في العراق.. حرب أمريكا مع الملالي مستمرة
الأربعاء 01/يناير/2020 - 10:52 ص
طباعة
روبير الفارس
اعترفت صحيفة ”جهان صنعت“ الايرانية الحكومية بان الهجوم الامريكي على كتائب حزب الشيطان العراقية المرتبطة بقوة القدس الإرهابية «استهدفت الولايات المتحدة منطقة استراتيجية في الهجمات (على مواضع الحشد الشعبي). منطقة وفقًا لتحليلهم، على الحدود السورية تعد حلقة وصل الجمهورية الإسلامية عبر سوريا ويمهد الطريق لنقل الأسلحة لحزب الله إلى لبنان».
وأضافت الصحيفة : «الحشد الشعبي هو أحد الأهداف الرئيسية للمتظاهرين ... ووصف المتظاهرون في البلاد الحشد الشعبي بأنه جزء من الحكومة ويطالبون بتقليص سلطته. بطبيعة الحال، هذه الهجمات تخدم مصلحة الأميركيين في هذه المرحلة الزمنية عندما يهاجمون إحدى المؤسسات العراقية إلى جانب الشعب العراقي. الأمريكيون يتطلعون إلى قطع أذرع النظام الإيراني في العراق، و ... سيصبح الوضع بالتأكيد أكثر صعوبة بالنسبة لإيران من الآن فصاعدًا». واكدت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة للملالي تدخل قوات الحرس للملالي في العراق
بعد الهجوم الأمريكي على كتائب حزب الله المرتبطة بقوة القدس الإرهابية وتهديد الحشد الشعبي وقوات الحرس بشن الهجوم على المصالح الأمريكية، حذر خبير حكومي: نظرًا لأن رئيس الوزراء العراقي والرئيس العراقي كانا على علم بالهجوم، فإن الجمهورية الإسلامية عليها أن لا تهتم ببيانات (الحشد الشعبي والكتائب التابعة لها) لتفاقم الصراع. في الوقت الحالي، يكون [النظام] في وضع حرج في المنطقة ... إذا تدخل النظام مباشرة في القضية، فسوف ينتهي في صالح المحتجين العراقيين الذين ظلوا في الشوارع لعدة أشهر، مما سيؤدي إلى زيادة الاحتجاجات.وأضاف: «نصيحتنا إلى السلطات باتباع سياسة ضبط النفس وعدم الانخراط في لعبة غير مرغوب فيها ستكون في غير صالحنا».
وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" قد اعلنت قيام طائرات أميركية بشن غارات على مقار لميليشيات حزب الله العراقي العميلة للنظام الإيراني ما أسفر عن سقوط عشرات قتلى وجرحى ، من بينهم القيادي في المليشيات، أبو علي مدنية.واستهدفت القوات الأميركية 5 قواعد تابعة لميليشيات حزب الله العراقي: 3 في الأنبار و2 في سوريا.
وقال جوناثان هوفمان، مساعد وزير الدفاع الأميركي في تغريدة "شنت الولايات المتحدة ضربات دفاعية في العراق و سوريا ضد 5 منشآت لكتائب حزب الله رد على الهجمات الأخيرة ضد قوات التحالف". ... .
كما نددت وزارة الخارجية الألمانية سياسة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار في العراق. وجاء في تويتر وزارة الخارجية الألمانية: «ندين الهجوم على قوات التحالف في العراق ، والذي قُتل فيه مواطن أمريكي وأصيب عدة جنود أمريكيين وعراقيين.
نعرب عن تعاطفنا وتضامننا مع شركائنا في التحالف. تعرّض الهجمات المتزايدة من قبل الميلشيات غير الحكومية الاستقرار في العراق للخطر. على ايران أن تتوقف عن سياساتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة».
أعلن المتظاهرون العراقيون براءتهم من الاحتجاجات التي نظمتها ميليشيا الحشد الشعبي في المنطقة الخضراء وسط بغداد.
وقالت مصادر خاصة، إن معتصمي ساحة التحرير وسط بغددا، أعلنوا ، البراءة من الاحتجاجات التي نظمتها ميليشيا الحشد لمناصرة ميليشيا حزب الله، أمام السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء.
واتهم المعتصمون، ميليشيا الحشد الشعبي بتنفيذ أوامر إيرانية لحرف مسار التظاهرات الشعبية السلمية.
كما حذروا من جر العراق إلى دوامة الصراع الأميركي الإيراني، في ظل تصعيد الميليشيات الموالية لإيران ضد القوات الأميركية وسفارتها في العراق.
من جانبه، قال الناشط “أكرم عذاب” إن المتظاهرين في ساحات الاعتصام، لم يشاركوا باحتجاجات الميليشيات، وهم متواجدين بساحات الاعتصام من أجل مطالبهم المشروعة، ولا توجد نوايا لاقتحام المقرات الدبلوماسية والسفارات.
وأقبل المئات من الميليشيات التابعة لميليشيا الحشد الشعبي، على تنظيم احتجاجات أمام السفارة الأمبركية وسط بغداد.
واعتبر ناشطون أن هذه الاحتجاجات جاءت بتنظيم إيراني، ويراد منه حرف مسار الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها العراق، وتحويل العراق ساحة للصراع الأميركي الإيراني. وردا على اقتحام السفارة أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية ، أن الولايات المتحدة سترسل نحو 750 جنديا “على الفور” إلى الشرق الأوسط، ردا على احتجاجات عنيفة عند السفارة الأمريكية في بغداد.وقال قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إنه “أمر بنشر كتيبة مشاة من قوة الرد السريع التابعة للفرقة 82 المحمولة جوا”.
وأضاف إسبر في بيان له، أن هناك قوات إضافية جاهزة لإرسالها في الأيام القليلة القادمة.
واتهمت واشنطن إيران بالوقوف وراء الاحتجاجات أمام السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن إيران ستدفع ثمنا باهظا على خلفية اقتحام السفارة الأمريكية في العراق، وأكد في تغريدة على موقع تويتر: “تم نقل عدد من مقاتلينا ومعداتنا العسكرية الأكثر فتكا في العالم إلى موقع السفارة في بغداد”. الامر الذى يؤكد ان الحرب الامريكية ضد الملالي في العراق مستمرة