ينشر الارهاب من سوريا الي ليبيا اردوغان حامل راية الشر
الخميس 26/ديسمبر/2019 - 11:23 ص
طباعة
روبير الفارس
اردوغان هو حامل راية الشر في الشرق الان .قام بحرب اجرامية في سوريا والان يتجه الي ليبيا وعلي امريكا التدخل لصد نزعات اردوغان الارهابية وايقاف دوره لاثارة القلاقل في المنطقة ويقول الباحث سايمون هندرسون في تقرير نشره معهد واشنطن وصف فيه دور تركيا في تفاقم مشاكل المنطقة بسوريا ثم ليبيا الان وقال سايمون حين يكون الأسلوب الدبلوماسي الذي تعتمده دولة ما تصادمياً، تكون المواجهات نتيجة حتمية. وقد أصبحت هذه السمة تميّز أسلوب تركيا. لكن الفوز في المواجهات، أو الإيحاء بذلك، يمكن أن يشكل تحدياً. وربما تكون أنقرة قد وجدت نفسها في وضع صعب وسط الأزمة المتفاقمة بوتيرة سريعة بسبب بدء فصل جديد في الحرب الأهلية الليبية.
وقبل أسبوعين، بدا التحوّل الجديد في مسار الأزمة وكأنه شجار حول مطالب متنافسة على احتياطيات بحرية محتملة من الغاز الطبيعي في البحر المتوسط. وكانت أنقرة وطرابلس قد وقعتا اتفاقاً يرسم حدوداً بحرية. وحتى ذلك الحين، لم يعرف الكثيرون أساساً أن مثل هذه الحدود تفصل بين البلدين - فجزيرة كريت اليونانية كانت تعترضها. لكن تركيا لا تعتبر أن الجزر تتمتع بخصوصية اقتصادية تمتد لمسافة تصل إلى 200 ميل خارج المياه الإقليمية.
والآن تتشارك طرابلس وجهة النظر هذه، رغم أن الإدارة المتمسكة بالسلطة في العاصمة الليبية تسيطر على أقل بكثير من نصف الأراضي الليبية في الوقت الراهن، ولا تسيطر حتى على أي جزء من الخط الساحلي للبحر المتوسط المستخدم لتبرير هذا المطلب.
ويقول الباحث وفي وقت بروز هذه المفاجأة الخرائطية، تكهن البعض بأن تركيا ترغب في إزعاج اليونان - مرة أخرى - للمطالبة بما تعتبره حصتها من احتياطيات الغاز الطبيعي المحتملة المربحة في الجهة الشرقية من البحر الأبيض المتوسط. أما جنوباً، فمصر هي أساساً دولة منتجة عريقة. وبالنسبة لإسرائيل، فإن حقل "ليفياثان" ("لفيتان")، الذي تبدأ العمليات فيه هذا الشهر، سيعني أن هذه الأخيرة أصبحت الآن مكتفيةً ذاتياً ويمكنها تصدير الفائض، مبدئياً عبر محطات تسييل الغاز المصرية. هذا وتستمر أعمال التنقيب قبالة سواحل قبرص، اليونانية عرقياً ولكنها دولة مستقلة، على الرغم من أن قسمها الشمالي هو كيان تركي مُعلن عنه ذاتياً، غير معترف به من قبل أي دولة باستثناء تركيا. كما من المحتمل أن تبدأ أعمال الحفر قبالة السواحل اللبنانية في أوائل عام 2020.
وخلال نهاية الأسبوع المنصرم، انتشرت تفاصيل بشأن اتفاق عسكري منفصل بين تركيا وليبيا: فقد وعدت أنقرة عملياً بحماية الحكومة في ليبيا. غير أن هذه الخطوة قد تكون متأخرة للغاية؛ فقد أُرغمت "حكومة الوفاق الوطني" المعترف بها دولياً في ليبيا على العودة إلى خطوط الدفاع في الضواحي الخارجية لطرابلس.
لذا، وبعد عدة أشهر من الجمود، ربما نشهد الجولة الأخيرة من الحرب الأهلية الليبية. وظاهرياً، كان يجب أن يكون حفتر - جنرال في عهد القذافي وثروة سابقة لـ "وكالة الاستخبارات المركزية" الأمريكية - قد سيطر على الحكومة في غضون أسابيع، لكن نجاحه في ذلك الآن يعتمد على سرعة وصول الجيش التركي إلى أرض ليبيا في شمال أفريقيا.
واشار الكاتب الي قاعدة تركيا في قطر ودورها ايضا في اثارة القلاقل فقال وصل مئات الجنود الأتراك، بالإضافة إلى عربات مدرعة ودبابات، واتخذوا مواقع دفاعية. وربما كانت صفوف القوات القطرية لتزخر بالمرتزقة، لكن وجود الجيش التركي غيّر الحسابات. ومنذ ذلك الحين، بنى القطريون قاعدة دائمة للأتراك
وفي الوقت الحاضر، تدعم واشنطن الحكومة الشرعية في ليبيا، علماً بأن الولايات المتحدة خسرت طائرة بدون طيار في الآونة الأخيرة، . ولكن هل ستنخرط الولايات المتحدة بشكل أكبر في ليبيا؟ هذا هو السؤال الذى ترتقب الدوائر السياسية الاجابة عليه
وفي اطار دور اردوغان في تفاقم مشاكل المنطقة قال خبير أمني تركي مقرب من قصر الرئاسة، إن هناك أدلة على المعلومات التي تداولتها صحف ووسائل إعلام عربية حول نقل عناصر مسلحة من سوريا إلى العاصمة الليبية طرابلس عبر الأراضي التركية.
الخبراء الأمنيون الأتراك كشفوا أن السلطات التركية طلبت من الجماعات المسلحة في سوريا قائمة بأسماء المقاتلين المتطوعين في صفوفهم، استعدادًا لنقلهم للقتال في ليبيا، وأن عملية نقلهم من سوريا إلى تركيا تمت أمس الأربعاء.
وجند الرئيس التركي رجب أردغان المقاتلين السوريين لمحاربة الأكراد في سوريا، حيث دفعهم لخوض عمليتي “غصن الزيتون” ونبع السلام” ومن قبلها “درع الفرات”، وصرف انتباهم عن قتال قوات النظام.
قناة الميادين اللبنانية كانت قد نشرت ادعاءات مثيرة حول قوات الجيش السوري الحر المقاتل في شمال سوريا، الذي غير اسمه إلى الجيش الوطني السوري مع انطلاق عملية نبع السلام التي شنتها القوات المسلحة التركية على شمال شرق سوريا.
وقالت قناة الميادين: “تركيا تطلب من فصائل سورية مقاتلة موالية لها تزويدها بمسلحين لنقلهم إلى ليبيا، وشملت الدفعة الأولى 60 مسلحاً من كل فصيل”.
الخبير الأمني التركي عبد الله آغار، علق على تلك الادعاءات في تصريحات له مع وكالة “سبوتنيك الروسية”، قائلًا: “الخبر الذي نشرته قناة الميادين لا يزال مجرد ادعاءات، ولكن هناك عدد من الدلائل المؤيدة لتلك الادعاءات. هناك رسائل تتداول على مواقع التواصل الاجتماعي للمراسلات مثل: “تيليجرام” و”واتساب”، بين عدد من الجماعات المقاتلة في سوريا، تقول: “هل تريد الذهاب إلى ليبيا؟” “هل تريد أن تذهب إلى ليبيا وتحصل على 2000 دولار شهريًا؟”.
حتى أن هناك أقاويل تتحدث عن وجود استعدادات متعلقة بذهاب عدد من المقاتلين من كل فصيل حسب تكوين وحجم الفصيل. ولكن لا يوجد صورة مؤكدة حول الأمر حتى الآن”.
وأكد أن عملية نقل المقاتلين من صفوف الجماعات الموالية لتركيا في شمال سوريا، لن تضعف الحرب التي تشنها تركيا والقوات الموالية لها على تنظيم حزب العمال الكردستاني.