بعد مقتل 11 من القوات الحكومية.. عودة داعش بدعم تركي في سوريا

الخميس 16/يناير/2020 - 12:33 م
طباعة بعد مقتل 11 من القوات علي رجب
 
عاد تنظيم داعش الإرهابي للظهور مرة اخرى في سوريا، بعد تنفيذ  عناصر  التنظيم  كمين ضد قوات الجيش السوري في بادية الميادين شرق دير الزور نياتي ذلك في ظل اتهامات لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدعم عودة التنظيم الارهابي بعد عمليات ضد قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن خلايا تنظيم داعش الإرهابي تسللت عبر البادية واستهداف مواقع للقوات الحكومية في قرية العباس بريف مدينة البوكمال بقذائف الهاون.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عناصر التنظيم عمدوا في بداية الأمر إلى مصادرة نحو 2000 من المواشي تعود ملكيتها لـ 4 رعاة في منطقة الفيضة ببادية الميادين، ليقوم الرعاة بإبلاغ قوات النظام عن الحادثة لتقوم الأخيرة بإرسال أرتال عسكرية باتجاه البادية الشرقية لدير الزور، وعند منطقة حميمة في البادية وجدوا راعي مواشي في المنطقة واشتبكوا هناك مع عناصر تنظيم "داعش" الارهابي.
 وفي طريق العودة وقع رتل تابع لقوات النظام بكمين لعناصر التنظيم، الأمر الذي أدى لخسائر بشرية كبيرة في صفوف قوات النظام بالإضافة لفقدان الرعاة الخمسة، حيث قتل ما لا يقل عن 11 عنصر من قوات الجيش السوري  والمسلحين الموالين لها، كما عمد التنظيم إلى قتل اثنين من الرعاة فيما لا يزال مصير الثلاثة الآخرين مجهول حتى اللحظة، ويبدو أن التنظيم يعمد إلى استراتيجية جديدة لاستدراج قوات النظام عبر الرعاة، في حادثة تشبه ما جرى في بادية عياش قبل أيام وقبلها في بادية الرقة والتي راح ضحيتها عشرات الرعاة.

وبذلك، ترتفع حصيلة الخسائر البشرية منذ أواخر مارس 2019 ، إلى مقتل ما لا يقل عن 348 من قوات ا الجيش السوري  والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من بينهم اثنين من الروس على الأقل، بالإضافة لـ37 من المليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، قتلوا جميعاً خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لتنظيم “داعش” في غرب الفرات وبادية دير الزور وحمص والسويداء.
 كما وثق المرصد السوري استشهاد 4 مدنيين عاملين في حقول الغاز واثنين من الرعاة جراء هجمات التنظيم، فيما وثق مقتل 103 من تنظيم “داعش”، قتلوا خلال الفترة ذاتها خلال الهجمات والقصف والاستهدافات.
أكدت تقارير استخباراتية عراقية وكردية وأمريكية، أن تنظيم داعش الإرهابي، يحاول العودة مرة أخرى إلى الساحة، ويسعى لإعادة ترتيب صفوفه بعد عامين من خسارته للأراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا.
واتهم قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، تركيا بتشجيع تنظيم داعش الإرهابي على إعادة تنظيم صفوفه والعودة إلى المناطق التي تم طرده منها، محذرا في الوقت نفسه من هجمات محتملة قد يشنها التنظيم في دول غربية.
قال عبدي في تصريحات صحيفة : "خطر عودة داعش كبير جدا وجدي. الكثير من الناس لا يعرفون هذا ولكنه حقيقي، العدوان التركي وفر المساحة وأعطى الأمل لعناصر داعش، والمدن التي دخلتها تركيا ستكون قاعدة لداعش ليعيد تشكيل نفسه".
واكد عبدي على التنسيق و العمل المشترك مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتدحة الأمريكية في ملاحقة و استهداف قيادات تنظيم داعش الإرهابي مستمرة بوتيرة عالية وستحدث عمليات مماثلة قريباً.
كذلك قال لاهور طالباني المسؤول في مكافحة الإرهاب بالقوت الامنية بكردستان العراق، إن تنظيم داعش لديه أساليب أفضل من القاعدة ويمتلكون أموالاً طائلة، تمكنهم من شراء الأسلحة والمعدات الحربية المواد الغذائية اللازمة لأفراده.
وأكد المسؤول الكردي، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن تنظيم داعش متطور من الناحية التكنولوجية عن القاعدة وهو ما يمثل خطرًا محتملاً، لافتًا إلى أن التنظيم هو النسخة الأكثر تطورًا وذكاءً من القاعدة ما يجعل القضاء عليهم بشكل نهائي أمرًا صعبًا.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، أدان  بشدّة الهجوم العسكري "غير المقبول" الذي تشنّه تركيا ضد الفصائل الكردية في شمال شرقي سوريا، معتبراً أنه أسفر عن "إطلاق سراح العديد من المعتقلين الخطرين" المنتمين إلى داعش.
وقال إسبر في بيان إن واشنطن ستطلب من حلف شمال الأطلسي اتخاذ "إجراءات" ضد تركيا بسبب "تقويضها" المهمّة الدوليّة لمكافحة داعش". وأضاف "على الرّغم من المعارضة والتحذيرات المتكرّرة من جانب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، فقد أمر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بغزو أحادي الجانب لشمال سوريا، مما تسبّب بالكثير من الضحايا واللاجئين وبدمار وانعدام للأمن وبتهديد متزايد للقوات الأمريكية".




شارك