بدلاً من الاحتفال بالعام الجديد.. الصومال ونزيف الدماء الذي لا ينتهي
الأحد 29/ديسمبر/2019 - 11:29 ص
طباعة
حسام الحداد
يحتفل العالم بقدوم عام جديد وتغلب على العالم في هذه الأيام المشاهد الكرنفالية إلا ان هناك بعض الجماعات والحركات، أصرت على أن تستقبل العام الجديد بمزيد من الدماء حيث ارتفعت حصيلة انفجار عنيف لسيارة مفخخة في منطقة مكتظة بالعاصمة الصومالية مقديشو، السبت 28 ديسمبر 2019، إلى 90 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى، بحسب ما أفاد مسؤول في خدمة الإسعاف.
ووقع الانفجار في منطقة مكتظة تشهد ازدحاما مروريًا عادة جراء وجود نقطة تفتيش ومكتب لتحصيل الضرائب.
وقال مدير خدمة "آمن" للإسعاف عبد القادر عبد الرحمن حجي إن "عدد الضحايا الذي تم التأكد منه بلغ 76 قتيلاً و70 جريحاً، وقد يرتفع أكثر".
من جانبه، وصف الضابط في الشرطة إبراهيم محمد الانفجار بأنه كان "مدمراً".
وقال رئيس بلدية مقديشو عمر محمود محمد في مؤتمر صحافي إن العدد الدقيق للقتلى لم يتضح بعد، لكنه أشار إلى أن نحو 90 شخصًا أصيبوا بجروح.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محمد قوله "سنؤكد العدد الدقيق للقتلى لاحقا لكنه لن يكون صغيرا. معظم القتلى هم طلاب جامعة أبرياء وغيرهم من المدنيين".
وأفاد شاهد عيان يدعى مهيب أحمد "كانت حادثة مدمرة إذ كان هناك العديد من الأشخاص، بينهم طلبة، وحافلات صادف مرورها في المكان عند وقوع الانفجار".
أما زكريا عبد القادر الذي كان قرب المنطقة عند وقوع الانفجار الذي تسبب "بتحطم عدة نوافذ في سيارتي"، فذكر "كل ما رأيته هو جثث متناثرة (...) تفحّم بعضها لدرجة جعلت من المستحيل التعرّف على أصحابها".
ولم تعلن أي جماعة بعد مسؤوليتها عن الهجوم.
وأجبر عناصر حركة الشباب المتطرفة على الفرار من العاصمة الصومالية عام 2011، لكنهم لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية في محيطها، كما نفذوا هجمات في كينيا المجاورة.
وقوبلت هذه الأحداث بإدانات واسعة كان على رأسها الأزهر الشريف الذي أدان بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الغاشم الذي أودى بحياة ما يقرب من ٩٠ مدنيًا وإصابة آخرين، جدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والإرهاب تضامن الأزهر الشريف مع حكومة وشعب جمهورية الصومال الشقيقة في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف المساس بأمن وسلامة واستقرار البلاد. ويعبر عن خالص التعازي وصادق المواساة بالضحايا وتمنياته الشفاء العاجل للجرحى، مؤكداً موقف الأزهر الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف الجميع دون تمييز بين دين وعرق وأيًا كان مصدره ومنطلقاته.
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة الهجوم الإرهابي البشع الذي هز العاصمة الصومالية مقديشو اليوم السبت.
وقدم الأمين العام، في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه خالص التعازي لعائلات الضحايا، معربا عن أمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.
وجدد الأمين العام التزام الأمم المتحدة الكامل لدعم شعب الصومال وحكومته في السعي لتحقيق السلام والتنمية.
وفي تغريدة على موقع توتير، أدان نائب ممثل الأمين العام الخاص في الصومال، آدم عبد المولى، بأشد العبارات، الهجوم ووصفه بالبربري وأعرب عن تضامنه مع المتضررين من الهجوم، مشيرا إلى أن "الأمم المتحدة في الصومال تقف بحزم وتواصل تضامنها مع شعب الصومال وحكومته."
وبحسب تقارير صحفية، فإن سيارة مفخخة انفجرت في منطقة مكتظة بالسكان في العاصمة مقديشو ما أسفر عن وقوع أكثر من 80 قتيلا وعشرات الجرحى.