غلق مكاتب حماس وحزب الله... السودان يتخلص من تركة البشير الإرهابية
الإثنين 16/ديسمبر/2019 - 02:44 م
طباعة
علي رجب
مع تخلص السودان من حكم "الانقاذ" الإخواني، وتحول الخرطوم عاصمة للهاربين والإرهابيين والمتطرفين، تشير تقارير غربية إلى أن السلطة الانتقالية في السودان تستعد غلق مكاتب حزب الله اللبناني وحركة حماس، في خطوة لإخراج السودان من قائمة الإرهاب والعودة الطبيعية الى المجتمع الدولي، وخسارة لحلف "ايران- قطر- تركيا".
تقارير غربية الحكومة الانتقالية أكدت أن الحكومة الانتقالية في السودان برئاسة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، تستعد لإغلاق مكاتب حزب الله اللبناني، وحركة حماس، على أراضيها، وذلك ضمن الإجراءات، التي تتخذها، لضمان شطب اسم السودان من قوائم الدول الداعمة للإرهاب.
ولفتت المصادر إلى أن قرار الإلغاء جاء للتأكيد على عدم وجود صلات بين الحكومة الانتقالية وبين التنظيمين المصنفين على قوائم الإرهاب الأمريكية، إلى جانب كونها خطوة جديدة للتخلص من إرث النظام السابق، الذي أغرق البلاد في مشكلات إقليمية ودولية، لا تزال تدفع ثمنها حتى اليوم، وفقاً للمصادر.
ويأتي الإجراء السوداني ضد حزب الله وحماس، بالتزامن مع تصريحات مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية، التي أكدوا فيها أن السودان لم يستوف بعد، الشروط اللازمة لشطبه من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، لكنه يحرز تقدماً.
وأدرجت واشنطن الخرطوم في اللائحة، عام 1993، بعد إقدام الأخيرة على استضافة زعيم القاعدة، أسامة بن لادن.
وكتب مساعد المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان والمدير السابق للشؤون الأفريقية في مجلس الأمن القومي، كاميرون هدسون، في موقع "معهد المجلس الأطلسي"، بمناسبة الزيارة الأولى لرئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، إلى واشنطن؛ أنّ هناك قائمة طويلة تريدها الولايات المتحدة من السودان قبل إزالة العقوبات.
أشار هدسون في مقاله إلى أنّ "القضية الأخرى تتعلق بحركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني؛ فلديهما مكتب سياسي في الخرطوم، وهما مصنفان لدى الخارجية الأمريكية كمنظمتين إرهابيتين".
وكان تقرير الخارجية الأمريكية حول الإرهاب، عام 2016، أقرّ بأنّ حكومة السودان توقفت عن تقديم أيّ دعم مباشر لحماس كما فعلت في الأعوام الماضية.
ونسج نظام الانقاذ الذي اسسه الرئيس السوداني السابق عمر البشير والأب الروحي لإخوان السودان ومؤسس حزب المؤتمر الشعبي "الاخواني" حسن الترابي، علاقات قوية مع الجماعات والميليشيات المسلحة في المنطقة، والجماعات الارهابية، وفي مقدمتها تنظيم القاعدة وحزب الله اللبناني وحركة حماس، والنظام الايراني.
وشكلت علاقة نظام الانقاذ مع الجماعات المتطرفة والميليشيات المسلحة، حبل أمريكي ودولي لخنق السودان، في ظل عدم تحقيق الدولة السودانية أي مكاسب للشعب السوادني من علاقة الانقاذ بهذه الجماعات.
ولحزب اله حضور قوي داخل السودان،إبان فترة نظام البشير، حيث زار اكثر من مرة وفد من حزب الله الموالي لايران، الخرطوم كان أبرزها زيارة 2008 حيث زار وفد حزب الله الذي ضمّن مسؤول العلاقات العربية الشيخ حسن عز الدين والنواب حسين الحاج حسن وحسن حب الله وأمين شرّي.
كما ساهمت إيديولوجيا نام البشير الإخوانية، بجعل السودان ساحة نشاط كبيرة لحركة حماس وكذلك لحزب الله اللبناني،نقطة لتهريب السلاح وتدريب المقاتلين.
مع زيارة عبد الله حمدوك الى واشنطن في 5 ديسمبر الجاري، تعهد رئيس الوزراء السوداني كأول زعيم سوداني يزور واشنطن منذ عام 1985ن ببذل جهودا لرفع السودان من قوائم الارهاب الامريكية، وعودة العلاقات بين واشنطن والخرطوم، فهل سيكون حزب الله وحماس بداية انهاء السودان بمحور "ايران-قطر-تركيا"؟