أبرز مظاهر ثورة نوفمبر 2019... دفن التيار الإصلاحي المنافق للملالي

الثلاثاء 31/ديسمبر/2019 - 10:47 ص
طباعة أبرز مظاهر ثورة نوفمبر روبير الفارس
 
حذر ممثل خامنئي الامام  ”علم الهدى“ بمدينة مشهد قادة نظام الملالي من قوة تيار الغضب المنتشر في البلاد  والذى تجلي بوضوح في مظاهرات نوفمبر 2019 وأشار إلى انهيار في صفوف عناصر النظام الإيراني وقال: أحبائي انتخابات مجلس شورى النظام على الأبواب، لا تسمحوا بدخول أفراد متعبين إلى مجلس الشورى، ممن لم يقبلوا الثورة من البداية وكانوا يميلون غير اتجاه القائد يجب ألا يدخلوا بيت الشعب أي مجلس الشورى للنظام.وذكر ا ”علم الهدي“ التهديدات التي واجهها النظام لمدة عقد، وأضاف: الفتنة 2009 كانت من بداية من جنس الفتنة الجديدة. والفتن التي وقعت بعد عام 2009، وحتى هذا العام حيث أصبح عمرها عشر سنوات وهذه الفتن من أمثال فتنة عام 2017 وفتنة نوفمبر عام 2019. وكان جميع هذه الفتن من نوع الفتنة التي حدثت عام 2009 أي تحويل مشكلة داخلية إلى موجة و ركوب عليها، مثلا عن طريق مشكلة سياسية في منافسة انتخابية مثل فتنة 2009 أو مشكلة اقتصادية مثل موضوع ارتفاع أسعار الوقود و مفاجأة المواطنين في موضوع البنزين مثل عام 2019 أي تحويل المشكلة الداخلية إلى الموجة وركوبها وكان هذه من نوع فتنة 2009 وبذلك أصبح واضحا نوعية فتنة عام 2009 من حيث طبيعتها.وقال: على المسؤولين الأعزاء أن يعرفوا ذلك كمبدأ أينما فوجئ شعبنا، في أي خطوة ، في أي قرار غير شفاف لشعبنا، إنها ستحول إلى موجة سيركب عليها العدو لذلك يجب ألا يتفاجأ الناس بالقرارات.

و اعترف” علم الهدى“ بانهيار عناصر داخل النظام قائلًا: نحن الآن في منتصف الطريق. ونواجه في هذا الطريق تيارين، تيار متعب يقول لا نستطيع أن نصعد ويريد أن يعود إلى الأسفل. وتيار غيرمؤمن بهذه العقيدة من البداية ولم يكن رفيق دربنا، لكنهم يجدون الآن مصالحهم الخاصة في النزول، وأنه إذا سقط هذا النظام وينصرف من مواصلة الطريق، فيضمن مصالحهم، وهذان التياران أمامنا ويريدان أن يتنازلا عن محاربة الاستكبار. ويكفي التعامل مع التيارات المتغطرسة بحزم والنزول من هنا.
 وفي السياق ذاته كتب الباحث الايراني "مهدي خدایی صفت" تحليلا مهما لانتفاضة نوفمبر  جاء فيه لقد غیّرت انتفاضة نوفمبر کل شيء وقلبت الأوراق وعکست المعادلات تماماً. هذه الانتفاضة العظیمة هي بمثابة نقطة تحوّل في مسار الاحتجاجات والانتفاضات التي شهدها ینایر العام الماضي والمستمرة إلى یومنا هذا، بالإضافة إلی أنها بداية طريق الإطاحة بنظام الملالي.

أنهار الدم التي سالت من الأجساد الطاهرة لشباب الوطن الأبطال الذین قتلوا غدراً بنیران قوات النظام القمعیة نتیجة لمطالبهم واحتجاجاتهم المشروعة، قد مهدت الطريق للإطاحة بسلالة خمیني اللعین في الیوم الأربعین للانتفاضة.

أصبح الرفض للفاشية الدينية الحاکمة في إیران واستنکار جرائمها التي تنتهك الإنسانیة عالمياً، أجمع الرأي العام علی أنّ خامنئي هو أكبر جزّار سيعرفه القرن الحادي والعشرون.

الأمر المثیر للدهشة هو أنّ خامنئي هو من أثار غضب الشارع الإیراني ودفعه إلی حافة الانفجار الاجتماعي فاتحاً أبواب الجحیم علی نفسه،أولاً بموافقته علی رفع أسعار البنزین بنسبة ثلاثة أضعاف مما استفزّ غضب الشارع الإیراني وأثار غضبه العارم، وثانیاً بتأکید دعمه لهذا القرار المناهض للشعب وإصدار أمر إطلاق النار علی المتظاهرین وقتلهم بشکل جماعي.

لکن ما السبب الحقیقي وراء هذه القرارات المتهوّرة للولي الفقیه؟

ربما السبب هو الانتحار خوفاً من الموت المحتّم، أو الاختناق بسبب المآزق والأزمات المستعصیة، أو عدم الاطلاع علی مدی غضب وبغض الشعب المظلوم والذي تعرّض للنهب والقمع المتواصل طیلة 40 عاماً علی یده.

علی ما يبدو أنّ هذا الأمر یعکس قانون السقوط الذي ینطبق علی جميع الديكتاتوريات ویطیح بها علی السواء. نفس القانون الذي أكّده الإمام علي في الخطبة رقم 87 من نهج البلاغة:

"أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ اللهَ سُبْحانَهُ لَمْ يَقْصِمْ جَبَّارِي دَهْر قَطُّ إِلاّ بَعْدَ تَمْهِيل وَرَخَاء".

نعم هذه هي المعادلة التي دفعت الجلّاد المناهض للبشریة إلى التهوّر وارتکاب واحدة من أکبر وأبشع مذابح القرن الحادي والعشرین في وضح النهار وعلی مرأی ومسمع الجمیع وهو الآن وجل من قرب موعد السقوط. شاه إیران لم ینجُ من مذبحة الثامن من سبتمبر عام 1978 وبالتأکید لن ینجو خامنئي من دماء الأبریاء التي لا تزال تغلي.

خلال برنامج حملة المناصرة الذي بثته "قناة الحریة" (تلفزیون المقاومة الإیرانیة) في دیسمبر من العام الجاري، والذي یعکس الوجه الآخر لانتفاضة نوفمبر العظیمة، سمعتُ أم حزينة وعظیمة بعثت من طهران مساعدتها القيمة إلى قناة الحرية، وهي توجّه رسالة إلی خامنئي الجلّاد من خلال الآیة المبارکة التالیة من القرآن الکریم:

«یوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْکبْرَی إِنَّا مُنتَقِمُون»(آیه ۱۶سوره حم).

أنقاض مجزرة الثامن من سبتمبر قد أحاطت بشاه إیران آنذاك وأودت به بسرعة فائقة لم يتمكن بعدها من النهوض مجدداً. الثامن من سبتمبر کان علامة فارقة في صعود الحركة الشعبية. کانت نتيجة تلك المجزرة الدموية التي حاول الشاه من خلالها السيطرة علی الأوضاع وخلق تصدّعات في صفوف الحركة المناهضة للملکیة، عكسیة تماماً، فقد عززت تلك المجزرة صفوف الحركة المناهضة للملكية، وقضت علی أي حل وسط تحت شعار «الدستور»، کما مهّدت لانتشار شعار «الموت للشاه» بين ملايين الحشود.

في مقابلة أجریت معه، وصف الدكتور "علي أميني" وضع شاه إیران عقب المجزرة قائلاً:

«قطع الشاه كل الأواصر بينه وبين الشعب. قال أحد الوزراء الذي قابل الشاه في اليوم التالي: «کان الشاه یبدو وکأنه قد کبر بنحو 10 سنوات، یمشي مترنحاً وقد أجهش بالبکاء عندما تطرّق إلی الحدیث عن الأوضاع».

لم يكن لدى شاه إیران أمل كبير في البقاء علی دفة الحکم، کما أنّ الحركة الشعبیة العظيمة لم تکن لتتراجع عن نضالها خاصة بعد اجتیازها کارثة الثامن من سبتمبر.

حصیلة شهداء تلك المجزرة المروّعة، قد بلغت 87 قتیلا و205 جرحى وفقاً لما أعلنته الحکومة العسكرية في أول یوم أو ثاني یوم من المجزرة. لکن العدد ارتفع في الیوم الثالث لیبلغ 97 قتیلا. وفقاً لمجموعة من المصادر الأخری ومصادر المعارضين لنظام الشاه، تراوح عدد القتلى بين 200 و400 شخص. بینما اقترب العدد من 500 قتیل حسب تکهّنات بعض الشخصیات المعارضة.

مجزرة نوفمبر 2019 التي ارتکبها نظام الملالي علناً في الشوارع لا تقلّ بشاعةً عن مجزرة الثامن من سبتمبر التي ارتکبتها قوات الشاه. انتفاضة نوفمبر للشعب الإیراني والشباب الأبطال هي نقطة تحوّل حاسمة في الشأن الإیراني، فقد أدّت إلى قفزة نوعیة عظیمة نحو الإطاحة بالنظام. هذه الانتفاضة الباسلة قد هزّت أركان نظام الملالي برمته ودفعته إلی حافة الانهیار. وبالفعل انهارت سطوة قوات الحرس والولي الفقیه المزیفة، وتغيّرت جميع المعادلات المحلية والدولية ولن یعود الوضع إلی ما کان علیه قبل الانتفاضة .

الآن بات النظام الإيراني الآیل للسقوط في خوف مستمر من الانتفاضات المستقبلية واقتراب موعد مصيره المحتوم. الملالي منهزمون في عقر دارهم ویعجزون عن مواجهة إرادة الشعب. وقد اعترفوا بدور معاقل الانتفاضة والمراکز الثوریة، بینما لا تزال تتواصل الاحتجاجات في المدن الإیرانیة في کافة أرجاء الوطن.

وقال الباحث خمیني الملعون قد أمر بتنفیذ مذبحة عام 1988 بحق مجاهدي خلق والسجناء السیاسیین. وقد أمر خلیفته خامنئي بالقتل الجماعي للمتظاهرین وقمعهم علناً في الشوارع وارتکب جریمة شنعاء ضد الإنسانیة. لقد شارکت کلتا عصابتي النظام في القمع الوحشي للمتظاهرین وهذه علامة دالة علی اقتراب موعد التغییر وضرورة الإطاحة بالنظام المجرم.

لقد وصف قادة النظام انتفاضة نوفمبر الشعبیة بعبارات مثل «الوضع الثوري»، «الحرب العالمية»، «الضياء الخالد رقم 2»، «الهزة في أركان النظام» وغیرها من العبارات. انتفاضة نوفمبر کانت بمثابة عاصفة مدمّرة عصفت بالنظام بسرعة فائقة وحطّمت جمیع أدواته ووسائله، ووجّهت له ضربة قاضیة على الرغم من تأهّبه واستنفار قواته التام.
حصاد النار
وقال الباحث حوالي 1000 بنك، 900 محطة وقود، و80 مقرّ للباسیج وقوات الحرس احترقت بنیران الغضب الشعبي وتحوّلت إلی رماد تذره الریاح. استولی المتظاهرون علی بعض المناطق داخل "شيراز" و"قدس" و"ماهشهر" وحرّروها من ید قوات النظام.

حيث اعترف الشيخ  "ذوالنوري" رئیس لجنة الأمن القومي في مجلس الشوری وهو يعبر  مرعوباً من غضب الشعب:واجهنا 147اشتباك في طهران یوم الأحد (17 نوفمبر)، و800 اشتباك في جمیع أنحاء البلاد خلال یوم واحد» (القناة الخامسة تلفزیون النظام، 24 نوفمبر 2019).

ما توصّل له الخبراء الحکومیون

قدّم المحللون في عصابتي النظام، تقييمات مختلفة حول الانتفاضة. علی سبیل المثال صحيفة "ابتکار" الحکومیة في الثالث من دیسمبر 2019 بقلم باحثها في مجال الأمن والسياسة الخارجیة کتبت:

«هذه الاحتجاجات قد جعلت النظام السياسي أمام تحدٍ خطیر بشأن كيفيتها. لأن نوعها وعدد المشاركين بها واتساع رقعتها الجغرافية، مسألة غاية في الأهمية والحداثة إنها مفصلية، ولربما من الأفضل أن نقول بأن الفقراء والمهمشين قد ثاروا في ظل صمت الجماعات السياسية، مما قد يكون له تبعات کارثیة على كل من الجماعات السياسية والنظام السياسي والأمن في البلاد.

نوع الاحتجاجات: احتجاجات نوفمبر 2019 مختلفة إلی حد کبیر عن احتجاجات ینایر 2018 على الرغم من أنهما من نوع واحد. نطاق التخریب والعنف في احتجاجات نوفمبر کان أوسع من نظیرتها، إذ يبدو أنّ الاحتجاجات الأخیرة كانت استمراراً لاحتجاجات ینایر علی الرغم من وجود بعض الاختلافات، وكان ارتفاع أسعار البنزین هو محركها الرئيسي.

الترکیبة السکانیة للمحتجّین: یشمل الترکیب السکاني لهذه الاحتجاجات الفقراء والمهمشین من ضواحي المدن الكبرى، السكان الضعفاء في المدن الصغيرة والمتوسطة، وکذلك المجموعات المناوئة للنظام السياسي التي تمیل للعنف من أجل التغيير. مقارنة باحتجاجات ینایر 2018، يبدو أنّ مجموعات وأفراد أکثر –علی الرغم من تفرّقهم- قد أكدوا على رغبتهم بالمشارکة في الأنشطة الاحتجاجیة وحتی اللجوء إلی العنف.

المیل إلی القتل والتدمیر وحرق البنوك، والمحلات والمراکز الحکومیة والشخصیة قد ارتفع قیاساً بالاحتجاجات السابقة.

جغرافیة الاحتجاجات: جغرافية احتجاجات نوفمبر کانت أوسع وأكثر تنوعاً وربما أكثر انتشاراً من ذي قبل. أضيفت إلى جغرافية الاحتجاج ضواحي المدن الكبيرة والسكان غیر الراضیین والمؤمنین بضرورة استخدام العنف من أجل التغيير في المدن الصغيرة والعديد من الأماكن التي لم يكن لديها أي نشاط احتجاجي ملموس من قبل.

استخدام العنف خلال الاحتجاجات: كان العنف في احتجاجات نوفمبر أكثر علانيةً من أي وقت مضى. لقد زاد استخدام العنف من جانب المتظاهرين بشكل كبير مقارنةً بالاحتجاجات السابقة، إلی درجة يمكن القول إنّ المتظاهرين تقدّموا على قوات الأمن في هذا المجال!

أولاً: يبدو أننا نتجّه نحو «توازن استخدام العنف» بين المحتجين وقوات الأمن. هذا التوازن يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الکوارث وتدهور الأوضاع في الاحتجاجات المستقبلیة.

ثانياً: أصبحت فترات الاحتجاج أقصر وأكثر عنفاً. هذا إنذار يجب أخذه على محمل الجد. الاحتجاجات الماضية کانت تحدث مرة واحدة كل 10 سنوات ولكن الآن نشهد احتجاجات کل سنة أو سنتین.

ثالثاً: تغير نمط الاحتجاج، يشعر الشعب أنّ التيارات السياسية لا تستطيع تلبية مطالبه لذا أقدم علی فعل ذلك بنفسه».

اتساع نطاق الانتفاضة والوحدة الوطنیة

علی الرغم من محاولاتهم الخرقاء لتقزیم الانتفاضة وأعداد المتظاهرین، اعترف "روحاني" -الذي أثارت ضحکاته التهکّمیة إستیاء الجمیع حتی بعض أعضاء جناحه- ووزیر حکومته "رحماني فضلي" فی نهایة المطاف بوجود قوة شعبیة غاضبة تزید عن مئات الآلاف.

خبراء ومنظرو النظام الذین لا یریدون ولا یستطیعون أن ینبسوا ببنت شفة عن تفاصيل الموضوع، اختصروا إراقة دماء أکثر 1500 شخص بإشارات طفیفة حول الحقیقة الساطعة التي لا یمکن إنکارها والمتمثلة بالحرب الطاحنة بین حکومة طاغیة تشّکل نسبة 4 في المائة وأغلبیة الإیرانیین نسبتهم 96 في المائة.

لقد أشاروا أولاً إلى حشود المهمشین أي جيش الجياع والعاطلين عن العمل والفقراء الذین یبلغ عددهم 19 ملیون شخص كأساس للانتفاضة وكتهديد مستقبلي. ثم أشاروا تلویحاً إلى "الوضع الثوري" أي الوضع الذي "لا یمکن للطبقات العلیا أن یحکموا فیه، في حين أن الطبقات الأدنى ترفضهم» لكن مرة أخرى باعتباره تهديد مستقبلي. بينما يعلم أي شخص مطّلع على الوضع الراهن في إيران بأنّ «الوضع الثوري» المرتبط بفقر واسع النطاق والوضع المتفجر داخل المجتمع، یلوح منذ زمن بعید في أفق المجتمع الإیراني الذي يحظی بوجود المقاومة الثورية. في کل مرة یلقي هؤلاء المحللون الضوء علی جانباً من الحقائق بخجل وارتباك.

هذه الحرب لیست بین المهمشین والحکومة فقط، لأن هؤلاء المهمشین هم رأس الحربة والمجتمع کله يقف من خلفهم .

الجیل الشاب ومعاقل الثورة

وجاء بالتقرير يعدّ فهم خصائص الجيل الشاب ومعاقل الثورة، نقطة أساسية ومحورية لجميع الأبحاث والتقييمات الاجتماعیة التي تتناول الوضع الراهن في إیران.

تسلیط الضوء علی هؤلاء الشباب باعتبارهم ظاهرة جديدة أو جیل یافع قد کبر وبرز دوره في الانتفاضة هو أولوية في أي دراسة.

جیل الشباب یعکس الأوضاع الجدیدة الراهنة، ویمثل الساعة التي تنبئنا بموعد التغییر.

الجيل الذي تدفّقت معاقل الثورة من صلبه والتي تقوم بأداء دورها علی أکمل وجه، يحكي إنجاز قيادة منظمة مجاهدي خلق في هذه النقطة بالتحدید، حیث أنها نجحت في وضع استراتیجیة ألف أشرف وألف معقل من خلال تفعیل وتنشیط إمكانات المجتمع الإيراني هذه منذ عدة سنوات.

خلال انتفاضة ینایر 2018، مات التیار الإصلاحي المنافق، وفي انتفاضة نوفمبر 2019 تم تشییعه ودفنه إلی الأبد. أهم حقيقة في المجتمع الإيراني اليوم هي نزعته التطرّفیة وعزم شبابه على دخول ساحات الانتفاضة ومواجهة العدو بشجاعة منقطعة النظیر أذهلت العالم بأسره.

شارك