انشقاق الكتيبة 604 مشاة.. تصدع جديد في الميليشيات الداعمة لحكومة الوفاق في ليبيا
الجمعة 10/يناير/2020 - 11:56 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
أعلنت الكتيبة 604 مشاة في سرت الانشقاق عن ميليشيات مصراته، على إثر اتهامات بالخيانة وتسهيل دخول الجيش الوطني إلى سرت وتمكينه من السيطرة على المدينة، لتنضم هذه الكتيبة إلى قوات الجيش الليبي.
وقررت الكتيبة جاهزيتها للقتال ضمن قوات الجيش الليبى، واستعدادها للتصدي لقوات حكومة الوفاق، حتى تنجو البلاد والعباد، وقالت: "نحن قبلنا التحدي وسنكون أمامهم في الميدان وسيعلم الجبناء أن الذى كان يمنعنا من قتالهم هو عدم الرغبة فى مواجهة أهلنا بمصراتة، لكن فات الآوان ولابد من مواجهة هؤلاء المفسدين بكل حزم"
وأكدت الكتيبة في بيان رسمي أن ما وجه لها من اتهامات كذب وتزوير، وأشار البيان إلى أن دخول الجيش لم يكن مفاجأ ولكن تم التمهيد له منذ أيام عدة.
ودعت الكتيبة، في بيان بصفحتها على موقع فيسبوك أمس الخميس 9 يناير، أهالي مدينة مصراتة عدم تسليم مصير المدينة وأهلها إلى "الحمقى الذين يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية تحت ستار العصبية القبلية".
وأشار البيان إلى أن "صراتة من أكثر المدن خسارة في الأرواح والتجارة والعلاقات بسبب استخدام هؤلاء العملاء لطاقات المدينة في تحقيق أهدافهم الوضيعة تحت الستار القبلي بحجه أنهم لا يريدون لأحد أن يحكم البلاد من غير أهل مصراتة وهم في الحقيقة يقودون المدينة لموت بطيء يوماً بعد يوم".
وأضاف البيان "هم عملاء لدول أجنبية لن يرضوا أن يحكم البلاد أحد إلا من زمرتهم أو أن يجلبوا المستعمر إلى بلادهم، ولهذا كل من وجدوا فيه الكفاءة والقوة لحكم البلاد همشوه أو حاربوه أو شوهوه أوقتلوه، كما فعلوا بعميد بلدية مصراتة".
وقال البيان الشديد اللهجة "هؤلاء الزمرة لم ولن يرضوا عن أي رئيس يحكم البلاد منذ عهد مصطفى عبدالجليل إلى يوم الناس هذا، بدليل أنهم أرادوا نزع السراج بالقوة، واليوم يدعون الناس للقتال معه بحجة أنه ولي أمر".
وعلى صعيد متصل، أعلن صبري بركة، القائم بالأعمال في السفارة التابعة لحكومة فايز السراج الليبية في غينيا، انشقاقه أمس الخميس 9 يناير عن حكومة الوفاق كونها "التي استدعت الاستعمار التركي"، مؤكدا دعمه للحكومة المؤقتة والبرلمان والجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وقال بركة في مقطع فيديو نشرته وزارة الخارجية التابعة للحكومة المؤقتة، على صفحتها في موقع فيسبوك: "الوطن هو المكان الذي تنكسر فيه محاولات الفتنة والخيانة، وكلمة الوطن ليست كلمة عابرة أو سلعة تباع وتشترى، وها نحن نرى ما يسمى بحكومة الصخيرات تستدعي الاستعمار التركي، اعتقادا منها أنه ينقذها من غضب الشعب الحر الرافض للتبعية والاستعمار".
وأضاف: "أعلن أنا القائم بالأعمال لدى جمهورية غينيا كوناكري صبري بركة، انشقاقي من منصبي التابع لحكومة الصخيرات، وأنحاز انحيازا تاما للحكومة الليبية المؤقتة، المنبثقة من البرلمان الليبي، المنتخب من الشعب الليبي".
وأكد بركة أن الشعب الليبي وضع ثقته في الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، ومنحه الثقة لإعادة تنظيم الوطن وحمايته من الإرهاب والإخوان والدواعش، بحسب ما أوردته سكاي نيوز عربية.
تطورات تأتي على خلفية الخسائر التي تكبدتها الميليشيات الداعمة لحكومة السراج بسيطرة قوات الجيش الوطني الليبي على مدينة سرت، وهي العملية التي لم تستغرق أكثر من 3 ساعات وقد تمت عبر هجمات سريعة وخاطفة ليسيطر الجيش الليبي على مدينة استراتيجية تعد مفتاح الدخول إلى مدينة مصراته.