بعد مقتل سليماني.. توعدات من الحوثي والصدر والسيستاني يندد بالضربات
الجمعة 03/يناير/2020 - 01:58 م
طباعة
أميرة الشريف
توعدت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران بـ"رد سريع ومباشر"، بعد اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني وأبو مهدي المهندس نائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي العراقية.
وقدم محمد علي الحوثي رئيس ما يعرف باسم اللجنة الثورية العليا للميليشيات المتمردة في اليمن، خلال تغريدة على موقع "تويتر"، التعازي للمرشد الإيراني علي خامنئي والقيادة السياسية في العراق وإيران، وإن "هذا الاغتيال مدان، والرد السريع والمباشر في القواعد المنتشرة هو الخيار والحل".
ولم تكشف الميليشيات المتمردة طبيعة الرد الذي هددت به، أو الجهات المستهدفة به، ومنذ انقلابها على السلطة الشرعية في اليمن، تحصل ميليشيات الحوثي على دعم كبير من طهران، ساعدها على السيطرة على مدن يمنية أهمها العاصمة صنعاء.
إلي ذلك، دان المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، والزعيم السياسي مقتدى الصدر الضربة الأميركية التي أسفرت عن مقتل سليماني.
واعتبر السيستاني، في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثله عبد المهدي الكربلائي في مدينة كربلاء، جنوب بغداد، أن "الاعتداء الغاشم بالقرب من مطار بغداد الدولي الليلة الماضية" يمثّل "خرقا سافرا للسيادة العراقية وانتهاكا للمواثيق الدولية".
ووصفت الخطبة سليماني، ونائب رئيس ميلشيات الحشد الشعبي "أبو مهدي المهندس"، الذي قتل في الضربة أيضا، "بأبطال معارك الانتصار على الإرهابيين الدواعش".
من جانبه، قال الصدر في بيان نشره اليوم:، إن استهداف سليماني "استهداف للجهاد والمعارضة والروح الثورية لكن لن ينالوا من عزمنا وجهادنا".
وأعطي زعيم التيار الصدري أمرا "بجهوزية المجاهدين لنكون على استعداد تام لحماية العراق، مشددا على الجميع بالتحلي بالحكمة والحنكة".
وأضاف الصدر "من المعلوم أن استهدافه من الاستكبار العالمي هو استهداف للجهاد والمعارضة والروح الثورية الدولية. لكن لن ينالوا من عزمنا وجهادنا".
وتابع الصدر "وأسأل الله أن يجنب المنطقة من الخطر.. ويجنب عراقنا الحبيب من المخاطر والبلاء.. وأتمنى من الجميع بالتحلي بالحكمة والحنكة".
واختتم الصدر بالقول "هذا وإنني كمسؤول المقاومة العراقية الوطنية أعطي أمرا بجهوزية المجاهدين لا سيما "جيش الإمام المهدي" و"لواء اليوم الموعود" لنكون على استعداد تام لحماية العراق".
وقتل سليماني والمهندس و10 أشخاص آخرين، في هجمة بطائرة مسيرة تبنتها واشنطن، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، بينما كانا في طريقهما إلى الخروج من مطار بغداد.
ويأتي مقتل سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، بعد 3 أيام على هجوم غير مسبوق شنه مناصرون لإيران على السفارة الأميركية في العاصمة العراقية، عقب ضربات جوية أميركية لقواعد تابعة لميليشيات كتائب حزب الله العراق.
بدأت العملية، فجر الجمعة باستخدام طائرات مستهدفة عدداً من قيادات وأعضاء في الحشد الشعبي، أثناء خروجهم من مطار بغداد، تحديداً من البوابة الجنوبية برفقه وفد غير عراقي، حيث أشارت الأنباء إلى تواجد بعض من القيادات الإيرانية من الحرس الثوري في مطار بغداد الدولي.
ثم استهدفت الضربات الأميركية المكان بقصف صاروخي تسبب بمقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، والرجل الثاني بميليشيا الحشد أبومهدي المهندس، ومسؤول مديرية العلاقات في الحشد، محمد الجابري، ومسؤول الآليات، حيدر علي، وغيرهم.
على جانب آخر تواردت أنباء شبه مؤكدة عن مقتل محمد الكوثراني، القيادي في حزب الله اللبناني، ومسؤول ملف العراق في الحزب إثر الاستهداف.
وكان التلفزيون العراقي الرسمي أول من أعلن صباح الجمعة مقتل نائب رئيس هيئة الحشد أبومهدي المهندس وقائد فيلق القدس قاسم سليماني في قصف استهدف موكبهما قرب مطار بغداد، حيث أفادت القناة العراقية الرسمية، نقلاً عن مصدر في إعلام هيئة الحشد الشعبي، بمقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس وقائد فيلق القدس قاسم سليماني بقصف استهدف مركبتين تابعتين للهيئة على طريق مطار بغداد.
وأعلن الحشد الشعبي في العراق صباح اليوم الجمعة مقتل 5 من أعضائه بينهم مسؤول العلاقات بالحشد و2 من الضيوف كانوا بسيارتين جرى استهدافهما بمطار بغداد الدولي، حيث قالت مصادر بالحشد الشعبي إن ممثلين عن الحشد كانوا يستقبلون "ضيوفا مهمين" في مطار بغداد، حيث استقل الجميع مركبتين استهدفهما صاروخان.