الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
الخميس 19/ديسمبر/2019 - 11:24 ص
طباعة
اعداد: حسام الحداد
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 19 ديسمبر 2019
العربية نت: من الإخوان إلى القاعدة.. رموز للتطرف في لقاء كوالالمبور
قاطع زعيما أكبر دولتين إسلاميتين، إندونيسيا وباكستان، لقاء كوالالمبور، الذي وصفته جهات عدة بأن الهدف منه خلق منصة بديلة لمنظمة التعاون الإسلامي، القائمة منذ نصف قرن، فيما حضره رئيسا تركيا وإيران، اللذان تجمعها المتناقضات في أكثر من مكان ومناسبة.
وتسعى تركيا وإيران منذ فترة لبسط نفوذهما خارج الحدود، استناداً إلى دوافع مذهبية وعرقية صرفة، وها هما تجتمعان في كوالالمبور للغرض ذاته، على ما يبدو.
كما أن اللافت وجود رموز تيار الإخوان المسلمين والتطرف بعدة بلدان في قائمة المدعوين الرئيسيين.
في الواجهة يظهر اسم محمد الحسن ولد الددو، زعيم تيار الإخوان في موريتانيا، المتهم بنشر التطرف والغلو في المناهج التعليمية بموريتانيا، إضافة إلى التكفير وتحريض الشباب على القتال في سوريا وليبيا واليمن ومصر.
وبين ضيوف لقاء كوالالمبور أيضاً، عبدالرزاق مقري، زعيم إخوان الجزائر، الذي يوصف بأنه من صقور الإخوان في الجزائر بعد انقسام الحركة إلى أحزاب صغيرة.
صهر أردوغان
اسم آخر له ارتباط بالتطرف الديني، حاضر في لقاء كوالالمبور. ويتعلق الأمر بالسوداني عبدالحي يوسف، المعروف بتطرفه، فقد أفتى بجواز قتل المتظاهرين ضد نظام عمر البشير،وقبلها قاد مظاهرة مؤيدة لتنظيم "داعش"، وصلى صلاة الغائب على زعيم القاعدة، أسامة بن لادن.
ولا تخلو القائمة من اسم معروف بأدوار مرتبطة بتيار الإخوان العالمي. إنه الوزير بيرات البيرق، صهر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وعلى خلفية اللقاء، دعت جماعة الإخوان لتشكيل "تحالف عسكري يتدخل لحماية الدول الإسلامية"، على حد زعمها.
بالمختصر هذه هي أسماء الشرف التي بُني عليها لقاء كوالالمبور لبحث شؤون مليار و600 مليون مسلم.
اليوم السابع: متصل يفضح كذب قنوات الإخوان والمذيع يصدم ويغلق الخط فى وجهه
فاجئ مواطن مصرى يسمى "محمد" الإخوانى أحمد سمير مقدم برنامج "ألو مكملين"، المذاع عبر قناة "مكملين"، بكشف أكاذيب الإخوان وزيف ما يروجون له، كما طالبه أن يتحدث عن الإنجازات التاريخية التى تشهدها مصر الآن، الأمر الذى أغضب مقدم البرنامج ودفعه للتهكم عليه.
وتعتاد قنوات الإخوان الإرهابية التى تبث من تركيا، على ترويج الشائعات التى لا تمت للواقع بصلة حول الأحداث فى مصر، بالإضافة إلى تهكمهم الشديد و التقليل والتسفيه من المشروعات القومية التى نفذتها وتنفذها الدولة المصرية الآن، الأمر الذى يدفع الكثير من المصريين إلى الاتصال بهم وفضحهم وكشف زيف ما يقولون ما يجعل مقدمى البرامج من التشويش عليهم ومن ثم إغلاق الخط.
وخصص الإخوانى أحمد سمير حلقات برنامجه اليوم الأربعاء للحديث عن منتدى شباب العالم، وتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وفتح باب الاتصال أمام متابعيه من الإخوان، وعندما يجد شخص يكشف كذب ما يقوله لا يسمح له بالحديث حتى لا ينكشف أمره أمام المشاهدين.
واثناء حديث "أحمد سمير"، عن ديون مصر الخارجية وترويج مزاعمه البطالة بأنها وصلت إلى حد غير مسبوق، على خلاف الحقيقة، فأجئه متصل يسمى محمد بالقول:"تركيا التى تعيش بها تستدين أيضاً لماذا تتحدث عن سلبيات بسيطة فى الوقت الذى يحدث إنجازات تاريخية كبرى فى مصر، وطفرة فى مجال التعليم والصحة وغيرها..وفتح للمستشفيات".
ولكن المذيع الإخوانى لم يرق له أن يتحدث أى مصرى عن الإنجازات التى تشهدها مصر الآن فراح يصرخ فيه ويتهكم عليه ويمنعه من مواصلة حديثة ومن ثم إعادة ترويج الشائعات التى يرددها بشكل مستمر ويقوم بغلق الخط فى وجه المتصل.
مصر الأن: المعركة بين الإخوان تصل لساحات القضاء التركى..
عادت المعركة من جديد بين قيادات الإخوان وحلفائها، بعد تصريحات سيف الدين عبد الفتاح، مستشار الرئيس المعزول محمد مرسى السابق الذى كشف فيها أخطاء حكم جماعة الإخوان لتبدأ بعدها حملة هجوم متبادلة بين قيادات الجماعة يسبون فيها بعضهم، لتصل المعركة بين الإخوان وبعضهم إلى ساحات القضاء التركى.
عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، شن هجوما على قيادات الإخوان بسبب هجومهم على سليم عزوز، قائلا فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": لقد دعا الكثيرون إلى تدوين تجربة الإخوان فى الحكم، ولكن قوبلت هذه الدعوة بالرفض، ليس من كل الإخوان، بل من قيادات معينة، تخاف من الحساب، وكلما دعا أحد لذلك، صدروا للناس فكرتين ليحموا بذلك أنفسهم من الحساب، الفكرة الأولى: هل ستحاسب المسجونين؟ والفكرة الثانية: من قاموا بالتجربة ليسوا موجودين.
وتابع عصام تليمة :"المبرران خطأ بلا شكلأن الكلام عن الحكم شأن عام، شارك فيه الناس كلهم، وعاشوا التجربة كلها".
واستطرد عصام تليمة: "سلوك الإخوان أنفسهم متناقض مع هذا الرفض، فبينما يرفضون الحديث عن المسجونين أو الأموات بحجة أنهم خلف القضبان، فإذا تكلمت عمن خارج السجون والقبور قالوا لك: لا تشق الصف ولماذا لم يقل هؤلاء هذا الكلام، عندما قامت نفس القيادات بتعميم الكلام المسيء عن عضو مكتب إرشاد الإخوان المقتول محمد كمال، وعندما كانت تخرج بقرارات تجميد وفصل لأفراد من الإخوان لمجرد الخلاف التنظيمى دون تحقيق ودون محاكمة؟.
وكشف عصام تليمة، تلقيه تهديدات من الإخوان قائلا: احتراما لأناس أقدر مكانتهم لدي، طلبوا مني إعطاءهم مهلة لمحاولة منع هذا النزيف الأخلاقي ممن ينتسبون شكلا لجماعة الإخوان، والتزمت بكلمتي معهم، دون التزام الآخرين، ولكن الأمر تطور لما لا يجب الصمت عليه، كنت منذ عامين قد تم تهديدي عبر فيديو من (داعش) وقمت بناء على نصح من حولي بإبلاغ السلطات التركية، وتم اتخاذ اللازم، وطلب مني أي تهديد من هذا النوع، على السوشيال ميديا أو غيره، أن أقوم بإبلاغ السلطات التركية لاتخاذ ما يلزم.
وتابع: فوجئت منذ أشهر قليلة، بشخص يكتب تحريضا على استخدام العنف ضدي، ولأني لا أستطيع أن أنسبه لأى طرف، رغم أن ظاهره يجعلني أنسبه لطرف معين، لكن الظن لا يجوز شرعا أن آخذ الناس به، اليوم فوجئت بشخص تصح نسبته للإخوان، ويقيم في إسطنبول، كتب على صفحته تهديدا لي ليس بالتحريض على العنف، ولكن الأخطر أنه قام بكتابة عنوان بيتي تفصيلا، وبما أن الشخص من الإخوان ويتبع جهة معلومة منهم، فأنا مضطر إذا لم يتم حذف هذا الخبل والاعتذار عنه، أو أن تعلن هذه القيادة عدم تبعية هذا الشخص لها، للتوجه للسلطات التركية لاتخاذ اللازم مع هذا الشخص ومن يحرضه على هذا الأسلوب.
واستطرد: حتى لا يتم توظيف الأمر من أى جهة لكى يتهم به بريء، كتبت ما كتبت، هذا بيانا للتوضيح. حتى لا يلومني أحد على إجراء قانوني من حقي، ثم بعد ذلك يخرج من يلوم على إجراء سينال صاحبه العقاب القانوني الرادع.
كما كشف سيف عبد الفتاح، القيادى الإخوانى الهارب لتركيا المستشار السابق للمعزول محمد مرسى، عن تفاصيل خطيرة لأول مرة عن كيفية اتخاذ مرسى قراراته المهمة والمصيرية المتعلقة بشئون الدولة والمواطنين، كما أزاح الستار عن أن مستشارى مرسى كانوا مجرد مناصب رمزية لا يؤخذ برأيهم، وإنما كانت الاستشارات والقرارات تأتى لرئاسة الجمهورية من مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان الإرهابية ومستشارى التنظيم الإرهابى، وأهل الثقة من أعضاء التنظيم، وليس أهل الخبرة وأصحاب المناصب الرسمية فى رئاسة الجمهورية، كما هو معمول به فى كل الدول والعهود السابقة واللاحقة فى مصر.
كما شن محمد طلبه رضوان، أحد حلفاء الإخوان، هجوما على الجماعة قائلا فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": الإخوان لا تكره التاريخ فقط ، بل تكره حتى العلم الشرعي لو أصل لمواقف عكس ما تراه و تذهب إليه . لأن العلم الشرعي نفسه ، لا التاريخ فقط ، لا لزوم له إلا إذا نظر و قعد لما يراه التنظيم و القيادات .
وتابع أجد حلفاء الإخوان: لأن المعرفة ليست مطلوبة فلم يفرز الإسلام السياسي المصري صحفيا كبيرا أو كاتبا مهما ، بعض الأسماء اقتربت من الإبداع عندما خرجت من التنظيمات . لكن إجمالا ، ماذا يفيدك العلم و انت – مسبقا – احتكرت الحق و الحقيقة بل و الآخرة و الجنة أيضا ؟!.
الوطن: أبو الغيط: مصر خسرت 75 مليار دولار من السياحة بسبب الإخوان
قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن مصر خسرت نحو 75 مليار دولار من السياحة فقط خلال 5 سنوات.
وأضاف أبو الغيط، خلال استضافته ببرنامج "كل يوم" الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي عبر فضائية "ON E"، أن مصر فقدت خلال 5 أعوام من الفوضى التي نفذت خلالها جماعة الإخوان الإرهابية عملياتها للتأثير على السياحة، نحو 75 مليار دولار، بما يعادل 15 مليار دولار كل عام.
وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قال خلال جلسات منتدى شباب العالم، أن مصر من الممكن أن تفقد 15 مليار دولار سنويا إذا نفذ حدث إرهابي واحد، لما سيتبع ذلك من فوضى.
وتابع: "الإقليم دُمر، وفقدان نصف مليون مواطن لأرواحهم في سوريا على سبيل المثال أمر مؤسف ومحزن، وأهدرنا أموال كثيرة بعد وصول الإخوان لحكم مصر، والحمد لله إن مصر فيها قوات مسلحة وجيش قوي".
بوابة فيتو: قتل وطرد كبار المتحالفين معهم .. منهج الإخوان الجديد في الانتقام من معارضيهم
دخلت جماعة الإخوان الإرهابية، مرحلة جديد من إرهاب خصومها، حتى لو كانوا من نفس التيار، أو من داخل التنظيم، ولكن أعلنوا التمرد عليه رفضا لسياسات قادته، ولوحت الجماعة بشكل واضح ربما لأول مرة لكبار معارضيتها، بالتصفية الجسدية أو الطرد لكل الخارجين عن طوعها.
تفاصيل تحريض الإخوان لتركيا على الاشتباك مع مصر في الأزمة الليبيةتفاصيل تحريض الإخوان لتركيا على الاشتباك مع مصر في الأزمة الليبيةسقوط طبيب الأسنان المصري.. الأمن الكويتي يوجه ضربة قاصمة لجماعة الإخوانسقوط طبيب الأسنان المصري.. الأمن الكويتي يوجه ضربة قاصمة لجماعة الإخوان
عصام تليمة، القيادي السابق بالجماعة، كان أول من فضح تهديدات الجماعة له خلال الساعات الماضية، مؤكدا أن توحش التيار القطبي الحاكم للتنظيم، وصل به الإجرام حد إرسال فيديوهات إعدامات له على طريقة تنظيم داعش، لإرهابه بشكل واضح، فإما الطاعة والصمت للأبد، أو أن نهايته قد تكون مشابهة للنهايات الدموية التي كان يضعها داعش لمعارضيه، حتى من داخل التنظيم.
نورا المطيري: "الإخوان" تخطط لتفكيك الأمة وإسقاطها
تليمة سارع على الفور بعد تأكده من جدية التهديدات، وأخبر الأمن التركي، خاصة أن من يوجه له مثل هذه التهديدات، قيادات كبرى في جبهة القائم بأعمال المرشد، محمود عزت، ولم يكتفوا بذلك بل نشروا عنوان منزله بالتفصل، وتفاصيل تحركاته، لذا طالب تركيا باتخاذ العقاب القانوني الرادع ضد هذه التصرفات الإجرامية من قادة الإخوان.
ولم تتوقف الإخوان عن تهديد معارضيها من داخلها بالتصفية الجسدية، إذا ما استمروا في الخروج على أعراف التنظيم، بل وجهت سيل من التهديدات إلى حلفاءها الإسلاميون، وهددتهم بتحريض الأمن التركي على طردهم من البلاد، وتسليمهم لمصر، وعلى رأس هؤلاء عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية بسبب استمرار انتقاداته اللاذعة لها.
كانت الجماعة مررت قرارًا لكل أذرعها الإعلامية في اسطنبول، لمنع عاصم عبد الماجد من الظهور على فضائياتها، بسبب انتقاداته المتكررة للجماعة وقادتها، وبالفعل اختفى عبد الماجد تماما عن الظهور، ولجأ في المقابل إلى كتابة المنشورات الناقمة على التنظيم، بحسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
مع تزايد انتقادات عبد الماجد واتباع منهجة من بعض عناصر الجماعة الإسلامية في المنفى، أطلق قادة كبار في الإخوان تهديدات واضحة وصريحة لعبد الماجد بقطع المعونة المادية الشهرية عنه، التي يحصل عليها كلاجئ من تركيا، بجانب امتيازات آخرى كان يحصل عليها باعتباره من رموز الدعوة الإسلامية، حسب التعريفات التركية للاجئين على أرضها، إذا ما استمر في عناده، وانتقاده للجماعة وقيادتها.
يرى إبراهيم غرايبة، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية، وتيارات الإسلام السياسي عامة، يشكلون دائما مزيجا متناقضا من الأفكار والذرائع والاتجاهات.
ويؤكد الباحث، أن الثابت عن الإسلاميين، أنهم إذا ما تعرضوا لأي محنة، دخلوا سريعا بعدها في عداء جوهري وأيدلوجي فيما بينهم، حسب مصالح واتجاهات كل جماعة منهم، لافتا بذلك إلى جدية التهديدات الموجهة إلى معارضي التنظيم، والتي ستتضح ملامحها خلال الفترات القادمة، على حد قوله.
العين الاخبارية: سياسة عائلات ضحايا الإخوان بالسودان.. "سرادقات" تنتظر القصاص
بدأت عائلات سودانية في إقامة سرادقات العزاء لأبنائها الذين قتلوا خلال الثلاثين عاماً الماضية على يد تنظيم الإخوان الإرهابي، بعدما رأت قيادات "الفلول" خلف القضبان، وتمت إدانة رأس السلطة البائدة عمر البشير، وسط آمال للقصاص من باقي النظام.
وتؤكد أسرٌ قتل الإخوان أبناءها، أنها ظلت ثلاثة عقود عازفة عن إقامة سرادقات عزاء لحين القصاص، لكنها ترى أن العدالة اقتربت بعد الإجراءات التي تتخذها السلطة، مما شجعها على تلقي التعازي.
ومع احتفالات السودانيين بالذكرى الأولى لثورة ديسمبر/كانون الأول التي أنهت حكم الإخوان، بدأت الحاجة هانم تتلقى التعازي في نجلها مجدي محجوب الذي أعدمه نظام الإخوان ديسمبر 1989، بتهمة حيازة النقد الأجنبي، وجرى تسميته بشهيد الثورة الأول، لكونه أول سوداني تغتاله السلطة.
وتتأهب أسر 28 ضابطاً أعدمهم نظام الإخوان قبل ثلاثة عقود بتهم تدبير محاولة انقلابية، وأخفى جثثهم، لتلقي التعازي، بعدما أعلنت السلطة الانتقالية العثور على مقبرتهم، والذي ربما يقود للقصاص من المتورطين.
وامتدت سرادق العزاء، إلى منزل المعلم أمين بدوي إبراهيم بمدينة عطبرة بشمال السودان، أحد أبرز ضحايا التعذيب الوحشي في معتقلات جهاز مخابرات نظام الإخوان المعزول، والتي تعرف بـ"ببيوت الأشباح" حيث قتل داخلها يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 1997.
وجرى اعتقال معلم اللغة الإنجليزية أمين بدوي بواسطة مخابرات الإخوان عندما كان يوزع بطاقات الدعوى لحفل زفافه، حيث تحولت أفراح عائلته لأحزان عقب تلقيهم نبأ وفاته داخل بيوت الأشباح.
وما عمّق جراح عائلة المعلم رفض سلطة الإخوان نقل جثمان الفقيد من الخرطوم لعطبرة لمواراته في مسقط رأسه، الشيء الذي حدث مع غالبية ضحايا التعذيب خلال حقبة حكم الإخوان بقيادة المعزول عمر البشير، بينما كانت الصدمة الشديدة لأسر مجزرة ضباط 28 الذين أخفت السلطة جثامينهم.
بشاعة القتل الإخواني وإخفاء الجثث، دفعا عائلات الضحايا إلى العزوف عن إقامة سرادقات العزاء، وقيادة حملة طيلة خلال السنوات الماضية في سبيل القصاص من قتلتهم.
وبعد سقوط نظام الإخوان في 11 أبريل/نيسان، ارتفع آمال عائلات الضحايا في انتصار قضيتهم، لكن حكم الإدانة الذي صدر بحق الرئيس المعزول عمر البشير بجريمة الفساد، خلف سعادة وسط العائلات المكلومة مما حفزها على تلقي التعازي مجددا.
عدالة السماء
يوم الثلاثاء، كانت "الحاجة هانم" 75 عاماً، تستقبل عشرات السودانيين الذين وصلوا إلى منزلها بضاحية الخرطوم "2" لتعزيتها في نجلها "مجدي محجوب" الذي أعدمه نظام الإخوان قبل 30 عاما بجريمة حيازة النقد الأجنبي، بعدما فتحت أبوابها مجدداً لتلقي العزاء بالتزامن مع إدانة الرئيس المعزول عمر البشير.
وكانت الحاجة هانم، وهي تهمّ بمصافحة ضيوفها، تقول: "كنت واثقة من أن يأتي هذا اليوم الذي أرى فيه الذين قتلوا ابني ظلماً أمام منصات العدالة، لقد قضيت كل هذه السنوات، وأدعو الله أن ينتقم منهم".
وقالت الحاجة هانم لـ"العين الإخبارية" إنها أقامت العزاء في ابنها، بعد سقوط نظام الإخوان، ولكن بعد إدانة عمر البشير والاستشهاد بقضية نجلها في قاعة المحكمة، قررت تلقي العزاء.
وأضافت: "أعدموا ابني ظلماً في بضع ملاليم، وها هم الآن يواجهون المصير ذاته، لقد خففت العقوبة ضد المعزول عمر البشير، ولكن لن نستريح إلا بعد أن نحصل على القصاص".
والسبت الماضي، أدانت محكمة في الخرطوم، الرئيس المعزول البشير بجريمة الحيازة غير المشروعة لملايين من النقد الأجنبي، وحكمت عليه بالسجن سنتين، يقضيها في دور رعاية اجتماعية، بينما كانت هيئة الاتهام ترغب في أن يصل الحكم للإعدام، مستشهدة بقضية "مجدي محجوب".
آمال عائلات مجزرة رمضان
إدانة المعزول فتحت آمال عائلات حركة "28 رمضان" وهم ضباط أعدمهم نظام الحركة الإسلامية السياسية العام 1990، بتهمة تدبير محاولة انقلابية، في القصاص، وصولاً لسرادق العزاء الكبير".
وتقول "منال"، وهي شقيقة النقيب طيار مصطفى عوض خوجلي الذي كان ضمن 28 ضابطاً أعدمهم البشير، "إدانة الرئيس المخلوع أسعدتنا كثيراً، لأنها تمثل بداية القصاص للشهداء، وتشير إلى أننا في الطريق الصحيح نحو الهدف الذي ظللنا نكافح لأجله منذ 29 عاما".
وأضافت منال عوض خوجلي خلال حديثها لـ"العين الإخبارية": "إدانة البشير كانت بداية للانتصار، ولكن لا نزال ننتظر كشف أماكن دفن شهداء رمضان، وتحديد المتورطين في الجريمة، ومن ثم نقيم سرادق العزاء لأول مرة".
وتابعت: "ما تم من إجراءات بخصوص قضية شهداء 28 رمضان جيد، ولكن غير كافٍ لدفعنا لدرجة إقامة سرادق العزاء، فنحن ننتظر معرفة مكان دفن الجثث أولاً، ومن ثم القصاص".