بتمويلات قطرية.. الديكتاتور العثماني يرسل المقاتلين السوريين لدعم ميليشيات طرابلس الإرهابية

الأحد 29/ديسمبر/2019 - 12:11 م
طباعة بتمويلات قطرية.. فاطمة عبدالغني
 
انكشفت حالة الذعر والارتباك الذي تعيشها مليشيات طرابلس وحكومة الوفاق بقيادة فائز السراج، بعد ان رأت أنه لا مناص من خسارة معركتها أمام الجيش الوطني الليبي لتكون بذلك كالمستجير من الرمضاء بالنار.
فبعد أن ضاق الخناق على ميليشيات طرابلس ورئيس حكومتها انتقلت إلى السرعة القصوى في استدعاء التدخل التركي أملاً في وقف زحف الجيش الوطني لتحرير العاصمة.
وترجمت أولى خطوات وعود أردوغان للسراج بالمدد عسكري، في إرسال ما يزيد عن ألف مقاتل سوري من التنظيمات المتطرفة للقتال إلى جانب الميليشيات عبر رحلات جوية خاصة تنقلهم من اسطنبول إلى مطار معيتقة وتسيرها شركتا الخطوط الليبية والخطوط الإفريقية.
مصادر سياسية وميدانية كشفت أن حكومة السراج مارست ضغوط على شركات الطيران لتسير لتلك الرحلات التي تتخذ مسارات جوية تهدف للتمويه على وجهتها حيث تقلع الطائرات فارغة من ليبيا ثم تعود إليها محملة بهؤلاء المسلحين.
وبحسب المصادر فإن دفع تركيا لمخزونها الاستراتيجي للمقاتلين المتطرفين يأتي في ظل تخوف أنقرة من سقوط طرابلس بأيدي الجيش الوطني الليبي وخسارة أحد أهم معاقل حلفائها الأيديولوجيين في انتظار إقرار البرلمان التركي إرسال الدعم العسكري المباشر لحكومة الوفاق.
وبحسب تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن مصادره كشف أن الفصائل الموالية لتركيا في سوريا فتحت مراكز لتسجيل الأشخاص الراغبين في الذهاب للقتال في ليبيا.
التقرير أوضح أن عشرات الأشخاص قصدوا أربعة مراكز افتتحت في منطقة عفرين، وهي مراكز تشجع على الذهاب إلى ليبيا تحت الحماية التركية وتقدم لهم رواتب تصل إلى ألفي دولار شهريًا.
وبحسب مصادر إعلامية فإن أردوغان تعهد لحكومة السرّاج بإرسال 8 آلاف مقاتلٍ سوري على أقل تقدير إلى الأراضي الليبية، وقد وصل منهم إلى الآن نحو 120 مقاتلٍ فقط.
إلى ذلك، أوضحت تلك المصادر أن الاستخبارات التركية أوكلت مهمة تجنيد السوريين الّذين سيحاربون في ليبيا إلى فصيل "السلطان مراد"، وهو من الفصائل السورية الموالية لأنقرة ويقوده مقاتلون تركمان سوريون.
وبعد أيامٍ من افتتاح 4 مكاتب في مدينة عفرين السورية، الخاضعة لسيطرة الجيش التركي والفصائل السورية الموالية له، تسعى تلك الفصائل، لافتتاح مكاتب جديدة في بلدتي الراعي واخترين شمال حلب، واللتين تسيطر عليهما جماعات تركمانية سورية تتلقى دعماً عسكرياً ولوجستياً من تركيا.
وبحسب مصادر مقرّبة من المجالس المحلّية التي شكلتها أنقرة في المناطق السورية التي استولت عليها بعد ثلاث عملياتٍ عسكرية شنّها الجيش التركي، فإن هذه المكاتب تهدف لتجنيد التركمان دون غيرهم، سيما وأن بلدتي الراعي واخترين تقطنهما عائلات تركمانية.
وأضافت المصادر أن "الحكومة التركية ستمنح عائلات هؤلاء المقاتلين تعويضاً مادياً في ما لو فقدوا حياتهم خلال النزاع الّذي تشهده ليبيا".

ويرى المراقبون أنه إذا كانت حكومة السراج تجاهر بطلب مساعدة عسكرية من أنقرة فإنها تخفي تواطأها بجعل البلاد ساحة أخرى للإرهاب الدولي متعدد الجنسيات الأمر الذي ينذر بتكرار النموذج السوري في ليبيا.
من ناحية أخرى كشف تقرير لموقع المعارضة القطرية قطريليكس عن قيام تميم بن حمد بتمويل عملية نقل مسلحين إلى ليبيا لدعم ميليشيات "فايز السراج" في طرابلس 
وذكرت المصادر لموقع "قطريليكس" أن تميم دفع تكاليف إجراء عمليات نقل المقاتلين السوريين إلى ليبيا من أجل القتال بجانب الميليشيات المسلحة بناءً على طلب من أردوغان، حيث طالب الرئيس التركي من تميم توفير الدعم اللازم الذي يحتاجه السراج على وجه السرعة خاصة مع اشتداد الضربات العسكرية من جانب قوات الجيش الليبي بقيادة المشير "خليفة حفتر" الذي تعهد بإنهاء الإرهاب من كافة الأراضي الليبية ومن ضمنها العاصمة.
وبحسب المصادر بدأت رحلات نقل المقاتلين السوريين إلى طرابلس والذين وصل عددهم لـ 1000مسلح عَبْر رحلات جوية بعد طلب "فايز السراج" من "تميم بن حمد" الدعم السريع واللازم حتى يستطيع البقاء في السيطرة على العاصمة طرابلس ويستمر في تنفيذ المخطط القطري التركي في السيطرة على ثروات ليبيا.
 وأكدت المصادر ما تداولته تقارير إعلامية حول  إقلاع 4 رحلات جوية من اسطنبول في طائرات كبيرة يتبع اثنتان منها الخطوط الجوية الليبية والأخريان تابعتان للخطوط الإفريقية لنقل المسلحين إلى ليبيا. 

وبحسب تقرير قطريليكس يواصل "تميم بن حمد" على مدار السنوات الماضية التدخل في الشؤون الليبية وتقديم السلاح إلى ميليشيات طرابلس حتى تستمر في تنفيذ مخططاته الإرهابية داخل الأراضي الليبية.

شارك