الاعتداء على منزل مفتي طرابلس.. الحرب الاهلية تخيم على لبنان

الأربعاء 18/ديسمبر/2019 - 12:55 م
طباعة الاعتداء على منزل علي رجب
 


تخيم على لبنان الحرب الأهلية في ظل استمرار انتهاكات واعمال الفوضى من قبل أنصار حزب الله اللبناني وحركة أمل، نفذ عدد من الشبان اعتصاماً أمام منزل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار احتجاجاً على اتصاله برئيس مجلس النواب نبيه برّي معتذراً باسم طرابلس ورددوا هتافات مناهضة له.

وكشف قيادة الجيش اللبناني تفاصيل  الاعتداء على منزل الشعار في بيان له قائلا : حوالى الساعة 4.00 من فجر اليوم، أقدم عدد من الأشخاص يستقلّون دراجات نارية على التجمع أمام منزل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، وقاموا بارتكاب أعمال شغب وتحطيم للأملاك، مطلقين شعارات نابية، ثمّ أقدموا على إلقاء زجاجات حارقة على شجرة الميلاد في مستديرة النيني، ما أدى إلى اشتعالها. على الفور، دهمت دورية من مديرية المخابرات أماكن تواجد هؤلاء الأشخاص في مدينة طرابلس وأوقفت كلاً من (ع.ع)، (م.ع)، (ح.ج) و(أ.م) مع دراجاتهم.

وأضاف الجيش الليبي في بيان له :عند الساعة 5.00، أوقفت دورية من مديرية المخابرات المدعوين (م.ش) و(م.م) لحيازتهما أسلحة ومخدرات، والمدعو (أ.ن) والسوري (ن.ع) لقيامهم بتاريخ سابق على إطلاق النار باتجاه مواطنين وإصابتهم، ومحل لبيع الهواتف الخليوية في ميناء طرابلس.

وتابع "كما تدخّلت قوى من الجيش وعالجت توتراً في منطقتي كورنيش المزرعة وبربور على خلفية نزع صور، وأعادت الوضع إلى ما كان عليه. بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص".

وتلقى مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار اتصالاً من الرئيس نجيب ميقاتي مستنكراً ما تعرض له منزله من اعتداء مطمئناً إلى سلامته.

و"الشعار" من القيادات الدينية التي أيدت احتجاجات الشارع اللبناني، فقد ووصف الثورة بأنها "حركة تبرهن عن ضمير حي لشعب أبيّ يتمتع بعنفوان كبير ليطلق صرخة ما يدل على انه شعب يئن من جوع لا يطاق ومن مشاكل اجتماعية وانسانية لا يتمكّن انسان من حملها".

وتابع مفتي طرابلس والشمال قائلاً: "أحيّي الحركة البطولية التي قام بها الاحرار والابطال والثوار واملي ان يكملوا طريقهم حتى تحقيق الغاية الكبيرة لتغيير النظام الذي عشعش فيه الفساد والاستبداد". وختم: "لا يجوز ان يكون احدنا بعيدا عما يطالب به الشعب او الناس او المحرومون ونحن معكم ونؤيّدكم ".

وأثار أنصار حزب الله وحركة أمل اعمال شغب وبلطجة في بيروت ومدن لبنانية، على خلفية شريط فيديو اعتبر مهيناً للطائفة الشيعية.

وصيب عشرات الأشخاص ليل الاثنين / الثلاثاء، وفق ما أفاد الدفاع المدني، في مواجهات عنيفة اندلعت بين مناصري حزب الله وحركة أمل والقوى الأمنية في وسط بيروت،  فقد هاجم عشرات الشبان من مناصري الحزبين الشيعيين والمناوئين للمتظاهرين ضد الطبقة السياسية، ساحات الاعتصام الفارغة في وسط بيروت، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وسرعان ما اندلعت المواجهات إثر تصدي القوى الأمنية وعناصر من الجيش اللبناني لهم.

ورمى الشبان، الذين قدموا سيراً أو على دراجات نارية، قوى الأمن بالحجارة والمفرقعات النارية، وأشعلوا النيران في ثلاث سيارات على الأقل وفي جزء من مبنى قيد الإنشاء.

وردت القوى الأمنية برمي عشرات القنابل المسيلة للدموع باتجاههم.

واستمرت عمليات الكر والفر بين الطرفين ساعات عدة في محيط وسط بيروت، قبل أن تعود وتهدأ الأمور عند حوالى الساعة الرابعة فجراً.

وابدى مراقبون تخوفهم من انفلات الاوضاع في لبنان وعودة الحرب الاهلية في ظل حالة" التشنج" بين القوى اللبنانية، واستمرار الصدمات والتظاهرات في الشارع اللبناني.






شارك