الاخوان والحوثي.. خبايا العبث التركي القطري في اليمن
المخطط التركي واحلام رئيس النظام رجب طيب أردوغان، باستعادة الامبراطورية
العثمانية، على حساب الدول العربية، وبمساعدة جماعات الاسلام السياسي وعلى رأسه
تنظيم الاخوان الدولي وميليشيات الحوثي الشيعية المقربة من ايران، وحكومات قطر ،
وصلت اليمن والتي تسعى حكومة حزب العدالة والتنمية الإخوانية لاستعادة المجد
العثماني في اليمن.
وكشف الاعلامي والصحفي السعودي سامي العثمان، عن مخططات نظام الرئيس التركي
رجب طيب أردوغان في اليمن، وتأمره قطر وتركيا على التحالف العربي والمجلس
الانتقالي الجنوبي.
وقال العثمان
عبر حسابه على "تويتر" الاحد 22 ديسمبر، :الارهابي الشيطان أردوغان يدخل
في الملف اليمني بشكل سافر ووقح ويستقبل سياسيين ومسؤولين في الحكومة اليمنية الذين
يعملون ضد التحالف ويأتمرون بتوجيهات قطر".
وأضاف الصحفي
السعودي :" ويعملون على تنظيم صفوفهم في المرحلة القادمة ضد التحالف و الانتقالي !!"
.
وشهدت الأيام الأولى
من يناير 2019، تحولًا في الدور التركي، بعد وصول وفد أمني، برئاسة نائب وزير الداخلية،
إسماعيل تشاتاكلي، والذي التقى رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، ونائبه وزير الداخلية
أحمد الميسري، المقرب والمحسوب على قطر وتنظيم الإخوان في اليمن.
وتطمح تركيا لتوثيق
نفوذها في اليمن، بسبب قربه من منطقة القرن الأفريقي التي تحتل أهمية بالغة داخل السياسة
الخارجية التركية، بل إن تركيا تعتبر القرن الأفريقي بوابتها للسيطرة على شرق أفريقيا
بصفة عامة.
كذلك تستضيف
تركيا المئات من اعضاء ميليشيات الحوثي، وهناك جماعات تركية مؤيدة للحوثيين، بالإضافة
الى وجود قادة "اخوان اليمن" في
اسطنبول يدريون من خلالها المخطط التركي القطري ضد التحالف العربي.
وفي نوفمبر 2018،
نظم منتدى «حركة الشباب الزينبية» التركي، والتي ترتبط بعلاقات وثيقة بإيران وحزب الله
اللبناني، بتصريح من حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمام قنصلية المملكة السعودية
بإسطنبول تظاهرة للمطالبة بوقف الحرب، اعتبرها مراقبون أنها تمثل مظهرًا من مظاهر التنسيق
بين حكومات تركيا وإيران وقطر والإخوان في استهداف المملكة العربية السعودية، في ظل
التقدم العسكري لقوات المقاومة اليمنية المشتركة المدعومة من التحالف العربي بقيادة
السعودية والإمارات.
وقال محمد عبدالسلام
المتحدث باسم مليشيات الحوثي، على "توتير": "الشكر والتقدير والتحية
للشعب التركي الشقيق على وقفته المشرفة، وتضامنه الواسع، أمام القنصلية السعودية في
إسطنبول".
ولم يتوقف الأمر
عند تظاهرات الدعم وعقد الصفقات السريَّة؛ حيث كشفت صحيفة "العرب" اللندنية
عن تزايد وتيرة الدعم القطري الإعلامي والسياسي والمالي المقدم للحوثيين في الآونة
الأخيرة، وأرجعت ذلك إلى الخوف من خسارة المتمردين لمواقعهم، مما يربك أجندة قطر التي
تتقاطع مع الدور الإيراني في اليمن.
فيما قال خبراء:
إن النظام القطري يعمل على التقريب بين تيارات سياسية يمنية متباينة فكريًّا وأيديولوجيًّا
لمعاداة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، موضحةً أن هذا التحالف يتكون من التيار
الإخواني الموجودة قياداته في تركيا ويمثله الشيخ القبلي حميد الأحمر والناشطة الإخوانية
توكل كرمان، إضافةً إلى التيار المنبوذ شعبيًّا من الحراك الجنوبي بزعامة فادي باعوم،
الذي يقيم في الضاحية الجنوبية ببيروت.
كما تعمل هيئة الإغاثة
التركية "İHH" في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثي، ما يشكل دعم مباشر
من حكومة أردوغان لميليشيا الحوثي، وشبه اعتراف
بالميليشيا.
وقد وزعت الهيئة
التركية خبز لـ5 آلاف شخص، فضلًا عن تقديم أغذية وأدوية لمدة 3 شهور لـ 400 مريض سرطان
وكلى في مركز العناية بالمرضى المدعوم من قبل الهيئة، بحسب البيان.
كذلك حظى الحوثيين
بدعم سياسي من أنقرة؛ حيث خرج وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في نوفمبر 2018، ليتحدث عن الأوضاع في اليمن، منتقدًا
قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، بعد أيام من سماح السلطات التركية
بتنظيم مظاهرة مناهضة للسعودية أمام قنصليتها في مدينة إسطنبول، وهو ما يراه المراقبون
تحركًا تركيًّا لاستعراض العضلات ومحاولة للاستفادة من الأوضاع في المنطقة لصالح تركيا.
وتمول قطر وتركيا
تنظيم الإخوان بالأموال والأسلحة للسيطرة على الجنوب اليمني، وقد كشفت وثائق أعلنت
عنها أجهزة الأمن المصرية قبل نحو عام إرسال مصرف الدوحة المركزي ملايين الدولارات
لدعم تنظيم الإخوان، لتنفيذ عمليات إرهابية في مدن الجنوب المحررة.
وذكر تقرير نشره
مركز "عين أوروبية على التطرف" للأبحاث، أن الدوحة تقدم الدعم لحزب الإصلاح
في اليمن، الجناح السياسي للإخوان في الدولة، مشيرًا إلى أن هذا التدخل يهدف إلى إنشاءِ
جناحٍ عسكري للجماعة؛ من شأنه أن يعزز قدرة حزب الإصلاح على توسيع نفوذه للهيمنة على
الدولة؛ سياسيًّا وعسكريًّا وأمنيًّا.
وعن الأهداف السياسية
التي تضمرها الدوحة من وراء تقديم الدعم لحزب الإصلاح، شدد التقرير على أنه من المهم
فهم أن أي علاقة تربط بين قطر وحزب الإصلاح يجب أن تتم رؤيتها ضمن سياسات الدعم القطري
طويل الأمد للإخوان، وغيرهم من الإسلامويين، في مناطق الصراع المختلفة في الشرق الأوسط.
من جانبه رأى القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام، كامل الخوداني أن الحكومة التركية تسعى لإثبات الحضور في الملف اليمني، في ظل سياسية أردوغان؛ للتغلغل داخل الدول العربية ونشر الفوضي، بدعم جماعات الإسلام السياسي كجماعة الإخوان وميليشيا الحوثي.
وأضاف أن: تركيا
تقدم الدعم المادي والسياسي لميليشيا الحوثي، وهناك رحلات بين الدوحة وأنقرة وبيروت
وطهران تشكل خريطة لدول الداعمة للحوثي.
وتابع القيادي بحزب
المؤتمر الشعبي العام أن: اليمنيين يدركون جيدًّا المخطط التركي القطري الإيراني في
اليمن، وهم أكثر وعيًا بإدارة الصراع وإنهاء طيور الظلام داخل اليمن ليستعد مكانته
في دعم الأمن القومي العربي في مواجهة المخططات التركية الإيرانية التي تستهدف الدول
العربية.