"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 25/يناير/2020 - 10:19 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  25 يناير 2020.

الشرق الأوسط: الحكومة اليمنية: الميليشيات استغلت «استوكهولم»... والاتفاق أصبح مشكلة وليس حلاً
أعلنت الحكومة الشرعية اليمنية وفاة اتفاق استوكهولم الذي توصلت إليه مع الميليشيات الحوثية برعاية أممية في ديسمبر (كانون الأول) 2018 في السويد، مبينة أن الاتفاق وفر مظلة وغطاء للحوثيين في عملياتهم العسكرية والتحشيد في الجبهات، ولم تكن له أي آثار إيجابية طيلة الفترة الماضية.
وأوضح راجح بادي في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن اتفاق استوكهولم أصبح مشكلة وليس حلاً. وأضاف: «بعد سنة ونصف السنة وفر هذا الاتفاق مظلة للحوثيين وغطاء لعملياتهم العسكرية في أكثر من جبهة، إلى جانب عمليات التحشيد في الجبهات العسكرية الأخرى، ولم نجد له أي أثر إيجابي طيلة الفترة الماضية».
وتحدث بادي عن استغلال خاطئ من الميليشيات الحوثية الإرهابية لاتفاق استوكهولم، في ظل صمت من قبل المبعوث الأممي والأمم المتحدة على حد تعبيره، وقال: «كان من الواضح أن هناك استغلالاً من الميليشيات الحوثية لهذا الاتفاق في ظل صمت مخجل من قبل المبعوث الأممي والأمم المتحدة، وعليه فإن التصعيد العسكري الذي حصل في نهم هو ما أنهى هذا الاتفاق وعمل على إعلان وفاته بشكل نهائي ورسمي».
ولفت المتحدث باسم الحكومة اليمنية إلى أن الجريمة الوحشية التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني بقصف جنود الجيش الوطني اليمني أثناء أداء الصلاة بأحد المساجد بمأرب كان من الجرائم الوحشية التي تثبت وتؤكد وحشية هذه الميليشيات الإرهابية.
وفي سؤاله عن سير المعارك في جبهة نهم جنوب العاصمة صنعاء، أفاد راجح بادي بأن المعارك في هذه الجبهة ما بين كر وفر، ومعنويات جنودنا هناك مرتفعة وتعانق عنان السماء، كما أن القيادة السياسية وقيادة القوات المسلحة تتابع لحظة بلحظة سير العمليات.
وتابع: «كذلك الأشقاء في التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وفروا دعماً لا محدوداً ويقودون هذه المعارك بكفاءة ودعم وإسناد عالٍ، ونثق كل الثقة بقيادة الأشقاء في السعودية للتحالف والمعارك، كما نبشر ونطمئن المواطنين بأن الأمور تسير بشكل ممتاز في الجبهات، وسوف نسمع في الأيام المقبلة مزيداً من الانتصارات؛ سواء في هذه الجبهة أو غيرها من الجبهات التي نسعى لفتحها بدعم من التحالف خلال الأيام المقبلة».
وتأتي تصريحات المتحدث باسم الحكومة اليمنية عقب ساعات من تصريح لوزير الخارجية محمد الحضرمي أكد فيها أن استمرار التصعيد العسكري الأخير من قبل الميليشيات وفي ظل وجود المبعوث الأممي في صنعاء، يعد استغلالاً سيئاً لاتفاق السويد والتهدئة في الحديدة ولكل جهود السلام، وذلك عبر التحضير للحرب وتعزيز جبهاتهم الأخرى.
وقال الحضرمي إنه «لم يعد ممكناً أن يستمر هذا الوضع المختل وإن التصعيد العسكري الحوثي الأخير يهدد بنسف كل جهود السلام والشعب اليمني لن يتحمل مزيداً من الصبر في سبيل البحث عن عملية سلام هشة توفر الفرصة لميليشيا الحوثي لتغذية وإعلان حروبها العبثية».
وأضاف: «لن نسمح بأن يتم استغلال اتفاق الحديدة لتغذية معارك ميليشيا الحوثي العبثية في الجبهات التي يختارها».
وحمل الحضرمي ميليشيات الحوثي الانقلابية وحدها مسؤولية انهيار جهود السلام ودعوة المبعوث لوقف التصعيد وإفشال اتفاق استوكهولم.
وقال وزير الخارجية: «نحن في ظل هذا التصعيد لم نعد نرى جدوى حقيقية من اتفاق الحديدة».

الشرق الأوسط: الحوثيون يستثمرون التهدئة لمباغتة مأرب
على وقع الهدوء الذي شهدته كثير من جبهات القتال ضد الميليشيات الحوثية، خصوصاً في جبهات نهم وتعز والبيضاء والجوف، بفعل التحركات الأممية الداعية للتهدئة، وبفعل توقف معارك الحديدة جراء «اتفاق استوكهولم»، استثمرت الجماعة كل ذلك (كما يبدو) للإعداد لمعركة فاصلة في نهم، تمهيداً للزحف نحو مأرب مجدداً.
فمنذ أشهر والجماعة الموالية لإيران تعد عدتها في صنعاء عبر تخريج المئات من المجندين الجدد إضافة إلى إعادة نشر قواتها من الجبهات الأكثر هدوءاً باتجاه صنعاء، في سياق الإعداد لهجوم واسع على مديرية نهم، أملاً في استعادتها، ثم فصل محافظة الجوف عن مأرب، كمقدمة للإعداد لمعركة الزحف نحو مدينة مأرب التي تُعدّ عاصمة مؤقتة ثانية للحكومة الشرعية بعد عدن.
المؤشرات على إعداد الجماعة للمعارك التي بدأتها قبل نحو أسبوع كانت واضحة المعالم، خصوصاً بعد أن شعرت الجماعة بأن «اتفاق استوكهولم» قام بحمايتها في الحديدة، ما جعلها تسحب المئات من مقاتليها إلى جبهات نهم، معززين بترسانة ضخمة من الأسلحة، لا سيما المدفعية والقذائف الصاروخية.
وبحسب مراقبين عسكريين، عهدت الجماعة بالإشراف على المعركة لشقيق زعيم الجماعة عبد الخالق الحوثي المعين من قبلها قائداً لما كانت تُسمى «قوات الحرس الجمهوري»، كما قامت باستدعاء القيادي الميداني في الجماعة يحيى عبد الله الرزامي الذي كانت عينته قائداً لما تسميه «محو همدان»، لاستقدام مجاميعه، لإسناد المعركة التي شنتها على امتداد جبهة نهم من الجنوب إلى الشمال، وصولاً إلى محافظة الجوف المحاذية، للضغط على قوات الجيش في مناطق الحزم والمتون.
وكانت المصادر الرسمية للجماعة الموالية لإيران ذكرت، في خبر رسمي، منتصف يناير (كانون الثاني) الحالي أن رئيس مجلس حكمها الانقلابي مهدي المشاط التقى الرزامي، وأكد على «أهمية تضافر جهود الجميع (...)، والعمل على رفد الجبهات بالمال والرجال».
كما اختارت الجماعة إطلاق المعركة في نهم، دون أي ضجيج إعلامي، وبالتزامن مع مناسبتين ذاتي دلالة مهمة؛ الأولى هي انتهاء احتفالاتها بالذكرى السنوية لقتلاها، والثانية هي تزامن بدء المعارك مع زيارة ممثلها في إيران لمنزل بنات القيادي في «الحرس الثوري الإيراني» قاسم سليماني، لتقديم العزاء في مقتله.
ولم يمنع وجود ثلاثة سفراء أوروبيين وصلوا إلى صنعاء للقاء قيادات الجماعة، من بدء التصعيد وإعلان المعركة عبر إطلاق صاروخ باليستي على مسجد معسكر الاستقبال في محافظة مأرب ليسقط على أثره نحو 116 جندياً من قوات الشرعية وعشرات الجرحى.
ويعتقد مراقبون عسكريون أن الميليشيات الحوثية أصبحت في أحسن حالاتها في الأشهر الأخيرة على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدتها منذ الانقلاب، إذ أمنت كثيراً على تحركاتها في صنعاء ومحيطها من الضربات الجوية المباغتة لطيران تحالف دعم الشرعية، التي كان المبعوث الأممي مارتن غريفيث أعلن أنها انخفضت بنسبة 80 في المائة في الآونة الأخيرة بفضل جهود التهدئة التي يقودها.
وتشير مصادر في الجيش اليمني إلى أن الميليشيات شنّت الهجوم الواسع من ثلاثة محاور في جبهة نهم بالتزامن مع هجمات أخرى محاذية في محافظة الجوف باتجاه مديريتي الحزم والمتون، إلى جانب تصعيد الهجمات في جبال هيلان المطلّة على مدينة مأرب في مديرية صرواح الواقعة إلى الغرب من المدينة، حيث يفصل آخر موقع حوثي عنها نحو 20 كيلومتراً فقط.
وبينما ركزت الجماعة الحوثية على مهاجمة مواقع قوات الجيش في أعلى قمم جبال نهم سواء في مناطق البياض أو جبل المنار ركزت الهجمات المسنودة بغطاء ناري كثيف باتجاه فرضة نهم ومفرق الجوف سعياً للسيطرة على المنطقة والطريق الرئيسي بين مأرب ومناطق الجوف، كما شنت في المقابل الهجوم في جهة الجبهة الجنوبية من مديرية نهم وصولاً إلى مناطق «حريب نهم»، فضلاً عن الهجوم على قلب الجبهة في نهم نفسها، حيث كانت القوات الحكومية تتمركز بشكل متقدم.
وفي الوقت الذي لم تكن المعركة - أيضاً - بالسهولة التي تتوقعها الجماعة الحوثية، أفادت المصادر الميدانية للجيش اليمني بأنها خسرت المئات من عناصرها قتلى وجرحى وأسرى، بينهم قادة ميدانيون، إلى جانب ملاحظة أن كثيرين ممن سقطوا من عناصرها كانوا من صغار السن والمراهقين، وهم دائماً الفئة الأكثر حماساً وتلهفاً للقتال جراء ما تعرضوا له من عمليات تعبئة قتالية وطائفية.
وبينما أشارت تصريحات القادة العسكريين في الجيش اليمني إلى وجود تراجع تكتيكي لقوات الجيش في بعض المواقع في جبال نهم، أكدت مصادر ميدانية أن تدخل طيران تحالف دعم الشرعية أعاق مخطط الجماعة لحسم المعركة، وكبدهم خسائر كبيرة، بالتزامن مع إعادة القوات الحكومية لترتيب صفوفها واستعادة زمام المبادرة، باتجاه صنعاء.
وتقول المصادر الميدانية في الجيش اليمني إن القوات الحكومية في المنطقة العسكرية الثالثة أطلقت النفير العام، وعززت بقوات ضخمة، من بينها قوات التدخل السريع إضافة إلى مئات من مقاتلي القبائل الذين هبّوا لمساندة الجيش سواء في جبهات نهم أو مناطق محافظة الجوف حيث تدور المواجهات.
ولم تشر مصادر الإعلام الحربي للجماعة الحوثية إلى طبيعة المعارك الدائرة، وهي استراتيجية دأبت عليها الجماعة أخيراً لتقديم نفسها في موقع المدافع وليس المهاجم، وفي حال أحرزت أي تقدم ميداني فإنها تتحدث عنه بأثر رجعي بعد أن تقوم بتضخيمه إعلامياً.
ويقدر المراقبون العسكريون أن الميليشيات الحوثية لم تتوقف عن تهديدها لمأرب ما دامت بقيت على مقربة من المدينة في صرواح وجبال هيلان الاستراتيجية، فضلاً عن تلهفها للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط والغاز والمجاورة لمحافظة شبوة.
ويعتقد المراقبون أن أفضل وسيلة لإنهاك الجماعة الحوثية وتشتيت جهودها تكمن في إطلاق جميع جبهات القتال مرة واحدة ابتداء من تعز والضالع والبيضاء ومأرب والجوف وحجة وصعدة إلى جانب الضغط سياسياً ودبلوماسياً لإعلان موت اتفاق «استوكهولم» في الحديدة واستئناف عملية تحريرها.
وفي حين ينتقد العديد من الناشطين اليمنيين أداء القيادات العسكرية في مأرب، يجزمون بأن القوات الموجودة لا ينقصها الشجاعة ولا الكثرة لتحرير صرواح ونهم والتقدم نحو صنعاء، بقدر ما ينقصها التخطيط الجيد والدعم والإسناد، ووجود الإرادة الكافية للحسم عسكرياً.
كما يدعو الناشطون قيادات الجيش اليمني إلى عدم المراهنة على أي تهدئة مع الجماعة الحوثية لجهة أن الأخيرة عادة ما تستغل أي تهدئة لتعزيز وجودها الانقلابي وإعادة ترتيب صفوف عناصرها لشن الهجمات من جديد.

الشرق الأوسط: غريفيث يغادر صنعاء والحوثي يزعم أنه ناقش معه «عراقيل السلام»
غادر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث صنعاء (الجمعة)، بعد يوم من وصوله إليها للقاء قيادة الجماعة الحوثية، في سياق مساعيه لإنعاش مسار السلام المتعثر بين الجماعة والحكومة الشرعية.
ولم يدلِ غريفيث بأي تصريح لوسائل الإعلام لدى مغادرته المطار، غير أن المصادر الرسمية للجماعة ذكرت أنه التقى زعيمها عبد الملك الحوثي وناقش معه «عراقيل السلام»، كما التقى قيادات أخرى من بينها مهدي المشاط ويحيى الراعي وعبد العزيز بن حبتور.
وفي حين كانت مصادر سياسية يمنية مطلعة أفادت بأن غريفيث يسعى لإقناع الشرعية والجماعة الحوثية بالذهاب إلى مشاورات جديدة أملاً في التوصل إلى حل سياسي وعسكري شامل هذا العام، زعمت الجماعة أن قادتها ناقشوا مع غريفيث شروطهم للموافقة على المشاورات المزمعة.
وزعمت المصادر الرسمية للجماعة أن زعيمها الحوثي تطرق إلى استمرار حصار الجماعة والقيود المفروضة على ميناء الحديدة من قبل الحكومة الشرعية والإشكالات التي تواجه الملفات الإنسانية الملحة، ومنها ملف الأسرى.
إلى ذلك، زعمت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» أن المشاط نفى قيام جماعته بأي عرقلة لأداء المنظمات الإنسانية والبعثة الأممية في الحديدة، وقال إن جماعته حريصة «على تقديم التسهيلات اللازمة للمنظمات الإنسانية بما يمكنها من القيام بعملها بالشكل المطلوب، وإن أي إشكالات بالإمكان حلها بما لا يخالف القانون اليمني والمواثيق الدولية والأعراف الاجتماعية باعتبارها مرجعيات لا يمكن تجاوزها»، بحسب زعمه.
وطلب المشاط من غريفيث التدخل لإصلاح كابل الاتصالات الموجود في الحديدة كما انتقد - وفق المصادر الحوثية - «تأخير كثير من الخطوات التي كانت الأمم المتحدة وعدت بها؛ ومنها فتح مطار صنعاء الدولي والجسر الطبي لنقل المرضى، بالإضافة إلى التعسف في البحر الأحمر».
وتضمنت تصريحات المشاط تهديدات جديدة للسعودية على خلفية الغطاء الجوي لمقاتلات تحالف دعم الشرعية للجيش اليمني في معارك نهم الأخيرة، حيث زعم أنه سينهي مبادرته للتهدئة التي كان أعلنها قبل أسابيع.
إلى ذلك، أوردت مصادر الجماعة أن رئيس حكومة الانقلاب عبد العزيز بن حبتور أبلغ غريفيث عدم اعتراف الجماعة الانقلابية بـ«اتفاق الرياض» الموقع بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وكان مبعوث الأمم المتحدة عاد إلى العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء (الخميس)، حاملاً في جعبته - كما يبدو - خطته التي بدأ الترويج لها أخيراً، من أجل استئناف مشاورات السلام بين الحكومة الشرعية والجماعة الانقلابية من غير شروط مسبقة.
وتزامنت زيارته مع مغادرة وفد من سفراء الاتحاد الأوروبي على وقع اشتداد المعارك بين قوات الحكومة الشرعية والميليشيات في جبهات نهم والجوف وصرواح والضالع.
ولم يدلِ غريفيث بأي تصريح لكنه كان قبل زيارته بساعات أصدر بياناً رسمياً انتقد فيه تصاعد المعارك بين الشرعية والحوثيين كما غرد على «تويتر»، منتقداً قصف الجماعة الحوثية مأرب واستهدافها منزل نائب في البرلمان اليمني في المدينة نفسها.
وعبر المبعوث الأممي في بيانه «عن قلقه العميق إزاءَ التصعيد الأخير في مستوى العنف في اليمن الذي أسفر عن مقتل كثير من المدنيين الأبرياء».
وقال إنه كرر في اتصالاته المستمرة مع الأطراف المعنية دعوته لخفض التصعيد، ودعا «جميع الأطراف المعنية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتهدئة الأنشطة العسكرية، بما يتضمن حركة القوات، والغارات والهجمات الجوية، وهجمات الطائرات المسيرة، والهجمات الصاروخية».
وأضاف أنه «دعا الأطراف للالتزام بتنفيذ المبادرات التي اتخذوها سابقاً للتهدئة وتعزيزها»، معتبراً أن «لخفض التصعيد دوراً حاسماً في استدامة التقدم الذي تم إحرازه فيما يخص التهدئة».
وقال في البيان الذي نشر على موقعه الرسمي: «يجب أن نعمل جميعاً على دفع عملية السلام إلى الأمام، وليس إعادتها إلى الوراء. لقد عانى اليمن بما فيه الكفاية».
وفيما يتعلق بقصف الجماعة الحوثية لمأرب بالصواريخ، قال غريفيث إن «استهداف أعضاء البرلمان والمناطق المدنية أمر غير مقبول ومخالف للقانون الدولي».
وأضاف في تغريدة على «تويتر» بقوله: «أتقدم بأحر التعازي إلى النائب حسين السوادي. وفقاً لتقارير، فقد قُتل أفراد من عائلته، بمن فيهم طفلة، عندما أصاب صاروخ مقر إقامته. يجب أن يتوقف هذا التصعيد العسكري».
وأجرى غريفيث قبل زيارته الأخيرة لقاءات في الرياض مع قيادات في الحكومة الشرعية ضمن مساعيه لاستئناف المشاورات مع الجماعة الحوثية، بغية التوصل إلى سلام شامل ووصولاً إلى فترة انتقالية جديدة.
وترفض الحكومة الشرعية أي ذهاب إلى المشاورات مع الحوثيين قبل تنفيذ اتفاق استوكهولم الخاص بالانسحاب من الحديدة وإطلاق الأسرى وفك الحصار عن تعز، خصوصاً بعد مرور أكثر من عام على الاتفاق دون إحراز تقدم حقيقي في تنفيذه.
وفي الوقت الذي يحاول فيه غريفيث وسفراء أوروبيون إنعاش مسار السلام المتعثر بين الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية، رهن قادة الجماعة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة بتحقيق عدد من الشروط التي تضمن لهم تثبيت سلطاتهم الانقلابية والحد من شرعية الحكومة المعترف بها دولياً.
وكانت الجماعة أبلغت السفراء الأوروبيين بأن «الوصول إلى تسوية سياسية يتطلب وقفاً شاملاً لإطلاق النار في كل الجبهات ورفع الحصار عن الجماعة بشكل كامل على أن يسبق ذلك اتخاذ عدد من إجراءات بناء الثقة بشكل عاجل؛ تأتي في مقدمتها تحييد العملية الاقتصادية ودفع مرتبات موظفي الدولة وإعادة فتح مطار صنعاء والسماح بالدخول الدائم للسفن المحملة بالمشتقات النفطية والمواد الغذائية إلى ميناء الحديدة دون أي عوائق».
وتعني الشروط الحوثية التي وضعتها الجماعة أمام السفراء الأوروبيين - وفق مراقبين يمنيين - سعي الجماعة إلى تثبيت وجودها الانقلابي وفتح المنافذ البحرية والجوية أمام الدعم الإيراني، وكذا سلب الشرعية المعترف بها صلاحياتها في إدارة الاقتصاد ومقاسمتها القرار السيادي.

الاتحاد: ميليشيات الحوثي تختطف نساء وأطفالاً في ذمار
دهمت ميليشيات الحوثي الانقلابية قرى سكنية في محافظة ذمار وسط اليمن، وذلك استمراراً لحملاتهم التعسفية التي تطال المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. وأفاد مصدر حقوقي بأن الحوثيين أطلقوا حملة عسكرية بحق أهالي قرية المواهب شرق مدينة ذمار، وقاموا باختطاف 3 نساء وعدد من الأطفال من عدة منازل تم جرى اقتحامها بالقوة، مشيراً إلى أن الحملة رافقتها ميليشيات نسائية حوثية تطلق على نفسها «الزينبيات»، وشرعت بالاعتداء على النساء والأطفال بصورة مهينة قبل اقتيادهم إلى سجون يديرونها في المحافظة.
وأشار المصدر إلى أن الميليشيات اقتحمت منزل مواطن يدعى علي أحمد قرموص المخفي قسراً في سجونها منذ أشهر، موضحاً أن القوة الحوثية اختطفت نساء بعضهن حوامل وتم اقتيادهن بالقوة إلى سجن البحث الجنائي بعد تهديدهن بالاعتداء عليهن بصورة تتنافى مع كل القيم والأخلاق الإنسانية. وعبر أهالي القرية عن غضبهم واستنكارهم للعمل الإجرامي الذي أحدثته المليشيات الإرهابية الحوثية في المنطقة، واعتبروا ذلك تعدياً صارخاً على حرمة المرأة اليمنية ومساساً خطيراً بكرامة وأعراض اليمنيين.
من جانب آخر أعدت ميليشيات الحوثي قائمة بأسماء العشرات من القيادات الحزبية والمحلية والقبلية في صنعاء عقب الهزائم المتلاحقة التي يتكبدونها منذ أيام في جبهات القتال بضواحي العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرتهم. وأفاد مصدر يمني أن قيادات حوثية عبر ما يسمى بالجهاز الوقائي التابع للميليشيات قامت بإعداد قائمة بأسماء قيادات حزبية وقبلية موالية لحزب المؤتمر الشعبي العام ممن ينتمون لمناطق قريبة من جبهة نهم وضواحي صنعاء تمهيداً لاختطافهم وتنفيذ بحقهم عمليات تصفية خلال الأيام القادمة، مشيراً إلى أن التحرك الحوثي جاء على خلفية الهزائم المتلاحقة التي يتكبدونها منذ أيام في جبهات القتال.

الاتحاد: الحكومة اليمنية تُحمّل الحوثيين مسؤولية انهيار اتفاق ستوكهولم
حمّلت الحكومة اليمنية، أمس، ميليشيات الحوثي الانقلابية «مسؤولية انهيار جهود السلام وإفشال اتفاق ستوكهولم» في ظل التصعيد العسكري الحالي. وقال وزير الخارجية، محمد الحضرمي، في بيان نشرته وكالة سبأ الرسمية، إن «استمرار التصعيد العسكري الأخير من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية، وفي ظل وجود المبعوث الأممي في صنعاء، يعد استغلالاً سيئاً لاتفاق السويد والتهدئة في الحديدة ولكل جهود السلام»، لافتاً إلى أنه «لم يعد ممكناً أن يستمر هذا الوضع المختل». وأصاف: «التصعيد العسكري الحوثي الأخير يهدد بنسف كل جهود السلام، والشعب اليمني لن يتحمل المزيد من الصبر في سبيل البحث عن عملية سلام هشة توفر الفرصة لميليشيا الحوثي لتغذية وإعلان حروبها العبثية».
وغادر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، أمس الجمعة، صنعاء بعد زيارة استمرت 24 ساعة، التقى خلالها زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي. وقال المتحدث باسم ميليشيا الحوثي، محمد عبدالسلام، إن الحوثي وغريفيث ناقشا «العراقيل التي تقف حجر عثرة أمام مساعي السلام»، بالإضافة إلى الإشكالات التي تواجه ملف الأسرى.
من جانب آخر، أعلن الجيش اليمني أمس الجمعة عن «انسحاب تكتيكي» لقواته من بعض المواقع العسكرية في مديرية نهم القريبة من صنعاء، واحتدمت خلال الأيام الماضية المعارك فيها بين الجيش وميليشيات الحوثي الانقلابية. وذكرت مصادر ميدانية في نهم، لـ«الاتحاد» أن ميليشيات الحوثي الانقلابية حققت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تقدماً ميدانياً في بعض جبهات القتال مع القوات الحكومية التي أخلت العديد من مواقعها في المنطقة التي تبعد نحو 50 كيلومتراً عن شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، مشيرة إلى أن الميليشيات الحوثية سيطرت على مواقع عسكرية كانت خاضعة للجيش منذ مطلع العام 2016.
وترأس وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محمد علي المقدشي، في وقت مبكّر أمس الجمعة، اجتماعاً عسكرياً بحضور محافظ صنعاء، اللواء عبدالقوي شريف، ناقش «التطورات الميدانية والعمليات القتالية في مختلف الجبهات»، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) التي ذكرت أن الاجتماع ناقش أيضاً «سير العمليات الميدانية وعملية تأمين ما تم من انسحاب تكتيكي لبعض الوحدات العسكرية في بعض المواقع والتي يتم حالياً ترتيب وضعها للقيام بمهامها وواجباتها القتالية».
وأكد الاجتماع العسكري الذي حضره قائد قوات تحالف دعم الشرعية بمأرب اللواء الركن عبدالحميد المزيني، أن معركة تحرير العاصمة صنعاء خيار لا رجعة فيه مهما كلّف الأمر، وأن العمليات العسكرية مستمرة ضد الميليشيا المتمردة في المحاور والجبهات كافة على امتداد الوطن، مشدداً في الوقت ذاته على الجاهزية القتالية والاستعداد التام والدائم في جميع الوحدات العسكرية لتنفيذ المهام الموكلة ومواجهة التحديات.
كما أكد الاجتماع أن القوات اليمنية المسلحة تخوض معركة المصير المشترك ضد الميليشيات الحوثية والمخططات الإيرانية الساعية لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة برمتها، جنباً إلى جنب مع الأشقاء في قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، مثمناً مواقف ودعم المملكة في معركة استعادة الجمهورية والمحافظة على وحدة اليمن وأمنه واستقراره. وشيعت ميليشيات الحوثي، خلال اليومين الماضيين في صنعاء ومحافظتي عمران وذمار، العشرات من عناصرها، بينهم قيادات ميدانية، لقوا مصرعهم في المعارك الأخيرة في نهم.
وعلى صعيد ميداني آخر، واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس الجمعة، خروقاتها النارية لاتفاق السلام الذي يسري في الحديدة. وبحسب مصادر ميدانية متعددة، فإن ميليشيات الحوثي جددت قصفها المدفعي والصاروخي على مواقع القوات المشتركة في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه، وفي منطقة الجبلية بمديرية التحيتا، واستهدفت أيضاً مواقع للقوات المشتركة وتجمعات سكنية في مديريتي حيس والدريهمي.

الاتحاد: قوات يمنية بدعم التحالف تؤمن الجزر والموانئ المحررة في البحر الأحمر
أكد المتحدث باسم المقاومة الوطنية بالساحل الغربي العقيد صادق دويد، أن قوات خفر السواحل تمكنت بمساندة الأشقاء في التحالف العربي من تأمين السواحل والمنافذ البحرية المحررة على البحر الأحمر.
وأضاف أن جهوداً كبيرة ومتواصلة تبذل من أجل إعادة بناء قدرات قوات خفر السواحل قطاع البحر الأحمر للقيام بمهامها في حماية الجزر اليمنية والموانئ والشريط الساحلي المحرر وكذا التصدي لعمليات التهريب التي لا تزال تمارسها ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران عبر موانئ الحديدة.
وأشار دويد إلى أن القوات اليمنية بدعم من التحالف العربي تمكنت من تأمين الساحل الغربي وحرمان الميليشيات الحوثية الكثير من المنافذ التي كانت تستخدمها لتهريب الأسلحة والمواد الممنوعة، مؤكداً أنه لم يتبق لدى الحوثيين سوى الثلاثة الموانئ ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى التي لا تزال تستخدمها للتهريب أمام مرأى ومسمع من الأمم المتحدة.

البيان: خسائر ميليشيا الحوثي تتفاقم في الضالع
تفاقمت خسائر ميليشيا الحوثي في المواجهات مع القوات المشتركة في محافظة الضالع، فيما أكد الجيش الوطني أن معركة تحرير صنعاء خيار لا رجعة عنه.
وذكرت مصادر عسكرية لـ«البيان» أن ميليشيا الحوثي تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة عند تصدي القوات المشتركة لهجوم كبير شنته ميليشيا الحوثي في غرب محافظة الضالع.
وحسب المصادر فإن الميليشيا المدعومة من إيران شنت هجوماً عنيفاً على مواقع القوات المشتركة في النسق الأول لجبهة بتار وفي أطراف منطقة الفاخر على حدود محافظة إب، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة منها أسلحة الدروع، والمضادات الجوية، إلا أن القوات المشتركة تصدت للهجوم بعد اشتباكات عنيفة وكبدتهم خسائر جديدة .
إحباط
وحسب المصادر فإن القوات المشتركة تصدت أيضاً لمحاولة تسلل مجاميع حوثية في منطقة بلاد الحيقي واستحداث ثكنات عسكرية بالقرب من موقع القوات المشتركة في القفة شمال غرب المحافظة.
وأوضحت المصادر أن مواجهات عنيفة دارت في مناطق بيت الشرجي وقروض الثوخب، بالتزامن مع قصف حوثي على «بتار». عندما حاولت الميليشيا تنفيذ عمليات تسلل لاستعادة مواقع خسرتها في وقت سابق، في منطقتي «بتار والجب».

العربية نت: قصف حوثي يطال مستشفى ونقطة رقابة أممية في الحديدة
عاودت ميليشيات الحوثي قصف مستشفى 22 مايو ونقطة مراقبة لوقف إطلاق النار داخل مدينة الحديدة غرب اليمن، مساء الجمعة، وذلك بعد ساعات من مغادرة المبعوث الأممي، مارتن غريفثس، العاصمة صنعاء ولقائه قيادات الانقلابيين، في محاولة لخفض التصعيد العسكري والخروقات الحوثية المتكررة للهدنة الأممية.
وقال مصدر محلي لـ"العربية.نت"، إن حريقا اندلع بمبنى مستشفى 22 مايو في الحديدة، بعدما استهدفته الميليشيات بثلاث قذائف.
وسبق أن تعرض المستشفى للقصف مرات كثيرة من قبل الحوثيين منذ بدء سريان قرار وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة في ديسمبر 2018.
كما استهدفت ميليشيات الحوثي، مساء الجمعة، طقم إمداد نقطة رقابة الخامري بسلاح القناصة من سطح منزل خلف عمارة عدي بشارع الخمسين في الحديدة.
إلى ذلك تعد الخامري إحدى خمس نقاط رقابة نشرتها لجنة تنسيق إعادة الانتشار الأممية في خطوط التماس داخل الحديدة بموجب اتفاق ستوكهولم.
في سياق متصل، قتل الطفل عبدالرحمن هربي جراء إصابة بشظية قذيفة أطلقتها ميليشيات الحوثي سقطت أمام منزل عائلته في حي 7 يوليو جنوب الحديدة.


سكاي نيوز: مصرع وجرح العشرات من الحوثيين شمالي اليمن
أكدت مصادر عسكرية ميدانية، السبت، مصرع وجرح العشرات من مليشيات الحوثي الموالية لإيران، بينهم قيادات ميدانية، في جبهات نهم والجوف، شمالي اليمن.

وقالت المصادر، إن معارك ليلية عنيفة دارت بين مليشيات الحوثي والقوات الحكومية، بإسناد مقاتلات التحالف العربي، في جبهات نهم شرقي العاصمة صنعاء، ومفرق الجوف، شمالي اليمن.
ووفق ما نقل مراسل "سكاي نيوز عربية" عن المصادر العسكرية، فقد تخلل المواجهات تراشق كثيف ومتبادل للسلاح المتوسط والثقيل.

شارك