لهذا يسعي أردوغان إلي ليبيا
الأحد 05/يناير/2020 - 01:44 م
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
لم يخفي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نيته يومًا تجاه الصراع الليبي، كما لم يخفي أيضًا أطماعه في الثروات الليبية المتمثلة في الاستيلاء على الغاز والنفط الليبي، والحفاظ على استثمارات الشركات التركية هناك، واغتنام قيمة تعويضات المشروعات المتوقفة بمئات الملايين من الدولارات.
مأرب عدة تحرك أردوغان نحو غزو ليبيا، من بينها مطامعه لمشاركة ثروات المتوسط عبر مزاحمة دول الجوار وإن كان بطرق غير مشروعه، فثروات الغاز باتت مسألة وجودية لأنقرة، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة بسبب سياسات أردوغان.
كما يعد حلم التمدد العثماني محرك رئيس لأطماع أردوغان في ليبيا، حيث يسعى لتحقيق أوهامه بالتمدد الجيوسياسي في شمال أفريقيا ولو عن طريق تمويل الجماعات الإرهابية وذلك بعدما فشل مشروعه في سوريا.
دافع آخر يحرك مطامع أردوغان نحو ليبيا وهو إعادة الإعمار لهذا البلد الذي أثقله أتون الحرب، فقد كان لأنقرة قبل عام 2011 استثمارات تقدر ب30 مليار دولار، ما يدفع الديكتاتور التركي باللعب بورقة استعداده للمشاركة في إعادة إعمار ليبيا.
وهو الأمر الذي أكدته صحيفة "لاكروا" الفرنسية حيث قالت إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورّط بلاده بالانزلاق في الصراع الليبي، بسبب "نواياه التوسعية وأطماعه".
وتحت عنوان "تركيا تورطت في الصراع الليبي"، أوضحت الصحيفة أن "أردوغان لم يخف نواياه التوسعية وأطماعه برغبته المشاركة بشكل أكبر في الصراع الليبي".
وأضافت أن ذلك جاء "لدعم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج في طرابلس أمام قوات الجيش الوطني الليبي الذي يسعى لتطهير العاصمة من الميليشيات".
وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان "توج تلك الأطماع بالحصول على موافقة البرلمان الخميس الماضي على التدخل العسكري في ليبيا، وإعطاء تفويض للجيش بإرسال قوات ومعدات إلى هناك".
من ناحية أخرى لم تتوقف أطماع ونوايا أردوغان عند هذا الحد إذ كشف تقرير لقناة المعارضة القطرية "مباشر قطر" رغبة أردوغان في الانتقام من أوروبا عبر ليبيا، وأوضح التقرير ان مساعي اروغان للانتقام من القارة الاوروبية التي لفظته أصبحت مكشوفة للعلن، حيث بات الكبير والصغير دخل تركيا يعلم مدي الكره والحقد الذي يكنه السلطان المتوهم للقارة العجوز بعدما رفضت عضوية بلاده لارتباطه ودعمه المتواصل للجماعات الارهابية التي تعد السهم التخريبي القاتل في قلب العالم
وأضاف التقرير أن مصدر دبلوماسي تركي أراد عدم الإفصاح عن اسمه خوفا من بطش اردوغان وحكومته، أكد ان الكره والحقد الذب بكنه اردوغان للقارة الاوروبية بعد رفضها له , سعي لتنفيذه طول العشر سنوات الماضية بكل الطرق، وذلك من اجل حصوله على المزيد من الامتيازات التي تسهل خططه، لكن عقلاء وحكماء القارة الاوروبية ادركوا مخططه و رفضوا ذلك خوفا من غدره وارتباطه ودعمه المتواصل للعناصر الارهابية .
المصدر الدبلوماسي أضاف أن مساعي اردوغان المتواصلة لاختراق القارة الاوروبية بدأت عند دخول بلاده في حلف الناتو الذي يتكون من الولايات المتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة، إيطاليا، أيسلندا، كندا، النرويج، بلجيكا، هولندا، البرتغال، لوكسمبورغ، الدنمارك لكنها قوبلت بالرفض مرة اخري .
المصدر اشار الي ان الرفض المتواصل لقادة القارة العجوز العضوية التركية جعلت اردوغان يفكر في الانتقام منهم، فغزو ليبيا الان بإمكانه ان يسهل خطته الانتقامية لتكون خطوته الثانية الي اوروبا و ستنتشر ولاول مره ميليشيات عسكريه داخل الدول الاوروبيه.
وكان البرلمان التركي وافق الأسبوع الماضي على إرسال قوات تركية إلى ليبيا، وذلك خلال جلسة طارئة عقدها البرلمان بناء على طلب من الرئيس رجب طيب أردوغان، فيما أحال البرلمان الليبي أمس السبت، رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، ووزير خارجيته للنائب العام، كما صوت بالإجماع، على تفويض القيادة العامة للقوات المسلحة لتعطيل المطارات والموانئ والمنافذ البرية، الواقعة تحت سيطرة الميليشيات، كما اتخذ مجلس النواب الليبي، وهو الهيئة الشرعية المنتخبة الوحيدة في البلاد، مجموعة من القرارات المهمة، أبرزها قطع العلاقات مع تركيا وإلغاء مذكرتي التفاهم البحرية والأمنية الموقعتين بين حكومة طرابلس ونظيرتها التركية.