تصريحات « لودريان» و«عبدي».. الغموض يحيط بمقاتلي وعوائل «الدواعش» المعتقلين لدى الأكراد
الإثنين 16/ديسمبر/2019 - 12:46 م
طباعة
علي رجب
حالة من الضبابية تسيطر على مصير عناصر وعوائل"داعش" في مخيمات ومعتقلات قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، كشفتها جزئا تصريحات القائد العام لـ"قسد" مظلوم عبدي، ووزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، لتيعد الأزمة إلى المربع صفر.
ويثير الحديث عن مصير آلاف من مقاتلي تنظيم داعش وأفراد عائلاتهم المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية قلقا واسعا، ويرتبط هذا التخوف باحتمال تمكن هؤلاء من الفرار، خصوصاً في ظل وجودهم في أبنية غير مضبوطة أمنياً، ووقوع حوادث اعتداء وفوضى بينهم في مخيم الهول.
المعتقلين الدواعش
تقارير إستخبارية أوروبية موثوقة اكدت وجود مايقارب 800 مقاتل أوروبي و وجود 700 من زوجات عناصر داعش ومايقارب من 1500 طفل اوروبي، ليكون المجموع لايتجاوز 3000 شخص أووربي لدى قوات قسد.
وكشف القائد العام لـقوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، عن مصير 12 ألف معتقل من عناصر وعوائل تنظيم داعش الإرهابي، في مخيم الهول.
وكشفت ماري دومينيك باران” المسؤولة في المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة في 9 نوفمبر 2019 وجود عند قوات قسد ، هناك 200 طفل هولندي و 160 طفلا بلجيكيا و60 طفلا بريطانيا و300 طفل ينتمون للجنسية الفرنسية، و80 طفلا المانيا.
وأضافت “يعتقد أن ألمانيا والسويد أيضا لديهما أعداد كبيرة من المعتقلين”.
وتقول "ماري دومينيك باران، إن ما بين 700 إلى 750 طفلا لديهم روابط أوروبية معتقلون في مخيمات في شمال شرق سوريا، . وأضافت أن نصف عدد القاصرين من جميع الجنسيات في تلك المخيمات دون سن الخامسة.
معتقلي داعش والتسوية في سوريا
وقال عبدي، عبر حسابه على "تويتر""مؤكد أنه لا يمكن حل قضية ١٢ الف من معتقلي داعش لدينا إلا في جنيف وعلى طاولة الأمم المتحدة".
وأضاف القائد العام لـقسد:" تقرير مصيرهم ضمن التسوية السياسية في سوريا برعاية الأمم المتحدة - كما صرح وزير الخارجية الفرنسي (جان إيف لودريان) - مرتبط بحضور ممثلين حقيقيين للسوريين في جنيف".
ولفت عبدي في تصريحات تلفزيونية فى 13 أكتوبر 2019 إن قواته "تحرس ما بين 9 آلاف إلى 12 ألف مسلح من تنظيم داعش".
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، إن "الجهاديين الأجانب الذين يحتجزهم الأكراد لا يمكن محاكمتهم في العراق بسبب الأوضاع في هذا البلد"، موضحاً أن مصيرهم بات ضمن التسوية السياسية في سوريا برعاية الأمم المتحدة.
وأوضح جان ايف لودريان، في حديث مع إذاعة فرانس أنتر أن : "على المدى القصير يجب معالجة هذا الأمر في إطار التسوية السياسية الشاملة في سوريا، والتي بدأت ببطء شديد في جنيف منذ تشكيل اللجنة التنفيذية المكلفة بتعديل الدستور السوري بهدف التوصل إلى خارطة طريق للسلام في هذا البلد". ويعتقل الأكراد السوريون نحو 12 ألف جهادي معظمهم عراقيون وسوريون.
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي "عندما يحين موعد التسوية السياسية، فان قضية محاكمتهم ستطرح من دون شك". وأوضح أنه في انتظار ذلك "فان كل هذه المجموعات موجودة في أمكنة تؤمنها في سوريا قوات سوريا الديموقراطية وعناصر أمريكيون، وسنساهم في ذلك على طريقتنا لضمان استمرار هذا التأمين".
وفي نوفمبر اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن قضية الأجانب المنضوين في تنظيم "داعش" الإرهابي والمعتقلين في سوريا هي "مسؤولية دولية مشتركة" ولا يمكن الطلب "من العراق أو سوريا معالجة المشكلة عن الجميع".
خريطة المعتقلات
ويتواجد عناصر وعوائل داعش في عدة مخيمات هي ” مخيم الهول ” : يتولى عناصر من قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش)، و يعد الأكبر بين عددٍ من المخيمات التي تأوي عائلات مقاتلي داعش.
وهناك "مخيم عين عيسى " يقع في شمال الرقة كان المخيم تحت سيطرة الأكراد منذ انتصارهم على تنظيم داعش بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطنن وكذبلك "سجن غويران" في مدينة الحسكة، و "سجن هيمو" الذي يقع شرق القامشلي، وتشرف عليه قوات "قسد" إلى جانب القوات الأمريكيةن و سجن "نفكور" و"جيركين" الواقع عند الأطراف الغربية لمدينة القامشلي.