المال والمذهب.. حزب الله يستنسخ الضاحية الجنوبية ببيروت في جنوب سوريا

الجمعة 27/ديسمبر/2019 - 01:40 م
طباعة المال والمذهب.. حزب علي رجب
 
واصل حزب الله اللبناني  مخططه للتغلغل داخل الدولة السورية عبر سلاحي المال والتغيير المذهبي"التشيع" في ظل الاوضاع الاقتصادية السورية الصعبة  ومساعي تغيير الهوية السورية.

وذكر  المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حزب الله اللبناني يعمد جاهداً إلى ترسيخ نفوذه بالجنوب السوري ولا سيما في محافظة القنيطرة على مقرب من الحدود مع الجولان السوري المحتل، وذلك عبر العمل على استقطاب الرجال والشبان وتجنيدهم في صفوفه مقابل مبالغ مالية واللعب على الوتر الديني والمذهبي.

و تتركز عمليات “التشيُّع” في مدينة البعث وبلدة خان أرنبة، فيما يلجأ الشبان والرجال إلى الانضمام للمليشيات الموالية لحزب الله هرباً من ملاحقة أجهزة الأمنية السورية  بشأن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، ونظراً لتردي الأحوال المعيشية مع انعدام فرص العمل.
وتعتمد إيران على حزب الله والميليشيات المسلحة لنشر التشيع مثل، لواء "أبوالفضل العباس"، ولواء الإمام الحسن، وفرقة الرضوان، كما افتتح الحزب اللبناني مكاتب تابعة له في درعا؛ لتجنيد وتشييع الشباب من أهالي المنطقة، عبر إغرائهم بالأجور المرتفعة التي قد تصل إلى 350 دولارًا أمريكيًّا، وهو مبلغ كبير هناك قياسًا على مستوى الدخل المنخفض بسبب الحرب، وبالرغم من رعب الأهالي من  الميليشيات الشيعية فإن محاولات نشر التشيع قُوبلت برفض شعبي شديد، وتعرض بعض أتباع حزب الله والميليشيات للطرد من أكثر من بلدة في منطقة ريف درعا الشرقي، بحسب تقارير إعلامية، إلا أن ذلك لا ينفي نجاحهم في تشيُّع بعض الشباب من المنطقة، وضمهم إلى صفوفهم.

فيما كان المرصد السوري أشار في شهر سبتمبر الفائت، إلى أن قوات حزب الله اللبناني تواصل مساعيها الهادفة إلى إخضاع محافظة القنيطرة لسيطرتها الكاملة، وذلك عبر رؤوس أموال متنفذين في المنطقة، بالإضافة للسيطرة على المنشآت والدوائر الرسمية عبر أصحاب نفوذ موالين لها بالمنطقة، بالإضافة لعمليات التجنيد المتواصلة للشبان والرجال هناك.
 وينتشر عناصر حزب الله في عموم محافظة القنيطرة ويتخذون من مدينة البعث وبلدة خان أرنبة مراكز رئيسية لهم.
كذلك كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية عن إنشاء الجماعة اللبنانية لأربع قواعد عسكرية في الجنوب السوري، وهي كما يلي:
- قاعدة درعا: تم إنشاء هذه القاعدة الكبيرة للحزب في درعا بداية عام 2019 ، ويشرف عليها ضابطان لبنانيان، اكتفت الصحيفة بذكر اسميهما الأول عادل وراشد. بالإضافة إلى ذلك، يحمل عدد من المدربين الجنسية اللبنانية. وهناك ثمانية مدربين، يتعاونون مع ضباط من الجيش السوري ومع ضباط من قسم الأمن القومي، الذين يضمنون طرق النقل والإمداد.

- قاعدة اللجاة: أُنشئت مطلع سبتمبر 2018 بعد أن طردت ميليشيات "النمر"، بقيادة العميد السوري سهيل الحسن، السكان من عدد من القرى في منطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي. وعمد الحزب إلى تفريغ هذه القرى من سكانها بحجة أنها تضم عناصر من داعش، ثم قام بتحويل المنازل المدنية إلى ثكنات عسكرية.

- اللواء 52: تم تأسيس هذا اللواء في يناير 2019، بعد انسحاب قوات الحزب من مزارع الزبداني ومزارع ريما المحيطة بها. وتحولت القوات المنسحبة إلى مركز اللواء بالقرب من بلدة الحراك، شمال شرق درعا، بقيادة أياد قاسم، وهو مواطن لبناني يعيش في بلدة الكرك الشرقي بريف درعا. 

- قاعدة صابر: أُنشئت هذه القاعدة في أواخر عام 2018 تحت الإشراف المباشر لمصطفى مغنية، الضابط المسؤول عن مجموعة هضبة الجولان التابعة للحزب، وتقع تحت قيادة وحدة الجولان التابعة للواء 90 للجيش السوري بين قريتي حدر وحرفا شمال القنيطرة.
واعترف مسؤولو حزب الله اللبناني، أكثر من مرة، بمشاركتهم في القتال داخل سوريا، حيث اعتبروا تلك المشاركة "جهادا" وأن قتلاهم فيها "شهداء"، مروجين أن أسباب مشاركتهم في القتال بسوريا ترجع للدفاع عن "المقامات المقدسة"، واللبنانيين المتواجدين هناك.
ويرى مراقبون أن حزب الله يسعى للبقاء في سوريا ، وتمكين وجوده عب تأسيس بيئة محلية داعمه له، تكون غطاءا شرعيا في تحلات داخل الدولة السورية، فيما بعد تسوية الأزمة.
واوضح المراقبون ان حزب يعمل أيضا على تعميق تواجه عبر"الحوكمة" المحلية، بالاضافة الى سيطرته على النواحي الأمنية والعسكرية والاقتصادية ليكون لديه عوامل بقاء أطول في سوريا ما بعد التسوية.
وحذر المراقبون من سياسية حزب الله المدعومة من ايران، في تغيير هوية المناطق المستهدفة في سوريا، وتحويل جنوب سوريا الى الضاحية الجنوبية في بيروت.





شارك