسترداد بيوتنا ومدننا ممن نهبها واحتلها بقوة السلاح، وتكافئ الميليشيا الإرهابية على جرائمها، وتسلم لها رقاب سكان الساحل الغربي، الذين باتوا يعيشون تحت رحمة صواريخ الميليشيا الباليستية ومقذوفاتها وألغامها، التي حولت حياتهم إلى جحيم ورعب يومي تمارسه جماعة إرهابية، مستفيدة من هذا العجز الأممي عن إلزامها بتنفيذ ما وقعت عليه.
رسالة
وفي نهاية الوقفة، سلم المحتجون رسالة إلى مكتب المبعوث الأممي في عدن، مبلغين إياه احتجاجهم واستنكارهم الشديد لصمته عن ممارسات الميليشيا الإرهابية، وتمردها على قرارات الأمم المتحدة وبنود اتفاقية استوكهولم، موضحين أن ما يجري هو انحياز واضح للميليشيا الحوثية، ومساهمة في زيادة تأزيم الأوضاع وتعقيدها.
وبحسب ما يرى المحتجون فإن «التحيز الأممي هو الذي ساعد بالدرجة الأولى في إطالة أمد الحرب وجلب القتل والدمار للأبرياء، حيث مر عام على توقيع الاتفاق دون تحقيق أي تقدم يذكر في أي من ملفاته، وفي مقدمتها انسحاب مسلحي الجماعة الحوثية من مدينة الحديدة، وتسليم الموانئ والمؤسسات، ووقف إطلاق النار، والتي كان من المفترض أن تتم في الأشهر الأولى من توقيع الاتفاق».

الشرق الأوسط: انتهاكات حوثية متصاعدة وعمليات خطف وإخفاء تستهدف اليمنيات
اتهمت مصادر حقوقية يمنية وأخرى دولية الميليشيات الحوثية بالاستمرار في حملات التصعيد ضد النساء والفتيات اليمنيات على نحو غير مسبوق، من خلال اختطاف العشرات منهن من أماكن تعليمهن ومن الشوارع وإخفائهن بتهم ملفقة أو كيدية بهدف الابتزاز أو إذلال أقاربهن.
وفي أحدث تقرير لمنظمة «رايتس رادار» ومقرها هولندا، أوضحت أن ظاهرة اختطاف الفتيات والطالبات والنساء في العاصمة اليمنية صنعاء وفي المناطق التي تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي، تصاعدت بصورة غير معهودة وغير مسبوقة في اليمن.
ووفقاً لشهود عيان لم يفصحوا عن أسمائهم لدواع أمنية، أكدت المنظمة أنه «تم اختطاف أكثر من 35 فتاة وطالبة من أماكن للدراسة ومن شوارع في العاصمة صنعاء خلال الفترة القصيرة الماضية، بعضهن للضغط على أسرهن، والبعض ربما لبلاغات كاذبة وكيدية، والبعض الآخر لحسابات أخرى لم تعرف بعد».
وذكرت المنظمة نقلاً عن مصادرها أن «المختطفات لا يعرف مكان احتجازهن وإخفائهن»، كما أشارت إلى أن عدداً من الفتيات كنّ يتعلمن خياطة الملابس عند إحدى معلمات الخياطة في محل للخياطة، وتم إعطاؤهن مادة مخدرة (غير معروفة) ونقلهن إلى بيت للدعارة ثم نقلهن إلى السجن بعد ذلك، في مدينة الطويلة بمحافظة المحويت (غرب صنعاء).
وبحسب إفادة والد إحدى المختطفات لمنظمة «رايتس رادار»، أوضح أنه «تم نقل ابنته المختطفة من بيت الدعارة إلى سجن في صنعاء مع 30 مختطفة أخرى من مناطق مختلفة»، مضيفا أنه تم رفض تسليم ابنته له حتى اللحظة.
ويناشد والد المختطفة المنظمات الحقوقية التدخل العاجل للإفراج عن ابنته وعن غيرها من المختطفات، وإيقاف هذا الإجرام في حق بناتهم والحفاظ على أعراضهم وسمعتهم.
وتقول المنظمة إنه «كل يوم يتم إنزال صور فتيات ضحايا الاختطاف، في شوارع وأمام مدارس في صنعاء وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، لمناشدة من يتعرف عليهن إبلاغ أهلهن عبر أرقام هواتف منشورة إلى جوار صور ضحايا الاختطاف».
وخلال الأسبوع الماضي فقط تم اختطاف 3 فتيات بالعاصمة صنعاء، منهن فتاتان شقيقتان؛ الكبرى 18 سنة والصغرى 13 سنة، في حي الأعناب بصنعاء، صباح الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي وهن في طريقهن للعمل في حي النهضة المجاور؛ بحسب مصادر المنظمة الحقوقية، أما الثالثة فهي طفلة في الصف الثامن الأساسي، اختفت عند السادسة والنصف مساء السبت 7 ديسمبر من أمام منزلها في منطقة معين بصنعاء. ووفقاً لشهود عيان، فإن الخاطفات ميليشيا نسائية يتبعن جماعة الحوثي.
وذكرت المنظمة في بيانها أن عناصر مسلحين تابعين لجماعة الحوثي دهموا معهداً للغات في منطقة حدة جنوب العاصمة يوم الاثنين 9 ديسمبر الحالي، وقمن باختطاف نساء يعملن في المعهد، وكانت تلك المداهمة والاختطاف بتوجيه من قيادي في جماعة الحوثي يعتقد أنه مدير للبحث الجنائي التابع لها في العاصمة صنعاء، ويدعى سلطان زابن، حيث تم تلفيق تهم لهن، مخلة بالشرف والأخلاق، من بينها تهمة الدعارة، لتبرير عملية الاختطاف والإخفاء القسري.
من جهتها، أفادت «المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر»، في وقت سابق بأن جماعة الحوثي المسلحة تواصل ممارسة أشد أنواع الانتهاكات بشاعة وفظاعة بحق نساء مختطفات ومخفيات قسراً في سجونها السرية.
وأعلنت المنظمة أن عدد النساء المخطوفات والمخفيات قسراً وصل إلى أكثر من 160 امرأة. وكشفت عن أن الميليشيات الحوثية عملت ومن خلال تواطؤ بعض الأجهزة القضائية على تحويل دفعة أولى من السجينات وعددهن 55 امرأة مختطفة من السجون السرية الخاصة إلى السجون العامة، بعد تلفيق تهم والتقاط صور خلال فترة الاختطاف لغرض الابتزاز وصرف الأنظار عن جريمتهم.
وأكدت «المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر» أن لديها أدلة ثابتة وقاطعة على وقائع الاختطاف والتعذيب التي تعرضت لها النساء المختطفات من قبل الميليشيات الحوثية.
في السياق نفسه، طالبت منظمة «رايتس رادار» الجماعة الحوثية بالتحقيق السريع في تلك الجرائم والانتهاكات والكشف عن مرتكبيها ومحاكمتهم، كون هذه الأعمال ـ بحسب المنظمة - «تمثل سابقة خطرة وتمس بالشرف والعرض، وتسيء لذوي الضحايا المختطفات إساءة بالغة، كما تمثل عاراً وجريمة كبرى في المجتمع اليمني، وتتنافى مع كافة الشرائع ومع الأديان والقيم والأخلاق والمروءة ومع الأعراف القبلية السائدة ومع المواثيق الدولية، وهي جريمة غير مسبوقة، في اليمن على وجه الخصوص، ومؤشر خطر قد تؤدي لردود أفعال مجتمعية معاكسة دفاعاً عن شرف المرأة وكرامتها وعرضها».
وأكدت المنظمة الحقوقية أن «مثل هذه الانتهاكات الصارخة بحق فتيات في عمر الزهور وبحق نساء في صنعاء وما حولها من المدن، والتي لم تعهدها من قبل، تتعارض حتى مع قيم وأخلاقيات جماعة الحوثي المعلنة، منذ سيطرتها على السلطة في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية».
وطالبت «رايتس رادار» المنظمات والمؤسسات كافة المعنية بحقوق المرأة والطفل، المحلية والإقليمية والدولية، العاملة داخل اليمن وخارجه، بـ«التحرك السريع لوقف هذه الجرائم والممارسات الحوثية، وكسر حاجز الصمت حيالها، لأنها جرائم وانتهاكات لا يمكن السكوت عنها، والضغط على الجماعة بالوسائل والسبل كافة، وإلزامها بوضع حد لهذا العبث وهذه الجرائم والانتهاكات لحقوق المرأة والطفل».
في غضون ذلك، أفادت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» بأن الميليشيات الحوثية عاودت استهداف شريحة النساء في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى خاضعة للجماعة من خلال فرض جبايات وإتاوات عينية ومالية تحت ذريعة إعداد وتجهيز قوافل غذاء ومال لدعم جبهاتها القتالية.
وتواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية في الوقت الحالي - بحسب المصادر - تنفيذ حملة فرض جبايات، كانت بدأتها منتصف الأسبوع الماضي، وتستهدف من خلالها الطالبات، والتجمعات النسائية بعدد من مدارس ومناطق وأحياء العاصمة صنعاء.
وكشفت مصادر تربوية في العاصمة لـ«الشرق الأوسط» عن قيام مديرات مدارس ومعلمات ومشرفات حوثيات بتنفيذ حملة جبايات واسعة طالت في مرحلة أولى أكثر من 8 مدارس بنات في العاصمة صنعاء، بحجة تمويل قافلة غذاء لجبهات القتال الحوثية.
وبحسب المصادر التربوية، يشرف على حملة فرض الإتاوات الإجبارية على طالبات المدارس عدد من القيادات النسائية الحوثية؛ منهن: «أسماء الشامي، وتغريد أبو طالب، وصفاء الدين السلطان»، اللاتي تضاف إليهن أيضاً مهمة أخرى تتمثل في الزج بعدد من طالبات المدارس في فرق «المرشدات» التي تمهد لإلحاقهن بالفرقة المسلحة «الزينبيات» وإخضاعهن لدورات طائفية ومسلحة.
ولفتت المصادر إلى أن المشرفات الحوثيات يقمن من خلال حملاتهن بابتزاز الطالبات وتهديدهن وفرض دفع مبالغ مالية وأشياء عينية دعماً ومساندة للميليشيات الانقلابية في جبهات القتال.
وبدورهن، شكت طالبات مدرسة ثانوية بمديرية معين بأمانة العاصمة، من حملة ابتزاز وتعسف ونهب تنفذها قيادات نسائية حوثية في حقهن ومستمرة منذ نحو الأسبوع.
وأكد عدد من الطالبات بـ«مدرسة نسيبة بنت كعب الثانوية للبنات» في صنعاء، في حديثهن لـ«الشرق الأوسط»، أنهن رفضن وكثير من زميلاتهن في المدرسة الاستجابة لمطالب الميليشيات بدفع جبايات وإتاوات للحوثيين تحت أسماء وذرائع وهمية وغير قانونية.
وهددت الطالبات بالتوقف عن مواصلة تعليمهن في حال استمرت حملات الميليشيات التعسفية التي تطالهن وتطال العملية التعليمية. وطالبن في الوقت ذاته كل الجهات المعنية وكذا المنظمات الدولية الداعمة للتعليم بإنقاذهن ورفع الظلم والجبروت المفروض عليهن من قبل «زينبيات» الجماعة الانقلابية.
وعلى صعيد متصل، أفاد مصدر محلي بصنعاء لـ«الشرق الأوسط» بأن «زينبيات» الميليشيات الحوثية نفذن حملات نزول ميدانية لعدد من الأحياء السكنية في صنعاء، طالت مئات النساء بمنازلهن حيث قدمن لهن الخطب والمحاضرات الطائفية القصيرة لإجبارهن على التبرع لصالح جبهات القتال الحوثية.
وتحدث المصدر عن أن حملة النهب الحوثية تستهدف في الوقت الحالي عدداً من التجمعات النسائية في مديريتي معين والوحدة بأمانة العاصمة، في مرحلة أولى، وقال إنها «تأتي بالتزامن مع استهداف الميليشيات طالبات المدارس».
وطيلة 5 أعوام من الحرب العبثية التي خلفها الانقلاب الحوثي، دفعت المرأة اليمنية أثماناً باهظة جرّاء الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها الانقلابيون وما زالوا، حيث تعرض الآلاف من النساء لممارسات وتعسفات همجية سعت الجماعة من خلالها إلى ابتزاز الأسر وجني الأموال لدعم حربها العبثية.

العربية نت: الحديدة.. تصعيد حوثي خطير يهدد عملية السلام الأممية
أحبطت القوات المشتركة في الساحل اليمني الغربي، محاولات هجومية متكررة وتسللات لميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، غربي اليمن.
وقال المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش، إن مواجهات هي الثالثة في يوم دارت ليلاً، حيث حاولت مجاميع كبيرة لميليشيات الحوثي تنفيذ هجمات وتسللات ضد مواقع القوات المشتركة في تصعيد كبير وخطير.
ولقي 4 من مسلحي الحوثي مصرعهم وأصيب 24 آخرون، خلال تصدي القوات المشتركة لهجمات شنتها الميليشيات على مواقع جنوب الحديدة.
وأكد الإعلام العسكري للقوات المشتركة في بيان، مساء الأحد، وصول جثث 4 قتلى و24 مصاباً من عناصر الميليشيات الحوثية، إلى مستشفيات بصنعاء والحديدة، إثر تصدي المشتركة لهجمات حوثية في مناطق بالساحل الغربي.
ونقل البيان، عن مصادر عسكرية ميدانية أن الميليشيات الموالية لإيران، دفعت بأعداد كبيرة من مقاتليها نحو مناطق متفرقة من مديريات الحديدة، وذلك في إطار تصعيدها العسكري الواسع الذي تسعى من خلاله لتفجير الوضع والقضاء على عملية سلام ترعاها الأمم المتحدة في الساحل.
كما تصدت القوات المشتركة لهجوم عنيف شنته ميليشيات الحوثي، الأحد، على مواقعها في مديرية حيس جنوب الحديدة.
في ذات السياق، جددت ميليشيات الحوثي، قصفها العشوائي على الأحياء السكنية في مدينة التحيتا جنوب الحديدة، واستهدفت بشكل عنيف أحياء مكتظة بالسكان بقذائف الهاون الثقيل عيار 82، وتساقط عدد منها بالقرب من منازل المواطنين ومزارعهم، بحسب مصادر عسكرية ميدانية.
بدورها، توعدت القوات المشتركة في الساحل الغربي الميليشيات الحوثية برد حازم وحاسم أمام أي حماقات تصعيدية للتنصل من التزاماتها وفقا لاتفاق ستوكهولم.
وقال عضو قيادة القوات المشتركة العميد صادق دويد، الأحد، في تغريدة على تويتر، إن ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، تحاول التنصل من التزاماتها طبقا لاتفاق ستوكهولم.
وأكد أن الميليشيات الحوثية تمهد لمزيد من التصعيد والانتهاكات تعويضا عن هزائمها وخسائرها المتراكمة وتهربا من ضغوط تنفيد التزاماتها وإعادة الانتشار بعد أن نفدت أعذارها.
ووسعت ميليشيات الحوثي مؤخرا عمليات التصعيد في الحديدة ومديريات الساحل وجنوب المحافظة، عبر تصعيد الهجمات والقصف والاستهداف ومحاولات التسلل، وتكبدت خسائر فادحة خلال جميع المحاولات.
وارتكبت الميليشيات الحوثية جرائم إنسانية بحق المواطنين في مناطق متفرقة جنوب الحديدة، موقعة مئات القتلى وآلاف الجرحى في صفوف المدنيين خلال فترة الهدنة الأممية التي دخلت حيز التنفيذ في 18 ديسمبر العام الماضي، دون أن تلتزم بأي من بنودها، في ظل صمت أممي ودولي تجاه تلك الخروقات والتصعيد اليومي للحوثيين.

شارك