هجوم بيجي وحمص.. ارهاصات عودة داعش في سوريا والعراق
الأحد 22/ديسمبر/2019 - 11:13 ص
طباعة
علي رجب
شهدت الأيام الماضية نشاط خلايا تنظيم داعش الإرهابي بيما يشكل عودة للتنظيم في سوريا والعراق، وذلك بعد أشهر من الهدوء النسبي، وهو ما يراه مراقبون انه استراتيجية جديدة للتنظيم الإرهابي بعد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي في 27 أكتوبر 2019 في الريف الشمالي لمحافظة إدلب في سوريا.
كشفت خلية الإعلام الأمني العراقية، عن تعرض نقطة تابعة للشرطة العراقية لهجوم من قبل تنظيم "داعش" الارهابي في محيطة نفط بيجي في محافظة صلاح الدين تبعد عن شمال بغداد.
وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية، الأحد 22ديسمبر2019، تعرض عناصر من عصابات داعش الإرهابية، مساء أمس على نقطة تابعة "لشرطة حماية نفط بيجي في خط السحل، وقد رد منتسبوا النقطة على هذا التعرض".
وأوضحت الخلية أن رجال الشرطة العراقية تمكنوا من قتل إرهابي انتحاري يرتدي حزام ناسف، وأسفر الحادث عن استشهاد ٤ من عناصر الشرطة.
وتابعت قوة أمنية قد شرعت بتفتيش المنطقة وخلال هذا الواجب انفجرت عبوة ناسفة أدت الى اصابة ضابط.
والخميس 19 ديسمبر، استهدفت طائراتF_16 العراقية أوكار لتنظيم داعش، قرب بحيرة حمرين في سلسلة جبال حمرين، أسفرت عن تدمير أوكار وأنفاق تستخدم من قبل عناصر داعش، وقد قتل جميع الإرهابيين الذين كانوا بداخلها.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، عن مقتل 8 عناصر من تنظيم داعش الإرهابي خلال عملية أمنية بجبل قره جوغ في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد.
وفي سوريا، شن تنظيم داعش الارهابي هجما عنيفا استهدف قوات الجيش السوري، السبت 21ديسمبر، في بادجية حمص، في عودة لخلايا التنظيم النائمة.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري السوري لحقوق الإنسان فإن عناصر التنظيم هاجموا مساء أمس الخميس محطة غاز على بعد نحو 12 كلم من حقل الهيل للغاز الواقع في بادية حمص بالقرب من الحدود الإدارية لمحافظة ديرالزور.
وأتى هجوم داعش الإرهابي إلى مقتل 13 جنديا من الجيش السوري بينهم ضابط برتبة ملازم، كما قتل 4 مدنيين يعملون في المحطة برصاص عناصر التنظيم الارهابي.
وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 24 مارس وحتى 19 ديسمبر، مقتل ما لا يقل عن 292 من قوات الجيش السوري والقوات الموالين له.
كما وثق المرصد مقتل 103 من تنظيم داعش ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها خلال الهجمات والقصف الاستهدافات.
وفي 14 ديسمبر كذلك أصيب 3 عناصر ”الدفاع الوطني” وهي قوات رديفة تابعة للجيش السوري، بجروح خطيرة، جراء انفجار لغم بسيارة تقلهم في منطقة أثريا بريف حماة الشرقي، وذلك أثناء تجولهم هناك، في نشاط لتنظيم داعش.
كذلك رصد “المرصد السوري” في 9 ديسمبر ، استمرار نشاط تنظيم داعش الإرهابي في البادية السورية، لا سيما في باديتي حمص ودير الزور، عبر هجمات متجددة يعمد عناصر التنظيم إلى تنفيذها بين الحين والآخر مستهدفاً مواقع للإيرانيين والمليشيات الموالية لها وقوات النظام والمسلحين الموالين لها، بالإضافة لزرع ألغام وعبوات في عمق البادية لاستهداف الأرتال العسكرية التي تأتي للبادية بغية تمشيطها أو كتعزيزات لتحصين مواقع ونقاط، وكان آخرها العبوات الناسفة التي انفجرت برتل مشترك تابع للواء القدس الفلسطيني والدفاع الوطني، والذي تسبب بمقتل عنصرين وإصابة 17 آخرين بجراح متفاوتة.
وحذر خبراء من تصاعد نشاط تنظيم داعش في العراق وسوريا، عبر الخلايا النائمة للتنظيم في البلدين التي ستحاول عبر ما يسمى بعمليات "الذئاب المنفردة" من إثبات التواجد وسط مطالبات للتحالف الدولي بضرورة مواصلة عملياته في ظل تزايد العمليات الإرهابية للتنظيم بين الحين والآخر سواء بالدول العربية أو الغربية.
وشدد المراقبون على اهمية التعاون الامني بين السلطات في العراق وسوريا وكذلك تشديد التحالف الدولي لمتابعة نشاط التنظيم والتي ظهرت خلال الايام الماضية بما يشكل من ارهاصات عودة جديدة للتنظيم على وقع "الاستراخ الامني" واستمرار الصراع في سوريا وخاصة استهداف نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي نجحت في هزيمة التنظيم.
كذلك حذرو من تحرك ايران لخلايا داعش لخلط الاوراق في العراق في ظل استمرار الاحتجاجات العراقية بما يشكل قتل لهذه التظاهرات، عبر فزاعةعودة "داعش".