"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
السبت 04/يناير/2020 - 10:35 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 4 يناير 2020.
الشرق الأوسط: وزير يمني: صدمة الحوثيين بمقتل سليماني تؤكد تبعيتهم لإيران
أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، اليوم (الجمعة)، أن صدمة ميليشيا الحوثي بمقتل قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني تؤكد تبعيتهم لإيران.
وقال الإرياني، في سلسلة تغريدات على «تويتر»، إن «حالة الصدمة والدموع التي يسكبها الحوثيون في العاصمة المختطفة صنعاء ومناطق سيطرتهم بعد مقتل سليماني يؤكد ما قلناه عن حجم العلاقة بين الميليشيا الحوثية ونظام الملالي، وأنها تتجاوز التنسيق وتلقي الدعم أو العمل كأداة أو الحرب بالوكالة إلى التماهي الكامل في المشروع والأهداف والأجندة».
وأضاف: «بالطبع فإن موقف الميليشيا الحوثية لا يمثل اليمن واليمنيين حتى في مناطق سيطرتهم»، مشدداً على أن «الجميع يقف كتلة واحدة ضد المشروع الإيراني، وينظر لمقتل سليماني وتقويض السياسات التوسعية ومساعي الهيمنة الإيرانية كخطوة هامة لإنهاء الحروب النزاعات وإحلال الأمن والاستقرار الذي تستحقه دول المنطقة».
العربية نت: خارجية اليمن: سليماني عمل على زعزعة استقرار المنطقة
وصفت وزارة الخارجية اليمنية تاريخ من أطلقت عليه "الإرهابي قاسم سليماني"، بالأسود، مؤكدة أنه عمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وفي اليمن تحديداً بدعمه للميليشيات الحوثية.
وقال وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، في تغريدات نشرتها صفحة الوزارة الرسمية على "تويتر"، مساء الجمعة، إن سليماني والنظام الإيراني - الراعي الأول للإرهاب في العالم - مسؤولون عن قتل وتشريد الآلاف من الأبرياء في اليمن وفي الوطن العربي.
وأفاد الحضرمي بأن أذرع النظام الإيراني، بمن فيهم ميليشيات الحوثي، لطالما سعت إلى تنفيذ المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة العربية، مؤكداً أن هذا كله بدعم مالي وعسكري من قبل الحرس الثورى الإيراني عبر فيلق القدس وقائده الهالك قاسم سليماني.
بدوره، ذكر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن ردة فعل ميليشيا الحوثي على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وذراع النظام الإيراني في المنطقة، قاسم سليماني يكشف عن طبيعة العلاقة بين الطرفين، والتي قال إنها "تتجاوز التنسيق وتلقي الدعم أو العمل كأداة أو الحرب بالوكالة إلى التماهي الكامل في المشروع والأهداف والأجندة".
وأوضح الإرياني أن موقف الميليشيا الحوثية لا يمثل اليمن واليمنيين، بمن فيهم القاطنون في مناطق سيطرتهم، مؤكداً أن الجميع في اليمن يقف صفاً واحداً ضد المشروع الإيراني، وينظر لمقتل سليماني وتقويض السياسات التوسعية ومساعي الهيمنة الإيرانية كخطوة هامة لإنهاء الحروب والنزاعات وإحلال الأمن والاستقرار الذي تستحقه دول المنطقة.
وكان زعيم ميليشيا الحوثي، عبدالملك الحوثي، قدم التعازي بمقتل سليماني، وأبومهدي المهندس، ورفاقهما، في قصف أميركي استهدف موكبهما، الجمعة، في مطار بغداد الدولي، وتعهد في بيان بأن "دماءهم لن تذهب هدراً".
كما أدان رئيس ما تسمى "اللجنة الثورية العليا" التابعة للحوثيين، محمد علي الحوثي، مقتل سليماني وبعث التعازي لإيران والشعبين العراقي والإيراني.
وقال "الحوثي" في تغريدة له على "تويتر": "إن هذا الاغتيال مدان والرد السريع والمباشر في القواعد المنتشرة هو الخيار والحل".
الخليج: التحالف يقتل خمسة من قيادات الحوثي بغارات في صعدة
أحبط الجيش الوطني اليمني هجوماً مكثفاً لميليشيات الحوثي الانقلابية في محور رازح بمحافظة صعدة، في حين قُتل خمسة من قيادات الميليشيات بغارات جوية في المحافظة نفسها. وأحبطت قوات الجيش الوطني، مساء امس الأول، هجوماً مكثفاً نفذته ميليشيات الحوثي الانقلابية في محور رازح بمحافظة صعدة.
وقتل خمسة من قيادات ميليشيات الحوثي، امس، بغارات جوية وصفت ب«الدقيقة» شنتها مقاتلات التحالف العربي، على معقل للميليشيات في محافظة صعدة. وحسب مصدر عسكري، فإن الغارات التي ضربت هدفاً في مديرية سحار، أدت إلى مصرع كل من أحمد محمد الخزان، وسليم النعمان، وعلي حسين الاسطى، وعبدالعزيز محمد سلامة، وعبدالله هميس.
وقصفت مدفعية الجيش الوطني، تجمعاً لميليشيات الحوثي، في جبهة الملاجم، شرقي محافظة البيضاء، وسط البلاد. واستهدف القصف تجمعاً للميليشيات، في منطقة «عالة»، في مديرية الملاجم، أثناء تواجد عدد من القيادات الحوثية في الموقع المستهدف. وأسفر القصف عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، وتدمير عربات تابعة لها.
واستهدفت ميليشيات الحوثي، المستشفى الريفي في مدينة التحيتا بمحافظة الحديدة، فيما قصفت منطقة الطور التابعة لمديرية بيت الفقيه جنوبي المحافظة بالساحل الغربي لليمن. وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة أن ميليشيات الحوثي استهدفت المستشفى الريفي في مدينة التحيتا جنوب محافظة الحديدة، مستخدمة الأسلحة الثقيلة.
الخليج: تصاعد أنماط الرفض للحوثيين
على الرغم من إفراطها في استخدام القوة والعنف كوسيلة لفرض أجواء من الترهيب العام تحول دون اندلاع انتفاضة واسعة بصنعاء والمحافظات الأخرى غير المحررة، فإن مظاهر الرفض الشعبي لاستمرار جماعة الحوثي كسلطة أمر واقع تفتقد للحد الأدنى من القدرة على إدارة الشؤون العامة، تشهد تنامياً وتنذر بتداعيات عاصفة ووشيكة.
استخدام الحوثيين للقبضة الأمنية في مواجهة أي أنشطة احتجاجية علنية كالمسيرات الجماهيرية والاعتصامات المفتوحة وحتى محاولات الإضراب الجزئي عن العمل في بعض المؤسسات الحكومية، لم يحل دون الظهور اللافت لأنماط مغايرة من التصعيد الشعبي المعبر عن حالة من الاحتجاج والرفض الصارخ للسلطة القسرية التي فرضها الانقلاب المسلح على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر 2014.
وتسبب تفاقم الأوضاع المعيشية لسكان العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيات والتي وصلت إلى حدود كارثية، جراء سوء إدارة الحوثيين وفرضهم لقرارات وإجراءات قسرية ذات طابع ارتجالي يفتقد للموضوعية من قبيل الحظر التام لتداول الطبعات الجديدة من الفئات النقدية الصادرة عن البنك المركزي بعدن، بتصاعد ملحوظ لأنماط فردية ومؤثرة من مظاهر الاحتجاج العلني.
ومن تلك المظاهر لجوء مواطن بسيط يدعى جمال الضبيبي إلى إضرام النيران في جسده أمام البوابة الرئيسية للقصر الجمهوري بصنعاء كخيار اضطراري فرضته حالة من الشعور بالهزيمة النفسية بعد أن تعرضت قطعة أرض يملكها للنهب بالسطو المسلح من قبل قيادي حوثي نافذ، ليتكرر ذات المشهد الاحتجاجي المؤلم في «حي حدة»، الذي يعد من أرقى الأحياء السكنية بالعاصمة؛ حيث أصيب شاب ثلاثيني يعول أسرة كبيرة بحروق بالغة جراء قيامه بإشعال النيران في جسده بشكل علني كوسيلة للخلاص من إحساس طافح بالقهر بسبب عجزه عن توفير الاحتياجات الضرورية لعائلته ورفضه للخيار الوحيد الذي عرضه الحوثيون عليه بالانضمام لصفوف الميليشيات والمشاركة في القتال بالجبهات.
وفي المشهد الرافض لجأ أحد الأشخاص إلى طريقة لا تخلو من الطرافة المشوبة بتراجيديا محزنه في التعبير عن احتجاجه على تفاقم الأوضاع المعيشية والإجراءات القسرية التي فرضها الحوثيون لمنع تداول الطبعة الجديدة من الفئات النقدية، وذلك بحشر جسده في أحد «القبور» الفارغة الذي يتوسط مقبرة عامة بصنعاء ورفضه الخروج منه، مبرراً موقفه بعبارة بالقول بصوت متهدج «قد الموت أفضل ولا هذا العمر».
تعليقاً على ذلك اعتبر الأكاديمي اليمني المتخصص في علم الاجتماع الدكتور عبد الرحمن أحمد المقرمي في تصريح ل«الخليج»، أن زيادة الضغط يولد الانفجار مرجحاً اندلاع انتفاضة شعبية ضد جماعة الحوثي وطريقتها العبثية وغير المسؤولة في إدارة شؤون المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات وعدم التزامها بمسؤوليتها القانونية كسلطة أمر واقع.
وأشار المقرمي إلى أن تفاقم الأوضاع المعيشية المستمر وإسهام الحوثيين في إضفاء المزيد من المعاناة على كاهل سكان المناطق التي يسيطرون عليها من خلال فرضهم لقرارات وإجراءات غير مبررة تؤثر بشكل مباشر في الهامش المعيشي المحدود للناس، سيدفع بالضرورة إلى حالة احتقان واسعة وهو ما سيترتب عنه تصاعد مظاهر السخط والرفض الشعبي واندلاع انتفاضة عارمة كنتاج لحالة من الكبت والرغبة الجامحة في الخلاص والتحرر من سلطة قسرية فاسدة وفاشلة.