من الطبيعة ما قتل.. أحدث طرق «القاعدة وداعش» لإرهاب أوروبا (2)
الأحد 22/ديسمبر/2019 - 01:02 م
طباعة
مصطفى محمد
اتبعت التنظيمات المتطرفة وسائل أخرى في تنفيذ عملياتها الإرهابية، ففي الوثيقة التي حصل عليها «المرجع» لمؤلفها المدعو «محمد خليل الحكايمة» (مسؤول الدعاية في تنظيم القاعدة الإرهابي)؛ دأب على صنع آليات أخرى لاستخلاص السموم من مواد بسيطة وأولية، لتنفيذ عمليات إرهابية عن طريق الذئاب المنفردة، كان أبرزها الاعتراف الرسمي لتنظيم القاعدة باستخدام المخدرات، واستخلاص الكميات التي تؤدي غرض التنظيم، كأداة للقتل بطريقة لا يمكن التعرف على مستخدمها.
سـم البطاطس
من الأطعمة التي لجأ مؤلف القاعدة على استخلاص السموم منها «البطاطس»؛ حيث أكد أنه يمكن استخلاص سم «جليكول الإثيلين» من براعم البطاطس الخضراء بطرق بعينها، كما أن قوة مفعول هذا السم ترجع إلى نوعية البراعم وكميتها، موضحًا أنه كلما كانت البراعم خضراء كلما كانت أقوى مفعولًا وأسرع قتلا.
عيش الغراب
عيش الغراب أو المشروم، هو ذاك الفطر الذي ينمو فوق الأرض، وهو شائع الوجود ومعلوم لدى الناس؛ حيث أكد المؤلف وجود أنواع تنمو بريًّا، تقدر بحوالي 5%، وتكون سامة، وتتميز بأنها تكون بيضاء اللون، وعليها بقع سوداء أو العكس، أو حمراء وعليها بقع بيضاء أو العكس، ولها عدة أشكال، لافتًا إلى أن هذه الأنواع السامة يكثر وجودها في الأماكن العفنة والمقابر، ويمكن الحصول عليها بطريقة سهلة.
سم النيكوتين
لجأت القاعدة إلى استخدام النيكوتين –تبغ السجائر- للقتل، عن طريق استخراج سمومه من أوراق نبات التبغ بنقعها في الماء البارد، ثم تركيز الناتج، ويمكن الحصول على النيكوتين النقي من المحلول بإضافة قاعدة ثم التقطير، ويتم استخلاصه بواسطة «الإيثر والإيثر البترولي»؛ حيث لفت «الحكايمة» إلى أن له تأثيرًا معقدًا ومحفزًا، إذ يزيد من عدد ضربات القلب، ويكون الجسم بحاجة إلى الأكسجين، وتقل مقاومة أوعية القلب تبعًا لذلك، وبعدها تتصلب الشرايين، ويرتفع الضغط الدموي، وتزداد لزوجة الصفائح الدموية لزيادة الحوامض الدهنية في الدم؛ ما يؤدي إلى الإصابة بالجلطة، كما يزيد النيكوتين من مستوى الكورتيزون في الدم، ويحفز مراكز القيء في الدماغ.
المخــدرات
اعترف المؤلف القاتل «الحكايمة»، أن تنظيم القاعدة اعتمد استخدام المخدرات التي تزرع في الأراضي الأفغانية؛ خاصة الأفيون -الذي يتم استخراجه من نبات الخشاش- ومشتقاته، كأحد أساليبه في تنفيذ عمليات الاغتيال؛ حيث عكف على «الهيروين، والكوكايين، والمورفين» كأدوات لاستخلاص السموم منها بجرعات معينة في القتل، مؤكدًا أن تلك المخدات يتم استخراجها من «الأفيون»، ويتم تجميعها؛ حيث توجد فيها مواد قلوية عديدة مثل «المورفين، وكودين أو ميثيلمورفين، والهيروين» وغيرها.
المورفين:
تعتبر كمية المورفين الموجود في الأفيون أكبر كمية، إذ تتراوح ما بين 9 إلى 14% منه، ويؤثر على الجهاز العصبي؛ حيث يحفز بعض المراكز العصبية، وأهم تأثيراته الدوائية تسكين الألم، لكنه يسبب الإدمان، ويضيق حدقة العين، ويخفض درجة الحرارة.
وأوضح المؤلف أن الجرعة القاتلة منه 1 جم، إذ يشعر الشخص المستهدف بالنشوة والسعادة، والغثيان، والقيء، وضيق في حدقة العين؛ حتى تصبح مثل رأس الدبوس، مع دوخة ونوم عميق، وبرودة في الجلد، وهبوط في ضغط الدم، واتساع حدقة العين قبل الموت مباشرة.
الكودائين
هو مستحضر أفيوني يستخدم كمسكن للألم، ودواء كحة، وأوضح المؤلف القاتل أن النقي منه رمادي اللون، والجرعة القاتلة حوالي 1 جم من النقي، إذ يتسبب بعد إعطاء الجرعة في صعوبة في البلع، وتنميل في الفم، مع سرعة في النبض، واتساع في حدقة العين، مع هلوسة وزرقة في الأطراف، واسوداد اللسان، وحدوث نزيف أنفي حتى الموت.
الهيروين
مادة تستخلص من الأفيون، ويكون النقي منه لونه بني مصفر قليلًا، والجرعة الصغيرة منه تكفي للقتل، وأكد المؤلف القاتل أن الشخص المطلوب قتله إذا كان معتادًا على استخدام الهيروين فنسبة 1 ملجم مناسبة جيدة لتقديم هدية مجانية له، ويمكن وضع الجرعة في الفحم المعد لشمِّه عن طريق الفم.
الكوكايين
وهي مادة قلوية أول ما عرفت في أمريكا الجنوبية قبل 1200 سنة، ويستخرج من أوراق "الارثروكسيلون كوكا" وهي شجيرة تنمو في المنحدرات الشرقية لجبال الإنديز، تقطف أوراقها عدة مرات على مدار أيام السنة ثم تجفف وتخزن وتدعي هذه الأوراق بالكوكا وتترواح نسبة الكوكايين فيها ما بين 6 إلى 12 ملجرام، ويتم القتل به عن طريق حقن جرعة صغيرة جدًا في الوريد لا تتجاوز 1ملجم، وكان يتم استعماله بطريقة طبية كمخدر موضعي في عمليات العين لكنه تم استبداله بأدوية حديثة.