الاحتلال الخفي أذرع الملالي بالعراق ربحوا نحو 100 ملیار دولار

الإثنين 23/ديسمبر/2019 - 11:57 ص
طباعة الاحتلال الخفي أذرع روبير الفارس
 
من اهم المطالب الرئيسية للمتظاهرين في العراق  الخلاص من احتلال الملالي لبلادهم  حيث تتدخل حكومة طهران علنًا في الملفات الحساسة داخل العراق، بغية الحفاظ على مصالحها المبنية من النفوذ الكبير، في ظل غياب السيادة، والولاء المطلق من قبل الأحزاب وميليشياتها داخل العراق.
وكشفت مصادر صحفية عن تواجد قائد “فيلق القدس” بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، من أجل الضغط على القيادات السياسية، ورئيس الجمهورية برهم صالح، لإعلان تكليف قصي السهيل، بتشكيل الحكومة.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإنّ سليماني، يتواجد في المنطقة الخضراء إلى جانب رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، والقيادي بميليشيات “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، وقيادات أخرى، من أجل فرض مرشح “تحالف البناء” قصي السهيل، لرئاسة الحكومة الجديدة، فيما أكدت على أنّ سليماني مارس ضغطاً كبيراً على رئيس الجمهورية برهم صالح، لإعلان تكليف السهيل الليلة الماضية، مع استمرار المشاورات في مكتب الرئيس بالمنطقة الخضراء.
وبيّنت المصادر أنّ سليماني عاد من إيران إلى العراق، بعد تعثر الاتفاق الذي أبرم، الخميس الماضي، بين عدة قوى سياسية والذي جرى خلاله التفاهم على ترشيح قصي السهيل لتشكيل الحكومة المقبلة، وانسحاب زعيم تحالف “الفتح” هادي العامري، من المفاوضات، احتراماً لرغبة النجف في الاستماع للمتظاهرين، وترشيح رئيس وزراء مستقل، وهو ما تتحرك إيران ضده بكل الأحوال.
وأرسل الرئيس برهم صالح، في وقت سابق من اليوم، كتاباً موجهاً إلى البرلمان من أجل تحديد من هي الكتلة الكبرى داخله.
وأظهرت وثائق، تكليف تحالف “البناء” الأقرب إلى إيران، قصي السهيل رئيساً للوزراء، وهو ما دفع بصالح إلى مخاطبة البرلمان لبيان من هي الكتلة الأكبر عدداً في محاولة على ما يبدو للتهرب من الضغط الذي يتعرض له.
ويؤكد مراقبون على أنّ الإصرار الإيراني على فرض اسم قريب من إيران لحكومة جديدة، يأتي خوفاً من أن تقوم الحكومة الجديدة بخطوات تعزز حالة التراجع الإيراني في العراق على المستوى الشعبي، خاصة في ما يتعلق بالكتل والأحزاب المرتبطة بها، والتي تراجعت شعبيتها بشكل كبير، في الشهرين الماضيين.
وتزامنًا مع المساعي الإيرانية لفرض المرشح المقرب لطهران، شاركت أعداد هائلة من المتظاهرين العراقيين في بغداد والمحافظات العراقية التي تشهد التظاهرات وسط البلاد وجنوبه، لإعلان الرفض المطلق لكل الشخصيات الحزبية المرشحة لرئاسة الوزراء.
كما أطلق ناشطون عراقيون على منصات السوشيال ميديا الوسم يسقط_قصي_السهيل)؛ وذلك لإعلان الرفض القاطع لهذه الشخصية التي تسعى إيران وأحزابها في العراق لفرضه كرئيس وزراء.
الاحتلال الايراني 
وفي سياق متصل كشف "عباس داوري" رئیس لجنة العمل في المجلس الوطني للمقاومة الإیرانیة  في تصريحات اعلامية تاريخ  علاقة الملالي بالعراق  فيقول يتذكر الجميع أنه عندما رجع خميني إلى إيران وسرق قیادة الثورة الإيرانية من الشعب، لم ينتظر أكثر من شهرين حتى بدأ بحملته المعادية للحكومة العراقية سعياً منه لتحريض الشعب العراقي على القیام بثورة ضد الحكومة.إذا نظرنا إلى ما جاء في الصحف الصادرة آنذاك، سیتّضح لنا حجم وماهية تعويل خميني علی العراق، فعلى سبيل المثال في أبریل 1980 أصدر فتوى دعا فیها الشعب العراقي والجيش العراقي للانتفاضة. إلی هذه الدرجة المتقدّمة بنی خميني وأنصاره آمالهم علی العراق.
بعد ذلك قام مرتزقة خمیني بتفجير احتفال أقیم في جامعة "المستنصرية"، ثم ألقوا قنابل يدوية في مراسم تأبین القتلی مما أدّی إلی مقتل أعداد جديدة. کما أنه کان یرسل شاحنات متفجرّات إلى العراق ویقتل الناس هناك. وقام بأعمال إرهابیة کثیرة بمساعدة مرتزقته.
بمعنی أنّ خميني هو من دشّن حرب العراق وإیران التي دامت ثماني سنوات وکانت باختصار غطاء للتعتیم علی القمع في إیران.
ويقول عباس لذلك عند النظر إلی العراق، ندرك أنّ الشعب الإيراني يتعرّض للقمع في الداخل بینما یقوم النظام بتصدیر الإرهاب إلی العراق ویقتل العراقیین ویمدّهم بالقنابل والأسلحة وبالتالي یوفّر مستلزمات الحرب ویمّهد لها. والأرقام والإحصائیات تخبر عن حجم الخسائر التي تكبّدها الشعبان الإيراني والعراقي.
هذه هي الأسس والخلفیات المشتركة التي خلقتها سياسات خميني والتي كانت حجر الأساس في مشروع توحيد الشعب العراقي والشعب الإيراني وأکملها خلیفته الدیکتاتور.
في أواخر عام 1991 أثناء حرب الخليج الأولى، دخل مرتزقة النظام الإیراني وعلی وجه التحدید قوات فیلق "القدس" وعناصر الاستخبارات إلی العراق بعد قصفه مباشرة. وأرسل القائد السابق لقوات الحرس "جعفري" ببرقیة من النجف الأشرف إلی قائده في إيران يهنئه فیها بفوز الثورة الإسلامية للشعب العراقي. كانوا يخططون للسيطرة التامة على العراق بناء علی حلم خميني في السيطرة على العراق واحتلاله وإنشاء حكومة فیه تتطابق تماماً مع الحکومة الإیرانیة كما کان قد أكد بنفسه.
عندما نمعن النظر في هذه الأمثلة وکثیر من الممارسات الهمجیة للنظام الإیراني في العراق واحتلاله له، وأیضاً القمع الذي قام به ولا یزال یقوم به داخل إیران، نکتشف أنها نقاط مشترکة تجمع بین الشعبین العراقي والإیراني.
وقد شهد العالم أيضاً أنّ الشعب العراقي بإقالة "عادل عبد المهدي" قد حطّم الخطوط الحمراء للنظام. الثورة في العراق و لبنان وإيران هي ثورة مستمرة حتی تحقیق النصر».
الشيعة 
ويقول عباس ظنّ خميني وأتباعه بناء علی معطیات بأن غالبية العراقيين من الشيعة، وأن أرض العراق تحتضن ستة أضرحة للأئمة، بالإضافة إلى أعداد کبیرة من المرتزقة التابعین لخمیني، أنّ یإمکانهم تشکیل حکومة عراقیة تشبه الحکومة الإیرانیة. وقد رأینا نحن وإیاکم في تلك الوثيقة أن "جعفري" أحد قادة الحرس آنذاك قام بتهنئة قائده في إیران علی قیام دولة إسلامیة عراقیة!
أي أن خمیني أراد أن يجعل العراق نقطة إنطلاق للتحرك نحو بلدان أخرى وخاصة الدول العربیة والشرق الأوسط. ولهذا السبب کان یطمع بالتوغّل في العراق بشدة. وهذا یعني أنه قد بنی جمیع طموحاته وآماله بشأن تشکیل إمبراطوریته الخاصة في المنطقة علی حساب "بوابة العراق" ولهذا کان یحمل رؤیة استراتیجیة خاصة لهذا البلد.
وقد وقف ساسة الدول المجاورة للعراق علی هذا الأمر وساعدوا العراق سياسياً ومالیاً خلال حرب الثماني سنوات. وکانوا یقولون إنّ العراق سيدافع عن البوابة الشرقية للدول العربية. واكد علي ان أول خطوة قذرة قام بها خمیني وأتباعه في کل مکان هي شیطنة منظمة مجاهدي خلق و المقاومة الإیرانیة. عندما تم احتلال العراق، دخل 30 ألف شخص من مرتزقة النظام الإيراني إلى العراق، أطلق النظام 9 قنوات تلفزيونية ناطقة باللغة العربية. كما أطلق العديد من الصحف وحملات شیطنة ضد منظمة مجاهدي خلق ، ليسهل عليه قمعنا وقتلنا. ولاننسي عبد العزيز الحكيم" أحد مرتزقة الملالي المعروفين في العراق، في عام 2003 عندما كان رئيساً لمجلس الحكم، أمرَ بضرورة طرد منظمة مجاهدي خلق MEK ، وقال إنهم إرهابيون يجب طردهم خلال ثلاثة أسابيع ومصادرة ممتلكاتهم.
لکن 800 ألف عراقي رفضوا الأمر علی الفور. ثم رأينا بعد ذلك أن 12 ألف محام عراقي دافعوا عن وجود منظمة مجاهدي خلق في العراق واعتبروا وجودها قانونيًا هناك. كما أدلى ملیونان و800 ألف عراقي في المرة الأولى وخمسة ملایین و200 ألف عراقي في المرة الثانیة ببيان في مؤتمر. وقد جاء في البیان أنّ العراقيین ینظرون إلى منظمة مجاهدي خلق كشريك استراتيجي لتحقیق الأمن والسلام والاستقرار والديمقراطية، ونموذج يقتدى به للمشاركة في الانتخابات والعملية السياسية.
لقد أراد النظام الإیراني بسط نفوذه عبر الخداع والقتل وتقديم الرشاوى للعراقیین، خاصة الشيعة منهم، لکن شیعة العراق يكرهون النظام بشدة لأنه يريد أن يجعل كل شيء باسمه وتحت سيادته.منذ مئات السنین والناس الذین یقصدون کربلاء أیام الأربعين الحسیني حفاة، لقد عرف النظام كيف یستغلهم. عندما کان یأتي أهالي كربلاء والنجف إلى "أشرف" ویخبروننا عن جرائم النظام من استغلال وانتهاز وانتهاکات لحقوق الناس کنا نصاب بالذهول، فقد کانوا یستولون علی البیوت والفنادق عنوة. الشعب العراقي وخاصة الشیعة غاضبون جداً من الإهانات التي تعرّضوا لها من قبل النظام الإیراني. حرق قنصلیة النظام في جنوبي العراق وعلی وجه التحدید في کربلاء والنجف دلیل واضح علی غضبهم من النظام وکرههم له.
لقد أراد النظام في السابق الاستثمار في "الناصرية"، لکننا شاهدنا ما فعله شباب الناصرية مع أذرع النظام.
وحول الارباح الاقتصادية للملالي من العراق عند إلقاء نظرة على الأرقام والإحصائیات، یتّضح لنا أنّ النظام قد جنی أعلی الاستثمارات المالیة من شیعة العراق. أذرع النظام الإیراني في العراق مثل "المالکي" قد عادوا إلیه بعائدات طائلة تقدّر بنحو 100 ملیار دولار،النظام یرسل عملة إیران المتدهورة إلی العراق ویعود بدلاً منها بملیارات الدولارات وهلمّ جرا. الأرقام تنقل بشاعة ما فعله النظام بالشعب العراقي وخاصة الشيعة، لذلك نرى كراهية الشعب العراقي العمیقة للنظام.

شارك