بيان ترهونة.. قبائل ليبيا ورقة الحسم للجيش الوطني لتحرير طرابلس
باتت قبائل ليبيا صاحبة الدور الأبرز في حسم معركة الجيش الوطني الليبي صد ميليشيات الوفاق
وتنظيم الإخوان المسيطرة على العاصمة، وتحريرها من قبضة الارهاب، فقد اعلن مجلس مشايخ
قبائل ترهونة الدعم الكامل والمطلق لعملية
الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لتحرير العاصمة طرابلس من ايدي الميليشيات وعودة
سيادة الدولة الليبية على العاصمة .
وقال مجلس مشايخ قبائل ترهونة في بيان له أمس
الجمعة، بعد نجاح قوات الجيش الوطني الليبي بالتصدي لعملية الميليشيات للسيطرة على
المدينة.
ونفى رئيس مجلس مشايخ وأعيان ترهونة الشيخ صالح
الفاندي الأنباء التي يتداولها إعلام جماعة الإخوان الإرهابية بدخول ميليشيات الوفاق
مدينة ترهونة.
وقال مجلس مشايخ قبائل ترهونة:" أننا ننا
ونحن ننتصر بالحق فإن هزائمهم تتكرر بالكذب المأجور الذي لم يعد له أي قيمة إعلامية،
إن الوطن لا يعرف قيمته إلا من ينتمي إليه انتماء تاريخيا واجتماعيا، وتحية وطنية خالصة
لجنود القوات المسلحة العربية الليبية والقوة المساندة لهم".
وشدد رئيس مشايخ “ترهونة المجاهدة” على أن هذه
المحاولات لا تثني أي شخص من ترهونة، وأن الجيش لا يزال في محاور القتال وعلى الجبهات
المختلفة على مدينة طرابلس، مشيرا إلى أن من قاموا بدحر هذا العدوان هم القوة المساندة
من شباب ترهونة، مردفا بأن التاريخ يسجل الخائن والعميل ومن يبيع الوطن يتحمل مسؤولية
ذلك.
وجدد الفاندي تأكيده بأن كامل تراب مدينة ترهونة
تحت سيطرة اللواء التاسع التابع للقوات المسلحة العربية الليبية، مطمئنا الأهالي بأن
الأمور في ترهونة تحت السيطرة.
ويشكل أبناء القبائل الليبية في طرابلس أبرز
المشير خليفة حفتر لحسم تحرير العاصمة الليبية، ابرز الحلفاء في الغرب الليبي الجيش
الوطني الليبي هي كتائب الزنتان بقيادة أسامة الجويلي، وجيش القبائل (ورشفانة) بقيادة
عمر تنتوش.
ويري الباحث في الشئون الأفريقية بمركز الأهرام
الاستراتيجي الدكتور خالد حنفي في دراسة له بعنوان"علي خرائط القوى القبلية والسياسية
والجهادية في ليبيا بعد الثورة" نشرها مجلة "أوراق الشرق الاوسط" سبتمبر
2014، الصادر عن المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط"، ان المكون القبلي الليبي
يشكل أهم وأبرز عوامل المعضلات السياسية في ليبيا.
ولفت إلى أنه بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي،
تأججت الصراعات القبيلة التي تدور معظمها حول ملكية الأراضي والنفوذ، في ظل السلطة
الانتقالية الضعيفة.
ورصد "حنفي" أبرز القبائل تأثيرا في
غرب ليبيا، في ظل معركة الجيش الوطني الليبي لتحرير طرابلس، لافتا إلى ان قبيلة
"الورفلة" تتصدر القبائل في الغرب الليبي وهي تشكل احد اوراق حسم معركة طرابلس،
فيصل عدد افرادها إلى نحو مليون نسمة، أي حوالي سدس سكان ليبيا تقريبا وتتمركز هذه
القبيلة بمنطقة فزان في الجنوب والجنوب الشرقي للعاصمة طرابلس، كما تمتلك امتدادات
في بنغازي وسرت.
ولفت "حنفي" أن قبيلة "الورفلة"
تشكل أحد أهم وابرز الرافضين الإخوان والميليشيات، وابرز احد دعائم الجيش الوطني الليبي في مواجهة الميليشيات
المسلحة والإسلاميين.
وتابع أن "المقارحة" الذين يتركزون
في منطقة وادي الشاطئ في الوسط الغربي لليبيا، مثلهم مثل "الورفلة" وداعمون
للجيش الليبي ومعادين للإخوان والميليشيات المسلحة، مضيفا ان " المقارحة"
لديهم تحالفات مع الزنتان في مواجهة مصراتة.
وكذلك لفت إلى ان قبيلة "ترهونة" والتي
تضم عدد كبيرا تقدر بنحو "60قبيلة" تتمركز في الجنوب الغربي للعاصمة طرابلس،
ويشكلون ثلث سكان العاصمة، وهم داعمون للجيش الوطني الليبي ويرفضون الإخوان والميليشيات
المسلحة.
ومن القبائل الداعم للجيش الوطني الليبي، قبيلة
"الزنتان" وهي قبائل تقطن منطقة الجبل الغربي بالعاصمة طرابلس ولديها علاقات
قوية مع الجزائر، وكان افرادها من قادة المؤسسات الأمنية في عهد معمر القذافي.
ويرى مراقبون ان تحالفات الجيش الوطني الليبي
مع قبائل طرابلس وليبيا تشكل أبرز اوراق الحسم في دحر الميليشيات المسلحة والجماعات
الارهابية والاخوان، لافتا إلى أن القبائل بعد سنوات من الفوضة وسيطرة الاخوان وميليشياتهم المسلحة على ليبيا، أصبح أكثر صلابة وقوة في التحلص من الاخوان وتحرير طرابلس
من ايدي الجماعات المسلحة والارهابية المدعومة تركيا وقطر.