"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الأحد 05/يناير/2020 - 10:51 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 5 يناير 2020.
الاتحاد: المتحدث باسم القوات المشتركة: أفراد البعثة الأممية يخضعون لرقابة حوثية شديدة
أكد المتحدث باسم القوات اليمنية المشتركة في الحديدة، أن أفراد البعثة الأممية المكلفة بمراقبة وتنفيذ اتفاق السلام في المحافظة يخضعون لرقابة شديدة من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية.
وقال العقيد وضاح الدبيش في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن مهام البعثة الأممية في محافظة الحديدة مقيدة بموافقة قيادات ميليشيات الحوثي التي تتحكم بتحركات جميع أفراد البعثة المتواجدين في السفينة الأممية قبالة سواحل الحديدة، مؤكداً أن البعثة الأممية عاجزة عن القيام بمهامها بسبب تعسفات الحوثيين الذين يمنعون المراقبين الأمميين من النزول إلى نقاط المراقبة المشتركة التي تم استحداثها في أكتوبر الماضي على أطراف المدينة.
وذكر العقيد الدبيش أن «أفراد البعثة الأممية مهددون بالاستبعاد فوراً في حال تجاوزهم للقيود التي فرضتها الميليشيات الحوثية»، متهماً رئيس البعثة الأممية الفريق أبهيجيت جوها، والمبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بـ«التواطؤ» مع ميليشيات الحوثي التي ترفض منذ أكثر من عام الانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة، أبرز بنود تنفيذ اتفاق السويد الذي توصلت إليه الحكومة اليمنية والميليشيات الانقلابية في 13 ديسمبر 2018.
ولفت المتحدث العسكري إلى قيام ميليشيات الحوثي في 19 ديسمبر الماضي بترحيل ثلاثة من أفراد البعثة الأممية جواً من مطار صنعاء، واقتحام ونهب محتويات مقر تابع للأمم المتحدة في مدينة الحديدة.
وعلى صعيد متصل، أكد مسؤول حكومي يمني أن ميليشيات الحوثي الإرهابية اقتحمت مقر منظمة الصليب الأحمر الدولي في محافظة الحديدة. وقال وكيل محافظة الحديدة، وليد القديمي، في تغريدة على حسابه في موقع «تويتر» إن «الحوثيين اقتحموا منظمة الصليب الأحمر في الحديدة وطردوا موظفيها». وأكد المسؤول الحكومي أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم ميليشيات الحوثي بهذا الفعل المدان.
وكانت ميليشيات الحوثي استهدفت، مؤخراً، قافلة إغاثية تابعة للصليب الأحمر الدولي، أثناء مرورها إلى مركز مديرية الدريهمي، جنوب الحديدة. واتهمت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أورسولا مولر، في وقت سابق، ميليشيات الحوثي، بنهب المساعدات ومنع تنفيذ نصف مشاريع المنظمات غير الحكومية العاملة في المجال الإنساني وطرد بعض موظفي تلك المنظمات وموظفي الأمم المتحدة من دون أي أسباب. وأشارت إلى قيام جماعة الحوثي في عدد من المرات بنهب المساعدات الإنسانية واحتلال مقرات المنظمات الإنسانية مما تسبب في إعاقة إيصال مساعدات إنسانية ضرورية لمستحقيها.
وواصلت ميليشيات الحوثي، أمس، خروقاتها للهدنة الإنسانية الهشة في الحديدة، مستهدفة بالقذائف المدفعية والصاروخية مواقع تابعة للقوات المشتركة وتجمعات سكنية في عدد من المديريات المحررة بالمحافظة.
وذكرت مصادر ميدانية في الحديدة لـ«الاتحاد» إن ميليشيات الحوثي قصفت بشكل عشوائي وعنيف عدداً من الأحياء السكنية في شمال وغرب مديرية حيس، واستهدفت بالمدفعية والقذائف الصاروخية مواقع القوات المشتركة في مناطق متفرقة بمديرية التحيتا.
كما هاجم الحوثيون بالمدفعية والرشاشات مواقع القوات المشتركة شرق مديرية الدريهمي، وقصفوا منطقة «الطور» بمديرية بيت الفقيه المجاورة.
الخليج: اعتقالات حوثية لشيوخ قبائل ومدنيين بحجة «التقصير»
كشفت مصادر قبلية في صنعاء قيام ما يسمى بالأمن الوقائي التابع للميليشيات الحوثية في اليمن بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة، استهدفت شيوخ قبائل ومواطنين في محافظات صنعاء وعمران وأمانة العاصمة. ومن بين المعتقلين أحد شيوخ قبيلة بني سريح بعمران و8 شيوخ قبائل في صنعاء المحافظة والأمانة وعمران. وتأتي الحملة بحجة اتهام الحوثيين شيوخ القبائل بالتقصير في حشد المقاتلين وتقديم المال والغذاء للميليشيات الحوثية.
ولم تستثن حملة الميليشيات الحوثية زعماء القبائل الذين دعموها في السابق، بسبب تصاعد حدة الخلافات وسط قيادات الحوثيين في صعدة وصنعاء، واتهام القيادات الحوثية في صنعاء وعمران بالخيانة، وعدم الولاء لزعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي.
وفجرت الميليشيات منزل شيخ قبلي بعد حملة عسكرية شنتها الميليشيات على إحدى القرى بمحافظة إب، وسط اليمن. وأفادت مصادر محلية، بأن الحوثيين فجروا، الجمعة الماضية، منزل الشيخ القبلي عبدربه البخيتي في قرية «عضالم» بعزلة الصدر بمديرية حبيش شمالي محافظة إب، حسبما ذكرت «العربية نت».
وذكرت المصادر أن تفجير المنزل جاء عقب حملة عسكرية شنتها ميليشيات الحوثي، على قرية الشيخ القبلي بهدف اختطافه، الأمر الذي دفعه وعدد من مرافقيه وأبناء القرية للمقاومة وتبادل الاشتباكات المسلحة. وأشارت إلى أن المسلحين القبليين، تصدوا للحملة الحوثية وتبادلوا معها إطلاق النار، قبل أن ينسحبوا إلى مناطق أخرى بعد نفاد الذخيرة. وأكدت المصادر سقوط 5 قتلى وجرحى من الحوثيين وعدد غير معلوم من الأهالي.
وأوضحت أن الميليشيات، وعقب اجتياح القرية وتفجير منزل الشيخ «البخيتي»، اختطفت مصابين من أسرته وسط مخاوف من تصفيتهم. ويقول سكان محليون إن الشيخ البخيتي يحظى بقبول واسع في مديرية حبيش، ونجح مؤخراً في حل قضايا اجتماعية كثيرة، وسحب البساط من تحت سلطة الحوثيين ومشايخ المنطقة، الأمر الذي أثار حفيظة قيادات في الميليشيات الحوثية ومشايخ موالين لهم وقاموا باستهدافه.
وارتفعت عدد المنازل المفجرة في المحافظة على أيدي الحوثيين منذ أكتوبر 2014، إلى 82 منزلا معظمها تعود لقيادات قبلية ووجاهات اجتماعية وقيادات في المقاومة الشعبية. وكانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، قالت في وقت سابق، إن ميليشيات الحوثي الانقلابية قامت بتفجير ونسف أكثر من 900 منزل من منازل معارضيها في عموم محافظات البلاد، منذ انقلابها على السلطة الشرعية أواخر عام 2014. وتلجأ ميليشيات الحوثي إلى تفجير منازل معارضيها، في سياق التهجير القسري وإرهاب وتركيع بقية السكان والانتقام من الخصوم، وفق توصيف تقرير حقوقي.
ولقي ما لا يقل عن 13 مسلحاً حوثياً مصرعهم، أمس، بجبهات شمالي محافظة الضالع، بقصف مدفعي للقوات المشتركة، استهدف ثكنات الميليشيات بمناطق الفاخر والعود ومريس بمديرية قعطبة؛ بعد أن شنت الأخيرة قصفاً عنيفاً ومتكرراً، نهار ومساء أمس الأول الجمعة، بالصواريخ على تجمعات ومناطق آهلة بالسكان، شمالي وغربي المديرية.
ونقل المركز الإعلامي لجبهة الضالع عن مصدر استخباراتي: «أنه حصل على معلومات أولية تؤكد وصول ما لا يقل عن 13 جثة للحوثيين إلى مستشفيات محافظة إب ومدينة دمت التي تسيطر عليها الميليشيات». وأوضح المصدر، أيضاً، أن من بين القتلى قيادات حوثية رفيعة وصلت إلى جبهات الضالع مؤخراً؛ بهدف تلافي ما حدث من انشقاق 60 عنصراً من جبهة ميليشيات الحوثي بمدينة الفاخر. وكانت ميليشيات الحوثي شنت قصفاً عنيفاً ومتكرراً، نهار ومساء أمس الأول الجمعة، بالصواريخ على تجمعات ومناطق آهلة بالسكان، شمالي وغربي قعطبة، شمال المحافظة.
الخليج: «الحرب الحوثية» تحصد أطفال اليمن
أصبح مشهد موت أطفال اليمن بالمرض أو القصف الحوثي العشوائي أو من خلال قناصته، يتكرر كثيراً في اليمن. وكانت منظمة «يونيسف» للطفولة حذّرت في وقت سابق نهاية العام الماضي على لسان المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خيرت كابالاري، من أن طفلاً يمنياً يموت كل 10 دقائق، واصفاً الوضع الذي آلت إليه الأوضاع في اليمن بأنه صار «جحيماً على الأطفال، ليس فقط ل 50 - 60% من الأطفال، بل لكل طفل وطفلة في اليمن».
وشهدت السنوات الأخيرة زيادة لافتة في معدل وفيات الأطفال في اليمن بسبب استمرار الحرب وتداعياتها التي أشعلها الحوثيون، والتي تركت ندوباً عميقة في مجمل في البلاد، وكان الأطفال أكثر الفئات التي تأثرت تأثراً مباشراً بالحرب الحوثية على اليمنيين. وبحسب تقرير صدر مؤخراً عن منظمة «أنقذوا الطفولة»، فقد تصدرت محافظتا الحديدة وتعز القائمة في عدد الأطفال من ضحايا الحرب، وقال التقرير: إنه بين يناير وأكتوبر 2019، قتل أو جُرح 33 طفلاً كل شهر في مدينة الحديدة الساحلية وتعز في الجنوب الغربي لليمن، ووفقاً لتقرير المنظمة فإن ما يقرب من نصف الأطفال الذين توفوا كنتيجة مباشرة لحرب الحوثيين في اليمن، قتلوا في الحديدة وتعز.
إضافة إلى ذلك، فثمة عشرات الآلاف من الأطفال الذين تم تجنيدهم للانخراط في الحرب، كما هو الحال لدى ميليشيات الحوثي التي يشكل ثلثي مقاتليها في مختلف الجبهات من الأطفال وصغار السن؛ حيث لا تزال حملات التجنيد والتحريض التي تقوم بها الجماعة في المدارس الأساسية ودور العبادة وجميع المنابر الإعلامية، فضلاً عن دورات التعبئة الإلزامية والمراكز الصيفية، التي يتخرج منها شهرياً كتائب من المجندين الأطفال الذين يتم الزج بهم إلى محرقة الحرب، وغالباً ما يعودون أشلاء في التوابيت.
ورصدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بالتعاون مع 13 منظمة دولية، (خلال الفترة من 1 يناير 2015 وحتى 30 أغسطس 2019) عدد الضحايا من الأطفال الذين قتلتهم ميليشيات الحوثي بشكل مباشر.
ووفقاً لتقريرها فإن الميليشيات قتلت خلال هذه الفترة ما مجموعه 3 آلاف و888 طفلاً، وأصابت 5 آلاف و357 طفلاً، وتسببت بإعاقة 164 طفلاً إعاقة دائمة جراء المقذوفات العشوائية على الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين.
مع التأكيد، أن وفيات الأطفال الناجمة عن الأوبئة والأمراض وسوء التغذية، يفوق بأضعاف عدد الأطفال الذين قضوا من أسباب مباشرة للحرب؛ حيث تؤكد تقارير بعض المنظمات الدولية العاملة في اليمن أن معظم حالات الوفيات كانت ناجمة عن أسباب صحية كان بالإمكان تداركها، مثل الكوليرا والملاريا وحمى والضنك والدفتيريا وسوء التغذية، في حين أن المتمردين لا يتوانون عن محاربة المنظمات الإغاثية وكان آخرها اقتحام مقر منظمة الصليب الأحمر في الحديدة.
البيان: 127 عدد القتلى في صفوف ميليشيا الحوثي في جبهة الساحل الغربي
كشفت القوات المشتركة عن أنّ عدد القتلى في صفوف ميليشيا الحوثي في جبهة الساحل الغربي بلغ 127 قتيلاً وجرح 198 خلال شهر ونصف الشهر. ووفق ما جاء في تقرير للقوات المشتركة عن خروقات الميليشيا في الساحل الغربي، فإنّ الإحصائية لا تشمل كافة خسائر الميليشيا التي تتكتم على ضحاياها للحفاظ على الروح المعنوية لعناصرها.
وأضاف التقرير: «أكملت الهدنة الأممية في الحديدة عامها الأول ولم تتوقف خروقات الحوثيين، واستمر التصعيد العسكري في مختلف مناطق ومديريات المحافظة، إلّا أنّ الميليشيا تلقت ضربات موجعة وخسائر فادحة في العتاد والأرواح على يد القوات المشتركة التي تصدت لخروقاتها».
الشرق الأوسط: «إهانات حوثية» تدفع زعيم «مؤتمر صنعاء» للاستقالة وترك العمل السياسي
تتكشف يوماً بعد يوم، الشراكة الصورية بين الجماعة الحوثية والقيادات الخاضعة لها في صنعاء من حزب المؤتمر الشعبي العام وما تنم عنه طبيعة العلاقة المتجسدة في علاقة التابع بالمتبوع منذ مقتل الرئيس السابق ومؤسس الحزب علي عبد الله صالح في ديسمبر (كانون الأول) 2017.
وفي هذا السياق، أفادت قيادات حزبية في «المؤتمر» بأن القيادي في الحزب صادق أمين أبو راس الذي تم تنصيبه لخلافة صالح على رأس الحزب في صنعاء قدم استقالته إلى أعضاء اللجنة العامة في صنعاء، معتزماً ترك العمل الحزبي والسياسي، احتجاجاً على ما وصف بـ«الإهانات الحوثية» المتكررة بحقه شخصياً وبقية قيادات الحزب في صنعاء.
وذكرت المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» أن أبو راس قدم استقالته الخميس الماضي، إلى أعضاء «اللجنة العامة»، لكن لم يبت في شأنها حتى الآن من قبل الأعضاء الذين نصحه بعضهم بالتريث وطرح القضية على قادة الجماعة الحوثية، على أمل تدخلهم لوقف «الإهانات» التي يتعرض لها أتباع الحزب من قبل عناصر الجماعة ووسائل إعلامهم.
وتضمنت استقالة أبو راس - بحسب المصادر - عدداً من المبررات التي دفعته إلى تفضيل ترك العمل السياسي والحزبي، ومن بينها «العبث الحوثي» الذي تقوم به الجماعة في مؤسسات الدولة وإقصاء كوادر الحزب وتهميش دورهم، رغم استمرار الشراكة المعلنة بين الطرفين بعد مقتل صالح.
في غضون ذلك، دعا القيادي البارز في الحزب ياسر العواضي أعضاء «اللجنة العامة»، وهي أعلى هيئة في الحزب، إلى عدم قبول استقالة أبو راس ومناقشة أسبابها.
وقال العواضي في تغريدة على «تويتر»: «أدعو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام لرفض استقالة المناضل الجسور الشيخ صادق أبو راس، وأن يقف الجميع معه وإلى جانبه ومناقشة أسباب الاستقالة والعمل على معالجة الأسباب بالطرق المناسبة».
وتمنى القيادي العواضي على من وصفها بـ«الأطراف الأخرى»، في إشارة إلى الميليشيات الحوثية أن تتعامل مع أبو راس «بالقدر الذي يليق بمكانته وقدره، لأنه وجه (المؤتمر) ككل»، بحسب تعبيره.
وكانت وسائل إعلام حوثية متنوعة درجت على مدار الأشهر الماضية على توجيه الإهانات لقيادات حزب «المؤتمر» الخاضعين للجماعة في صنعاء، فضلاً عن استمرار الميليشيات في إقصاء المنتسبين للحزب من وظائفهم في المؤسسات الحكومية.
وحتى أولئك النواب المعدودين الذين فضلوا طوعاً أو كرهاً البقاء في العاصمة اليمنية المختطفة من قبل الميليشيات الحوثية لم يسلموا من أذى الجماعة المتكرر، سواء عن طريق عمليات الإذلال من عناصر الميليشيات أو التضييق على تحركاتهم أو التهديد بتصفيتهم ومصادرة أموالهم.
وفيما بدأ هؤلاء النواب أخيراً وأغلبهم من الموالين لحزب «المؤتمر الشعبي» رفع أصواتهم بالشكوى وتوسل الجماعة الكف عن ممارساتها ضدهم، واصلت الميليشيات في عملياتها الممنهجة لإذلال رجال القبائل في مناطق سيطرتها والتنكيل بهم رغم خضوعهم المطلق لسلطات الانقلاب.
وأظهر مقطع مصور تداوله الناشطون اليمنيون أخيراً، جانباً مما يتعرض له النواب الموالون للجماعة في صنعاء، حيث يتحدث فيه عدد منهم من قاعة البرلمان في صنعاء، لعل رئيس البرلمان السابق يحيى الراعي الذي لا يزال متمسكاً بمنصبه إلى جانب الحوثيين يستطيع أن يفعل لهم شيئاً.
وكان قادة الحزب في صنعاء اتخذوا العام الماضي، قراراً جمدوا فيه شراكتهم الصورية مع الجماعة الحوثية في مؤسسات الانقلاب، احتجاجاً منهم على قيام الميليشيات بإطلاق سراح 5 متهمين بتفجير دار الرئاسة في 2011.
لكن لم يكَدْ ينقضي الأسبوع منذ قرر قادة حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء تجميد شراكتهم الصورية مع الميليشيات حتى نجحت تهديدات الجماعة ووعودها في إرغام قيادات الحزب على التراجع عن القرار.
وأفادت حينها مصادر قيادية في الحزب لـ«الشرق الأوسط» بأن قيادات الحزب تلقوا تهديدات صريحة من قيادات الجماعة بالقتل والسجن ومصادرة الممتلكات إذا أصروا على استمرار قرار المقاطعة.
وفضل كثير من قيادات حزب صالح البقاء في صنعاء بعد مقتله تحت معطف الجماعة الحوثية، رغم دعوته لفض الشراكة مع الميليشيات ومواجهتها لاستعادة مؤسسات الدولة وإعادة اليمن إلى الحاضنة العربية.
ومنذ انقلاب الجماعة الحوثية على الشرعية في سبتمبر (أيلول) 2011، وتحالف جناح صالح في الحزب معها، أخذت الفجوة تتسع بين جناح الحزب الآخر الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي وتحالف دعم الشرعية.
وعقب مقتل الرئيس السابق على يد الحوثيين، انشق العشرات من قيادات الحزب عن تحالف الجماعة الحوثية وبدأوا تشكيل جناح آخر يتوزع بين عدة عواصم عربية، كما أخذوا يدفعون باتجاه تمكين نجل صالح الأكبر أحمد علي لتولي أمور الحزب خلفاً لوالده.
وأخفق كثير من المساعي التي تبناها قيادات في الحزب على مدار السنوات الماضية من أجل لملمة صفوفه تحت قيادة موحدة، إلا أنها جميعاً باءت بالفشل بسبب عدم وجود الثقة بين قيادات الحزب المتنافسين.
في المقابل، بيّنت المصادر أن قيادات حزبية بارزة تتمسك بتوحيد الحزب لكن على قاعدة أن يكون زعيمه هو الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، إذ إنه كان نائباً لرئيس الحزب صالح قبل الانقلاب الحوثي، وقبل أن تسوء علاقته بالجناح الذي يتزعمه الرئيس الراحل ويتم الإعلان في صنعاء عن إطاحته مع قيادات أخرى من المنصب الحزبي.
وفي سياق المساعي المستمرة للقيادات الحزبية المؤتمرية، سواء الموجودة في الرياض أو في أبوظبي أو مسقط أو القاهرة، كشفت المصادر وجود هوة واسعة لا تزال هي المسيطرة خلال مختلف اللقاءات التي تجمع القيادات الحزبية.
وكان الرئيس هادي عقد اجتماعاً العام قبل الماضي مع قيادات الحزب في القاهرة، في مسعى لاحتواء الموالين لجناح صالح وتزعم الحزب، غير أن مساعيه لم تكلل بالنجاح لوجود اعتراضات كبيرة من قبل الموالين لنجل صالح وتيار قيادات الحزب في الداخل.
وفي أحدث هذه المساعي التي جمعت الشيخ سلطان البركاني القيادي في الحزب ورئيس البرلمان مع قيادات حزبية أخرى في أبوظبي بحضور نجل صالح، لم يسفر الأمر عن أي تقدم جديد، سوى ما حدث من تلاسن على «تويتر» بين البركاني والقيادي في الحزب أبو بكر القربي.
وعلى المنوال ذاته، بحسب المصادر الحزبية، لم تفلح قيادات الحزب خلال الاجتماع المنعقد في جدة في 22 يوليو (تموز) الماضي، في التوصل إلى أي رؤية جامعة لإعادة الحزب إلى مساره الطبيعي وإعادته إلى صدارة الواجهة السياسية، لجهة الصراع المستمر على الزعامة وعدم القدرة على عقد مؤتمر عام للحزب في الداخل اليمني لانتخاب قيادة جديدة، وفقاً للوائح التي تحكمه.
الشرق الأوسط: مسؤول يمني يتهم الحوثيين باقتحام مقر للصليب الأحمر في الحديدة
سقط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، بينهم قيادي بارز وقائد فرقة زراعة الألغام، غرب تعز، جنوب غرب، في معارك مع الجيش الوطني، خلال الـيومين الماضيين، علاوة على سقوط قتلى وجرحى آخرين في صفوف الانقلابيين في البيضاء، وسط، وصعدة شمال غرب، والضالع (جنوب البلاد)، في الوقت الذي استهدفت فيه ميليشيات الانقلاب مستشفى ريفيا في التحيتا، جنوب الحديدة، غربا، واقتحامها مقر الصليب الأحمر في الحديدة وطرد الموظفين وفقا لمسؤول في الحكومة اليمنية.
وقتل قيادي حوثي بارز في مواجهات مع القوات المشتركة في الجيش الوطني في جبهة البرح، غرب تعز.
وقالت قوات ألوية العمالقة في بيان لها، مساء الجمعة، نشره مركزها الإعلامي، بأن «القيادي الحوثي الرائد عبد الله عبد الله عوبل، لقي مصرعه وعدد من أفراد ميليشيات الحوثي في مواجهات كبدتهم القوات المشتركة خلالها خسائر فادحة في البرح الأسبوع الماضي».
وذكرت أن «الرائد عوبل يعمل قائدا لمجاميع من ميليشيات الحوثي في جبهة البرح، حيث لقي مصرعه مع عدد من أفراده خلال مواجهات عنيفة اندلعت بين القوات المشتركة وميليشيات الحوثي»، مؤكدة أن «القوات المشتركة تواصل حصد أرواح قيادات الحوثيين والمئات من أفراد الميليشيا في المواجهات التي تخوضها مع الميليشيات في جبهة الساحل الغربي».
كما قتل قائد فريق زراعة الألغام التابع لميليشيات الحوثي الانقلابية وأصيب اثنان آخران، مساء الخميس، في جبهة الضباب، غرب تعز، وفقا لما أكده مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» قال بأن «أفراد الجيش الوطني في جبهة الضباب، استهدفوا فريق زراعة الألغام التابع لميليشيات الانقلاب في أثناء محاولتهم زراعة الألغام جنوب التبة السوداء المحاذية لتبة الكربة التي يتحصن فيها الجيش الوطني، ما أسفر عن مقتل قائد الفريق وإصابة اثنين آخرين من الفريق».
وعلى وقع الانتهاكات والتصعيد العسكري التي تقوم به ميليشيات الانقلاب في محافظة الحديدة، من خلال رفع وتيرة خروقاتها اليومية على مناطق متفرقة جنوب الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر، من خلال القصف المستمر بمختلف الأسلحة على مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني والقرى المأهولة بالسكان، استهدفت ميليشيات الانقلاب مستشفى ريفي في التحيتا، جنوب الحديدة.
يأتي ذلك في الوقت الذي اقتحمت فيه ميليشيات الحوثي مقر منظمة الصليب الأحمر الدولي، في محافظة الحديدة.
وقال وليد القديمي، وكل أول محافظة الحديدة، في تغريدة له على «تويتر»، الجمعة قال فيها بأن «الحوثيين اقتحموا منظمة الصليب الأحمر في الحديدة وطردوا موظفيها»، مؤكدا بأن «هذه ليست المرة الأولى».
وقالت مصادر محلية، نقل عنها المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة، بأن «الميليشيات استهدفت مبنى المستشفى الريفي بالأسلحة الثقيلة نوع م.ط عيار 23 بشكل همجي، الخميس، حيث أطلقت نيران أسلحتها صوب المستشفى الذي يستقبل المرضى والجرحى من المدنيين، بالتزامن مع قيامها باستهداف منازل المواطنين في عدد من الأحياء السكنية».
وذكرت أن «الميليشيات الحوثية تواصل سلسلة خروقاتها وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية وتستهدف الأحياء المكتظة بالسكان، وأدت إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين وألحقت خسائر في الممتلكات العامة».
وتواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، خروقاتها اليومية من خلال شن عمليات استهداف وقصف بالقذائف المدفعية والأسلحة المتوسطة والقناصة على مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني والقرى في عدد من المناطق الجنوبية للمحافظة.
ونشر مركز إعلام «العمالقة» تقرير يحصي فيه خسائر الميليشيات الحوثية في معاركهم مع القوات المشتركة من الجيش الوطني، منذ منتصف شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وحتى آخر شهر ديسمبر (كانون الأول) 2019. والتي قتل فيها عدد كبير من الانقلابيين بينهم قيادات ميدانية.
وقال بأن «هذه الخسائر ليست سوى جزء بسيط من الكم الهائل للخسائر الفادحة التي تكبدتها الميليشيات على أيدي القوات المشتركة، ففي منتصف شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، شنت الميليشيات هجوماً واسعاً على مواقع القوات المشتركة في منطقة الفازة الساحلية التابعة لمديرية التحيتا، وتصدت له القوات المشتركة وكبدت الميليشيات خسائر فادحة، وأصيب القيادي في الميليشيات المدعو أبو جعفر الطالبي وقتل العشرات من مرافقيه أثناء الهجوم».
وذكر التقرير أنه «خلال عشرة أيام وصلت إلى مشافي صنعاء والحديدة جثث 94 قتيلاً و32 جريحاً من مسلحو ميليشيات الحوثي، قادمة من الحديدة واكتظت بها المستشفيات بشكل كبير. ولقي القيادي في صفوف الميليشيات المدعو أبو نصر الله اللاحجي مصرعه في تلك الهجمات، وهو مسؤول زراعة الألغام في الساحل الغربي متأثراً بجراحه التي أصيب بها عند محاولته التسلل لزراعة الألغام في حيس».
وقال «لقي أكثر من 33 مسلحاً مصرعهم وأصيب أكثر من 166. بينهم قيادات عليا، وصلت جثثهم إلى مستشفيات زبيد وباجل في الحديدة وإلى عدة مستشفيات في صنعاء، خلال هجمات واسعة للميليشيات منذ 5 ديسمبر (كانون الأول) وحتى أواخر الشهر من العام 2019. وتصدت لها القوات المشتركة».
وأكد (التقرير) أن «إجمالي عدد القتلى الحوثيين وصل إلى (127 قتيلا) وعدد الجرحى لأكثر من (198 جريحا) منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) وحتى أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2019».
وبالعودة إلى الضالع، قتل ما لا يقل عن 13 انقلابيا وأصيب آخرون، الجمعة، في معارك شهدتها شمال محافظة الضالع، جراء قصف مدفعي للقوات المشتركة استهدفت ثكنات للميليشيات الانقلابية في الفاخر والعود ومريس.
وكشف مصدر استخباراتي، نقل عنه المركز الإعلامي لجبهة محافظة الضالع الحكومي، أنه «تحصل على معلومات أولية تؤكد وصول ما لا يقل عن جثث 13 حوثيا إلى مستشفيات محافظة إب ومدينة دمت التي تسيطر عليها الميليشيات».
وقال بأن «بين القتلى الحوثيين قيادات حوثية رفيعة وصلت إلى جبهات الضالع مؤخرا بهدف تلافي ما حدث من انشقاق 60 عنصرا من جبهة ميليشيات الحوثي بمدينة الفاخر، بعد خلافات واسعة بين قيادات جبهة الميليشيات بسبب العنصرية المقيتة التي تمارسها القيادات الحوثية التي تدعي الانتماء الهاشمي وتصف عناصرها بأنهم «قناديل» وما دونهم «زنابيل» والقيادات الحوثية من محافظات اليمن الوسطى».
تزامن ذلك مع دك وحدة الدروع والمدفعية التابعة لقوات لواء الشهيد القائد شلال الشوبجي، قصفا عنيفا على ثكنات الميليشيات الحوثية في بلدة الفاخر، استخدمت فيها المدفعية وأسلحة الدروع بين وحدات القوات الجنوبية المشاركة ضمن عملية معركة «صمود الجبال» وبين ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران.
وأفاد العقيد محمد يحيى الشوبجي، أن «القصف المدفعي العنيف أسفر عن تدمير آلية حربية للميليشيات كانت تشن قصفها على مواقع القوات الجنوبية جنوبي الفاخر».
وفي محافظة صعدة، معقل ميليشيات الانقلاب، سقط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي، مساء الخميس، علاوة على تدمير عدد من الآليات العسكرية في جبهة رازح الحدودية عقب إفشال قوات الجيش الوطني هجوما مكثف نفذته ميليشيات الحوثي الانقلابية في محور رازح.
وقال قائد اللواء السابع حرس حدود العميد فارس الربادي، وفقا لما نقل عنه الموقع الرسمي لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن «قوات الجيش الوطني استطاعت إفشال عملية تسلل هجومية لميليشيات الحوثي على التبة السوداء والعريشة ومواقع عسكرية أخرى بجبهة رازح الحدودية».
وفي البيضاء، سقط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابين، بقصف شنته مدفعية الجيش الوطني على تجمعات للانقلابيين في جبهة الملاجم، شرقا، حيث تركز القصف في منطقة وعالة، بالتزامن مع سقوط قتلى وجرحى آخرين في الحبج بمديرية الزاهر حيث رد الجيش على هجمات شنتها الميليشيات على قرى الحبج مواقع المقاومة والجيش.
العربية نت: الإرياني يحذر الحوثيين من تحويل اليمن لمسرح صراع إيراني أميركي
حذر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، ميليشيا الحوثي الانقلابية، من تحويل اليمن إلى مسرح للصراع الأميركي الإيراني، على خلفية مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، بغارة جوية أميركية في العراق، وتوعد طهران بالانتقام عبر أذرعها في المنطقة.
ونبه الإرياني، في سلسلة تغريدات على صفحته بموقع "تويتر"، مساء السبت، من سمّاهم مرتزقة طهران "الميليشيا الحوثية" من مغبة تحويل اليمن إلى مسرح صراع "إيراني، أميركي" وتعريض مصالح اليمن واليمنيين للخطر وتقديمها كبش فداء خدمة لأهداف النظام الإيراني وسياساته التدميرية في المنطقة.. مشيرا إلى أن هناك حرصاً إيرانيا في عدم الانجرار إلى مواجهة مباشرة مع أميركا.
وأضاف أن" البيانات والتصريحات التي أصدرها مرتزقة طهران من قيادات الميليشيا الحوثية منذ لحظة إعلان مقتل سليماني والمهندس في غارة أميركية بالعاصمة العراقية بغداد، تؤكد استعدادهم التام بل استجدائهم النظام الإيراني لاتخاذ الأراضي والمياه الإقليمية اليمنية منطلقا للثأر وما تسمية "عملية الرد".
ولفت، إلى أن الشعب اليمني عانى الأمرين وما زال يدفع الثمن جراء انقلاب الميليشيا الحوثية ومحاولات نظام طهران تحويل اليمن إلى منصة لاستهداف دول الجوار وتهديد أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وأكد وزير الإعلام اليمني أن أي مغامرات جديدة سيفتح الباب على المجهول ويضاعف المأساة الإنسانية للمدنيين.
وقتل سليماني برفقة نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبومهدي المهندس، و8 أشخاص آخرين كانوا برفقتهما، في قصف أميركي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار بغداد، فجر الجمعة.