على طريقة البلتاجي .. أردوغان يهدد اوروبا: الارهاب أو السراج
السبت 18/يناير/2020 - 01:38 م
طباعة
علي رجب
يبدو أن رئيس التظام التركي رجب طيب أردوغان، لم يعي الدرس جيدا من الازمة السورية التي يقترب من الخروج من سوريافي ظل تحرير الجيش السوري بدعم من روسيا للأراضي الخاضعة تحت سيطرة الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية، فخرج بتصريحات «حنجورية» حل ليبيا وان السلام لم يمر الا عبر تركيا او تصبح الدولة الليبية مقصدا للجماعات الارهابية التي يدعمها نظام العدالة والتنمية الحاكم في تركيان في تكرار لتصريحات القيادي الاخواني محمد البلتاجي حول مواجهة الارهاب في سيناء قائلا "إن ما يحدث في سيناء سيتوقف في اللحظة يعودة مرسي إلى مهامه".
عشية مؤتمر برلين حول الازمة الليبية والتي فيما يبدو ان أردوغان «منزعج» من عدم تلبية أنجيلا ميركل لرغبة الديكتاتور التركي بحضور قطر معه في المؤتمر، ليخرج بتهديدات تهدد بفشل مؤتمر برلين.
و حذّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مقال نشر في مجلة "بوليتيكو" السبت من أن المنظمات "الإرهابية" ستجد موطئ قدم لها في أوروبا إذا سقطت حكومة الوفاق فايز السراج في طرابلس.
وكتب إردوغان أن "أوروبا ستواجه مجموعة جديدة من المشاكل والتهديدات إذا سقطت الحكومة الليبية الشرعية. ستجد منظمات إرهابية على غرار تنظيم داعش والقاعدة، اللذان تعرّضا لهزائم عسكرية في سوريا والعراق، أرضًا خصبة للوقوف مجدداً على قدميهما".
تصريحات أردوغان تأتي مع استمرار ارسال الاستخبارات التركية لارهابي سوريا للقتال في ليبيا، وتهديد الدول الأوروبية ودول الجوار بهم، حيث رصد تقارير عديدة نقل نحو ثلاثة آلاف ارهابي ومرتزق من سوريا إلى طرابلس.
وأفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، أن الاستخبارات التركية أرسلت 3250 مرتزقاً من سوريا للقتال إلى جانب ميليشيا السراج في طرابلس ضج الجيش الوطني الليبي.
وكشف" موسى إبراهيم المتحدث باسم اللجنة الشعبية العامة "رئاسة الوزراء" الليبية في عهد العقيد معمر القذافي، مخططاً تشترك فيه المخابرات البريطانية والمخابرات التركية، لنقل عناصر التنظيمات من سوريا إلى ليبيا، حسب قوله.
وأكد موسوي على صفحته "الفيسبوك" أن "المخابرات البريطانية تنسق مع المخابرات التركية لنقل حوالى 6 آلاف إرهابي متعددي الجنسية من معقلههم الأخير في إدلب السورية إلى مصراتة، وطرابلس عبر مطاري مصراتة، ومعيتيقة الدوليين".
من جانبه علق المحلل السياسي اللبناني نضال السبع قائلا :"يتوهم أردوغان كثيرا ان اعتقد ان طريق السلام الليبي يمر عبر انقرة ، وهو بذلك يعطي نفسه ودولته حجما اكبر منهظك.
وأضاف السبع في تصريحات لـ"بوابة الحركات الاسلامية" :" الحقيقة ان طريق السلام يبدأ بمواجهة مشروع أردوغان الاخواني والتكفيري في ليبيا ، لان من يصدر الارهاب والمرتزقة من ادلب لا يمكن ان يكون داعية سلام".
وشدد السبع على ان أردوغان هو الخليفة الحقيقي للتنظيمات الارهابية وان تهديده لدول اوروبا هو ابتزاز اخر كما حدث في ازمة اللاجئين، واليوم يطرد اللائجين من تركيا.
وحذر السبع دول الاتحاد الاوروبي من الانصياع لتهديدات اردوغان، مطالبا بوقف هذه اردوغان عند حده عبر دعم الجيش الليبي في مكافحة الجماعات الارهابية، تصنيف الاخوان كتنظيم ارهابي في دول اوروبا.