المصير المجهول.. بطريركية انطاكية مازالت تبحث عن مطراني حلب المخطوفين
الإثنين 20/يناير/2020 - 12:25 م
طباعة
روبير الفارس
خلال الأشهر القليلة الماضية، صدرت تقارير عديدة ومُقلقة حول قضية ومصير المطرانين بولس يازجي ومار غريغوريوس يوحنا إبراهيم، اللذين خُطفا بتاريخ 22 ابريل2013 في الريف الغربي لحلب بسورية، وانتشرت هذه التقارير بشكل واسع في وسائل الإعلام. وعلي اثر ذلك اصدرتا
بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس بيانا جاء فيه تابعنا عن كثب هذه التقارير من بين غيرها وهي لا تمتّ بأي صلة ومستقلّة بالكامل عن كلّ الجهود والمساعي التي تبذلها الكنيستان للبحث عن المطرانين المخطوفين، وستستمرّ الكنيستان بالقيام بكلّ ما بوسعهما لمعرفة مكان ومصير المطرانين.
ونحن لسنا بصدد لا أن نؤكّد ولا أن ننفي ما ورد في مضامين هذه التقارير كما غيرها من الادعاءات والأخبار من وقائع ومعلومات واستنتاجات مزعومة والتي تصلنا أيضًا بشكل شبه يوميّ من مصادر مختلفة.
فيما نشكر جميع الأفراد والهيئات المهتمّة بمصير مطرانَيْنا، وخاصة الذين يقومون بمبادرات من شأنها تسليط الضوء على هذه المأساة، نسأل الجميع الصلاة من أجل المطرانين وندعو كل أولئك الذين باستطاعتهم رفد جهودنا الرسمية لإنهاء هذه القضية الإنسانية أن يتواصلوا مع كنيستينا عبر القنوات الرسمية المختصة.
وكانت قضيتى المطرانيين المخطوفين في سوريا قد عادت إلى الاضواءعلى إثر إعلان برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية، عن مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار تُمنح لأية معلومات عن المطرانيين والبرنامج المذكور يأمل في الحصول على معلومات دقيقة عن المطرانين، إضافة إلى رجال الدين المسيحيين (ماهر محفوظ وميشيل كيال وباولو دال أوغيلو) المختطفين أيضاً أثناء اندلاع الحرب السورية.
وأفاد القائمون على برنامج من أجل العدالة بأن المكافآت تقدم في حال الحصول على معلومات مفيدة عبر أقنية اتصال أعلن عنها، ويسعى البرنامج إلى التأكد من مصداقيتها، وعدّها لحظة مهمة في المعركة ضد تنظيم داعش القاسية في استهداف الأبرياء والأفراد، بحسب وصف القائمين على البرنامج.
ويأتي هذا الإعلان بالتوازي مع عودة الحديث عن المطارنة وعن آخر إعلانٍ لمكان وجودهم في قرية الباغوز، شرق سوريا آخر معاقل داعش، وفق ما أكدته مصادر كنسية من برلين أن مصير المطرانين إبراهيم ويازجي مع صحافي لبناني هم أسرى بيد التنظيم في تلك المنطقة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد كشف عن تكتم من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي،
وانتقد المرصد السوري ومقره بريطانيا عدم الإفصاح حول ما آل إليه مصير المختطفين واكتفى كلٌ من قسد والتحالف بالتزامهما الصمت مع امتناعهما عن تقديم إجابات،
وسبق أن أصدرت جامعة لندن كتاباً عن المطران يوحنا إبراهيم عام 2016، أثناء عقدها مؤتمراً حمل عنوان "يوحنا إبراهيم التعددية والحوار والعيش المشترك" وذلك في الذكرى الثالثة لاختطافه، ووصف الكتاب المطران بالمحاور الناجح.
أماكن الخطف
واختطف رئيس أساقفة الأرثوذكس غريغوريوس يوحنا إبراهيم مع رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس بولس يازجي في قرية بالقرب من المنصورة بريف حلب، شمال سوريا، في 22 أبريل 2013، بعد وصولهما لنقطة تفتيش يعتقد أنها تابعة لقوى متحالفة مع جبهة النصرة، ونقلوا بعدها إلى مقرات تتبع لتنظيم داعش.
كما لقي كلٌ من الكاهن الأرثوذكسي ماهر محفوظ والكاهن الأرمني الكاثوليكي ميشيل كيال مصيراً غامضاً بعد احتجازهما في التاسع من فبراير 2013 في ريف حلب، بعد توقيف حافلة كانا يستقلانها واقتادوهما إلى جهة مجهولة على يد مجموعات مسلحة متطرفة. كذلك، اختُطف الكاهن اليسوعي الإيطالي باولو أوغيلو في الرقة، بعد ذهابه للقاء تنظيم داعش للمطالبة بالإفراج عن الآباء محفوظ وكيال ورؤساء الأساقفة إبراهيم ويازجي. وفي الوقت الذى يؤكد فيه البعض مقتل رجال الدين المخطفتين اكدت الكنيسة الانطاكية تمسكها بامل وجودهما احياء حتى الان