4 خسائر إيرانية من استهداف القوات الامريكية في العراق
ليل الاربعاء اظهرت
ايران الرد الفعلي على الولايات المتحدة الأمريكية، باستهداف قواعدها العسكرية في
العراق وعلى رأسها قاعدة رأس العين، ردا مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، خسائر
ايرانية كبيرة، يمكن القول انها خسائر
استراتيجية .
رد غير مقنع
رأى الكثيري من
المراقبون أن الرد الايراني بإطلاق 12 صاروخا على قاعدة عين الأسد الأمريكية في
محافظة الأنبار، وقاعدة عسكرية ثانية في أربيل عاصمة اقليم كردستان العراق، ضعف
الصواريخ الباليستية الإيرانية والتي تعتبرها ايران من أخطر أسلحتها الاستراتيجية.
وقال الباحث العراقي
مجاهد طائي:" إيران تملك صواريخ
مدمرة لكنها لم تستخدمها، لأنها تعلم أن الرد الأمريكي سيشل إيران بالكامل بأول موجة
قصف. فاكتفت بالصواريخ المنتهية الصلاحية".
وأضاف طائي : بعض الصواريخ سقطت وانفجرت داخل ايران، وبعضها
الآخر لم تصيب الهدف، وبعضها لم ينفجر، والتي وصلت أهدافها جرحت عراقيين!".
ويرى مراقبون ان بقايا
الصواريخ الايرانية تشكل فرص للخبراء في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)
للوقوف على قدرات الصناعة الإيرانية في مجال الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.
الصورة الايرانية
كذلك شكل ضعف الضربة
الايرانية، على مقتل قاسم سليماني، اهتزاز لصورة نظام المرشد علي خامنئي في الداخل
ولدى مؤيديه في الخارج، حيث لم تحقق الضربة الهدف المرجو منها بالتأكيد على قوة
النظام ومجابته الولايات المتحدة الأمريكية ، بل جاءت بنتائج عسكرية بانها اظهرت
نظام ضعيف وغير قادر على توجيه ضربة حقيقة للولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة.
ويعتقد المراقبون
للشأن الإيراني أن ما حدث من تعبئة واسعة حول رد ايراني واسع وموجع من قبل قادة
الحرس الثوري وخامنئي، وخروج الضربة بهذه الصورة الهزلية والضعيفة، يهدد بأسقاط
النظام شعبيا في الداخل الايراني مع سقوطه شعبيا في الخارج، بل ربما يتحول أنصاره
الى ادوات تؤدي الى اسقاطه.
يأتي ذلك مع الحديث عن
صفقة "ايرانية- أمريكية" على رقبة قاسم سليماني، واذا تن تأكيد هذه
الصفقة فإن نظام "ولي الفقيه" يكون قد وضع حبل المشنقة حول عنقه، وكتب
نهايته بيديه .
تراجع نفوذه في
المنطقة
لسنوات طويلة كانت ايران تشكل "البعبع" في
المنطقة، ويتفاخر انصار "المرشد" الايراني بانهم خصوم اقوياء للأمريكا
واسرائيل، ولكن مع استمرار الضربات الاسرائيلية لقوات الايرانية في سوريا دون رد
ايراني أو من حزب الله، وكذلك قتل قاسم سليماني دون رد حقيقي يساوي الخسارة
الايرانية في المنطقة، وخاصة في العراق وسوريا ولبنان، جعل صورة النظام الايراني
مهتزة وتتراجع بشكل كبير وسط انصاره، مع خروج التظاهرات في العراق تطالب بإخراج
ايران مكن العراق، عبر شعارات "بغداد حره حره.. ايران بره بره".
ضعف الضربة الأمريكية
سيعطي قوة للمناوئين للنظام الايراني على اسقاطه في مناطقهم وخاصة العراق وعلى وجه
التحديد "الجنوب الشيعي" والذي اصبح يحرق مقرات الفصائل الموالية
لإيران، وقنصليات المرشد الايراني في البصرة وكربلاء والنجف.
نهاية زمن الميليشيات
قد تكون أبرز الخسائر
الايرانية ايضا، نهاية زمن الميليشيات الذي صنعه قاسم سليماني في المنطقة، وتحرر
الدول العربية من "اذرع " ايران الخفية والقاتلة للشعوب العربية باسم
المقاومة ومقاومة الاستكبار العالمي والمتاجرة بالقضية الفلسطينية.
هذا الخسارة ستكون على
المدى البعيد وليس القريب، وهو ما بدأ بوادره في العراق من ثورة شعبية ضد سطوة هذه
الميليشيات، وكذلك رفضها في سوريا، واليمن، وهو ما يعني فعليا نهاية هذه
الميليشيات وعودة سيادة الدول العوطنية في الدول العربية، وبداية مرحلة النهاية
للنفوذ الايراني في المنطقة.