اغتيال النشطاء في العراق.. دماء الثوار بين سلطة ميليشيات إيران واهتزاز الأمن

السبت 21/ديسمبر/2019 - 02:10 م
طباعة اغتيال النشطاء في علي رجب
 

جرمة اغتيال الناشطين في العراق على يد مسلحين مجهولين، وآخرهم كان الناشط علي العصمي، وسط الناصرية بمحافظة ذي قار.

ونعى شقيقه الأكبر، سلام العصمي، أخاه، في منشور على موقع فيسبوك: "هذا الذي قتلتوه أخي الصغير وليس أنا، وحفل زفافه بعد أشهر من اليوم".

اغتيال العزاوي سبقه بساعات قليلة تشييع جنوب غربي بغداد للناشط، محمد جاسم الدجيلي، قتل هو الآخر على أيدي مجهولين في شارع فلسطين بعد مغادرته ساحة التظاهرات ومعه شخصان.

ولم يتوقف الأمر عند العزاوي والدجيلي، بل طالت محاولة اختطاف فاشلة ناشطين قرب ساحة التحرير هما حسن خليل وزمان الموسوي تمكنا من الإفلات منها.

وفي بداية ديسمبر اغتيال فاهم أبو علي الطائي في كربلاء عندما أقدم مسلحون على قتله بواسطة سلاح كاتم للصوت في منطقة من أكثر  مناطق المدينة تحصينا، وبعدها بأيام اطلق مسلحون النار على الناشط البارز علي اللامي بعد عودته من ساحة التحرير في بغداد.

وعثر الاسبوع الاول من ديسمبر على جثة ناشطة شابة تبلغ من العمر 19 عاماً قتلت بطريقة بشعة بعد خطفها وترك جثتها خارج منزل عائلتها.

ويتهم الكثير من أنصار الاحتجاجات الشعبية بعض ميليشيات الحشد الشعبي بالوقوف وراء عمليات الاغتيال والقتل بدعم من إيران، غير أن تلك الميلشيات تنفي ذلك باستمرار.

وتزداد حملة التخويف والخطف وقتل المتظاهرين في البلاد التي تشهد منذ الأول من أكتوبر موجة احتجاجات تطالب ب"إسقاط النظام"، أسفرت عن مقتل ما يقارب 460 شخصاً وإصابة أكثر من 20 ألفاً بجروح حتى اليوم.

وطالب  المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق وزير الداخلية العراقي د. ياسين الياسري، بوضع حد لجرائم الاغتيالات والاختطاف المتكررة بحق المتظاهرين والناشطين والإعلاميين وملاحقة الجناة الذين نفذوا تلك الجرائم وتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.

واكدت على ضرورة الكشف عن نتائج التحقيقات في الأحداث والجرائم التي رافقت التظاهرات منذ بدايتها والأحداث التي جرت في منطقتي السنك والوثبة وإعلان نتائج التحقيقات أمام الرأي العام بأسرع وقت ممكن .

من جانبه  قال الدكتور عقيل الموسوي، رئيس المفوضية العليا المستقلة لحقوق الانسان في العراق، اليوم السبت بأن المفوضية مازالت تمارس ضغوطها على الحكومة العراقية لاتخاذ إجراءات فاعلة تحدّ من جرائم الاغتيال والاختطاف التي تطال الناشطين، وإجراء تحقيقات فورية بالجرائم التي حصلت وإطلاع الرأي العام على نتائجها.

وقال الموسوي خلال لقائه سفير بريطانيا لدى العراق، ستيفن هيكي: "نطالب بتوفير الحماية الكاملة لساحات التظاهر لتأمينها ومنع تكرار الخروقات التي حصلت خلال الفترة الماضية مع محاسبة مرتكبيها".

وقال الموسوي إن المفوضية تُعوِّل على القضاء العراقي كثيراً في محاكمة الجناة وإنزال القصاص العادل بحقهم، مشيرا إلى أن المفوضية تتابع موضوع جبر الضرر لذوي الضحايا ومعالجة المصابين مع المؤسسات المعنية وتراقب توفير الضمانات القانونية للمعتقلين على خلفية التظاهرات.

ويقول المحلل السياسي العراقي، حازم العبيدي: إن كل الدلائل تشير إلى خطة إيرانية لدعم الميليشيات العراقية الموالية للحرس الثوري، بقيادة قاسم سليماني لاغتيال ثورة الشارع العراقي.

وأضاف "العبيدي" في تصريح خاص لـ أن ميليشيات كتائب حزب الله العراقية، وعصائب أهل الحق بقيادة قيس الخزعلي، وميليشيات أفغانية وباكستانية تعمل تحت إمرة "سليماني" لقتل واغتيال الثورة.

ولفت إلى أن قاسم سليماني عقد اجتماعًا عاجلًا في بغداد الأسبوع المنصرم، لإعادة سيناريو العنف للشارع العراقي، وقتل الثورة، موضحًا أن الحديث عن دور أمريكي من قبل القوى الموالية لإيران في العراق، محاولة لتغطية على جرائم الميليشيات بحق الشعب العراقي الأعزل، وإن كل الدلائل تشير إلى خطة إيرانية لدعم الميليشيات العراقية الموالية للحرس الثوري بقيادة قاسم سليماني لاغتيال ثورة الشارع العراقي.

وأضاف "العبيدي" أن ميليشيات كتائب حزب الله العراقية وعصائب أهل الحق بقيادة قيس الخزعلي، وميليشيات أفغانية وباكستانية تعمل تحت إمرة «سليماني» لقتل واغتيال الثورة.

شارك