نعوش طائرة إلى تركيا.. ثمرة تدخل الديكتاتور العثماني في ليبيا
السبت 11/يناير/2020 - 11:39 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
قتل ثلاثة جنود أتراك وأصيب ستة آخرين، لتكون أول الخسائر التركية في العملية العسكرية في ليبيا التي أعلنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أواخر العام الماضي، وفق ما نقله موقع أحوال تركية أمس الجمعة.
وأكد الموقع نقلاً عن مصادر أن جثث الجنود الأتراك وصلت إلى مطار مصراتة شرق طرابلس، وأن طائرة تركية خاصة نقلتها إلى تركيا.
وكشفت تغريدة على "تويتر" في حساب الثورة الليبية باللغة الإنجليزية، عن وجود عدد من الجنود الأتراك الجرحى في مستشفى مدينة نالوت (270 كلم غرب طرابلس)، في وقت تستمر قوات الجيش الليبي في تضييق الخناق على الميليشيات في العاصمة طرابلس.
وبحسب موقع تركيا الآن قتل 6 عناصر من المرتزقة السوريين التابعين لفصائل الميليشيات المسلحة المدعومة من أنقرة، اليوم السبت، في ليبيا، حيث قتل 3 عناصر من "كتائب اللواء المعتصم" و3 آخرون من "كتائب السلطان مراد"، على أيدي جنود الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وكشف "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن أحد المرتزقة المقتولين لم يتجاوز بعد عامه الـ18.
وأضاف الموقع نشر "المرصد السورى لحقوق الإنسان" تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أكد فيها مقتل 6 عناصر مرتزقة سوريين من الفصائل الموالية لتركيا، في الحرب الدائرة بين الميليشيات بزعامة السراج ودعم من أردوغان، والجيش الوطني الليبي.
وتابع الموقع أوضح "مرصد حقوق الإنسان" أن جثث المرتزقة السوريين الذين تطوعوا للقتال في ليبيا لا تزال تتوافد عبر الصناديق الخشبية، وأكد المرصد أن تركيا وعدت أهالي القتلى بتعويض مالي كبير لمدة عامين.
ونشر المرصد صورًا من وصول جثة أحد المرتزقة في صفوف "السلطان مراد"، مؤكدًا أنها جثة شاب قاصر لم يبلغ بعد عامه الـ18، وأنه قتله منذ أسبوع رفقة عناصر أخرى.
كما أكد المرصد ارتفاع عدد المرتزقة المجندين الذين وصلوا إلى طرابلس إلى 1000 مرتزق، كما وصل عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية للتدريب 1700 مجند.
من ناحية أخرى أعلن العميد خالد المحجوب، مدير التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن القوات المسلحة قتلت 7 مرتزقة من جنسيات إفريقية مختلفة بالقرب من مدينة مصراتة غربي ليبيا، وأوضح أن الجيش أعد كميناً للميليشيات الإرهابية في منطقة بوقرين على حدود مصراتة، أسفر عن مقتل 7 أشخاص من جنسيات إفريقية مختلفة (لم يسمها)، وأسْر عدد آخر، بالإضافة للسيطرة على عدد كبير من الآليات والذخائر. وأكد المحجوب أن وحدات الجيش الليبي ما زالت تسيطر على مواقعها وتتقدم صوب مصراتة.
وفي وقت سابق، أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي أن مقاتلات السلاح الجوي شنت أكثر من 6 غاراتٍ جوية على عدد من المواقع والتمركزات لمجموعات الحشد الميليشياوي بالكلية الجوية بمصراتة.
وتابعت الشعبة أن الجيش الليبي مُستمر في استهداف العدو جواً وبراً، مؤكدة بسط سيطرة الجيش الليبي على تمركزاتٍ جديدة في كل المحاور، بدءاً من محاور العاصمة، مروراً بمحاور غرب مدينة سرت حتى تخوم مدينة مصراتة.
ومن جانبه أعلن مدير المكتب الإعلامي لقوات الصاعقة الليبية، رياض الشهيبي، التابع للجيش الوطني، أن القوات الخاصة الصاعقة تتقدم في عدة مواقع في اتجاه مدينة مصراته، بعد سيطرتها على منطقة الوشكة، مشيراً إلى أن مضادات الدروع قد استهدفت 3 آليات لقوات حكومة الوفاق غرب سرت.
وأضاف الشهيبي، في تصريح خاص له إن "القوات الخاصة تتقدم وتسيطر على عدة أماكن بعد منطقة الوشكة، ودكت الميليشيات الموالية للغزو التركي بمحيط منطقة بوقرين بهجوم موسع شنته القوات المسلحة وتحاصرهم هناك".
وأضاف المركز أن رئيس أركان القوات البحرية وجه مصلحة الموانئ والنقل البحري بمنع السفن المبحرة إلى ميناءي مصراتة والخمس، محذراً من أنها تصبح هدفاً مشروعاً للقوات المسلحة، نظراً لرفع الحالة القصوى وحالة النفير العام.
تطورات تأتي على خلفية الخسائر التي تكبدتها الميليشيات الداعمة لحكومة السراج بسيطرة قوات الجيش الوطني الليبي على مدينة سرت، وهي العملية التي لم تستغرق أكثر من 3 ساعات وقد تمت عبر هجمات سريعة وخاطفة ليسيطر الجيش الليبي على مدينة استراتيجية تعد مفتاح الدخول إلى مدينة مصراته.
وبالأمس، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، عن استمرار العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية في طرابلس.
وأشارت القيادة، في بيان لها، إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، ترحب بمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرامية لإحلال السلام في ليبيا، إلا أنها تؤكد استمرار جهود الجيش الليبي في محاربة الجماعات المسلحة الإرهابية، المصنفة من مجلس الأمن الدولي جماعات إرهابية.
وشدد المتحدث الرسمي للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري على أن قوات الجيش الليبي "ستستمر في حربها على المجموعات الإرهابية المصنّفة بقرارات من مجلس الأمن الدولي"، مؤكداً أنه "لا سبيل لإقامة الدولة المدنية إلاّ بالقضاء التام عليها".