الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
السبت 18/يناير/2020 - 12:51 م
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 18 يناير 2020
مصراوي: بعد زيارة الغنوشي لتركيا.. هل يواجه "الإخوان" خطر الإقصاء في تونس؟
على مدى أسبوع كامل، تأجج غضبًا شعبيًا وبرلمانيًا داخل تونس، في أعقاب زيارة رئيس البرلمان راشد الغنوشي إلى تركيا، وعقد اجتماع مُغلق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأمر الذي قلب الطاولة في وجه حركة النهضة الإخوانية، بعد اتهامها بدعم المُخطط التركي في ليبيا.
بعد أيام من الزيارة، المفاجئة، انهالت الاستقالات على حركة النهضة التي يتزعمها الغنوشي، فيما تواصل السخط البرلماني ليواجه رئيس مجلس النواب مطالب واسعة بسحب الثقة منه.
استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت الماضي، زعيم حركة النهضة في قصر دولمة بهتشة باسطنبول، وعقد معه اجتماعاً مغلقاً، ضمن زيارة مفاجئة وغامضة لم يعلن عنها مسبقًا، والتي جاءت بعد ساعات قليلة من سقوط الحكومة التي شكلّتها النهضة وعدم منحها الثقة في البرلمان.
أما الغنوشي، فردّ على منتقدي الزيارة بأنها كانت مٌعدّة من قبل ولا علاقة لها بتوقيت سقوط حكومة الحبيب الجملي، مضيفًا أن الزيارة كانت بصفته الحزبية.
انقسامات داخل النهضة
في الوقت الحالي، تشهد الحركة انقسامات واضحة، بعد أن شهدت استقالات جديدة في صفوفها وسط اتهام الغنوشي بالفساد وإساءة استغلال منصبه كرئيس لمجلس النواب.
واستقال كل من هشام العريض القيادي وعضو مجلس الشورى في حركة النهضة، والقيادي الشبابي بها زياد بومخلة؛ إذ نشر القياديان استقالتهما في تدوينتين على صفحتيهما على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
فيما انتقد القيادي في النهضة عبد اللطيف المكي زيارة الغنوشي في تصريح لإذاعة "موزاييك"، قائلاً: "الغنوشي أخطأ بزيارته لإردوغان في الشكل والتوقيت. كما طالب المكي بضرورة مواجهة هيمنة الغنوشي على مفاصل الدولة، متهمًا إياه بالجمع بين رئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان".
المدير السابق لمكتب الغنوشي زبير الشهودي وجّه أيضًا انتقادات لراشد الغنوشي وطلب منه تقديم استقالته وملازمة بيته وإبعاد صهره وزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام وكل القيادات الذين "دلسوا إرادة كبار الناخبين"، على حدّ تعبيره.
غضب برلماني
الأربعاء الماضي، تحوّلت جلسة برلمانية مخصصة لمناقشة عدد من مشاريع القوانين في مجلس نواب الشعب، إلى جلسة مساءلة لرئيس المجلس، إذ اعتبر عدد من النواب أن ما قام به الغنوشي فيه مسّ للسيادة الوطنية باعتباره غير مكلّف رسميًا من الدولة التونسية ليلتقي رئيس دولة تُعتبر طرفًا محوريًا في أزمة تعصف بليبيا.
وبحسب النواب، تحمل الزيارة شبهات خطيرة لمحاولة التنسيق مع تركيا لتمرير سلاحها عبر تونس إلى ليبيا لدعم قوات حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج.
ورفع نواب كتلة الحزب الحر الدستوي، منذ انطلاق الجلسة، لافتات تعتبر مواصلة الغنوشي على رأس المجلس خطر على الأمن القومي مع مطالبتهم بسحب الثقة منه.
ورأى النائب منجي الرحوي أن اللقاء تشوبه أسئلة كثيرة تتعلّق بالأمن القومي، داعيًا إلى مساءلة الغنوشي من قبل مجلس الأمن، ومتسائلاً عن دور رئيس حركة النهضة في مناقشة التطورات الجديدة في المنطقة والتحديات الجديدة التي تواجهها.
وتساءل الرحوي حول ما إذا كان الغنوشي قد بحث مع أردوغان موضوع ترحيل مئات الشباب التونسيين إلى بؤر التوتر، والذي حصل بالتنسيق مع النهضة على حد تعبيره، وأيضًا السلاح الذي اكتُشف في الفترة الأخيرة في تونس وكان مصدره تركيا، وعن علاقة أنقرة بالدواعش الذي بدأوا يعودون تدريجياً إلى تونس والمنطقة، وما يمثلونه من تهديد كبير للأمن في المنطقة.
ودعا النائب عن كتلة الديمقراطية، منجي الرحوي، خلال الجلسة، إلى ضرورة مساءلة رئيس البرلمان راشد الغنوشي أمام مجلس الأمن القومي التونسي.
وأوضح الرحوي أن مسألة إزاحة الغنوشي عن رئاسة مجلس النواب مطروحة وأغلب الكتل تؤيدها، لافتا إلى أن أنقرة مركز تنظيم الإخوان في العالم.
من جانبه، قال الأمين العام لاتحاد الشغل في تونس، نور الدين الطبوبي، إن بلاده لا تقبل المساس بسيادتها، في إشارة لمحاولات أردوغان استغلال أراضيها للتدخل في الأزمة الليبية.
وأضاف الطبوبي، أن بلاده أكبر من أردوغان وكل من يواليه، في إشارة منه للغنوشي، مؤكدًا: "تونس لن تكون أرضًا للإرهاب وسيدافع أبناؤها عن كل من يعمل ضد مصالحها؛ خاصة بعد أن أصبحت ليبيا مسرحاً للتدخل الأجنبي وللمليشيات الإرهابية".
عريضة شعبية
ولم يتوقف الغضب عند قبة البرلمان، إذ أطلق نقابيون وسياسيون ونشطاء "عريضة شعبية" على شبكة التواصل الاجتماعي لسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي.
ويشارك في العريضة أكاديميون لجمع إمضاءات إلكترونية للشعب التونسي تدين "المنهج السياسي لرئيس حركة النهضة وسياسات الإخوان الموالية للأنظمة الداعمة للإرهاب"، على حد قولهم.
وتجاوزت الإمضاءات الإلكترونية على العريضة الشعبية عشرات الآلاف خلال ساعات من إطلاقها على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ويرجح، حسب العديد من الملاحظين، أن تصل إلى أرقام قياسية خلال الأيام المقبلة.
العين الإخبارية: ماذا ينتظر الإخوان حال وضعهم على قوائم الإرهاب الأمريكية؟
تواجه جماعة الإخوان الإرهابية حالة من الارتباك الداخلي بعد تصريح الإدارة الأمريكية بأن إدراج التنظيم على قوائم الإرهاب الدولي بات أمرا وشيكا.
واتفق خبراء تحدثوا لـ"العين الإخبارية" على أن إدراج الإخوان على قوائم الإرهاب تأخر كثيرا، لكنه سيعصف ببقايا التنظيم الإرهابي، وسيقلص مساحة تواجده في العالم، ويشجع دولا أخرى على اتخاذ قرارات مماثلة تضيق على الجماعة الإرهابية، ويجفف منابع التمويل.
ويرى المفكر الإسلامي ثروت الخرباوي أن القرار الأمريكي ستكون له تداعيات كبيرة على وضع التنظيم خاصة في ظل تساقط أوراقه بتونس بفشل "النهضة"، والضغط البرلماني لسحب الثقة من راشد الغنوشي، وكذلك التوتر الذي يعانيه نظام أردوغان في تركيا، وهو ما يجعل قرار واشنطن ضربة قاصمة للتنظيم.
وأوضح الخرباوي أن القرار سيشجع دول أخرى على اتخاذ إجراءات مماثلة، وبالتالي تضييق الخناق أكثر على التنظيم الإرهابي، لأنه سيجعل تواجد كيانات تابعة للجماعة غير قانونية في تلك الدول، مما يؤثر بشكل كبير على تمويلات الجماعة ويضربها في مقتل.
وقال الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، عمرو فاروق، إن تلويح الإدارة الأمريكية بإدراج الإخوان على قوائم الاٍرهاب مرتبط بشكل مباشر بالتوتر السياسي في الشارع الأمريكي ومحاولة ترامب كسب مساحة جديدة من الشعبية في ظل الإجراءات التي يتخذها الكونجرس لعزله.
وأكد فاروق أن عواقب القرار الأمريكي على تنظيم الإخوان ستكون وخيمة، وستقضي على طموحات العودة للشرق الأوسط نهائيا، كما سيتبعها تتبع لأرصدة قيادات التنظيم ومصادر تمويله في عدة دول، في إطار إجراءات مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله.
تورط الإخوان
وأوضح فاروق أن شروع الكونجرس بقيادة الديمقراطيين باتخاذ إجراءات فعلية تجاه عزل ترامب، ورفع الأمر لمجلس الشيوخ للبت في قرار عزله من شأنه إثارة المشهد لدى الأمريكيين، ومن ثم لا بد من إعلاء بعض القرارات التي وضعها ترامب في برنامجه الانتخابي مثل تخفيض القوات بالشرق الأوسط، وإدراج الإخوان على قوائم الإرهاب.
وأشار الباحث في شؤون الجماعات الارهابية، إلى أن قرار تصنيف الإخوان على قوائم الاٍرهاب يحتاج لإجراءات طويلة، لاسيما أن هناك عدة جهات رسمية من شأنها إثبات تورط الإخوان في دعم وتمويل الإرهاب مثل وزارة الخزانة ومجلس الأمن القومي والبنتاجون، والبيت الأبيض.
وتقديم تلك الأدلة بالوثائق للكونجرس الذي يقوم بدوره بإصدار التقرير النهائي وتقديمه للخارجية الأمريكية المنوط بها الإعلان الرسمي عن وضع جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب.
وأضاف فاروق أن هذه الإجراءات يتم عرقلتها فعليا بسبب سيطرة الديمقراطيين على بعض دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة، وبعضهم حلفاء الإخوان.
مواجهة انتقائية
ويرى الباحث المتخصص في حركة الإسلام السياسي منير أديب أن مشكلة الولايات المتحدة في استراتيجية مواجهة الإرهاب، تكمن في أن ذلك يتم بشكل انتقائي بمعنى أنه في الوقت الذي تحارب بعض التنظيمات الإرهابية مثل "داعش"، لا تعلن عن قرار حاسم بشأن الإخوان.
وأوضح "أديب" لـ"العين الإخبارية" أن جماعة الإخوان وفرت البيئة لكافة التنظيمات الإرهابية التي خرجت بعدها، وذكر على سبيل المثال تنظيم جماعة التكفير والهجرة الذي أسسه الإخواني شكري مصطفى، وهو أحد المتهمين مع سيد قطب، الابن الروحي لتنظيم الإخوان المسلمين في قضية تنظيم ١٩٦٥.
وأوضح الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير الشؤون الأمريكية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، أن موضوع إدراج الإخوان كجماعة إرهابية مطروح منذ إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، مشيرا إلى أن الكونجرس شهد 16 محاولة لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية، ولكن لم تتبلور في أي قرار رسمي عن الإدارة الأمريكية حتى الآن.
أسباب أجلت القرار
وأرجع الخبير المصري أسباب تأخر القرار الأمريكي إلى عدة اعتبارات، أولها: علاقة المصلحة التي تربط الطرفين، مشيرا إلى أن "الإخوان" مسؤولة بشكل مباشر عن تنفيذ الأجندة الأمريكية في الشرق الأوسط، وأنها مجرد أداة توظفها تلك الإدارة لتحقيق أهداف محددة.
وقال، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ناقش مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اللقاء الذي جمعهما عام 2018 وضع تنظيم الإخوان، وإن الأخير (ترامب) وعد باتخاذ إجراءات عاجلة بملف إدراج التنظيم على قوائم الإرهاب لكن لم يحدث حتى الآن.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي لديه رغبة لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية، لكن الدولة العميقة الممثلة في مؤسسات أمريكية تسعى لعرقلة الموضوع.
وأوضح الدكتور أحمد سيد أحمد، أن المؤسسات الأمريكية لا تزال تراهن على الإخوان كتنظيم لديه القدرة على التأثير، وتضع في اعتبارها أن الإخوان تنظيم منتشر في 80 دولة منها مصر، ويعتمد على الأيديولوجيا الدينية، وهو ما يجعله وسيلة فعالة في تحقيق أجندات بعينها.
وأكد فاروق أن عملية إدراج الإخوان على قوائم الإرهاب صعب في ظل عدم وجود كيان صريح أو واضح يسمى الإخوان داخل الولايات المتحدة، أو حتى داخل بعض الدول الأوربية، لكنها كلها مؤسسات اجتماعية واقتصادية تم إشهارها وفقا للقانون الأمريكي والأوروبي، وتعمل تحت أعين الأجهزة الأمنية هناك، ما يعني أنه لا بد من إثبات أن تلك المؤسسات متورط في تمويل الإرهاب أولا، إضافة إلى إدراج بعض القيادات التي تشرف على تلك المؤسسات، وهو أمر يحتاج لمجهود كبير، مثلما كشف وزير الخارجية الأمريكية مؤخرا.
وقال منير أديب إن الولايات المتحدة لن تدرج الإخوان على قوائم التنظيمات الإرهابية في وقت قريب، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية على اختلاف الرؤساء استخدمت ما يسمى "قوى الإسلام السياسي" وتحديدا تنظيم الإخوان، للعب دور يتماهى مع مصالحها في الشرق الأوسط.
واتفق الخبراء على أهمية الدور العربي في الضغط على المجتمع الدولي وخاصة أمريكا وأوروبا لإدراج الإخوان على قوائم الإرهاب، بتقديم أدلة ووثائق تثبت قيام التنظيم بتنفيذ عمليات إرهابية في مصر وعدد من الدول العربية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إنه كان واحداً من 8 نواب قدموا مشروع قانون في الكونجرس، مطالبين الإدارة السابقة بإدراج الإخوان على قائمة الإرهاب.
وقال في مجمل رده على سؤال حول ما إذا كانت إدارة ترامب تنوي اتخاذ تلك الخطوة في الوقت الحالي، وذلك بمشاركته في ندوة بمعهد هوفر بجامعة ستانفورد، إن إدارة ترامب ما زالت تنظر في ذلك وتقيّم الخطوة، لضمان أن يتم ذلك "بصورة صحيحة".
وأضاف بومبيو: "نحن ما زلنا نحاول معرفة كيفية تحقيق ذلك، هناك عناصر داخل الإخوان لا شك في أنهم إرهابيون، وهم مدرجون على قائمة الإرهاب، ونحاول أن نضمن أننا نقوم بالإدراج بشكل صحيح، ونحدد الموضوع بشكل صحيح، وضمان الأساس القانوني لذلك”.
وفسر وزير الخارجية الأمريكي أن عملية "الإدراج كمنظمة إرهابية" قد تبدو مجرد قرار، لكنها في الحقيقة تحتاج لكم من العمل لضمان وجود الأساس القانوني لذلك، ولضمان وجود البيانات الصحيحة قبل عملية الإدراج".
البوابة نيوز: الإخوان والعنف بين رسائل البنا وممارسة أتباعه (7)
حركة الإخوان المسلمين لها علاقة بالعنف، فهي تنظيم سري، هذه بديهية يمكن من خلالها فهم درجة علاقة الجماعة بالعنف، فما من تنظيم سري إلا واستخدم العنف، أي تنظيم وضع غطاءً من السرية على أنشطته تستطيع أن تُدرك مباشرة أن ثمة علاقة ما بالعنف حتى ولو أظهر خلاف ذلك.
وقديمًا قالوا إن كل التنظيمات السرية تنظيمات عنيفة، لا يستطيع أحد أن يزحزحك عن هذا المعنى حتى ولو كان على رأس هذه التنظيمات صحابي أو تابعي، وهنا المثال للتقريب، فما كان للصحابة أن يخرجوا عن صحيح الإسلام، فهم كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك التابعين الصالحين الذين صاروا على الهدي النبوي ولا يمكن أن يخرجوا عن حقيقية الإسلام بهذه الممارسة، فحق فيهم لفظة "تابعين"، ولكن المثال كما ذكرت للتقريب ولفهم خطورة التنظيمات السرية.
وفي المقابل يمكن القول إن كل تنظيم مارس العنف هو تنظيم سري بطبيعة الحال، فكل التشكيلات العسكرية هي تشكيلات سرية في الأساس، فكيف لها أن تعمل وأن تناور وهي لا تتخذ السرية ستارًا لأعمالها.
هذه التنظيمات التي مارست العنف ولو بشكل جزئي تُعلي من قيمة السمع والطاعة وتُبالغ في هذه القيمة من أجل الحفاظ على تماسك التنظيم، خاصة إذا كان التنظيم يجمع ما بين الصبغة المدنية والعسكرية، وهنا يبدو الحل لهذه التنظيمات في إرساء هذه القيمة بهذه الصورة من أجل الحفاظ على التنظيم.
على كل الأحوال تنظيم الإخوان المسلمين تنظيم سري، وما كان تنظيمًا علانيا في أي وقت من الأوقات، وربما يكون ذلك سر بقاء التنظيم طيلة هذا الوقت، وهنا يرفض مناقشة قضاياه على العلن ويجد حساسية من اقتراب أعضائه من الإعلام ومناقشة أي موضوعات خاصة بالتنظيم في أي وسيلة إعلامية.
ولعل المؤسس الأول حسن البنا تأثر كثيرًا عند نشأة التنظيم بالتاريخ الإسلامي، خاصة في ظل دولة بني أمية والتي انتشرت فيها الحركات السرية، متأثرًا في ذات الوقت بالفكر الباطني والتنظيمات التي نشأت على الهامش في العهد العباسي والعلوي والشيعي، وما صاحبها من فرق سرية.
ومن أهم هذه الفرق التي تأثر بها حسن البنا فرقة الحشاشين والتي اتسمت بالمبالغة في السمع والطاعة حتى الموت، وبالتالي تنظيم الإخوان المسلمين يبدو نسخة مكررة من تنظيمات أخرى ظهرت في صدر الدولة الإسلامية، ولكن كانت أذكى في التعافي على الدولة مستفيدة بعوامل سقوط الحركات السابقة وبالتالي تلافت هذه العوامل.
لا يمكن الجزم على وجه التحديد إذا كان حسن البنا بالفعل تأثر بهذه الحركات السرية التي نشأت في ظل الدولة الإسلامية أم لا، فقد يكون تأثره كان أقرب للاستفادة من الدعوات السرية التي نشأت في الغرب مثل النازية والفاشية، وجميعها تنظيمات جنحت لاستخدام العنف والمبالغة في استخدامه أيضًا، كما كانت السرية ضربًا مهمًا لها.
من ذكاء المؤسس الأول حسن البنا، أنه أعلن تدشين التنظيم في مارس من العام 1928 كتنظيم دعوي وكان يُعلن كل أنشطته بشكل علني حتى إذا ثبت دعائم التنظيم انتقل إلى مرحلة السرية والتي استغرقت قرابة 10 سنوات وتحديدًا في نهاية الثلاثينيات من القرن الماضي، وانتقل دولاب العمل التنظيمي إلى السرية حتى يكون قادرًا على مواصلة وممارسة عمله وبالتالي تنفيذ أهدافه.
من أكثر القضايا التي نجح التنظيم في عدم الاعتراف بها وتسويق ما يناقضها مفهوم السرية واستخدام الإخوان للعنف، وهنا لا مانع للجماعة من أن تنفق ما تريد من أجل الحفاظ على مفهوم أنها تنظيم علني لا يوجد لديها ما تستطيع أن تُخبئه، كما أنها تفعل نفس الشيء حتى تبقى صورتها تنظيما سلميا ليس له علاقة بالعنف، بل يدفع ضريبة صبره بعنف يمارس عليه!
مدى سرية التنظيم ولأي مدى قطع شوطًا في هذه السرية، وعلاقته بالعنف، كلاهما مفتاحان لفهم أي تنظيم ديني، ومن خلالهما تستطيع فهمه ومواجهته في نفس الوقت، فكل التنظيمات الدينية ذات صبغة واحدة سواء الحديثة أو التي جاء ذكرها على مدار التاريخ سواء الإسلامي أو الحديث في الغرب، غير أنه نجحت مواجهة هذه التنظيمات وانتهت وأصبحت جزءا من صفحة التاريخ المطوية، بينما بقي الإخوان المسلمون لعدم إدراك ماهية التنظيم في الموضوع الذي بصدده وبالتالي غابت بوصلة مواجهته.. وللحديث بقية.
أخبار اليوم: بريطانيا عن تصنيف جماعة الإخوان كإرهابية: «حينما تستوفى الشروط»
أكدت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية أليسون كينج، إدانة بلادها للإرهاب بجميع أشكاله.
وفي رد على آخر مواقف الحكومة البريطانية بخصوص تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، قالت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم": "تبقي الحكومة ردها على الإرهاب تحت قيد المراجعة المستمرة، حيث أن سلامة وأمن مواطنينا هي أولويتنا الأولى.. وتصنيف الأفراد أو المنظمات كجهات إرهابية هي إحدى الأدوات التي من الممكن تطبيقها في حال استوفت الشروط القانونية كمسألة سياسة طويلة، لا نعلق على ما إذا كانت المنظمات قيد النظر أو تخضع للتحريم أم لا".
الوطن: عقيلة صالح: الليبيون لن يسمحوا بفرض جماعة الإخوان الإرهابية عليهم
قال المستشار عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي، إن الشعب الليبي لن يسمح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفرض جماعة الإخوان الإرهابية لتحكم ليبيا من جديد.
وأضاف خلال استضافته في لقاء خاص ببرنامج "المواجهة" مع الإعلامية لمى جبريل على شاشة "إكسترا نيوز"، أن سبب فشل الاتفاق في موسكو يرجع إلى رفض البرلمان الليبي والجيش الوطني الليبي لوجود تركيا كضامن لوقف إطلاق النار وضامن للاتفاق، وتساءل كيف يكون الخصم حكما في نفس الوقت.
وتابع أن الاتفاق كذلك لم يحدد أجل لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن الجيش الليبي احترم طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف إطلاق النار لكن المجموعات المسلحة لم تلتزم، "الجماعات ليس لديها آمر واحد يعطيها الأمر لوقف إطلاق النار، وهي مقسمة لمجموعات كثيرة".
وأوضح أن الدعم الذي أظهره الجانب الروسي للطرف الآخر كان له أثرا نفسيا علينا لأن الجانب التركي أرسل قوات ومليشيات تضر ليبيا.
وأكد أن ليبيا دولة قانون ومؤسسات وتضمن مصالح الدول الأخرى بالقانون والتشريعات، موضحا أن زريعة الجانب التركي من أن ليبيا بها مواطنين من أصل تركي وهو أمر موجود بجميع الدول وليس استثناء وجميع حقوقهم محفوظة بالقانون لأنهم في الأصل مواطنين ليبيين.
اليوم السابع: هل تدفع تصريحات وزير الخارجية الأمريكية ضد الإخوان "واشنطن" لتحرك ملف حظر نشاط الجماعة؟
أثارت تصريحات وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو حول أن الولايات المتحدة الأمريكية لا زالت تضع فى اهتمامها التحقيق بشأن نشاط جماعة الإخوان فى واشنطن، حالة جدل واسعة حول ما إذا كانت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ستقدم على اتخاذ قرار اعتبار الإخوان منظمة إرهابية، حيث قال وزير الخارجية الأميركى، مايك بومبيو، أنه كان واحداً من 8 نواب قدموا مشروع قانون في الكونجرس، مطالبين الإدارة الأمريكية السابقة وهى إدارة الرئيس بارك أوباما بإدراج جماعة الإخوان على قائمة الإرهاب، موضحا أن الإدارة الحالية وهى إدارة الرئيس دونالد ترامب مازالت تنظر فى ذلك وتقيّم الخطوة، لضمان أن تتم ذلك "بصورة صحيحة".
وفى تقرير جديد أعدته مؤسسة ماعت، يكشف تفاصيل جديدة حول تحرك من الإدارة الأمريكية، لإدراج جماعة الإخوان كتنظيم إرهابى، وذلك بعد تأكد الإدارة الأمريكية بتورط الجماعة الإرهابية فى علاقاتها المشبوهة بينها وبين التنظيمات الإرهابية فى عدد من الدول، وعلى رأسها اليمن وسوريا وليبيا، والدول التى تشهد صراعا كبيرا على ساحاتها.
وكشف التقرير، أدلة وتحرك الإدارة الأمريكية لهذا الأمر، والسعى لإدراج هذه الجماعة كمنظمة إرهابية بعد التأكد من العلاقات التى تقيمها جماعة الإخوان مع الحرس الثورى الإيرانى، وتنديدهم بمقتل فيلق القدس قاسم سليمانى، أحد أخطر عناصر الحرس الثورى في عملية للقوات الأمريكية، وهو ما يؤكد سعى الإدارة الأمريكية لاتخاذ قرارها ضد الإخوان، وخاصة في ظل التوترات التي تشهدها أمريكا وإيران، إضافة إلى فتح الكونجرس الأمريكى ملف الإخوان من جديد فى ظل تهديدهم المستمر ضد مصر والسعودية والإمارات، بدعم وتحرك من قطر وتركيا.
بدوره أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بدأت فى عدد من الإجراءات التى تشير إلى فتح ملف نشاط تنظيم الإخوان وإدراجه على قوائم الإرهاب، وخاصة بعد ظهور الكثير من الدلائل على علاقة تنظيم الإخوان بالتنظيمات الإرهابية فى سوريا والعراق وليبيا، متوقعًا أن تقدم الإدارة الأمريكية خلال الشهور الماضية عام 2020 على اتخاذ قرار بحظر نشاط الإخوان وطرد قياداتها من الأراضى الأمريكية.
وقال الباحث الحقوقى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه من المعروف أن وزارة الخزانة الأمريكية تتابع الأرصدة البنكية التى تتورط فى تمويل ودعم الأنشطة الإرهابية، والتى تتصل بعلاقات وثيقة مع عناصر وكوادر ومؤسسات إخوانية فى الخارج وخاصة الدول الأوروبية، مثل المراكز الدينية والمطاعم ومكاتب السياحة والجمعيات.
فيما قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن ملف حظر نشاط الإخوان فى الولايات المتحدة الأمريكية يخضع لاعتبارات كثيرة منها الوضع الإقليمى فى الشرق الأوسط، وإمكانية نجاح أردوغان من عدمه فى إنقاذ جماعته، والوضع السياسى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى الداخل فى مقابل محاولات خصومه السياسيين لعزله أو على الأقل إضعافه.
وأضاف الباحث الإسلامى، أنه كلما كان موقف ترامب قويا كان قادرًا على إنفاذ وعوده وتحقيق خططه بحظر نشاط الإخوان، ولعل تصنيف الإخوان جماعة ارهابية أحد الملفات الرئيسية التى يتبناها الجمهوريون ويعارضها الديمقراطيون.
وعن كيفية محاولة الإخوان لمواجهة إدراجهم بالتنظيمات الإرهابية، قالت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، فى تصريحات سابقة إن جماعة الإخوان قامت بعمل شراكة مع منظمات يهودية للهروب من مقصلة إدراجهم تنظيما إرهابيا، ورغم أن بعض المنظمات اليهودية ذات النفوذ فى أمريكا تعاونت مع الإخوان، إلا أن الغالبية العظمى لهذه الجمعيات والمنظمات لم تلق قبولا ورفضت بشكل صريح ما يفعله تنظيم الإخوان".
وأشارت إلى أن أبرز المنظمات اليهودية التى عملت معها الإخوان شراكة، الهيئة اليهودية الأمريكية، حيث قامت مؤسسة كير الإخوانية بالشراكة معها، ونظموا ندوات حول حوار مع الأديان.
وأكدت إن من أهم العوامل التى ستساعد على إدراج تنظيم الإخوان على قوائم الارهاب، وزير الخارجية الأمريكية الجديد مايك بومبيو والذى كان عضوا فى الكونجرس الأمريكى، وأحد الذين طالبوا مرارا وتكرارا بإدراج الإخوان على قوائم الإرهاب.