تعويض بقيمة 2.7 مليار دولار.. اتفاق جديد بين أردوغان والسراج لسرقة أموال ليبيا

الجمعة 10/يناير/2020 - 03:33 م
طباعة  تعويض بقيمة 2.7 أميرة الشريف
 
ما زالت تركيا تتلاعب وتخطط لمزيد من دورها التخريبي في ليبيا، ويزداد يوما بعد يوم الوجه الخبيث للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يسعي لمد نفوذه في ليبيا، حيث يحاول الأخير استغلال علاقته مع حكومة الوفاق وبالأخص بعد توقيع اتفاقين أمني وبحري مع رئيسها فايز السراج، لتنكشف ألاعيب تركيا مجددا في احتمالية اتفاق جديد يلوح في الأفق قد يعيد فتح "الأبواب والأموال" التي حجبت بعد سقوط معمر القذافي، للشركات التركية، وفق تقارير إعلامية.
وتقول وكالة رويترز، أن مسؤول تركي كشف أن بلاده تعتزم التوقيع بحلول فبراير المقبل على اتفاق تعويض مبدئي بقيمة 2.7 مليار دولار عن أعمال نفذت في ليبيا خلال عهد القذافي وكان من المفترض أن يسددها الأخير قبل حرب 2011، وذلك في مسعى لإحياء عمليات متوقفة لشركات تركية في البلد الذي يعاني تحت وطأة الصراع المشتعل منذ سنوات.
مظفر أكسوي رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي الليبي، قال إن البلدين قريبان من توقيع مذكرة تفاهم.
وفي مقابلة مع وكالة رويترز، أضاف أكسوي أن "العمل على مذكرة التفاهم المتعلقة بالعقود القديمة انتهى، وسيجري حل مشكلة الديون التي لم تُسدد بعد والأضرار وخطاب الضمان.
وقال إن الاتفاق الذي كان من المقرر توقيعه في وقت لاحق هذا الشهر أو في فبراير سيشمل خطاب ضمان بمليار دولار إلى جانب 500 مليون دولار عن الأضرار التي لحقت بالآلات والمعدات إضافة إلى ديون غير مسددة بقيمة 1.2 مليار دولار، مشيرا إلى أنه في ظل توقف المشروعات في ليبيا في الوقت الراهن بسبب القتال، فإن قيمة تأخيرات الأعمال التركية المتعاقد عليها في ليبيا تصل إلى 16 مليار دولار، بما في ذلك ما بين 400 و500 مليون دولار لمشروعات لم تبدأ حتى الآن.
كما قال إنه "جرى توقيع عقود جديدة لمشروعات مثل محطات طاقة ومشاريع إسكان ومراكز تجارية.
 وجرى توقيع خطابات ائتمان لبعضها لكن ليس بمقدور أصحاب المشاريع الذهاب إلى البلاد منذ أبريل لأسباب أمنية."
وعلي مدار السنوات السابقة في عهد القذافي، نشطت الشركات التركية لوقت طويل في ليبيا، لكن مشروعاتها تعطلت بفعل الاضطرابات التي رافقت الإطاحة بمعمر القذافي منذ 2011، وتضررت من جديد بسبب القتال الدائر هناك حاليا.
ويسعي أردوغان إلي إيجاد موطأ قدم له في ليبيا عقب الخسائر التى تعرض لها نتيجة لغزوه فى ليبيا، ومحاولة سرقة ونهب موارد ليبيا من الغاز، إضافة إلى دعم الجماعات الإرهابية فى ليبيا، وعلى رأسها ميليشيات الإرهاب، والتى تعمل لإحياء مشروع الإخوان الإرهابى فى المنطقة لنهب الثروات ونشر العنف والقتل والتخريب فى المنطقة ككل.
وقال تقرير سابق أعدته مؤسسة ماعت لحقوق الإنسان، إن أردوغان يسعى لجر المنطقة ككل نحو القتال والتخريب، ومد نفوذه فى ليبيا، بزعم أنه يراها إرث عثمانى، ورغم الرفض العربى والدولى، إلا أن أردوغان يواصل تداخله وانتهاكاته لسياسة الدولة الليبية، موضحة أن أردوغان سيتعرض لأزمات كثيرة فيما يقوم به فى ليبيا.
و يعتمد أردوغان على المرتزقة السورية والإرهابيين فى تدخله بليبيا، لمحاربة الدولة وتهديد أمن واستقرار الدولة الليبية بل وتهديد المنطقة ككل، وذلك بدعم من قطر، ولفت التقرير أن كل الشواهد تؤكد خسارة تركيا ونظامها سيكون من ليبيا، وفق تقرير المؤسسة.

شارك