أمير قطر في تونس.. ليبيا والإخوان أبرز الملفات

الإثنين 24/فبراير/2020 - 11:41 ص
طباعة أمير قطر في تونس.. علي رجب
 

بدعوة من الرئيس التونسي  قيس سعيّد، يؤدي أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني زيارة رسمية إلى تونس اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء على رأس وفد رفيع المستوى يضم بالخصوص نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ووزير المالية، فالزيارة هي الثالثة في أقل من عام، والثانية لرئيس دولة الى تونس منذ انتخاب سعيّد رئيسا للبلاد في أكتوبر الماضي، وقد سبقتها زيارة خاطفة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى تونس نهاية ديسمبر الماضي، تمحورت حول الوضع في ليبيا.

 

ملفات متعددة

ويتضمن برنامج الزيارة لقاء بين الرئيس التونسي  وأمير دولة قطر، تليه جلسة عمل موسعة بين وفدي البلدين يتم خلالها بحث علاقات التعاون وسبل مزيد دعمها وتثمينها في المجالات ذات الأولوية، وفقا للرئاسة التونسية.

ويرى مراقبون أن زياة أمير قطر إلى تونس، تحمل العديد من الرسائل المعلنة والغير معلنة، في ظل تعقد الملفات في ليبيا وخسائر ميليشيات طرابلس المدعومة قطريا وتركيا، وايضا دعم الاقتصاد التونسي والذي اصبح في موقف "محرج" لقيس سعدن و حركة النهضة.

ولفت المراقبون ان الزيارة تحمل وساطة قطرية بين قيس سعيد وزعيم حركة النهضةورئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي في ظل التوترات التي شهدتها العلاقة بين الطرفين خلال المرحلة الماضية  على خليفة تشكييل الحكومة التونسية بقيادة إلياس الفخفاخ.

وعلق رياض جراد الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام لطلبة تونس (أكبر منظمة طلابية في البلاد) قائلا : " لا أهلا ولا سهلا بأمير دعم الإرهاب في تونس و شريك المحتل التركي و راعي الإخوان المجرمين".

وأضاف جراد في تصريحات لبوابة الحركات الاسلامية، أن توقيت زيارة  تميم بن حمد إلى تونس، يحمل العديد الدلائل والرسائل الداخلية والخارجية.

ولفت الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام لطلبة تونس، ان أولى هذه الرسائل دعم حركة النهضة والولادة المتعثرة للحكومة التونسية، في ظل التوتر الذي سبق انجاز تشكيل الحكومة ومساومات حركة النهضة ومحاولاتها فرض أمر جديد على الرئيس قيس سعيد مما ادى إلى توتير بين الطرفين استدعى تدخل قطر من أجل تقريب بين الرئاسة وحركة النهضة.

الملف الأخر هو ملف اقتصادي،  وهو ما يسعى من خلاله أمير قطر لتقديم دعم لحلفائه في تونس وعلى رأسهم النهضة المشاركة في الحكومة وفي ظل الوضع الاقتصادي المتأزمة لتونس،محاولة لانقاذ حلفاء قطر من السقوط في الشارع التونسي، وفقا لـ"جراد".

وتصل استثمارات قطر في تونس، لنحو 3 مليارات دولار، ومن أبرز المشروعات الاستثمارية لقطر بتونس، وفق ما توضح معمري، مشروع توزر السياحي الذي تملكه شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري؛ وهو مجمع سياحي من أكبر المجمعات والأول بالجنوب التونسي ودُشن مؤخراً.

كما توجد استثمارات شركة "أوريدو" القطرية في قطاع الاتصالات التونسي، إلى جانب قيام بنك قطر الوطني بافتتاح فروع للبنك بتونس.

 

ليبيا

ليبيا ودعم ميليشيات طرابلس، احدى اهم الملفات التي سيتانولها زيارة اممير قطر إلى تونس، ودعم تنظيم الاخوان في طرابلس، عبر الاراضي التونسية، وتوفير الدعم المادي والمالي والسلاح والمقاتلين لميليشيات طرابلس في ظل خسائر ميليشيا طرابلس أمام الجيش الوطني الليبي، وفقا لـ"جراد".

وتورطت الدوحة في السابق في دعم الجماعات المسلحة الموالية لحكومة السراج بالسلاح والعتاد والمال كما ان القيادة القطرية استضافت واستقبلت قيادات ليبية اخوانية مثل علي الصلابي والداعية المتشدد الصادق الغرياني.


دعم الاخوان في المغربي العربي

زيارة  أمير قطر تشكل أيضا دعما معنويا وسياسيا لتنظيم الإخوان في تونس وليبيا والجزائر مورتانيا والمغرب، لما لهذا التنظيم من شبكة مترابطة ومتواصلة في دول المغرب العربي.

ويرى مراقبون ان قطر وتركيا تسعيان لاستثمار الوجود الاخواني في دول المغرب العربي، ومشاركتهم في السلطة، كقاعدة لتحقيق مصالحهم الاستراتيجية في شمال افريقيا، والقارة السمراء وايضا ورقة مساومة مع دول الاتحاد الأوروبي.

 

 

 

 

 

 

 

شارك