الجيش الليبي يصر على الحسم ويغلق الموانئ في وجه تركيا
السبت 11/يناير/2020 - 11:27 ص
طباعة
حسام الحداد
أصدر الجيش الوطني الليبي أمرا لمصلحة الموانئ والنقل البحري، بالإعلان دوليا عن منع السفن من الإبحار إلى ميناءي مصراتة والخمس.
ويأتي قرار الجيش الليبي لصدّ عمليات تهريب الأسلحة والمرتزقة عبر المنافذ الحدودية الخاضعة لسيطرة حكومة السراج.
وليست هذه المرة الأولى التي يطالب فيها الجيش بإغلاق المنافذ الحدودية، المُستغلة من طرف المليشيات، فقد فرض الجيش الوطني حظرا بحريا على الموانئ الواقعة غربي ليبيا، داعيا تركيا للكف عن تأجيج الصراع في البلاد وقتل الليبيين عبر الأسلحة والإمدادات العسكرية التي ترسلها إلى الميليشيات عبر منافذ البلاد.
وجاءت دعوات الجيش الوطني الليبي بعد رصد وصول شحنات من الأسلحة والذخائر والمدرعات والمعدات العسكرية التركية، إلى النقاط الحدودية التي تسيطر عليها حكومة السراج.
كذلك كشف بيان للقيادة العامة أن الشحنات نُقلت إلى مواقع تخزين مختلفة، بما فيها الكلية الجوية بمصراتة التي تم تخزين الطائرات المسيّرة التركية فيها لاستخدامها ضد الجيش الليبي انطلاقا من مطار مصراتة.
وتأتي خطوة الجيش الليبي، لصد تحركات الميليشيات، متسقة مع قرارات مجلس النواب الذي فوّض القوات المسلحة لإغلاق المطارات والموانئ والمنافذ البرية، الواقعة تحت سيطرة حكومة السراج.
وبداية يناير الجاري أفادت إذاعة "RFI" الفرنسية، بوصول عدد كبير من "المقاتلين السوريين" إلى ليبيا عن طريق رحلات جوية غير مسجلة مشيرة إلى هبوط 4 طائرات تحمل مقاتلين سوريين من الألوية الموالية لأنقرة في مطار معيتيقة الليبي بين يومي 27 و29 ديسمبر 2019، نقلا عن مصادر بالمطار.
كما أضافت بأن "المعلومات بخصوص حضور سوريين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، تتواتر الواحدة تلو الأخرى"، بعد نشر مقاطع فيديو وثقت حضورهم في العاصمة طرابلس.
وأفادت "RFI" بأن شركة الخطوط الجوية الليبية "Afriqiyah Airlines" وشركة الطيران "Ajniha"، التي يملكها عبد الحكيم بلحاج المقيم بتركيا، قامتا بنقل هؤلاء المقاتلين من تركيا إلى طرابلس، بهدف مساعدة المجموعات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق.
جدير بالذكر أن حكومة السراج نفت وجود مقاتلين سوريين في ليبيا، مؤكدة أن مقاطع الفيديو المتداولة تم تصويرها في مدينة الرقة، إلا أن نشطاء في ليبيا دحضوا تلك المزاعم ونشروا صورا توثق مكان تصويرها، حيث قالوا إن المنطقة تقع قرب التكبالي بمنطقة صلاح الدين، على بعد 10 كيلومترات من وسط العاصمة طرابلس.
وكان المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، أعلن مساء الخميس 9 يناير 2020، رفضه الدعوة التي وجهتها أنقرة وموسكو لوقف إطلاق النار، معلنا استمرار العمليات العسكرية ضد الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق.
ووفقا للبيان الصادر عن المتحدث باسم قوات حفتر، أعلن المشير حفتر «استمرار جهود القوات المسلحة في حربها على المجموعات الإرهابية المصنفة بقرارات من مجلس الأمن الدولي، التي ثبت عبر التجربة أنه لا سبيل لإقامة الدولة المدنية إلا بالقضاء التام عليها، حيث أن هذه المجموعات قد استولت على العاصمة طرابلس وتتلقى الدعم من بعض الدول والحكومات».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان أطلقا دعوة إلى وقف إطلاق النار في ليبيا اعتبارا من الأحد 12 يناير 2020، وذلك عقب اجتماع في إسطنبول.
وقال وزير خارجية تركيا مولود تشاوش أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف: «دعا رئيسنا والرئيس الروسي إلى وقف إطلاق النار ابتداء من منتصف ليل 12 يناير»، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.