بالرد على ميليشيات الوفاق.. الجيش الليبي يبدد أطماع تركيا في طرابلس
الجمعة 14/فبراير/2020 - 02:51 م
طباعة
أميرة الشريف
علي الرغم من تبني مجلس الأمن الدولي مشروع قرار بريطاني يدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في ليبيا، ضمن نتائج مؤتمر برلين الدولي، تجددت المعارك بين طرفي النزاع الليبي بطرابلس، فيما علقت الرحلات في المطار الوحيد العامل في العاصمة الليبية طرابلس.
وذكرت بواية "أفريقيا الإخبارية" اليوم وسط أنباء عن تجدد الاشتباكات بين الجانبين في محوري عين زارة، وخلة الفرجان، مع إطلاق قذائف وصواريخ من منطقة السدرة، جنوب العاصمة طرابلس.
وسمع شهود دوي انفجار صواريخ في منطقة مشروع الهضبة الزراعية على بعد حوالى ثلاثين كلم جنوب وسط العاصمة.
وسقطت صواريخ أخرى في أحياء سكنية أسفرت عن مقتل امرأة وإصابة أربعة مدنيين آخرين، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة الوفاق أمين الهاشمي.
وأسفرت المواجهات حول طرابلس عن مقتل اكثر من الف شخص ونزوح نحو 140 ألفا آخرين، وفق الأمم المتحدة.
وطالب القرار الأممي الذي أقر فجر الخميس 13 فبراير، جميع الدول الأعضاء بالامتثال التام لحظر التسليح، وأعرب عن دعمه القاطع للممثل الخاص للأمين العام غسان سلامة والحوار الليبي - الليبي الجاري بتيسير من البعثة.
كما حض كافة الأطراف على وقف دائم لإطلاق النار، في أول فرصة ودون أي شروط مسبقة. ودعا إلى التزام جميع المشاركين في اجتماع برلين حول ليبيا في يناير الماضي بالامتناع عن التدخل في الصراع في ليبيا وشؤونها الداخلية.
إلى ذلك، أعلنت إدارة مطار معيتيقة الدولي، تعليق رحلاته حتى إشعار آخر، نتيجة تعرّضه إلى قصف.
ولا تعمل في مطار معيتيقة الدولي سوى شركات طيران ليبية، تؤمّن رحلات داخلية وأخرى خارجية منتظمة مع كل من تونس والأردن وتركيا.
يذكر أنه منذ بدء العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الليبي لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة، 4 أبريل الماضي، توقفت الملاحة الجوية بالمطار عدّة مرات، على خلفية الاشتباكات العنيفة التي تدور بمحاور القتال المحيطة به، إذ كان في بعض الأحيان عرضة إلى غارات جويّة وقصف بالقذائف، في حين يتهم الجيش الليبي حكومة الوفاق باستخدام المطار "لأغراض عسكرية"، فضلا عن اتهامات أخرى بإقلاع طائرات من دون طيّار تركية من مدرجه، حيث كشفت صور مسربة تم تداولها أمس الأربعاء، انتشار منظومات دفاع جوي تركية في الجزء المدني من المطار.
في هذا السياق، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، إن ميليشيات طرابلس تخرق اتفاقيات وقف إطلاق النار، حيث استهدفت العاصمة بالقذائف كما شنت هجوما على قوات الجيش الليبي.
وتركزت هجمات ميليشيات طرابلس، الخميس، في جنوب العاصمة، حيث تمّ تعليق الرحلات في مطار معيتيقة، وفقما ذكرت مصادر ليبية.
وتعليقا على المعارك الدائرة في طرابلس، قال إن مليشيات طرابلس أطلقت الخميس، قذائف عشوائية في العاصمة طالت جامعة، الأمر الذي أثار الذعر والهلع بين صفوف الطلاب، كما تعرض منزل أيضا لقذيفة أسفرت عن وفاة امرأة.
وأكد المحجوب على أن الجيش سيواصل الرد على الخروق، مشددا على أن اتفاقيات وقف إطلاق النار التي أكدت عليها المؤتمرات التي انعقدت في روسيا وألمانيا وحتى مجلس الأمن الدولي، لم تلتزم بها الميليشيات التي انتهكتها ليس فقط عبر الهجمات وإنما بإدخال السلاح والدعم التركي واستقبال المرتزقة.
ويأتي القرار في وقت تواصل تركيا إرسال المقاتلين والسلاح للميليشيات الإرهابية في طرابلس المدعومة من حكومة الوفاق الليبية.