"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأحد 12/يناير/2020 - 10:24 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  12  يناير 2020.

الاتحاد: مقتل وإصابة 42 «حوثياً» في جنوب الحديدة وحيفان
قتل وأصيب ما لا يقل عن 32 عنصراً من ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن، أمس، في هجوم فاشل على مواقع القوات الحكومية المشتركة بمديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة الساحلية غرب البلاد. وقال المتحدث باسم القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي، العقيد وضاح الدبيش، لـ«الاتحاد»: إن القوات المشتركة صدت في وقت مبكّر أمس، «هجوماً كبيراً» شنته ميليشيا الحوثي على مواقع تابعة للواء الثالث مشاة شرق مديرية الدريهمي، 20 كيلومتراً جنوب مدينة الحديدة الميناء الاستراتيجي على البحر الأحمر.
وأوضح المتحدث أن ميليشيات الحوثي دفعت بأكثر من 200 من عناصرها المسلحة باتجاه مواقع اللواء الثالث مشاة بقيادة العميد بسام محضار، مؤكداً أن أفراد اللواء تمكنوا بعد اشتباكات عنيفة من التصدي للهجوم الذي وصفه بالأكبر خلال يناير الجاري.
وأضاف: «قامت مدفعية اللواء بقصف تجمعات الميليشيات المهاجمة وتدمير عدد من منصات الصواريخ قصيرة المدى وقواعد المدافع، ما أدخل الخوف والرعب في عناصر ميليشيات الحوثي، وهو ما دفعها إلى الفرار»، لافتاً إلى أن العناصر القيادية للميليشيا قامت بإطلاق النار على العناصر المسلحة وقتل عدد منهم.
وأكد العقيد الدبيش مقتل ما لا يقل عن تسعة مسلحين حوثيين وجرح أكثر من 23 آخرين خلال المعارك على الأطراف الشرقية لمديرية الدريهمي، والتي امتدت من قرية الأوية شرقاً حتى وسط المديرية التي تسيطر القوات المشتركة على معظم أجزائها منذ أغسطس 2018. وأشار إلى أن الميليشيات قامت بنقل جرحاها وجثث قتلاها إلى المستشفيين العامين بمديريتي باجل وبيت الفقيه، مؤكداً مصرع قائد الميليشيا المهاجمة، وعدد من مرافقيه، في قصف صاروخي للقوات المشتركة استهدفهم بينما كانوا على متن عربة عسكرية.
وعزا المتحدث العسكري الانتصار الكبير للقوات المشتركة وإحباط هجوم الميليشيات الحوثية إلى نجاح فريق الاستطلاع وشعبة الاستخبارات العسكرية بمعرفة موعد ومكان الهجوم الميليشاوي قبيل انطلاقه، معتبراً ذلك «سبباً رئيسياً في مباغتة ميليشيات الحوثي» التي تحاول من أكثر من عام -على الرغم من استمرار الهدنة الهشة في الحديدة منذ ديسمبر 2018- في التوغل نحو المناطق المحررة في مديرية الدريهمي لاستعادتها وتحرير جيوبها المتحصنة بأهالي مركز المديرية.
وكانت القوات المشتركة المرابطة على أطراف مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة، أفشلت مساء أمس الأول، هجوماً واسعاً لميليشيات الحوثي على المدينة التي حررتها القوات المشتركة بدعم من قوات التحالف العربي في فبراير 2018. وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة، أبرز فصائل القوات المشتركة، أن ميليشيا الحوثي شنت هجوماً واسعاً على حيس «من اتجاهات مختلفة» بعدما استقدمت المزيد من التعزيزات القتالية، البشرية والآلية، من محافظة إب المجاورة، مضيفاً أن القوات المشتركة تمكنت من التصدي للهجوم بعد اشتباكات عنيفة مع الميليشيات استمرت ساعات واستخدمت فيها المدفعية والأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وأكد تكبد ميليشيا الحوثيين «خسائر فادحة في الأرواح» خلال الاشتباكات التي أسفرت أيضاً عن تدمير أسلحة ثقيلة ومتوسطة تابعة للميليشيات.
وواصلت ميليشيا الحوثي، السبت، تصعيدها العسكري وخروقاتها النارية لاتفاق الهدنة في الحديدة، وقصفت بالمدفعية الثقيلة وقذائف آر بي جي الصاروخية ونيران الرشاشات والقناصات مواقع عسكرية للقوات المشتركة في العديد من مديريات المحافظة. كما قصفت الميليشيات بشكل عشوائي أحياء سكنية وقرى في مديريات الدريهمي وحيس والتحيتا والمناطق المحررة بمديرية بيت الفقيه.
وكانت ميليشيا الحوثي استهدفت، أمس الأول، مسجداً في منطقة بني مغازي بمديرية حيس ما أسفر عن مقتل مؤذن المسجد الشاب عبدالله سعد قُبيع (25 عاماً)، في حادثة مؤلمة وقعت أثناء صلاة الجمعة، ووصفها سكان محليون بـ«جريمة وحشية» أُضيفت لسجل انتهاكات الميليشيات التي تسببت بمقتل 232 مدنياً وإصابة 2311 آخرين منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة وحتى نهاية ديسمبر المنصرم.
من ناحية أخرى، قتل 5 عناصر من ميليشيات الحوثي الانقلابية، وأصيب 5 آخرين إثر محاولة تسلل فاشلة شهدتها مناطق محررة في جبهة حيفان عريم جنوب محافظة تعز. وأفاد مصدر ميداني «الاتحاد» بأن ميليشيات الحوثي حاولت التقدم صوب مناطق تتمركز فيها قوات اللواء الرابع حزم في حيفان الفاصلة بين محافظتي تعز ولحج، لافتاً إلى أن معارك عنيفة اندلعت بين الجانبين ما تسبب في مقتل 5 عناصر حوثية، وإصابة عدد آخر معظمهم حالتهم خطيرة.
وأضاف أن تصعيد الحوثيين ضد مواقع اللواء رابع حزم في حيفان، جاء عقب أيام من تمكن قوات اللواء من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات أثناء محاولة تهريبها صوب مواقع الميليشيات الانقلابية في مدينة الراهدة المجاورة لحيفان. وأشارت المصادر العسكرية إلى أن الميليشيات صعدت من هجماتها ضد مواقع الجيش والمقاومة في حيفان، في محاولة منها لفتح طرقات آمنة لتهريب الأسلحة والذخائر والمتفجرات صوب مواقعهم شبه المحاصرة في الراهدة ومناطق مجاوره لها بمحاذاة محافظة لحج.

الخليج: رئيس الحكومة اليمنية:«اتفاق الرياض» فرصة مهمة
اعتبر رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، أن «اتفاق الرياض» يمثل فرصة مهمة لمدينة عدن؛ لاستعادة مكانتها السياسية، ودورها الريادي، مشدداً على أهمية دور منظمات المجتمع المدني في إنجاح تنفيذ الاتفاق، الذي يستوعب المصالح المشروعة للقوى السياسية في إطار بنية الدولة، ويؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة والإصلاحات، وتوحيد الصفوف باتجاه استكمال إنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وأكد عبدالملك خلال استقباله، أمس، في عدن، فريق مشاورات عدن، المنبثق عن برنامج دعم الحوار السياسي، حرص الحكومة على تشارك الأفكار، وتبادل الآراء؛ بما من شأنه تجاوز الكثير من التحديات والصعوبات، مستعرضاً الجهود التي بذلتها الحكومة منذ عودتها إلى عدن؛ لتطبيع الأوضاع؛ وتفعيل المؤسسات؛ ودفع الرواتب؛ ومكافحة الفساد؛ والتأسيس لإصلاحات جذرية؛ وتحقيق القدر الكافي من الاستقرار الأمني والاقتصادي، لإنجاح تنفيذ «اتفاق الرياض».
وأشار عبدالملك إلى أنه لا مجال لأي عملية تنمية أو بناء مؤسسات ضامنة من دون إصلاحات حقيقية. وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي تمسكه ب«اتفاق الرياض» الذي وقعه مع الحكومة الشرعية اليمنية، وتعهد بإنجاحه، وتجاوز أي عثرات لعرقلة تنفيذه.

البيان: ميليشيا الحوثي تفخّخ طريق السلام
لم تترك ميليشيا الحوثي أي فرصة للسلام إلا وأعاقتها أو مجالاً لمضاعفة معاناة اليمنيين إلا وهرولت نحوه. ومثلما حفرت الميليشيا المزيد من الخنادق أمام تنفيذ اتفاق استوكهولم، كثّفت تصعيدها في وجه مساعي عقد جولة جديدة من محادثات السلام كان الكل يراهن على أنها ستكون مدخلاً لإعادة الاستقرار لليمن.
تجدّدت الآمال العراض أواخر العام الماضي، بانعقاد جولة محادثات شاملة في يناير الجاري استناداً للتهدئة التي تم التفاهم بشأنها بوساطة أممية، وإظهار الميليشيا استعدادها لاستكمال تنفيذ بنود اتفاق استوكهولم، ووقف استهداف الأراضي السعودية، إلا أن الميليشيا سرعان ما انقلبت على ذلك وذهبت نحو التصعيد في الحديدة، ورفضت استكمال البنود المهمة في اتفاق السويد والخاصة بإخلاء المسلحين من مدينة وموانئ الحديدة وفتح الممرات لقوافل الإغاثة، وصعدت من استهدافها لمواقع القوات المشتركة في جنوب المحافظة.
وفيما قيدت الميليشيا حركة فريق الرقابة التابع للأمم المتحدة والمعني بالإشراف على انسحابها من الموانئ والمدينة، فإنها اتخذت قراراً بمنع تداول الطبعة الجديدة من العملة الوطنية، وبدأت مصادرتها رغم مضي أكثر من عام على وضعها في الأسواق ودون اعتراض، وهو ما سبب أزمة سيولة خانقة في مناطق سيطرة الميليشيا، وحرم أكثر من 100 ألف موظف من رواتبهم.
توقيف رواتب
وفي ظل هذا التصعيد، وارتفاع عدد المحتاجين للمساعدات الغذائية إلى 18 مليون شخص، والانتشار المخيف للأوبئة والأمراض القاتلة في مناطق سيطرة الميليشيا، انضم نحو 800 ألف يمني لهذه القائمة مع توقيف رواتب أكثر من 100 ألف موظف كانت تصلهم من مناطق سيطرة الشرعية، في حين ذهبت الميليشيا نحو المزيد من نهب الممتلكات العامة وتسخيرها لخدمة قادتها ومشرفيها، حيث توزع الغنائم بين الشركات الخاصة التي تم الاستيلاء عليها تحت ستار الحراسة القضائية، وتجارة النفط والغاز، والضرائب والجمارك.
تصعيد هجمات
وصعّدت الميليشيا من هجماتها على مختلف جبهات محافظة الضالع، ودفعت بتعزيزات إضافية إلى جنوب الحديدة، وأطلقت التهديدات بالانتقام وانتقدت المسؤولين عنها في طهران لترددهم في اتخاذ إجراء انتقامي عاجل، وهو ما استدعي من المبعوث الدولي مارتن غريفيث اللقاء مع كبير مفاوضي الميليشيا وتحذيره من خطورة انهيار التهدئة المتوافق عليها، وحضّهم على الانخراط في جهود إحلال السلام.
ومثلما دفنت الميليشيا طوال خمسة أعوام، كل محاولات استعادة السلام في اليمن وأفشلت كل جهد بذل في هذا الاتجاه، واستخدمت الأزمة الإنسانية الكبيرة التي تعيشها البلاد لابتزاز التحالف والعالم، تعود اليوم لتغلق الأبواب من جديد أمام أهم مرحلة كان ينتظر أن تؤدي لتوافق على تعليق العمليات العسكرية، والذهاب نحو الحل السياسي الذي يفتح الآفاق أمام اليمنيين لمناقشة خلافاتهم، والاتفاق على مستقبلهم السياسي، بعيداً عن لغة القوة والارتهان للخارج.

الشرق الأوسط: تصعيد للميليشيات في مديريات الحديدة ونزع ألغام حوثية شرق صعدة
كثفت الميليشيات الحوثية خلال اليومين الماضيين، من قصفها على القرى السكنية ومواقع القوات المشتركة في عدد من المواقع في مختلف المناطق بمحافظة الحديدة، خصوصا بمديرية التحيتا، جنوب الحديدة، حيث تركز القصف العنيف على منطقة الجاح.
واستهدف الحوثيون الجمعة، مواطنا في حيس، جنوب محافظة الحديدة، غربا، وذلك في إطار استمرارهم في التصعيد من انتهاكاتهم وعملياتهم العسكرية في المحافظة الساحلية. وأفاد المركز الإعلامي لقوات العمالقة المرابطة في جبهة الساحل الغربي بمقتل الشاب عبد الله سعد قبيع البالغ من العمر 25 عاما برصاص الميليشيات أثناء أدائه لصلاة الجمعة في مسجد قرية بيت مغاري بمديرية حيس.
إلى ذلك، أتلف الجيش الوطني كمية جديدة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في مناطق متفرقة بمديرية باقم شرق صعدة، شمال غربي، وفقا لما أورده موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، إذ أوضح أن «فريقا هندسيا تابعا للجيش الوطني أتلف 1000 لغم وعبوة ناسفة وقذيفة غير منفجرة في باقم شرق محافظة صعدة». ونقل الموقع عن ركن الهندسة العقيد ضيف الله الخولاني، تأكيده أن «عملية الإتلاف شملت 800 لغم أرضي مضاد للدروع، 60 عبوة ناسفة، 70 قذيفة غير منفجرة، بالإضافة إلى عشرات الذخائر من مخلفات الحرب».
وقال إن «القذائف والألغام التي تم انتزاعها وإتلافها كانت موزعة ما بين مزارع المواطنين والبيوت والطرقات والأماكن العامة في مديرية باقم».
مشيرا إلى أن «الفريق الهندسي استطاع تطهير قرى محديدة وآل مغرم وآل الحماطي ومحجر باقم والدحل والسلف».
في المقابل، قال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، إن «الحصار الذي تعاني منه مدينة تعز للعام الخامس على التوالي خلف وضعا صحيا مترديا»، محذرا في الوقت ذاته من «تفاقم الكارثة التي تسببت بوباء جماعي لم تستطع إمكانات المدينة المحاصرة من إنقاذ العشرات من المواطنين من الموت أو تدهور حالتهم الصحية المركزية». وذكر المركز الحقوقي، منظمة مجتمع مدني مقره الرئيسي في تعز، أن «ما فاقم الأمر انعدام الخدمات وحالة الفقر المنتشرة جراء الحصار وانعدام الخدمات وضعف الإدارة العامة».
وأعلن في تقريره الحديث، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن توثقيه انتهاكات لحقوق الإنسان في تعز خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) 2019، ارتكبتها ميليشيات الحوثي الانقلابية، مشيرا إلى أن فريقه استطاع توثيق «تسبب ميليشيات الحوثي بمقتل 3 مدنيين بالرصاص المباشر، وتسبب مسلحون خارج إطار الدولة بمقتل 3 مدنيين آخرين، وقتل مجهولين 5 مدنيين»، إضافة إلى رصد الفريق الميداني للمركز «إصابة مدني برصاص قناص حوثي، فيما أصيب آخر برصاص مباشر لمسلح خارج إطار الدولة وأصيب ثالث برصاص مسلحين مجهولين». وأشار التقرير إلى أن «مسلحين خارج إطار الدولة تعرضوا لطاقم قناة (يمن شباب) الفضائية في 22 ديسمبر (كانون الأول) الماضي في مدينة التربة، حيث قاموا بالاعتداء واحتجاز الطاقم في نقطة مستحدثة في منطقة الأصابح بمديرية الشمايتين، إضافة إلى تضرر 4 منازل و3 مركبات بشكل جزئي نتيجة القصف من قبل ميليشيات الحوثي، وتضررت 5 مركبات جراء اشتباكات مسلحين خارج إطار الدولة، فيما قام مسلحون مجهولون بنهب محل صرافة».
ونوه إلى «ما تعانيه مدينة تعز جراء الحصار الجائر من قبل ميليشيات الحوثي من الجهة الشرقية والشمالية والغربية»، مؤكدا محاولة ميليشيات الانقلاب «قطع الشريان الوحيد للمدينة بالهجوم على سائلة سوق الربوع من ناحية الجنوب التي تصلها بالعاصمة المؤقتة عدن».

اليوم السابع: اليمن.. الحوثيون ينفذون حملة اعتقالات موسعة بحق شيوخ القبائل.. 
مازالت ميليشيات الحوثى مستمرة فى جرائمها بحق اليمنيين، وقامت مؤخرا بتنفيذ حملة اعتقالات موسعة ضد شيوخ القبائل، وبحسب ما ذكرت مصادر قبلية فى العاصمة اليمنية صنعاء، فقد نفذت الميليشيات حملة اعتقالات واسعة استهدفت شيوخ قبائل ومواطنين فى محافظتى صنعاء وعمران.
ومن بين المعتقلين أحد شيوخ قبيلة بنى سريح بجانب 8 شيوخ قبائل فى صنعاء وعمران، وأشارت المصادر إلى أن حملة الاعتقالات تأتى بحجة اتهام الحوثيين شيوخ القبائل بالتقصير فى حشد المقاتلين وتقديم المال والغذاء للميليشيات الحوثية المقاتلة.
ولم تستثنى حملة الميليشيات الحوثية زعماء القبائل الذين دعموها فى السابق، بسبب تصاعد حدة الخلافات وسط قيادات الحوثيين فى صعدة وصنعاء، واتهام القيادات الحوثية فى صنعاء وعمران بالخيانة، وعدم الولاء لزعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي.
فى الوقت نفسه حذرت الحكومة الشرعية باليمن، على لسان وزير إعلامها الدكتور معمر الإريانى، من تمادى ميليشيات الحوثيين فى ارتكاب جرائم توصف بأنها "جرائم حرب".
قبائل حجور
لم تكن هذه الجريمة الأول الى ترتكبها الميلشيا بحق القبائل المسالمة فقد سبق وكشفت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان فى العالم العربى عن ارتكاب الحوثيين انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان فى منطقة حجور، بمحافظة حجة، شمالى غرب اليمن، فى وقت سابق، والتى ترقى بعضها إلى مستوى جرائم حرب.
وذكرت المنظمة فى تقرير لها تحت عنوان (حجور: وحشية الانتهاكات) أن مسلحى جماعة الحوثى ارتكبوا مئات الانتهاكات ضد أبناء قبائل حجور، خلال الربع الأول من العام الجارى، بينها حالات اعدامات وقتل بدم بارد واعتقالات وتعذيب وتفجير منازل ومصادرة ممتلكات خاصة وحصار مميت.
ورصد تقرير منظمة رايتس رادار، التى تتخذ من هولندا مقرًا لها، 20560 انتهاكًا ارتكب بحق أبناء قبائل حجور بمحافظة حجة، تنوعت بين القتل والاعتداءات الجسدية والاختطافات والإخفاء القسرى والتهجير، إضافة إلى تدمير المنازل وقصفها ونهب المنشآت، تم توثيق الكثير من حالات الانتهاكات بشهادات حية ميدانية من ضحايا الانتهاكات وكذلك من شهود عيان.
معاناة أهل اليمن
وفى إطار انتهاكات حقوق الإنسان رصد مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف عددا من السجون والمعتقلات السرية التابعة لميليشيا الحوثى فى عدد من مناطق مديريات المحافظة التى مازالت تخضع لسيطرتهم، تمارس الميليشيا فى هذه السجون والمعتقلات أبشع الانتهاكات والجرائم الإنسانية كالتعذيب الجسدى والنفسى والكهربة بحق المختطفين، وذكر التقرير أسماء عدد من السجون والمعتقلات بالجوف التى أنشأتها الميليشيا.
كما رصد "حقوق الإنسان" فى الجوف أكثر من 32 انتهاكًا بحق أطفال الغيل فى الجوف ارتكبتها مليشيا الحوثى وخمسة آلاف حالة انتهـاك بحق المرأة من قبل مليشيا الحوثى خلال الفترة من 2016 وحتى 2019م، وهو ما يعد سابقة فى تاريخ اليمن المحافظ.
وشملت الانتهاكات الحوثية بالجوف 20 حالة قتل، و83 حالة إصابة، والتسبب فى منع وحرمان 50 فتاة من الالتحاق بالتعليم فى الكلية بمركز المحافظة، وإصابة 40 حالة بحالات نفسية نتيجة لانتهاكات، بالإضافة إلى خمسة آلاف حالة نزوح وتهجير للنساء بمحافظة الجوف، وتواجد نحو 25 ألف أسرة نازحة.
..وانتهاكات فى "تعز"
وامتدت الانتهاكات الحوثية أيضا لمحافظة تعز المحاصرة من قبل الحوثيين، حتى بلغت 33 انتهاكا وثقها مركز المعلومات طالت مدنيين خلال ديسمبر المنصرم، وأكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC) على أن الحصار الذى تعانى منه مدينة تعز للعام الخامس على التوالي خلف وضعا صحيا مترديا ينذر  بتفاقم الكارثة التي تسبب بوباء جماعي لم تستطع إمكانات المدينة المحاصرة من إنقاذ العشرات من المواطنين من الموت او تدهور حالتهم الصحية المزرية ومما فاقم الأمر انعدام الخدمات وحالة الفقر المنتشرة جراء الحصار وانعدام الخدمات وضعف الإدارة العامة .
وأعلن المركز عن توثيقه 33 واقعة انتهاك لحقوق الإنسان طالت مدنيين بمحافظة تعز خلال شهر ديسمبر المنصرم 2019، كما تطرق التقرير إلى استمرار عمليات الاغتيالات والقتل والنهب والاعتداءات.
وقال المركز، في بيان له، أن فريقه الميداني استطاع توثيق مقتل 15 مدنيا بينهم طفل واحد تسببت مليشيا الحوثي بمقتل 3 مدنيين منهم بالرصاص المباشر، فيما تسبب مسلحون خارج إطار الدولة بمقتل 3 مدنيين آخرين، وقتل مجهولون 5 مدنيين، كما قتل 3 مدنيين برصاص مباشر لأفراد في الجيش الحكومي وقتل طفل واحد جراء التعذيب في سجون إحدى فصائل الجيش الحكومي.
ورصد الفريق الميداني للمركز إصابة 3 مدنيين، تسببت مليشيا الحوثي بإصابة أحدهم برصاص قناص، فيما أصيب آخر برصاص مباشر لمسلح خارج إطار الدولة وأصيب ثالث برصاص مسلحين مجهولين.
ورصد الفريق حالة إعتداء واحدة ارتكبها مسلحون تابعون للجيش الحكومي قاموا بالاعتداء المسلح على منزل التربوي عبده محمد الابي، كما تم رصد حالة واحدة لانتهاك حرية الرأي والتعبير ارتكبها مسلحون خارج إطار الدولة حيث تعرضوا لطاقم قناة يمن شباب الفضائية في 22 من ديسمبر في مدينة التربة، وقاموا بالاعتداء واحتجاز الطاقم في نقطة مستحدثة في منطقة الأصابح بمديرية الشمايتين.
ورصد فريق مركز المعلومات وقوع 13 حالة انتهاك لممتلكات خاصة، حيث تضررت 4 منازل و 3 مركبات بشكل جزئي نتيجة القصف من قبل مليشيات الحوثي، كما تضررت 5 مركبات جراء اشتباكات مسلحين خارج إطار الدولة، وقام مسلحون مجهولون بنهب محل صرافة.
وأشار التقرير الشهري الصادر عن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان إلى المناطق التي طالها قصف مليشيا الحوثي، حيث قصفت  الأحياء السكنية شمال وشرق المدينة، متطرقا إلى ما تعانيه المدينة جراء الحصار الجائر من قبل مليشيا الحوثي من الجهة الشرقية والشمالية والغربية ومحاولتها قطع الشريان الوحيد للمدينة بالهجوم على سائلة سوق الربوع من ناحية الجنوب الذي يصلها بالعاصمة المؤقتة عدن.

شارك