"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 17/يناير/2020 - 10:49 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  17  يناير 2020.
الشرق الأوسط: هدوء حوثي حذر عقب مقتل سليماني وتركيز على ترسيخ الوجود الانقلابي
على الرغم من ردة الفعل المتوقعة من قبل الجماعة الحوثية الموالية لطهران عقب مقتل القائد في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، فإنها اكتفت بالتصريحات والمظاهرات ورفع الصور في مناطق سيطرتها مع ملاحظة محدودية تحركات كبار قياداتها على غير ما هو المعتاد.
وفي حين يعتقد مراقبون أن كبار قيادة الجماعة على قدر ما كانوا موجوعين بالفعل من مقتل سليماني، إلا أنهم في الوقت نفسه، شرعوا يحسبون كلفة تهورهم إذا ما أقدموا على أي سلوك تصعيدي، بخاصة وقد رأوا الدرس الأميركي الواضح حول قدرة الولايات المتحدة على استهداف أي أشخاص تقرر التخلص منهم.
ولعل هذه الفرضية هي اللي دفعت بالقيادي البارز في الجماعة محمد علي الحوثي إلى حذف تغريداته حول مقتل سليماني من على «تويتر»، والتي تتضمن الدعوة إلى رد سريع وحاسم ضد القواعد الأميركية في المنطقة.
وكان الحوثي الذي يترأس ما تسمى اللجنة الثورية العليا كما يشغل عضوية مجلس حكم الانقلاب (المجلس السياسي الأعلى) قدم تعازيه للمرشد الإيراني علي خامنئي وحسن روحاني، وقال في تغريدة على «تويتر»، «إن هذا الاغتيال مدان، والرد السريع والمباشر في القواعد المنتشرة هو الخيار والحل».
وفي تغريدة أخرى، نصح محمد الحوثي النظام الإيراني بالاستعجال في الرد على مقتل سليماني، لكنه عاد وقام بحذف تغريداته، بما فيها تغريدة العزاء التي وجهها لخامنئي، وهو ما اعتبره المراقبون خوفاً من أن تتسبب تغريداته في جعله على قائمة الأهداف الأميركية المحتملة في اليمن إلى جانب القيادي الإرياني عبد الرضا شهلائي.
حتى على صعيد تهديدات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، فهي لم تكن كالتهديدات الصريحة التي أطلقها زعيم «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله عقب مقتل سليماني، بل كانت أقل حدة مكتفية بتجريم العملية الأميركية والاعتراف بالانحياز إلى إيران ووكلائها في المنطقة، وهو أمر غير جديد في خطاب الجماعة إلا من حيث وضوحه أكثر هذه المرة.
ووصف زعيم الجماعة الضربة الصاروخية الإيرانية على قاعدتين أميركيتين في العراق بأنها «بداية عظيمة موفقة لمسار عملي لاقتلاع الهيمنة الأميركية من المنطقة»، زاعماً أنها «جاءت انطلاقاً من معادلة إسلامية قرآنية ومن الموقف الحكيم والمسؤول» لنظام طهران، لكنه لم يشر إلى أي عمليات إرهابية محتملة للجماعة.
كما اكتفى الحوثي بما دأب عليه في خطبه السابقة من تقسيم العالمين العربي والإسلامي إلى «مؤمنين» وهم الموالون لطهران، وإلى «منافقين» وهم المناهضون للمد الإيراني في المنطقة.
وبخلاف ما سبق، لوحظ أن تحركات قادة الجماعة أصبحت محدودة وفي أماكن مدنية أكثر منها عسكرية، كما هو الحال مع محمد علي الحوثي أو مهدي المشاط، رئيس مجلس حكم الانقلاب وعبد الكريم الحوثي عم زعيم الجماعة وزير داخليتها الانقلابية. ويبدو أن الجماعة قررت في الأيام الماضية أن تستغل المئات من فعالياتها واحتفالاتها بصور قتلاها، لتناسي مقتل سليماني والتركيز على زيارة مقابر القتلى من عناصرها، فضلاً عن تكثيف جهودها في تنفيذ المزيد من السلوكيات الانقلابية لترسيخ وجودها الانقلابي.
في هذا السياق، خصصت وسائل إعلام الجماعة مساحات أكبر للحديث عن أنشطة مسؤوليها في حكومة الانقلاب ومساعيهم المزعومة لتنفيذ ما أطلقت عليه الجماعة تنفيذ «الرؤية الوطنية لبناء الدولة»، وكذا إطلاق الفعاليات لترسيخ ما وصفه زعيمها بـ«الهوية الإيمانية» التي يعني بها سلوك الجماعة وأفكارها الطائفية والراديكالية المنافية لروح العصر والمتنافية مع الحريات الشخصية والقيم اليمنية المجتمعية التي اكتسبت منذ 1962 عقب الثورة ضد نظام الإمامة.
وبينما تواصل الجماعة تمتين بناء نظامها الانقلابي عن طريق تعيين المزيد من أتباعها المنتمين إلى سلالة زعيمها الحوثي على رأس مؤسسات الانقلاب، حاولت في الوقت نفسه أن تمتص الغليان الناجم عن منعها تداول العملة الوطنية المطبوعة من قبل الشرعية خلال السنوات الثلاث الأخيرة بتقديم وعود بصرف ربع راتب شهري بشكل منتظم للموظفين في مناطق سيطرتها.
غير أن هذه المناورة لامتصاص الغضب الشعبي من قبل الجماعة، تتعارض تماماً مع السلوك اليومي لعناصرها على صعيد القمع والانتهاكات والمحاكمات غير القانونية لمناهضيها من الناشطين والسياسيين، فضلاً عن استمرار فرض الجبايات على التجار وافتعال أزمات الوقود ووضع قيود على خدمة الإنترنت.
ويعتقد أن ما زعمته الجماعة من أن رئيس مجلس حكمها مهدي المشاط أمر بإصلاحات اقتصادية يسعى إلى تهدئة الشارع واستدرار تعاطفه؛ إذ أوردت أنه قرر «إعفاء صغار المكلفين والمشاريع الصغيرة والأصغر من أنواع الضرائب كافة، وكذا مدخلات الإنتاج الدوائي ومدخلات واستثمارات الطاقة والإعفاء الجمركي والضريبي للسيارات والمعدات التي تعمل بالطاقة الشمسية والكهربائية».
وفي الوقت الذي تدور في أروقة حكم الجماعة الكثير من التسريبات حول الصراع المحتدم بين قيادات الصف الأول، برزت تكهنات بشأن الاختفاء الملحوظ لرئيس استخبارات الجماعة أبو علي الحاكم؛ إذ ترجح بعض المصادر أنه لقي مصرعه في عملية لتحالف دعم الشرعية، في حين تتوقع مصادر أخرى في صنعاء أنه تعرض للتصفية من قبل الجماعة نفسها، بخاصة في ظل غيابه عن مسرح التحرك والظهور لأكثر من شهرين متعاقبين.
وكانت وسائل إعلام الجماعة الرسمية تحدثت عن آخر ظهور للقيادي عبد الله يحيى الحاكم المعروف بـ«أبو علي الحاكم» في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما ذكرت أنه ظهر ليتفقد ساحة الاحتفال بـ«المولد النبوي الشريف» في العاصمة صنعاء.
وبعيداً عن تداعيات الصراع بين أجنحة الجماعة الحوثية وتسابق قادتها على الإثراء، يبدو أن التحركات الأممية التي يقودها المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث بين صنعاء والرياض ومسقط وعواصم أخرى في الأشهر الماضية، كان لها دورها في الحد من أي رد فعل انتقامي ملموس عقب مقتل سليماني، والاكتفاء بالتصريحات المنددة.
كما أنه يمكن ملاحظة حالة عدم الاستعداد للتصعيد جلية في تصريحات الكثير من قيادات الجماعة على غير المألوف كما هو الحال مع القيادي حسين العزي المشرف على خارجية الجماعة الذي اكتفى في تغريداته الأخيرة على «تويتر» بمحاولة تأجيج الصراع بين الأطراف المؤيدة للشرعية، وكذلك هو الحال مع القيادي محمد علي الحوثي.
ولا يستبعد أن تكون الجماعة الحوثية تحاول أن تستفيد إلى أقصى قدر من تحركات غريفيث للتهدئة من أجل التفرغ لترسيخ وجودها الانقلابي في الوقت الذي تواصل سعيها لتمييع تنفيذ اتفاق استوكهولم وانسحابات الحديدة، مع عدم الممانعة من الذهاب إلى جولة أخرى من المشاورات الخاصة بالوضع السياسي والعسكري النهائي، وهو الأمر الذي ترفضه الشرعية صراحة إلى حد الآن.
غير أن الكثير من المراقبين للسلوك الحوثي يتوقعون أن تستمر الجماعة في المراهنة على خيارات الحرب والعنف من أجل إنجاز مشروعها وتثبيت أقدامها في صنعاء وبقية المحافظات الشمالية، بخاصة بالنظر إلى عدم جديتها في إنهاء الانقلاب أو التخلي عن السلاح أو التفريط في مكاسبها التي حققتها على الأرض منذ إسقاطها صنعاء في 21 سبتمبر (أيلول) 2014.
في هذا السياق، يرجح المراقبون استحالة الجماعة الحوثية الخروج من المعطف الإيراني، حتى وإن حاولت حالياً انتهاج سياسة «ضبط النفس» مؤقتاً على خلفية مقتل سليماني وعدم الانسياق لأي تصعيد قد يكلفها كثيراً على المستويين الميداني والدولي.

الشرق الأوسط: اتهامات للانقلابيين باستهداف مدنيين ومساجد في الحديدة
اتهمت مصادر حكومية ومدنية الحوثيين بمواصلة استهداف المدنيين والمساجد وحفر الخنادق في المدينة الساحلية غرب اليمن، بالتزامن مع إصابة امرأة برصاص قناص تابع للميليشيات في منطقة السبعة بمديرية حيس، جنوب محافظة الحديدة.
جاء ذلك في الوقت الذي انفجر فيه لغم أرضي زرعته الميليشيات وأصاب 6 أطفال في الوازعية، غرب تعز بالساحل الغربي، الأربعاء، حيث تواصل الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية في الأحياء السكنية والطرقات والمزارع، حصد أرواح المدنيين الأبرياء في مختلف مناطق ومديريات الساحل الغربي.
وقالت مصادر محلية، نقل عنها المركز الإعلامي لقوات «ألوية العمالقة» الحكومية، المرابطة في الساحل الغربي، إن «الميليشيات الحوثية أطلقت نيران أسلحتها القناصة على منازل المواطنين بشكل مباشر، وأصابت مواطنة تدعى نادية ناجي قاسم قادري وتبلغ من العمر 25 عاماً، إصابة بليغة في منطقة البطن، وذلك أثناء وجودها بمنزلها في حيس».
وأضافت أن «الأهالي من أبناء المنطقة قاموا بإسعاف المرأة المصابة إلى المستشفى الميداني بالخوخة لتلقي الإسعافات الأولية، ليتم تحويلها ونقلها إلى مستشفى (أطباء بلا حدود) في مدينة المخا لاستكمال تلقي العلاج»، مؤكدين أن «ميليشيات الحوثي تواصل ارتكاب الجرائم الوحشية ضد المواطنين الأبرياء بالاستهداف المباشر للأحياء السكنية، مخلفة مئات الشهداء وآلاف الجرحى من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال جنوب الحديدة».
وفي الوازعية، غرب تعز، أصيب 6 أطفال بجروح متفاوتة؛ اثنان منهم إصاباتهم خطيرة، جراء انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي الإرهابية في منطقة الصُفي التابعة لمديرية الوازعية بالساحل الغربي، وفقاً لما نقله مركز إعلام «العمالقة» عن مصدر محلي، قال إن «الأطفال أصيبوا بانفجار لغم زرعته ميليشيات الحوثي أمام منازل المواطنين في قرية الصُفي، قبل تحرير المنطقة».
وأوضح أن «الأطفال كانوا يلعبون أمام أحد المنازل عند انفجار اللغم بهم، وهرع الأهالي إلى المكان لإسعاف الأطفال المصابين إلى المستشفى الميداني بالمخا لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج للمصابين: وجدان ماجد محمد (9 أعوام)، وناصر بن ناصر محمد (10 أعوام)، وسهيل صبري محمد (11 عاماً)، ومفيد صدام محمد (8 أعوام)، وأحمد عبده محمد (6 أعوام)، وكهلان صبري محمد (12 عاماً)».
وتواصل ميليشيات الحوثي شتى أنواع الانتهاكات والممارسات الوحشية ضد المواطنين الأبرياء والعُزل في قرى ومناطق محافظة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر، حيث تلزم الأطفال، في المناطق التي تخضع لسيطرتها، بالتجنيد الإجباري وتزج بهم إلى جبهات القتال، وكذا تلزم المواطنين والتجار بدفع الأموال تحت اسم «دعم المجهود الحربي»، علاوة على تنفيذ حملات اعتقالات ومداهمات كبيرة لكل من يعارضها، فيما تقوم في المناطق والقرى التي تم تحريرها من قبل القوات المشتركة من الجيش الوطني بالانتقام من المدنيين من خلال استهدافهم وقصف الأحياء السكنية بمختلف أنواع القذائف المدفعية، كما تقوم بزراعة الألغام والعبوات الناسفة في الأحياء السكنية والطرقات ومزارع المواطنين، متسببة في سقوط آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين وتشريد ونزوح مئات العائلات من منازلها، وذلك وفق ما أكده تقريره نشره المركز الإعلامي لقوات «العمالقة».
وذكر التقرير أنه «لم تتوقف جرائم الميليشيات إلى هنا فحسب، بل تعدت ذلك إلى قيامها باستهداف المواطنين بشكل مباشر في دور العبادة أثناء أداء الصلوات، وكان آخرها يوم الجمعة الماضي عندما استهدفت (مسجد بيت مغاري) في مديرية حيس جنوب الحديدة، واستشهد على أثره مؤذن المسجد، وتجاوزت بذلك حرمة الدم وحرمة بيوت الله»، وأن «الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الحوثي تأتي في ظل سريان الهدنة الأممية وعملية السلام في الحديدة التي ترعاها الأمم المتحدة».
وقالت «العمالقة» في تقريرها إن «ميليشيات الحوثي تواصل استهداف المدنيين الأبرياء، والمساجد في مديريات محافظة الحديدة ودمرتها؛ ففي مديرية التحيتا استهدفت الميليشيات مسجد عمر بن الخطاب وألحقت به أضراراً بالغة في الوقت الذي يتواجد بداخله المصلون لأداء الصلاة، في عمل إجرامي ينتهك حرمات الدين. وفي مديرية الدريهمي استهدفت مسجداً ودمرته، وآخر في حي منظر، وفي منطقة (الكيلو16) قامت الميليشيات بتفخيخ أحد المساجد وتدميره بالكامل، وآخر تلك الجرائم استهدافها مسجداً في حيس، بإطلاق نيران أسلحتها المتوسطة عليه، وأدى لاستشهاد مؤذن (مسجد بيت مغاري) الشاب عبد الله سعد قبيع، البالغ من العمر 25 عاماً، أثناء الاستماع لخطبة صلاة الجمعة، وهذه الجرائم تعد إدانة واضحة لتلك الميليشيات الدموية التي لا تلتزم بالقوانين ولا الأعراف ولا المعاهدات الدولية».
ونوهت بأنه «في ظل سريان الهدنة الأممية منذ 18 من ديسمبر (كانون الأول) 2018، ودخولها العام الثاني، تجاوز عدد الخروقات الحوثية في مختلف مناطق الحديدة 16 ألف خرق، تنوعت بين عمليات استهداف وقصف مواقع القوات المشتركة ومحاولات تسلل وهجمات واسعة تصدت لها القوات المشتركة، وخروقات مثلها طالت المدن والقرى المكتظة بالسكان»، مشيرة إلى أن «هذه الخروقات تأتي في ظل عجز الميليشيات عن تحقيق أي انتصار ميداني خلال الهدنة الأممية التي مكنتها من إعادة ترتيب صفوفها وتعزيز مواقعها بالأسلحة والمقاتلين»، مؤكدة أن «الميليشيات لجأت إلى حفر الخنادق والأنفاق في مزارع المواطنين والأحياء السكنية بمناطق متفرقة من الحديدة، حيث أقدمت على حفر خنادق وأنفاق داخل المزارع ومنازل المواطنين شرق مديرية التحيتا، وتفجير الطرقات بخط (الكليو16) وشارع صنعاء».
وتسببت آلاف الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي في مختلف الأحياء السكنية والطرقات الرئيسية والفرعية على امتداد الساحل الغربي، في سقوط مئات القتلى والجرحى؛ أغلبهم من النساء والأطفال.
ومنذ إعلان الهدنة الأممية تمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة من تفكيك الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأشكال والأحجام، وآخرها حقل ألغام زرعته ميليشيات الحوثي شرق مطار الحديدة الدولي، عثرت عليه الفرق الهندسية للقوات المشتركة وتمكنت من تفكيكه.
وأشار التقرير إلى «تمكن الفرق الهندسية بالقوات المشتركة، قبل أيام، من تفكيك قنبلة تزن 80 كيلوغراماً ويصل طولها إلى متر واحد، زرعتها ميليشيات الحوثي شرق مدينة الحديدة، وذلك بعد قيام الفرق الهندسية بعملية مسح ميدانية في مناطق شرق مدينة الحديدة».

العربية نت: تدمير أسلحة وتحصينات للحوثيين في صعدة.. ومقتل انقلابيين
أعلنت قوات الجيش اليمني، مساء الخميس، تدمير أسلحة وتحصينات لميليشيات الحوثي بمديرية رازح غرب محافظة صعدة، أقصى شمال البلاد، ومصرع عدد من الانقلابيين الذين كانوا متواجدين في المواقع المستهدفة.
وقال قائد اللواء السابع حرس حدود، العميد فارس يحيى الربادي، إن "دفاعات الجو التابعة للجيش دمرت عيارات ثقيلة للميليشيات المتمركزة في جبال بني معين والأذناب الاستراتيجيين بمديرية رازح".
كما تابع: "دكت مدفعية الجيش تحصينات للميليشيات، بالإضافة إلى استهداف تحركات لعناصرها في سوار الأسفل وأماكن أخرى بمنطقة بني معين"، موضحاً أن استهداف تحصينات وتحركات الحوثيين جاء بعد تحديد أماكن تواجد سلاحهم الثقيل ورصد تحركاتهم، علاوة على سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين المتواجدين في المواقع المستهدفة، وفق بيان نشره المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية.
يذكر أن الجيش اليمني، مدعوماً من تحالف دعم الشرعية، يخوض عمليات عسكرية واسعة في أكثر من 8 محاور قتالية في معقل الحوثيين بمديريات صعدة.

الاتحاد: إحباط تهريب وقود طائرات مسيرة إلى الحوثيين
أحبطت الأجهزة الأمنية اليمنية، أمس الأول، تهريب شحنة وقود طائرات في محافظة الجوف (شمالي شرق البلاد) كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وقالت مصادر أمنية إن قوى أمنية وموظفين في الجمارك، أوقفوا شاحنتين تحملان 256 برميل وقود يُستخدم في تموين الطائرات المُسيرة وأنواع من الصواريخ، بعد الاشتباه في الشحنة التي كانت مسجلة في الإقرار بأنها مادة «تينار»، وذلك بحسب وكالة «2 ديسمبر» التابعة للقوات اليمنية المشتركة.
وأشارت المصادر إلى أن الشحنة كانت قادمة عبر خطوط التهريب الممتدة في الصحراء، وتتجه إلى مناطق سيطرة الحوثيين، مؤكدةً إحالة الأشخاص المسؤولين على نقل الحمولة إلى التحقيق.
وكانت الأجهزة الأمنية في محافظة الجوف تمكنت في سبتمبر الماضي من ضبط شحنة مناظير ليلية عسكرية على متن شاحنة مواد غذائية، كانت في طريقها للحوثيين.
كما أحبطت خلال العام الماضي عدداً من محاولات تهريب، تنوعت بين تهريب حشيش وسلاح، وآخرها تهريب وقود للطائرات المسيرة.

الاتحاد: غريفيث: اليمن في طريقه للخروج من أزمته
حض المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أمس، أمام مجلس الأمن في نيويورك، الفرقاء اليمنيين على تحريك العملية السياسية في اليمن، وقال: «يبدو أن اليمن في طريقه للخروج من أزمته»، متوقعاً أن يتحقق السلام في اليمن، خلال العام الحالي.
وأوضح المبعوث الأممي إلى اليمن، في إفادته أمام مجلس الأمن، أنه لا يمكن خفض التصعيد في اليمن بلا عملية سياسية. وأعرب غريفيث، عن قلقه من القيود على حركة البعثات الأممية في الحديدة، مطالباً بالإفراج عن السجناء في اليمن، وتفعيل لجنة إطلاق الأسرى. وقال: إن كل خطوة إيجابية من شأنها تسريع العملية السياسية في اليمن، لافتاً إلى أن لجنة إعادة الانتشار تعمل على تحسين وصول المساعدات في الحديدة، مؤكداً أن تنفيذ الاتفاق في اليمن يسير بالاتجاه الصحيح.
وأكد أن اتفاق الرياض ودور السعودية، كان له دور رئيسي في تحسين الوضع الأمني في اليمن، مشيراً إلى أن قادة اليمن والمنطقة بذلوا جهداً كبيراً في سبيل التهدئة.

الاتحاد: الانقلابيون يقصفون مواقع القوات المشتركة بالحديدة
رصدت القوات اليمنية المشتركة المدعومة من التحالف العربي، أمس، خنادق وأنفاقاً جديدة استحدثتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة كيلو 16، المدخل الرئيسي الشرقي لمدينة الحديدة الساحلية، حيث يصمد وقف إطلاق النار منذ ديسمبر 2018، بموجب اتفاق السويد.
وذكرت مصادر في القوات المشتركة، أن ميليشيات الحوثي قامت بحفر العديد من الخنادق والأنفاق في مواقع عديدة بمنطقة كيلو 16، وهي واحدة من أبرز خطوط التماس اضطراباً بين الطرفين، وتوجد فيها نقطتا مراقبة مشتركة، تشرف عليهما بعثة الأمم المتحدة، برئاسة الجنرال الهندي أبهيجيت جوها.
وأوضحت المصادر، لـ«الاتحاد»، أن الميليشيات الحوثية قامت بحفر أنفاق لمسافات طويلة داخل مزارع المواطنين، وصولاً إلى المنازل والمؤسسات العامة والخاصة، وفي الطرقات الرئيسية وبمحاذاتها، مشيرةً إلى أن بعض الخنادق والأنفاق المستحدثة قريبة من نقطتي المراقبة في منطقة كيلو 16.
ونشر الإعلام العسكري التابع للقوات المشتركة، أمس، مقطع فيديو يظهر الاستحداثات الجديدة للميليشيات الحوثية شرق الحديدة، حيث سجلت عمليات قصف مدفعي وصاروخي للحوثيين على مواقع القوات المشتركة، وذلك في إطار التصعيد العسكري الخروقات اليومية للميليشيات للهدنة العسكرية والإنسانية الهشة في المحافظة الساحلية.
وأكدت مصادر ميدانية ومراقبون، أن ميليشيات الحوثي قصفت بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية مواقع عدة للقوات المشتركة في كيلو 16، وفي محيط مدينة الصالح شمال شرق مدينة الحديدة.
كما استهدفت الميليشيات الانقلابية مواقع تابعة للقوات المشتركة شرق مديرية الدريهمي، وفي منطقة الجاح الساحلية بمديرية بيت الفقيه، بالإضافة إلى مواقع عسكرية متفرقة في مديريتي حيس والتحيتا المحررتين جنوب المحافظة المطلة على البحر الأحمر.
وأفاد سكان في حيس بسقوط سبع قذائف هاون، يعتقد أن الحوثيين أطلقوها، على منطقة شمال المديرية، دون الإشارة إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين.
وكانت مواطنة تبلغ من العمر 25 سنة أصيبت، مساء الأربعاء، بطلق ناري في بطنها إثر استهداف قناصين حوثيين، وبشكل عشوائي، منازل المواطنين في منطقة السبعة التابعة لمديرية حيس.
ووصفت إصابة المواطنة، بالحرجة ما استدعى نقلها إلى المستشفى الميداني بمديرية الخوخة القريبة، ومن ثم إلى مستشفى أطباء بلا حدود في مديرية المخا الساحلية غرب محافظة تعز.
إلى ذلك، سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، عقب خلافات شهدتها فصائل مسلحة موالية للانقلاب في محافظة إب، الخاضعة لسيطرتهم وسط البلاد.
وأفاد مصدر محلي، أن مواجهات اندلعت في أحد الأسواق الشعبية بمدينة إب، بين مرافقي قياديين حوثيين، بهدف فرض السيطرة والنفوذ على الأموال، التي يتم جبايتها من الأسواق والتجار المحليين في المحافظة، مشيراً إلى أن الاشتباكات وقعت بين مرافقي القيادي الحوثي «على عبدالله الوشلي»، المعين من قبل المليشيا الحوثية، في منصب مدير أمن مدينة القاعدة ومرافقي المشرف الحوثي بمديرية ذي السفال في سوق القات، جنوب محافظة إب، وخلفت المواجهات قتلى وجرحى من الطرفين.
وبحسب المصادر، فإن الخلافات تعود بين القيادي الحوثي الوشلي ومشرف المليشيا، حول النفوذ والجبايات ونقاط يتم فيها جمع إتاوات مالية تعود لصالح تلك القيادات.
وجاءت المواجهات، عقب أيام فقط من قتال داخلي شهدته مديرية السبرة جنوب شرق إب، عقب خلافات حول بسط النفوذ والسيطرة على والمنهوبات من إيرادات المديرية من التجار والمواطنين.

الخليج: الحوثي يستحدث خنادق بالحديدة.. ويصيب 6 أطفال بلغم
أصيب 6 أطفال بجروح متفاوتة، بينهم اثنان إصاباتهما خطرة؛ جرّاء انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي الانقلابية، في منطقة الصُفي التابعة لمديرية الوزاعية غربي محافظة تعز جنوبي غرب اليمن. وقال مصدر محلي: إن الأطفال أصيبوا بانفجار لغم زرعته ميليشيات الحوثي أمام منازل المواطنين في قرية الصُفي، قبل تحرير المنطقة. وأضاف المصدر: إن الأطفال كانوا يلعبون، أمام أحد المنازل عند انفجار اللغم بهم، وتم إسعافهم إلى المستشفى الميداني بالمخا؛ لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج.
ورصدت القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي قيام الميليشيات الحوثية بحفر أنفاق وخنادق في منطقة «كيلو 16» شرقي مدينة الحديدة، غربي اليمن، في المناطق الواقعة تحت مراقبة نقاط ارتباط تشرف عليها لجنة رقابة أممية. وأظهرت مشاهد مصورة، نشرها الإعلام العسكري للقوات المشتركة، قيام الميليشيات الحوثية بحفر أنفاق امتدت لمسافات طويلة داخل مزارع المواطنين، وصولاً إلى المنازل والمؤسسات العامة والخاصة وفي الطرقات الرئيسية وبمحاذاتها. كما قامت الميليشيات بحفر عدد من الخنادق، واستحداث متارس جديدة تمركزت فيها.
وبحسب إعلام القوات المشتركة، فإن الميليشيات الحوثية رفعت من وتيرة تصعيدها الخطر في المناطق التي تقع تحت مراقبة نقاط الارتباط بأطراف مدينة الحديدة، ضاربة بكافة المعاهدات والاتفاقات عرض الحائط، في سعي منها للقضاء على عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الحديدة.

الخليج: عبدالملك: الميليشيات تجهل المجتمع لتمرير طائفيتها
قال رئيس مجلس الوزراء اليمني معين عبدالملك: «كل عام نخسره في هذه الحرب نخسر فيه جيلاً جديداً»، ولفت إلى أن هدف ميليشيات الحوثي الانقلابية هو إفراغ الجامعات من كوادرها، والاعتماد على تجهيل المجتمع لتمرير مشروعها الطائفي الدخيل على اليمن وشعبها. وأكد حرص حكومته على تطوير أوضاع الجامعات اليمنية وتحسين جودة وكفاءة التعليم العالي والبحث العلمي، وضرورة تضافر الجهود لتجاوز تداعيات الحرب التي أشعلتها الميليشيات الانقلابية وانعكاساتها السلبية على العملية التعليمية بشكل عام.

البيان: الخروقات الحوثية في مختلف مناطق الحديدة 16 ألف
مع سريان الهدنة الأممية منذ 18 من ديسمبر 2018 ودخولها العام الثاني، تجاوز عدد الخروقات الحوثية في مختلف مناطق الحديدة 16  ألف خرق، تنوعت بين عمليات استهداف وقصف مواقع القوات المشتركة، ومحاولات تسلل وهجمات واسعة، تصدت لها القوات المشتركة، وخروقات مثلها طالت المدن والقرى المكتظة بالسكان، وتأتي هذه الخروقات في ظل عجز الميليشيا عن تحقيق أي انتصار ميداني خلال الهدنة الأممية، التي مكنتها من إعادة ترتيب صفوفها وتعزيز مواقعها بالأسلحة والمقاتلين.
ولجأت الميليشيا إلى حفر الخنادق والأنفاق في المزارع والأحياء السكنية بمناطق متفرقة، حيث أقدمت على تفجير الطرقات بخط كليو 16 وشارع صنعاء.

شارك