رغم هزيمة "داعش".. إرهاب "الكريسماس" مستمر
الثلاثاء 17/ديسمبر/2019 - 11:27 ص
طباعة
روبير الفارس
مع اقترب احتفال العالم الغربي بمناسبة الكريسماس ينشط الامن علي اثر التهديدات التى لازالت باقيه لتنظيم داعش رغم هزيمته الكبري في العراق وسوريا خاصة وان ذيول التنظيم وتطبيقه لسياسية " الذئاب المنفردة " مازالت قائمة ومؤخرا تم احباط اكثر من مخطط لهجمات ارهابية في عدد من دول الغرب من ذلك
النمسا
أحبطت السلطات الامنية في النمسا مؤامرة لارتكاب سلسلة من الهجمات الإرهابية، بينها تفجير أحدى أسواق عيد الميلاد في فيينا، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام المحلية الاثنين. وقالت الشرطة إن المخطط حاكه ثلاثة رجال من أصول شيشانية، بينهم قائدهم البالغ من العمر 24 عاما وكان تأثر بأيديولوجية تنظيم داعش، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية.وقد خطط المشتبه به الرئيسي لمؤامرة استهداف سوق عيد الميلاد أمام كاتدرائية القديس ستيفان في وسط مدينة فيينا بين عيدي الميلاد ورأس السنة الجديدة.
وتشمل الأهداف المحتملة الأخرى سالزبورج ومواقع في ألمانيا وفرنسا ولوكسمبورغ. ودلت معلومات سرية مجهولة المصدر على قائد المجموعة القابع في السجن اثر محاولتين للوصول إلى سوريا والانضمام إلى الجهاديين.ورغم ذلك، افادت تقارير إعلامية أنه كان قادرا على البقاء على اتصال مع شركائه من خلال الهاتف المحمول، خلافا لأنظمة السجن. وتضمنت المؤامرة كذلك خطة لمساعدة زعيم المجموعة على الهروب.
واعتقلت السلطات المشتبه بهما الآخرين، ويبلغان 25 و31 عاما، نهاية الأسبوع الماضي.
ونجت النمسا من الهجمات الإرهابية الكبرى التي ضربت دولا أوروبية أخرى وخصوصا فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وألمانيا في السنوات الأخيرة. لكن عددا كبيرا نسبيا من النمسويين توجه إلى الخارج للمشاركة في عمليات التطرف الإسلامي.
المانيا
واعلنت نيابة فرانكفورت، في المانيا أن ثلاثة جهاديين مفترضين في ألمانيا تم إيقافهم للاشتباه بتخطيطهم لتنفيذ هجمات في غرب البلاد.
وقالت النيابة في بيان أصدرته إن الرجال الثلاثة من حملة أفكار تنظيم داعش متهمون بـ"القيام بتحضيرات لارتكاب اعتداء دوافعه دينية عبر استخدام متفجرات أو أسلحة نارية لقتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص".
وكان يفترض أن ينفذ الاعتداء في غرب البلاد في منطقتي راين وماين.
وتستند النيابة إلى بيانات ووثائق ضبطت في منازلهم و"مواد قد تستخدم في صناعة متفجرات" عثر عليها بعد مداهمة شارك فيها 170 محققا.
وتشتبه النيابة في أن يكون ألماني من أصل مقدوني ويبلغ 24 عاما وراء هذا المخطط، وأن يكون اشترى هذه المواد وسعى للحصول على أسلحة عبر الانترنت.
وشريكا الشاب هما تركيان أحدهما في الـ21 من عمره وآخر يبلغ 22 عاما.
بولندا
كما أعلن مسؤولون بولنديون توقيف أوكراني ينتمي لفكر داعش ويشتبه بتخطيطه "لاعتداء إرهابي" يستهدف مركزا تجاريا.
وقالت دائرة مكافحة الإرهاب في بيان إنّ المشتبه به الذي تم تعريفه باسم مكسيم إس. "اعتزم استخدام سيارة مفخخة ومتفجرات وأسلحة نارية" لشنّ هجوم على مركز للتسوق في مدينة بولاوي في وسط بولندا.
وأضافت أن المشتبه به "اعتنق الإسلام حديثاً وسمى نفسه محمد واصبح متشدداً"، مشيرة إلى أنه وصل إلى بولندا قبل شهرين آتيا من أوكرانيا.
وفتح مكتب النائب العام تحقيقاً في ملف المشتبه به الذي سيتم توقيفه لثلاثة أشهر بعدما اعتقلته الشرطة
كندا
وو جهت محكمة كندية اتهامات بالقيام بنشاطات "ارهابية" الى مواطن كندي كانت تركيا قد ألقت القبض عليه قرب حدودها مع سوريا وبحوزته مقاطع فيديو دعائية لتنظيم داعش على هاتفه، قبل ان تسلمه الى بلده.ويواجه ايكار ماو البالغ 22 عاما تهمة المشاركة في نشاطات متعلقة بجماعة توصف بالإرهابية اضافة الى تهمة منفصلة بترك كندا لتحقيق ذلك، وكل واحدة منهما تصل عقوبتها الى السجن مدة عشرة اعوام.
واعتقل المتهم مع زوجته في تركيا في ، ويرفض الاثنان اتهامهما بالسعي للانضمام الى تنظيم داعش ويدعيان فقط انهما ارادا العيش في كنف دولة اسلامية.
ووفق اذاعة "سي بي سي" الرسمية الكندية، قدمت محكمة تركية أدلة حول مواد متعلقة بتنظيم داعش زعمت انه قد تم العثور عليها في هاتف ماو، وأن الزوجين تركا رسالة لعائلتيهما في كندا يقولان فيها انهما يعتزمان الانضمام إلى تنظيم داعش
وأعيد الزوجان اللذان كانا قد عقدا قرانهما حديثا، الى كندا بعد ثلاثة اشهر في الاحتجاز في تركيا.
ومنذ ذلك الوقت وافق ماو على الالتزام بحظر التجول والخضوع لمراقبة إلكترونية وعلى القيود لاستخدامه الإنترنت بناء على طلب الشرطة الفدرالية.وتأتي التهم الجديدة المرفوعة ضده بعد تحقيق اجرته الشرطة الملكية الكندية.
التهديدات باقية
منذ عام 2016 وتهديدات داعش بالقيام بعمليات ارهابية في الكريسماس تزعج السلطات الامنية كل عام حيث بثت حسابات تابعة لتنظيم "داعش" على الإنترنت تهديدات باستهداف الأوروبيين خلال احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة التي تستمر طوال الشهر ، وهو التهديد الذي تتعامل معه وسائل الإعلام وأجهزة الأمن الأوروبية على محمل الجد، بسبب أن نفس الموسم شهد عمليات إرهابية استهدفت متسوقين ومحتفلين مازالت تترك اثار مرعبه كان أبرزها عملية الدهس التي استهدفت أحد أسواق العاصمة الألمانية برلين.
في اعيادكم
في هذا الوقت من كل عام يعود رسم نشره تنظيم "داعش" والتفتت له العديد من وسائل الإعلام الأوروبية، يظهر شخصا ملثما وهو يمسك بشخصية "بابا نويل" التي ترمز إلى أعياد الميلاد ورأس السنة عند الغربيين، أما في خلفية الصورة فيظهر أحد أهم وأشهر شوارع العاصمة البريطانية لندن، وهو "ريجنت ستريت" الذي يتزين منذ أسابيع استعداداً لاستقبال موسم الأعياد، وهو الشارع الذي يجتذب ملايين السياح سنوياً.
كما يظهر في خلفية الصورة التعبيرية أضواء "الكريسمس" التي تشير إلى الاحتفالات بهذا الموسم، أما الرسالة المكتوبة على الرسم التعبيري فهي نفسها بأربع لغات، وهي: "قريباً في أعيادكم"، حيث تم وضع العبارة بالعربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية.
وقالت جريدة "مترو" البريطانية وقتها إن ثمة تخوفا من أن لا تكون الصورة تهديدا موجها للأوروبيين، وإنما هي أمر لخلايا داعشية إرهابية في أوروبا للبدء بتنفيذ هجمات، أو أنها رسالة موجهة إلى أتباع التنظيم المنفردين لتنفيذ عمليات إرهابية خلال موسم "الكريسماس".
وبحسب المعلومات فإن ناشر الصورة هو حساب على "تويتر" يُدعى "الدكتور الألماني"، وقد تم إغلاق الحساب من قبل إدارة شبكة "تويتر"، إلا أن شركة متخصصة في أمن المعلومات تمكنت من التقاط الصورة ومن ثم أبلغت الأجهزة الأمنية المعنية في أوروبا بفحواها.ورغم مرور سنوات علي هذا الرسم والتهديد الا انه حفر مكانا في الذهن الغربي ربط بين قدوم الكريسماس والعمليات الارهابية
الكريسماس
المقصود به عيد الميلاد يُعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، ويُمثل تذكار ميلاد يسوع المسيح وذلك بدءًا من ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر في التقويمين الغريغوري واليولياني غير أنه وبنتيجة اختلاف التقويمين ثلاث عشر يومًا يقع العيد لدى الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني عشية 6 يناير ونهار 7 يناير. ورغم أن الكتاب المقدس لا يذكر تاريخ أو موعد ميلاد المسيح فإن آباء الكنيسة قد حددوا ومنذ مجمع نيقية عام 325 الموعد بهذا التاريخ، كذلك فقد درج التقليد الكنسي على اعتباره في منتصف الليل، وقد ذكر إنجيل الطفولة ليعقوب المنحول في القرن الثالث الحدث على أنه قد تم في منتصف الليل، على أن البابا بيوس الحادي عشر في الكنيسة الكاثوليكية قد ثبّت عام 1921 الحدث على أنه في منتصف الليل رسميًا؛ يذكر أيضًا، أنه قبل المسيحية كان يوم 25 ديسمبر عيدًا وثنيًا لتكريم الشمس، ومع عدم التمكن من تحديد موعد دقيق لمولد المسيح حدد آباء الكنيسة عيد الشمس كموعد الذكرى، رمزًا لكون المسيح "شمس العهد الجديد" و"نور العالم". ويعد عيد الميلاد جزءًا وذروة "زمن الميلاد" الذي تستذكر فيه الكنائس المسيحية الأحداث اللاحقة والسابقة لعيد الميلاد كبشارة مريم وميلاد يوحنا المعمدان وختان يسوع، ويتنوّع تاريخ حلول الزمن المذكور بتنوع الثقافات المسيحية غير أنه ينتهي عادة في 6 يناير بعيد الغطاس، وهو تذكار معمودية يسوع.
كاحتفال ديني وثقافي بين مليارات البشر حول العالم، يترافق مع عيد الميلاد احتفالات دينية وصلوات خاصة للمناسبة عند أغلبية المسيحيين، واجتماعات عائلية واحتفالات اجتماعية أبرزها وضع شجرة عيد الميلاد وتبادل الهدايا واستقبال بابا نويل وانشاد الترانيم الميلاديَّة وتناول عشاء الميلاد، ولدى هذه العادات الاحتفالية المرتبطة بعيد الميلاد في العديد من البلدان أصول من العصور ما قبل المسيحية وأصول علمانية بالإضافة للأصول المرتبطة بالمسيحية. وتحتفل أعداد كبيرة من غير المسيحيين ثقافيًا بالعيد أيضًا، وهو عطلة رسمية في أغلب دول العالم، وفي الوطن العربي يعد عطلة في سوريا ولبنان ومصر والأردن وفلسطين ولأبناء الطائفة في العراق. كذلك، يعد عيد الميلاد من أكثر المناسبات التي ينفق الناس عليها مالاً، كما يوجد لهذه المناسبة أغاني وموسيقى وأفلام ومسرحيات ومسلسلات عديدة تتناولها، بأبعادها المختلفة.