عودة خلايا داعش بدير الزور.. أردوغان يستخدم الارهاب في مواجهة أكراد سوريا
واصلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بدعم من التحالف الدولي،
مواجهة بقايا خلايا تنظيم "داعش
" الارهابي في سوريا، في ظل وجود خلايا داعش النشطة التي تستهدف القوات
الكردية، تماهيا مع مصالح نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يستهدف اكراد
سوريا، ويدعم الجماعات الارهابية والمتطرفة في سوريا والمنطقة.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اشتباكات بالأسلحة الخفيفة
بين مجهولين يعتقد أنهم خلايا لتنظيم "داعش" من جهة، وعناصر قوات سوريا الديمقراطية
من جهة أخرى، على حاجز الري ببلدة الشحيل بريف ديرالزور الشرقي، دون ورود معلومات عن
خسائر بشرية حتى الآن.
وأفادت مصادر لـ”المرصد السوري”، في 17 ديسمبر 2019، بأن
مجهولين أجبروا عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية على النزول من حافلة ركاب بالقرب
من قرية الحوايج، أثناء عودته من دمشق، واقتادوه إلى مكان مجهول، فيما تم العثور على
جثته تحمل آثار طلقات نارية، ملقاة في منطقة الرغيب بالقرب من بلدة ذيبان بريف دير
الزور.
وذكرت شبكة "دير
الزور 24" أنّ اشتباكات وقعت بين الجيش السوري وداعش بدأت مساء الثلاثاء 17 أكتوبر
مع تزايد نشاطا لخلايا داعش في المحافظة السوريةن مما ادى الة
مقتل أربعة عناصر من قوات الجيش السوري، جراء هجمات
لتنظيم داعش على منطقتي عضمان والبشري في بادية ديرالزور.
وكثف تنظيم داعش كثف من هجماته ضد قوات الجيش السوري
والاكراد ووالقوات الروسية بديرالزور خلال الأسابيع القليلة الماضية، وخصوصاً في منطقة
البادية.
وأعلن القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي، السبت 19
أكتوبر 2019، إعادة تفعيل العمليات العسكرية ضد خلايا تنظيم داعش في دير الزور بعد
التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا.
وقال عبدي في تصريحات لوكالة “فرانس برس” إن “قواتنا تعمل هناك مع قوات التحالف
الدولي” التي لا تزال تنتشر في شرق سوريا بعد انسحابها من المنطقة الحدودية مع تركيا.
كذلك اعلن التحالف الدولي- تأسس في سبتمبرعام 2014، بمشاركة 81 عضواً من حول
العالم -مؤخراً أنه نفذ عملية واسعة ضد التنظيم في محافظة دير الزور بسوريا، وقال في
تحالف إن "العملية كانت تطهيرية وأسفرت عن مقتل وإصابة العديد من مقاتلي التنظيم"،
وأضاف أن "قوات التحالف رافقت المئات من قوات "الكوماندوز" التابعة
ـ"القوات الشريكة" التي طهرت عدداً من المركبات، واعتقلت أكثر من عشرة من
مقاتلي داعش بحوزتهم أسلحة ومتفجرات"، وأشار إلى أن "قوات الأمن المحلية
الكردية بمساعدة التحالف، تواصل القيام بعمليات مكافحة الإرهاب"، لافتاً إلى أن
العملية جاءت رداً على التهديدات المتزايدة للتنظيم المتطرف.
وفي نوفمبر الماضي قتل قوات سوريا
الديمقراطية أثناء عملية مسح منفصلة في محافظة
دير الزور، أبو عمر السوري، وهو أحد أمراء التنظيم ومسؤول عن الخلايا النائمة في شمالي
وشرقي سوريا، بعد اكتشاف مخبأه في قرية الرز بريف دير الزور.
كما قوات قسد اعتقلت أيضا ستة أعضاء في خلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش، بعد
مداهمة وكرها في بلدة الصور بالقرب من مدينة دير الزور.
وتبنى التنظيم خلال الأشهر الماضية اعتداءات دموية عدة، كان آخرها تفجير آلية
مفخخة في مدينة القامشلي، أسفرت عن مقتل ستة أشخاص في اليوم الثالث من الاجتياح التركي.
وأوضح المرصد السوري، في 21 نوفمبر 2019، أنه سجل "قيام خلايا داعش، باغتيال
وقتل 115 مدنيا من بينهم 6 أطفال و5 نساء، في ريف دير الزور الشرقي وريف الحسكة ومدينة
الرقة وريفها ومنطقة منبج، إضافة لاغتيال 264 مسلحا من قسد، بينهم قادة محليون في المناطق
ذاتها، وقتل كذلك 4 من عناصر التحالف الدولي"، وأشار المرصد، إلى سقوط عشرات الجرحى
جراء عمليات خلايا "داعش".
ويحذر مراقبون من عودة "داعش" الى سوريان بعدم من النظام التركي،
في ظل حالى الوئام والدعم الخفي م قبل حكومة أردوغان والأجهزة الاستخباراتية
التركية لجماعات الارهابية في سوريا,.
وقد قال باحث أول في مركز الأمن الدولي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ستانيسلاف
إيفانوف، في تقرير معلوماتي لوكالة أنباء “رياليست” الروسية، أن الحكومة التركية لم
تلبي ما أقرت به أمام المجتمع الدولي بمحاربة
تنظيم داعش الإرهابي، لافتا إلى أن “أوردغان” وفر ممرات آمنة لداعش مت تركيا إلى
سوريا والعكس، وقد أقامت معهم أنقرة علاقات قوية واتصالات معهم.
كما اتهمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الولايات المتحدة وروسيا بمنح تركيا
الضوء الأخضر لإبادة أكراد سوريا، ووصفت أردوغان بأنه “فاشي العصر” الساعي إلى توطين
“بقايا داعش و النصرة” في بلدهم بعدما بات يعتبر “سوريا ولاية عثمانية”.
وقال الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في بيان لها إن “اليوم وبتوافق ضمني من قبل الدولة
الامريكية و الروسية، يتعرضون للهجمات و المجازر الوحشية من قبل دولة الاحتلال التركي
و مجموعاتها المرتزقة من بقايا النصرة و داعش وها هم مجددا يقدمون تضحيات جسام في صد
هذه الهجمات و تتعرض قراهم و مدنهم و مناطقهم للقصف و الدمار”