واصل الجيش الليبي استهداف ميليشيات طرابلس وسط خسائر فادحة لتركيا وقطر ، بعد استهداف الجيش مخازن السلاح التركية في مصراتة امتلاء مستشفيات اسطنبول بمئات الجرحى من محاور القتال بعد إعلان المشير خليفة حفتر معركة الحسم، وإحكام الجيش الليبي الطوق المفروض على تحصينات المليشيات بطرابلس.

وخلال الأيام الماضية شهد الملف الليبي تحرك تركي من قبل نظام اردوغان لدعم الميليشيات المسلحة والجماعات الارهابية في طرابلس ومصراتة، مع إعلان الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر  معركة الحسم لتحرير العاصمة من الميليشيات.

وذكرت تقارير أن هناك فرق اقتحام وقناصة أتراك يقاتلون في صفوف ميليشيات حكومة الوفاق في محور خلة الفرجان بالعاصمة الليبية طرابلس.

وقال المصدر العسكري، الذي فضل عدم الكشف عن أسمه لدواعي عسكرية في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” نشرت اليوم الجمعة، “لقد رأينا جنودا أتراك يقاتلون على الأرض في محور خلة الفرجان بطرابلس في صفوف المليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق ونراهم بأعيننا”، مؤكدا على أن “الجنود هم عبارة عن قناصة وفرق اقتحام اتراك”.

وأشار المصدر على أن “المليشيات المسلحة والمرتزقة الذين معهم كل يوم في تراجع إلى الوراء أمام مدفعيات قواتنا المسلحة”، مشيرا إلى أن “الجيش الوطني الليبي والوحدات العسكرية تسيطر كل يوم على أماكن جديدة ولكن تقدم قواتنا بطئ لكن دائم”.

فيما وجه الجيش الوطني الليبي تحذير شديد بشأن استهداف أهدافاً عسكرية في مصراتة، مؤكد ان السلاح الجوي العربي الليبي الليلة وعده بأنه لن يتردد في أي عمل عسكري ضمن الضوابط والقوانين الدولية.

 وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، في بيان لها، إنه انطلاقًا من مسئولياتها وتأكيداً منها على المحافظة على أرواح المدنيين قامت القوات المسلحة العربية الليبية بتأجيل عمليات جوية لتدمير عدة أهداف في مدينة مصراتة لأكثر من مرة ووجهت تحذيرات متتالية دون استجابة لغاية الآن ، فلقد اعذر من انذر عليه نفذ السلاح الجوي العربي الليبي الليلة وعده بأنه لن يتردد في أي عمل عسكري ضمن الضوابط والقوانين الدولية.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، :"حرصاً من القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية على استمرارها في حماية سيادة وأمن ليبيا من التدخل التركي ورداً على إعلان حكومة الوفاق المزعوم طلب الدعم اللوجستي والفني من تركيا ، نفذت مقاتلات سلاح الجو الليبي الليلة عملية استهداف".

وتابع المسماري في بيان له :"نوعية بعدة غارات جوية على عدة مواقع عسكرية في مصراتة تم استخدامها لتخزين الأسلحة والمعدات العسكرية التركية من قبل ميليشيات حكومة الوفاق المزعوم التي أكدت الليلة ارتهانها الكامل وتبعيتها المطلقة لحكومة تركيا".

وأوضح انه :"قد نتج عن عملية الاستهداف الليلة تدمير كامل قدرات العدو في عدة مواقع عسكرية في مصراتة، ونتج عنها انفجارات متتالية دلت علي حجم المخزون العسكري التركي فيها وقد عادت مقاتلاتنا لقواعدها سالمة بحمد الله وشكره". .

وتابع :"أننا في القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية نوجه رسالة جديدة لحكماء وعقلاء مصراتة بأن يقدموا مصلحة مدينتهم وأمنها وسلامتها على مصالح المتطرفين الذين يقودونها للدمار والقتل والتطرف والإرهاب ، وان يدعوا أبنائهم الذين يقاتلون في صفوف ميليشيات حكومة الوفاق المزعوم لترك السلاح ومغادرة جبهات القتال في طرابلس وسرت فوراً ودون تأخير ، فلقد تم الزُج بهم في قتال لا طائل منه، كما تدعوهم لقتل واعتقال وتسليم هؤلاء المتطرفين الذين يقودون مصراتة للدمار بدل العمار ، فالنصر قريب بإذن الله وقدرته وتوفيقه للجيش الوطني العربي الليبي ، ودحر هذه المليشيات المارقة قاب قوسين أو ادني".

وأضاف :إن الحرب خياراً أجبرنا عليه لتحرير ليبيا من هيمنة الميليشيات الإرهابية المؤتمرة بأوامر تركيا وقطر، وأجبرنا عليه لإعادة توحيد البلاد كاملة تحت قيادة وطنية ليبية واحدة تجنباً لمشاريع التقسيم والتجزئة إلا أنه وفي الوقت نفسه يحزننا ما نراه من قتلى وجرحى يسقطون تباعاً ضمن صفوف المليشيات من أبناء هذا الوطن في ميادين القتال جلهم من الشباب الذين غرر بهم" .

ولفت إلى أن استهداف مصراتة سوف يتواصل يومياً دون انقطاع وبشكل مكثف لم يسبق له مثيل نهارًا وليلاً إذا لم تسحب مصراتة مليشياتها من طرابلس وسرت خلال 3 أيام بحد أقصي تنتهي مدتها الساعة 12 مساء يوم الأحد ، وفي حال ما تمت تلك الانسحابات فأن السلاح الجو العربي الليبي الذي رفع قدراته عدداً ونوعاً في شرق وغرب وجنوب البلاد يعلن ومن باب قوة إنه لن يتم استهداف المنسحبين من طرابلس وسرت إلى مصراتة لمدة 3 أيام فقط لا أكثر مع الاحتفاظ بحق استهداف أي معدات جديدة يتم نقلها لمصراتة وتخزينها فيها

وأكد المسماري أن المحاولات اليائسة التي يقوم بها فائز السراج المغلوب على أمره في اللحظات الأخيرة المتمثلة في طلبه هذه الليلة رسمياً وعلنياً من تركيا تقديم الدعم اللوجستي والفني العسكري ما هي إلا محاولة تعلق الغريق بالقشة.

 تقارير تركية كشفت عن وصول المئات من عناصر ميليشيات طرابلس للعلاج في مستشفيات تركية، في ظل عمليات الجيش الوطني الليبي لتحرير طرابلس.

وأوضحت صحيفة "جمهوريت" التركية أنه وصل خلال الساعات الماضية 600 من عناصر ميليشيات حكومة فايز السراج لتلقي العلاج بعد إصابتهم في الاشتباكات في ليبيا، لافتة إلى أنه الجرحى يخضعون للعلاج في  سرية تامة في مستشفيات يملكها قادة وأعضاء في حزب العدالة والتنمية الإخواني بمدينة إسطنبول عاصمة الإخوان في العالم.

ونقلت الصحيفة عن أحد عناصر الميليشيات بأن الأوضاع صعبة في طرابلس، وهناك خسائر كبيرة تتلقاها الميليشيات في محاور طرابلس والوضع سيئ.

واعلن الجيش الليبي، اليوم الجمعة، إحكام الطوق المفروض على تحصينات المليشيات بطرابلس.

وكان الجيش الليبي أكد في وقت سابق تقدمه جنوبي العاصمة، معلناً سيطرته على معسكر حمزة. وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي العميد خالد المحجوب، إن الجيش تقدم في أكثر من محور بالمنطقة الغربية، مشيراً إلى سيطرته على جسر الزهراء والناصرية إضافة إلى مصنع الهريسة. وأضاف أن تقدم الجيش أدى إلى إرباك كبير في صفوف المجموعات المسلحة المتبقية، وسط هروب عدد من قياداتها.